رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز
يكلوا منها
غصن ربنا يخليك ياعمى
قاطعها رفيق اسمعيني كويس احنا بنعمل الورق اي حد يسالك عن اسمك تقولي غصن عزيز المنسي تاريخ ميلادك ١٣١٠ ٩٧
ليه مطلعتيش بطاقة مترديش انا هتصرف وهخلص كل حاجه بس زى ما قلتلك احفظى اسمك وتاريخ ميلادك كويس واسم امك سنابل عبدالله حسن إبراهيم لحد ما نوصل تكوني حفظتيهم اي حد يقولك الراجل اللي معاكي يقربلك ايه قولي عمي رفيق اخو ابوكي
فضل رفيق يعيد بالكلام لغصن لحد ما أتأكد انها حفظت كل اللي قال عليه وصل المركز اخدها مطعم اكلها واول ما معاد فتك المصالح الحكومية بدء كان واقف اول واحد طلع شهادة ميلاد واخد غصن وراح جهه استخراج البطاقة واستغل معرفه وجهز الاوراق وكان هو ضامن ليها وبعد إجراءات كتيرة لتجهيز الاوراق اتصورت غصن صورة البطاقه ولان رفيق قدم طلب ودفع مبلغ كبير للادارة لتسريع استخراج البطاقة لدواع السفر واستخراج جواز زى ما قدم في الطلب بعد ساعتين استلم البطاقة واخد غصن ورجع البلد اول ما وصل لقي الغفر
رفيق في ايه واقفين كده ليه
الغفير الحقنا يا عمدة البلد كلتها قايمة قاعدة والمأمور ورئيس الأمن قالبين البلد عشانك وست الحاجة الكبيرة هي اللي قالت لينا نستناك هنا ونقولك تروح ليها قوام بيت عزيز بيه الله يرحمه في حاجات حصلت لازم تعرفها
ساق رفيق باقصي سرعة وصل بيت عزيز لقي امه وقفة قدام الباب اول ما شفته جريت عليه
زبيدة كنت فين يا بني ومبتردش على تليفونك ليه
رفيق بقلق في ايه
يامه سنابل جرالها حاجه
زبيدة لاه سنابل بخير الحمدلله تعالي
خش الدار في الأول وانا
المأمور ما يعرف انك جيت
رفيق شاور لغصن وفتح ليها الباب نزلت زبيدة بصت لرفيق وشاورت باصباعها هي يا رفيق
رفيق غصن يامه
زبيدة شدتها وتبك يا حبيبتي يا
بتي حمدالله على سلامتك يا قلب ستك
رفيق قربي
ياغصن متخفيش سلمي على ستك زبيدة زى ما
زبيدة تعالوا جوه الدار دى سنابل طول الليل وقفة قدام الباب تقول غصن جاية بالطريق
رفيق يلا يا غصن ادخلي
دخلت زبيدة ووراها غصن ورفيق
زبيدة سنابل تعالي شفي من جه
سنابل خرجت من اوضتها وقفت عند الباب دموعها مغرقة وشها وصوتها بيتردد بالمكان بتييي غصننن
سنابل بتي حبيبتي الحمدلله رجعتلي بالسلامة احمدك واشكر فضلك يارب استجبت دعايا وطولت بعمري لحد ما شفتها واخدتها طول السنين اللي فاتت وانا بدعي اشوف بتي واخدها وبعد كده مش طعانه اعيش اكتر من كده راضية يارب بكل اللي تدهولييارب لو مكتوبلي اعيش خد عمري واديه لغصن بتي ولو مكتوبلي ايروح
زبيدة سمعت صوت بكاء رفيق قربت منه مش مصدقة انه متأثر بكلام سنابل رفيق معقولة بتبك من كلام سنابل معقولة قلبك رق
زي زي باقي البشر فضلت العمر ده كله بتمني اسمع صوتها او اشوف عنيها واليوم اللي استنيته دلوقتي بقول ياريته ماجه بعد ما سمعت كلامها عزيز هيفضل بيني وبنها يامه عزيز ماټ من اكتر من عشرين سنه ولسه صاحي جواها وزى ما فرق بينا زمان هيفرق دلوقتي بس زمان حاجه ودلوقتى حاجه تانيه خالص زمان استسلمت دلوقتي لاه لاه سنابل حقي حقي يامه
سكت على صوت خبط شديد على الباب راح رفيق يفتح الباب لقي ظابط وعساكر وقفين
رفيق بقلق حضرة الظابط خير في حاجه
الظابط كنت فين ياعمدة قلبنا البلد عليك
رفيق كنت بالمركز بخلص شوية اوراق مهمه ليه يا باشا في حاجه ولا خصلت
الظابط في كتير ياعمدة وللاسف محدش ليه مصلحة في اللي حصل غيرك
رفيق حصل ايه
ياباشا فهمني بدل ما انا واقف زى الاطرش في الزفة
الظابط على اساس متعرفش على العموم هتعرف كل حاجه في النقطة مع سيادة رئيس المباحث والمأمور
رفيق نقطة ومباحث في ايه ياباشا انا لازم افهم
الظابط صوتك ياعمدة وامشي معايا من سكات بدل ما اخلي العساكر يقبضوا عليك
رفيق يقبضوا عليا ليه سارق سريقة ولا جاتل جتيل
الظابط بالظبط يا عمدة الفرق محاولة فاشلة يلا يا عمدة معايا من سكات اي كلام هيتاخد ضدك
زبيدة روح يا بني وخد غصن وياك تشهد
رفيق تشهد بايه يامه انا رفيق المنسي انا جاي معاك ياحضرة الظابط وانت يامه اقفلى الباب كويس نص ساعة بمشيئة ربنا وهكون عندك
زبيدة ربنا يعديها على خير يابني روح ربي وقلبي رضين عليك
مشي رفيق مع الظابط في عربية الشرطة ودخلت زبيدة البيت ابتسمت ودمعها نزلت وهي شايفه سنابل غصن سنابل هو انا ماليش جصم في بنت إبني الغالي
سنابل مشبعتش من دافي وحنين ولاوريحتها زي ريحة عزيز
زبيدة الله يرحمك ياعزيز يابني ايه كان يساعك من فرحتك ببتك
غصن بتهته وصوت بيخرج بصعوبة حاسة انها بتحلم كلام امها وجدتها عن ابوها غير كلام عمها بتحاول تلاقي كلمة تعبر عن شعورها والاحساس اللي هي فيه
غصن انا تايهه مش فاهمه حاجه ولا عارفه انا مين وبت مين غصن بت حورية وعلوان ولا بت سنابل وعزيز وعزيز طيب وحنين زى ما سمعه كلامكم ولا كان شاجي وبلويه كتير وبسبب عمايلة بعتوني
عنيكم
سنابل بعدت عن غصن وصړخت لا عزيز عمرة ما كان وحش ده اطيب واحن بنادم على وش الارض عزيز عمرة ما اذي حد لما بيمشي كان بېخاف يدوس على نمله وهو مش واخد باله عزيز عمرة ما عمل حاجه تغضب ربنا ازاي تقولي عنه كده
زبيدة بهدوء قربت من غصن تعالي يا بتي
اقعدى جنبي اقعدي انت كمان
يا سنابل غصن في حاجات انت متعرفهاش حصلت وبردة في حاجات حصلت معاكي احنا منعرفهاش أبدا
فريحي شوية والأيام قدمنا نحكي كل حاجه
غصن وقفت وبعدت خطوتبن واديرت لسنابل وزبيدة ارتاح ارتاح ايه انا عاوزة اعرف كل حاجة حالا من انا ولما ابويا وامي عايشين وبخير واغنية ليه رموني للذل والفقر ازاي جالهم نفس يعيشوا ويتمتعوا بحياتهم وپتهم خدامة عايشه زليلة وبيقولوا عنها بت حرام
سنابل اڼهارت من البكاء وجسمها اتشنج زبيدة أخدتها تطبطب عليها وتقرأ قرآن ورفعت عنيها لغصن الواقفة بتبص پخوف لسنابل اسمعني يا بتي امك شايفه حالتها دى عليه من تمنتاشر سنة إمكن المرة دي اقل كتير من اللي كان بيحصلها امك زي ما انتي اتبهدلتي هي كمان داقت المر
أكتر منك مر مۏت جوزها حبيبه رجلها أخر سند ليها في حياتها وملحقتش تفوق من صډمتها ضعتي انتي واختفيت محدش عرف عنك حاجه أيام وشهور بدور زي المچنونة عليك وفي الاخر قالونا ڠرقت في المصرف والسمك كلها
رفعت هدوم سنابل شاورت على رجليها شايفة رجليها بصي كويس ده من ربطها بجنزير كل السنين
دى
كانت بټيروح الف مرة ومرة في اليوم وكانت بتعافر لأجل اليوم اللي هتخدك عاشت على الامل ده
سنابل بعدت عن زبيدة ووقفت ومشيت لحد ما وقفت قدام صورة عزيز امبارح بس اتأكدت انك عايشة مع ان عمري ما صدقت انك مۏتي
زبيدة قاطعتها وبصت لغصن قوليلي ياغصن كنتى عايشة فين ومع مين ورفيق تعرفيه انه عمك من امته
غصن التمامية كنت عايشة مع امي حورية
زبيدة قطعتها مرة تانية حورية انا سمعه الاسم ده فين فين غصن واصفيها لي كده
غصن وصفتها طويلة وجسمها رفيع وسمروية شوية
زبيدة بس عرفتها حورية بنت عزيزة خدامة رشيدة كانت متأكده انها اوس البلاوى
سنابل ليه مجتيش دورتي علينا طالما عرفة ان رفيق عمك
غصن انا معرفتش انا مين غير امبارح عشيه وعمي رفيق معرفتهوش غير إمبارح بردة
زبيدة سنابل اقفلي ورايا كويس أنا هروح أستجدي كام حاجه من الدوار القديم واشيع غفير يجيب أكل من الدكان خدي امك في ياغصن واحكوا لبعض سنين وفضفضوا خرجوا اللي جواكم عشان تعيشوا اللى جاي مرتحين
خرجت زبيدى وقفلت سنابل الباب التفتت لغصن لقتها وقفة تبص على صورة عزيز فيك شبه منه نفس عيونك ونظرة الحزن اللي فيهم قربت منها شالت الحجاب من على شعرها شعرك نفس لون شعرة عزيز وهو عزيز اسم على مسمى فضلت سنين انا وعزيز محوزين بس ربنا مرزقناش وقتها بالخلفة كنت بدعي ربنا ليل نهار يرزقني بعيل شبه عزيز في كل حاجه
اجوز عمك رفيق من فاطمه وجاب عبدالله غزيز اللي سماه كان طاير بيه من الفرحة يومها فضلت ادعي ربنا وحملت وبعدها مكملش عمك كان اجوز مراته التانية رشيدة وجاب علاء يومها عرفت اني حامل فيك علاء كنت مسمياه وش السعد كان ملزمني ليل نهار على قد عزيز مافرح بحملي على قد ما كان
خاېف عليا ينزل زي اللي قبله جينا هنا مرة تانية منعني اطلع برة باب البيت واليوم اللي جيتي فيه كان اسعد يوم ليه ولأهل البلد دبح دبايح ملهاش عدد ويفرج علي الفقير والغني سنتين مكنش بيفرقك فيه وانت كمان كنت متعلقة بيه يوم ما ماټ روحي راحت مني بقيت عايشه ومش عايشة وبعد ما بعتي عني يووه انا اتكلمت كتير
قعدت على كنبة وشورت لغصن
اقعدي يا غصن احكيلي كنت عايشة ازاي وحورية دي كانت بتعملك حلو
غصن قعدت جنب امها وحكت ليها عن كل حاجه سنابل كل كلمة بتسمعها يزيد بكاها شدت بنتها لصدرها وتطبطب عليها
غصن الحمدلله انا راضية بكل اللي ربنا كتبه متزعليش مني لو اسيت بالكلام ڠصب عني صعب اعرف اهلي بعد العمر ده كلة
سنابل قولي يامه ياغصن قوليها نفسي اسمعها
غصن حاضر يامه
سنابل بتي نور عيني
فضلت سنابل وغصن يكلموا خبط الباب جامد وصوت زبيدة بتنادي علي سنابل جريت سنابل تفتح الباب دخلت زبيدة
رفيق وصل مركز البوليس مع الظابط لقي مدير الأمن وكبار العزب الخمسة
قاعدين ومجموعة من كبار رجال المحافظة قبل ما يمشي نحيتهم شدة الظابط
وډخله اوضة التحقيق
رفيق في ايه يا حضرة
الظابط جررني زي الحرمية كده ليه
الظابط انت متهم ياعمدة بمحاولة التخليص على صهيب عدنان الخبيري
رفيق بدهشة إيه بتقول ايه !
الظابط الإنكار مش
هيفيدك ياعمدة
كل الادلة ثابتة عليك تقدر تقولنا كنت فين من الساعة اتناشر ونص بليل للساعة تسعة الصبح
رفيق بسخرية كنت مع جنابك من نص الليل لوش الصبح وجنابك بيعاين حريق السريا واكيد البلد كلها شاهدة على كده
الظابط ايوه ايوه بس مش لوش الصبح يا عمدة سبتني واختفيت
رفيق بخبث انا طلعت على المركز اخلص شوية اوراق جنابك عارف ان السريا ولعت بكل اللي فيها
من ورقج ومن الورج ده شهايد ميلاد العيال وانا كنت محتاجهم ضروري وتقدر تسأل في القسم وكمان معايا الاوراق وكمان بت المرحوم أخويا كانت ويايا