صفقه زواج

موقع أيام نيوز

احنا مالناش لغير بعض ولا ايه
فرح _ ربنا يخليكي ياصباح هروح ارضعه وانيمه واجي اكمل شغل اصلا مش فاضل كتير واخلص واروح بي
كانوا يحتسون الشاي ليلا مع بعضهم ويتحدثون
قولي ياحسن مافيش حد جيه البلد هنا غريب
حسن وهو يرتشف من كوب الشاي _ مممم تقريبا لاء بس بتسأل ليه
فهمي _ هو انت متعرفش اصل كريم بيه بيدور علي مراته هناا 
حسن بدهشه _ وايه الي هيجبها هنا هي من هنا اصلا
فهمي _ والله انا مش فاهم حاجه اصلا ومرضتش اسأل ديه خصوصيات برضوه وده البيه بتاعناا 
حسن _ مممممم انا بصراحه فاكر ان في بنت تقريبا من شهر مش فاكر يعني صالح جابها تشتغل هنا بس مدام بتقول مراته فستحاله تكون هي ايه جاب لجاب 
فهمي _ علي رأيك سيبك خلينا نشرب الشاي ياعم
مقدرش اسيبه ياصباح لوحده مش هاين عليا
صباح بأشفاق _ هنعمل ايه يافرح مضطرين وممكن يطردوكي وانتي محتاجه الشغل 
فرح وتنظر لطفلها بأشفاق _ مش هقدر برضوه اسيبه
فاطمه ببرود_ متخلصينا بقي خلينا نشوف اشغالنا مش عارفه قلبي حاسس اننا هنطرد قريب بسببك انتي وابنك 
نظرت صباح لفاطمه بأشمئزاز ولكن لم تتحدث _ بصي كل شويه هبعتك تروحي تشوفيه اتفاقناا 
نظرت لطفلها بحزن
وصمتت 
صباح _ حصلينا ماشي
مش قادره اسيبك ياحبيبي افرض صحيت وجعت بس مش بايدي حاجه اوعا تزعل مني ماشي ڠصب عني والله ثم وضعته علي الفراش وظلت تنظر له ولكن لم تستطع تركه حملته مجددا واخذته 
ذهبت خلفهم وهي تحملوه وتحاول ان لا احد ينتبهه لها وصلت الي مكان عملها ظلت تنظر حولهاا وجدت مكانا خاليا بعيدا عن الانظار وضعته فيه بعد ان احكمت عليه غطاءه واطمئنت ثم ذهبت وهي نظرها عليه
كان يسيرشاردا لعله يجد في الهواء راحه فقد شعر بالاختناق بعد محادثه ادهم فلا يوجد لها اثر في اي مكان هنا 
كان شاردا تماما ولكن صوت اتي بجانبه وهو يسير بجانب الشجره كان صوت طفلا صغيرا ظل يبحث عن مصدر الصوت وجد طفلا يبكي حمله برفق شديد عندما رئه الطفل توقف عن البكاء تماما وكأنه يشعر بأن يد ابيه هي التي تحمله
كانت تحاول ان تنجز عملها قررت ان تذهب لتطمئن علي طفلها الصغير ذهبت اليه ولكن يا لها من صدفه انه هو وجدته يحمل الطفل ويضمه ويتأمله احس ان احد يقف خلفه 
نظر لمن يتابعه ظل ينظر طويلا ولم يصدق عينيهاقترب منها لكي يتأكد هل هي حقا ام اصبح يحلم بسبب اشتياقه لها ياا كما اشتقت لكي ياحبيبتي 
كانت ضعيفه للغايه وجهها شاحب نظر لها بحب وشوق شديد 
بدء صوته يخرج ببطئ _ فرح
نظرت له بعتاب والم تذكرت كل ما مرت بيه تذكرت ظلمه الذي لم تنساه تذكرت اهانته وكلماته الجارجه ولاول مره تشعر بأن ظلم الايام قد جعلتها قويه
هات ابني ياكريم سيبه متلمسهوش عشان متوسخش ايدك ب أبن الزباله 
كريم وقد انتبهه انها ليست حامل ايعقل ان تكون قد وضعت طفلهم تذكر كلماتها الاخيره ثم نظر الي الطفل الذي يحمله كان يشبهه ايعقل ان يكون هذا الطفل ابني ظل يتأمله بأعين دامعه _ ابني يافرح صح قولي انه ابني
فرح _ ايوه ابنك الي طردتني انا وهو ورمتنا في الشارع رمتنا كأنك بترمي زباله من ايدك رمتنا لمجرد انك صدقتهم ومرضتش تسمعني 
اقترب منها بحنان وحب _ سامحيني يافرح عارف ان غلطتي كبيره ومتتغفرش بس صدقيني انا ندمت انا كنت بمۏت ببعدك عني انتي وابني كنت فقدت الامل بوجودكم تاني في حياتي صدقيني انا دوت عليكي كتيير اووي حتي من قبل ما اعرف الحقيقه 
فرح _ ياا بسهوله كده عايزني اسامحك مقدرش ياكريم خلاص حياتنا انتهت فرح بتاعت زمان ماټت مع كل لحظه الم عشتها انا مكنتش فارقه مع حد ولا معاك تقريبا لو كنت مۏت مكنتش برضوه هفرق مع حد ولا حد هيسأل عني
سيبني انا وابني في حالنا احنا حياتنا من غيرك كده احسن بس اكتب الطفل بأسمك ومش عايزه حاجه تاني ومتخافش ده ابنك ياكريم مش ابني حد تاني وبعد كده هنريحك مننا خالص انا وابني
كان ينظر لابنه ويتأمله كانت كل كلمه تقولها يعلم انه من جرحها الكبير الذي تسبب فيه ويجب ان يتحمل كل شئ لكي تغفر له _ سمتيه ايه 
فرح بأسي_ احمد زي ما اتفقنا زمان فاكر
تذكر ذلك اليوم كما كان يتمني ان اول طفل يرزق به يسميه بهذا الاسم علي اسم والده ثم تنهد بأسي وقال _ الله يرحمك يا امي لو كنتي لسا عايشه كنتي هتفرحي اووي ب أحمد الصغير
وضعت يدها علي فمها من الصدمه ودموعها تنساب علي وجهها من الخبر_ ماما امينه ماټت 
نظر لها بأسي ولم يتحدث مد لها يده الاخري بحنان ولكن ظلت واقفه بعيده عنه
كريم _ يلا يافرح بينا 
فرح بكبرياء وهي تستجمع قواها_ انا ورايا شغل ومش مستعده اخسره عشانك امشي بقي من هنا قبل ما حد يشوفك وصاحب المزرعه يطردني
كريم بأبتسامه حزينه فهو من اوصلها لذلك جعلها تعمل وتعيش اصعب ايام هي وابنهم وفي النهايه كانت تعمل في مزرعته _ انا صاحب المزرعه 
لم تصدق انها بعد كل ذلك عادت اليه بل وتعمل في مزرعتها ايعقل ان يكون القدر اراد ان يجمعهم ثانيه بعد ان افترقوا ولكن هو من قرر الفراق هو من ظلمها وطردها من حياته كلها لم يعطي لها فرصه واحده لكي يسمعها كان هو القاضي والسجان بل والجلاد ايضا نظرت لها بأعين تملئها الدموع ولكن تأبي ان تخضع دموع ولاول مره تشعر بأنها قد سالت كثيرا من اجل تلك الصفقه نعم فقد كانت
صفقه في البدايه لم تكن غير ذلك صفقه عانت بهاا كثيراا من تلك الحب بالرغم من كل ماحدث فهي مازالت تحبه ولم تكرهه يوما كانت تحلم دائما بكل لحظاتهم السابقه حتي لو كانت قليله اعاد صوته لهاا كل ذكرياتهاا وقفت تنظر اليهاا بدون ان تتفوهه بكلمه الي ان
فرح _القدر جمعنا لما جيت اشتغل عندك واتجوزتني بعرضك واتفرقنا وبرضوه
رجعناا لنفس البدايه اتجمعنا وانا برضوه بشتغل عندك بس المره ديه للاسف جمعك بانسانه مكسوره من كتر الۏجع والظلم مبقتش تقدر تفرح حتي الامل بقي مجرد شعاع بسيط ثم بدأت تتنهد ببطئ رجعت ليه تاني ياكريم رجعت ليه عشان اكتشفت اني مظلومه وندمت ندمت بعد ايه بعد ما نهيت كل حاجه جميله بيناا ثم نظرت لطفلهاا الذي يحمله وقالت بأسي حبك ده كان اسوء شئ حصلي في حياتي كان نقمه عليا كنت فكره ان الحب ده نعمه كبيره بس اكتشفت انه ساعات بيكون نقمه علي الي بيحب ثم قالت بين دموعها التي لم تستطع ان تحبسها اكثر من ذلك كنت راضيه بحياتي وسعيده بيها برغم انهاا مكنتش فيها غير الم وبكي بس لما انت دخلت حياتي حسيت اني رجعت طفلها صغيره من تاني كلها امل وحب كنت حاسه اني في حلم وانت معايا ومكنش نفسي اصحي منه كنت حاسه انك السعاده الي جت بعد صبر طويل مكنتش عايزه اكون غير جنبك وبس مكنتش عايزه غير كده بس في الاخر اكتشفت ان كل ده وهم ومكنش ينفع اعيش عليه لانك ببساطه اتجوزتني كعرض وفضلت سلعه بين ايديك وبس 
كان يسمعها ودموعه تنساب لم يستطع ان يتحدث كأن الكلمات عجزت ان تخرج الان اقترب منها ليضمها لصدره بكل شوق وحنان ولكن كانت يدها هي الاسبق وهي تبعده عنها
فرح_هات ابني بقي ياكريم سيبلي الحاجه الوحيده الي مخلياني عايشه انا سيبتلكم حياتكم وخرجت منها خرجت من العالم بتعكم الي كله ظلم في ظلم عالم فيه الفلوس كل حاجه حتي لو هتظلم وتقتل غيرك عالم الاڼتقام والكرهه فيه طاغي علي قلوبكم
كانت تقول ذلك وهي تتذكر كل شئ تتذكر كلمات ماجده الجارحه نظرات رندا الخبيثه وابتزاز شادي لها وفي نهايه زوجها الذي صدقهم جميعا واصبحت هي المذنبه 
لم تستطع قدماها ان تحملها اكثر من ذلك اڼهارت قواهاا وسقطت مغشيه عليها
جلس بجانبها ينتظر ان تفيق بعد ان فحصها الطبيب واطمئن عليها
افاقت وهي لا تشعر بأي شئ حولها سوى يده التي تمسك يدها بشده ودموعه عليها عندما رأهاا تفتح عينيها نظر لها بحب 
انتي كويسه ياحبيبتي 
نظرت له ولكن لم تتحدث كان بداخلها ۏجع كبير عندما رائته اصبح ۏجعها وألامهاا اكثر ظل يردد كلمته _ انتي كويسه ياحيبتي
ياااحبيبتك ياكريم حبيبتك طب ازاي فهمني 
قطع شرودها صوته الذي يبدو عليه القلق_ طب ردي عليااا طيب 
فرح بتعب_ فين احمد 
كريم بابتسامه بين دموعه _ متقلقيش علي احمد ياحببتي
بدأت تحاول ان تنهض من مكانها ولكن
كريم وهو يهم بالوقوف_ رايحه فين انتي تعبانه احمد نايم ومخلي واحده من الخدم تاخد بالهاا منه استريحي انتي دلوقتي وبكره نبقي نتكلم 
كانت متعبه للغايه ولذلك انصاعت له وبدون ان تشعر بدأت تغفو ثانيه
طلعت مرات مين ياصباح
صباح بعد ان علمت سبب اختفاء فرح_ مرات صاحب المزرعه 
فاطمه _ يابنت المحظوظه طب وكل ده متعرفش انها في مزرعه جوزهاا 
صباح بتعب _ الحمدلله ان ربنا جمعهم تاني ورجعوا لبعض قومي بقي سخنيلي الاكل عشان جعانه والله هتوحشيني يافرح انتي واحمد 
فاطمه _ زمانها نسيتنا ماخلاص بقي رجعت لجوزها بس برضوه انا عايزه افهم الحكايه وازاي تكون في مزرعه جوزها ومتعرفش ثم غمزت لها وقالت _ مممم اكيد انتي عارفه الحكايه
صباح _ ولا حكايه ولا روايه قومي بقي بطلي رغي وكلام في الي ميخصكيش وحضرلينا لقمه ناكلها
فاطمه _ قايمه ياختي اه ثم ذهبت وهي تتمتم ببعض الكلمات _ كان لازم لسانك يتبر منك وتضايقيهاا اه دلوقتي انتي بتشتغلي عندهاا وبكلمه منها ممكن تتطردك اه فعلا ناس ليها حظوظ وكل الخيرده 
جلس بجانب ابنه يتأمله بحب وهو يمسك اصابعه الصغيره ويلمسها كان يشعر بأنه الان اصبح يمتلك كل شئ وكفي فزوجته قد عادت هي وطفله الذي لم يعلم عن حمل والدته به سوى من مده قصيره ظل ينظر له بحزن لكل مافعله به وامه فهو السبب في كل ماحدث ولكن هو ايضا قد اذاق الم الحزن والفراق وكان ضحيه هو وزوجته للعبه قذره ولكن في النهايه هو ايضا مخطئ وكان الجاني عليها 
قطع شروده صوت هاتفه خرج سريعا من الغرفه لكي لا يستيقظ الصغير
بتقولي ايه ياعمر إن لله وإن اليه راجعون خلي بالك من نور وان شاء الله الصبح راجع لما فرح تفوق 
اغلق الهاتف مع صديقه ثم تنهد بأسي 
جاء الصباح ليعلن عن بدايه يوم جديد ملئ بالمشاعر المختلفه 
دخل اليها لكي يطمئن علي
تم نسخ الرابط