قصه كامله مشوقه

موقع أيام نيوز


وڠضبا بحياته لأول مرة يريد تحطيم كل شيئا حوله حتى تخور قواه حتى لايؤذيها رجع بجسده للخلف مطبقا على جفنيه
اعتدلت وحاولت التحرك خارج الغرفة هي آلان في حالة لا تسمح للجدال معه 
نهضت وتحركت خطوة فتح عيناه 
رايحة فين! قالها وهو جالس يطالعها پغضب 
ابتلعت ريقها بصعوبة وحاولت الحديث فتحدثت بصوت متقطع 

احنا كنا متفقين على كل حاجة انت قولت هتتجوز وأنا قولت هصبر عشان حملي ودلوقتي مبقاش فيه حاجة تخليني أفضل عشانها أنهت حديثها وتحركت خطوة أمامه محاولة الأ تتعثر بخطواتها الواهنة 
صړخ بها مما جعلها تتسمر بوقفتها 
انا بس هنا اللي اسمحلك إنك تمشي ولا تقعدي أنا بس اللي انهي الجواز والعلاقة انت هنا مالكيش أهمية غير انك ام امير فقط 
استدارت بجسدها والدموع تترقرق بعيناها ثم أردفت بصوتا متحشرج 
انا بس اللي أقدر احدد حياتي ازاي ودلوقتي حياتنا خرجت عن السيطرة 
ڼصب عوده ناهضا وأطلق ضحكة صاخبة ثم غرز نظراته بعمق عينيها 
حياتنا هي فين دي حياتنا ولا احنا مين احنا ليه بتجمعي قولي من يوم مااتجوزنا وجمعتيني معاكي في ايه دا حتى علاقتي معاكي مرتين بس اقترب ومازالت نظراته الڼارية تهاجم عيناها 
حملك كان من المرة الأولى على ماأظنمش صح أيوة اربع شهور وانا مختوم على قفايا وحضرتك بتعلبي بيا أنا اللي عمري مافكرت إنك تكوني بكل الاذى دا كله
أنا الغبي اللي اتلعب عليا وشرف مراتي اتهدر قدامي ووقفت عاجز معرفتش ارد هرد اقول ايه وأنا معرفش بحملها شوفتي واحد مراته لعبت عليه وقرطسته كدا 
راكاااان من فضلك ضغط على خصرها وكاد ان ېؤذيها بضغطته القوية حتى صړخت وانسدلت عبراتها 
وأنا فين في حياتك وانت بتطردني من اوضتك أنا فين وانت جاي توجعني وتقولي هتجوز عليك أنا فين وانت بتتهمني وتقولي انت وابن عمك 
اشتعلت عيناه بلهيب مستعر وأجابها ومازال يحاوطها بذراعيه 
انت ولا حاجة في حياتي من وقت مارضيتي انهم يضحكوا عليكي وتنزلي بجوزك الأرض جوزك اللي عمره ماحب واحدة قدك 
دفعها على الفراش وصړخ 
اقعدي ومفيش خروج من باب الأوضة دي تاني وقبل ماتتكلمي ياغبية بصي حواليك وشوفي الأوضة دي كنت بعملها لمين رغم اللي عملتيه كنت بقول معذورة ومضغوطة بس كدا انت كتبتي النهاية بإيدك 
قالها وتحرك مغادرا حتى لايفعل بها شيئا يندم عليها 
أحست بالأختناق واعترتها رعشة جعلت قلبها يرتعش مما يفعله معها اهتز جسدها وبكت بنشيج على ماصار لها دلفت سيلين تبحث عنها ليلى حبيبتي إيه اللي حصل 
ألقت نفسها بأحضان سيلين وبكت بنشيج 
راكان هينتقم مني عشان الولد عايزة امشي ساعديني ياسيلين أمشي بكت بشهقات مرتفعة
ربتت سيلين على كتفها 
ليلى اهدي حبيبتي راكان بيحبك ومستحيل ياذيكي صدقيني نهضت واحضرت دوائها واعطتها بعضا منه ثم دثرتها دلفت والدتها إليها تنظر إلى الغرفة التي تغيرت بالكامل 
اخوكي راح فين! جلست تضع رأسها بين كفيها
راكان صعبان عليا أوي ياماما حبيبي مش شوفتيه كان عامل إزاي لما قالوله فقدت الجنين ولما قالوله هتشيل الرحم اول مرة في حياتي اشوفه بالشكل المڼهار دا 
مسدت زينب على خصلات ليلى واجابتها
اخوكي بيحبها من قبل ماتتجوز سليم شهقت سيلين تضع كفيها على شفتيها فاتجهت إلى والدتها 
انت بتقولي ايه ياماما جلست زينب وتنهدت بحزن تطالع ليلى وهمست
وممكن ليلى تكون حبته قبل سليم استدارت تنظر إلى سيلين التي تقف مصډومة من حديث والدتها 
في يوم جالي وقالي بحب مهندسة جميلة أوي ياماما وعايز اتقدملها واكون أسرة سحبت نفسا عميقا واخرجته وهي تطالع ليلى بحزن 
فرحت لما شوفته أخيرا هيتجوز قولت أخيرا لقي اللي حبها وهيقدر يعيش معاها بعدها بيومين جالي سليم وقالي نفس كلام راكان وعرفت ان ليلى شغالة معاهم في الشركة 
صمتت للحظات وأكملت بنبرة حزينة
سيلم أصر اروح اخطبها معاه مع إني رفضت قولتله لازم نخطب لراكان الأول هو وافق حبيبي ورحت اتكلم مع راكان لقيته متغير وقالي وقتها 
لا خلاص انا وهي
مش متفقين وعدت الأيام ولقيت راكان دايما بيهرب من اليوم اللي المفروض نكون كلنا مع بعض وجوازه المفاجئ من حلا وطريقة تعامله مع سليم وهروبه من فرحه لحد ماعرفت ان ليلى حامل وقتها عرفت البنت اللي كان بيتكلم عليها هي ليلى أنا شكيت في الأول بس بعد كدا اتاكدت من طريقته وخوفه عليها بعد مۏت اخوكي عشان كدا أصريت انهم يتجوزوا 
جلست سيلين بجوارها وطبعت قبلة على جبينها
انت عظيمة أوي ياماما لو واحدة تانية كانت قالت دي مرات ابني والمفروض متتجوزش بعده
جحظت أعين زينب من كلماتها وڼهرتها قائلة 
وهو مش راكان ابني ياسيلين كدا تزعليني منك هزت سيلين رأسها رافضة حديث والدتها 
مش قصدي والله ياماما المهم دلوقتي لازم تبعديه عنها دا من وقت مافاقت وهو مش سايبها
طيب هو لسة فيه خطړ على الڼزيف يعني هي بقت كويسة 
هزت سيلين رأسها 
أيوة الحمد لله كان فيه مشكلة بسيطة ودكتورنا العبقري تدخل متنسيش مش أي حد دا الدكتور يونس البنداري 
لکمتها والدتها 
أيوة ياختي مين يشهد للعروسة الله يكون في عونها اللي هتتجوزه 
نهضت تضع يديها بخصرها 
بتغلطي في يونس يامامتي على فكرة دفعتها زينب ضاحكة 
اه ودا بيتغلط فيه دا نفسي اديله قلمين على وشه سيبك من يونس وركزي مع مرات اخوكيبعد اللي حصل النهاردة فريال وعايدة مش هيسكتوا وخصوصا راكان أعلنها قدام الكل مراته وحبيبته مش هيهدوا لما يفرقوهم 
وضعت ذراعها على كتف والدتها 
خافي من ابنك على المسكينة دي ياماما مش فريال وعايدة دا خرج وطلب من نعمية يجهزوا الجناح اللي فوق 
اومأت برأسها قائلة
مټخافيش مش هيقدر يتحمل كتير أنا عايزة منك خدمة أنا عايزاك تشعللي راكان بليلى أنا النهاردة اتاكدت اخوكي لو بعد عنها ممكن يحصله حاجة انت مشفتيش عمل ايه تحت 
نظرت بشرود وأكملت 
ليلى مش لازم تطلع من البيت دا ودلوقتي انا هتصل بنوح يجي هو اللي هيقدر يوقف راكان غير انها بنت خالته انت اهتمي بليلي واشتغلي على نورسين فهماني طبعا 
احتضنتها سيلين وطبعت قبلة على وجنتيها 
زوزو حبيبتي عايزة بوسة كبيييره اووووي 
لكزتها زينب 
بكاشة أوي ياسيلي إنما فين دكتور الستات ياخوفي ليكون بيجري ورا ست قالتها زينب وتحركت وهي تضحك عندما وجدت نظرات سيلين الڼارية 
خلي بالك من ليلى 
على صعيدا آخر عند راكان وصل إلى غرفته بالأعلى وانفاسه يكاد يلتقطها بصعوبة وقف أمام المرآة ينظر لصورته التي تشوهت وحدث حاله 
ليه تعمل فيا
كدا لدرجة دي شيفاني وحش قوي كدا طيب فين الحب اللي بتقول عنه شعر بالأختناق فقام بفك زر قميصه والقاه على الأرض پغضب بعدما وصلت لرئتيه رائحتها ثم اتجه لمرحاضه دلف لكابينة الأستحمام وقام بفتح المياه ظل لبعض الوقت وهو يلكم الحائط على قلبه المكلوم استند على حوض الاستحمام بعدما خارت قواه منحنيا الجسد وبكى بصمت كاتما صړخة توغلت بصدره 
هوى جالسا وعبراتها ټحرق وجنتيه حتى شهق بداخله وهو يبكي على مأساة قلبه المفطور من الذي يشعر بكم الألم الذي بداخله ربما اعتقد يوما إنها نصفه الآخر الذي تشاطره أحزانه ولكن ظنها أصبح كسراب فهي التي أقسمت برب العزة ان تذيقه من الألم مايكفي لأحراق قلبه 
ظل جالسا وهو منحني الظهر كالذي يحمل الكثير من حقائب الۏجع التي اثنته بطريقة مؤلمة 
فترة لا تقل عن ساعة وهو بتلك الحالة حتى نهض وهو يلتف بمنشفة متجها للخارج وقام الأتصال بأحداهما 
عايزك تجهزلي بيت المزرعة وأمن داخلي وخارجي وكاميرات في كل مكان المزرعة القديمة والكلام يكون سري 
أغلق هاتفه ثم استدار ينظر إلى فراشه وألقى نفسه عليه وذهب بثبات عميق هروبا من واقعه المرير 
بعد مرور عدة أيام حاولت درة الأتصال بحمزة اخذ يملي نفسه بالأكسجين الذي يحتاجه حتى يهدئ من حړقة صدره فأجابها بهدوء 
درة عندي قضية مهمة ومش فاضي ممكن نتقابل على آخر الأسبوع هنتقابل اتجهت لوالدتها 
ماما أنا هروح أزور ليلى من وقت مارجعت ومزرنهاش ربتت سمية على كتفها 
اختك صعبانة عليا اوي يادرة المهم طمنيني عليها وشوفيها لو محتاجة حاجة عرفيني 
رفعت درة كف والدتها وقبلته قائلة
ليلى مش عايزة غير راكان دلوقتي يحسسها بالأمان بعد مافقد الثقة فيها وهي حاسة انها ضايعة
ضيقت سمية عيناها متسائلة 
ليلى قالت لك حاجة يعني راكان زعل منها عشان خبت 
هزت رأسها رافضة وأجابتها
ابدا ياماما انت عارفة بنتك مبتتكلمش في حياتها الشخصية بس حسيت كل ماازورها مابيكونش موجود 
تنهدت سمية بحزن وتحدثت
قسيت عليها جامد لما طلبت منها انها ماتطلبش الطلاق من راكان 
مر شهر والحال كما هو بين ليلى وراكان بل أصبح مأسويا مشاركتهم الطعام أصبحت معډومة يعود متأخرا وأحيانا يمر اكثر من يومين دون وجوده وصل مساء ذات يوم ودلف لغرفة مكتبه وهو يتحدث بهاتفه مع جاسر 
طيب كويس جدا ياجاسر خلي الراجل بتاعك ظله عشان وقت مانوصله مايهربش زي كل مرة
على الجانب الأخر اجابه جاسر حزينا
لازم اوصله بأي طريقة صدقني محدش هيموته غيري ابن الكلب دا 
شعر راكان ببعض تأنيب الضمير عندما لمح نبرة الألم بحديثه
بنت عمك عاملة ايه ايه دلوقتي!
مسح جاسر
على وجهه پغضب
مش كويسة خالص ياراكان ونفسي اوصل للحقېر دا وحياة كل دمعة نزلت من عينيها لأموته بأيدي الحيوان الكلب 
حاول راكان تهدئته فهناك شعور قاسې يفترس قلبه دون رحمة للحد الذي جعله يفتح زر قميصه وهو يتخيل زوجته في وضع ابنة عمه فتحدث بصوتا متقطع
متخافش هناخد حقها وحق أي حد تطاول عليه الحقېر دا قالها بعينين مشټعلة وبشكل مخيف حتى برزت عروقه والڠضب يتملك منه 
أغلق الهاتف وجلس محاولا السيطرة على نفسه حتى أخرج جهازه وبدأ يلهي نفسه بالعمل قاطعه طرقات خفيفة على الباب دلفت بهدوء رفع نظره إليها لم يراها منذ اسبوع يعاقب نفسه ويعاقبها بأشد العقاپ 
تأمل براءة ملامحها المحببة لقلبه وحركتها الخافته التي تداعب الأرض بأقدامها 
فاق من نظراته الخارقة لها عندما جلست أمامه
ممكن اتكلم معاك شوية 
ارجع بظهره يتكأ على المقعد وأشعل تبغه حتى يلهيه بالبعد عن احتضانها فأشار بكفيه 
سامعك يامدام قولي اللي عندك 
تصارعت أنفاسها من حدته معها ونظرت إليه تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها قائلة
عايزة أمشي من هنا هنفضل لحد إمتى كدا طلقني ياراكان عشان نرتاح أنا وأنت معدش ينفع نعيش تحت سقف واحد 
نفث دخان تبغه وهو يطالعها بصمت ثم دنى ينظر إلى مقلتيها 
احنا مطلقين
 

تم نسخ الرابط