غيبيات تمر بالعشق مروة محمد
المحتويات
بين شقيقته الغير مصدقة لما حدث حتى أنها تهجمت على مها تسألها كيف حدث هذا ليزيحها قصي من على مها ويوقفها بحزم قائلا بس بقا كفايه
اهدي عرفتي ليه قولتلك نهرب لأني كنت عارف ما هي شكران الزفت دي ضيعت كل حاجة.
وتعالى غضبه قائلا ومن قبل ما احنا نيجي الدنيا دي.
ثم صرف بصره في اتجاه زيدان يتحدث إليه بكل قوة قائلا ايه لسه بعد اللي عرفته ده كله مصر انك تحرمني من فرصة أنا والغلبانة دي يا أخي حرام عليك هتبقى أب قريب.
أخذ زيدان ينظر إلى ريحانة وإلى نظراتها الراجية أن يوافق على قصي زوجا لشقيقته حتى يعوضها عما بدر منه ليتنهد زيدان مطولا ويقول ماشي يا قصي بس لو حصل في يوم وسبتها هيكون أخر يوم في عمرك خلي بالك أنت ممكن تكون عايز تصلح غلط وبس.
اعترضت مها على موافقة زيدان لتستوقفها ريحانة قائلة احممم أنا أسفة اني بدخل في اللي مليش فيه بس بعد اذنك يا مها سيبيهم يرتبطوا متحرميش النعمة على غيرك.
واستطردت موضحة لها جايز أنت شايفه انه غلط بس ممكن تكون نظرتك هي اللي غلط.
تنهدت مها قائلة نفسي يا ريحانة أنا أتمنى يكون شخص كويس ترتبط هي بيه وعلى الله اللي حصلهم يكون درس وعلم فيهم جامد.
قام زيدان بمهاتفة أمير ليجلب المأذون على الفور ليتم عقد قرآن قصي وغفران رد عليه أمير كالعادة بعد ذهوله قائلا بمرح تمام يا باشا اللي قولي متعرفش يمكن يطلعلي أب وأم بدل اللي ماتوا رغم ان كانوا الاتنين والنعمه طيبين أوي يا خال.
ثم تعالت ضحكته قائلا يا خويا ايه جو الأكشن بتاعك ده
ثم غمزها ليغيظها قائلا دي حتى ريحانة اټجننت وقعدت تعد أربعة على ايدها يعني أنا بقيت أخو البنات.
لتلكزه ريحانة في ذراعه قائلة بتذمر طفولي أنا مچنونة يا زيدان ده أنا وش السعد عليك أهو مسافة ما اتجوزتني وكل الأخبار الحلوة بتسمعها.
قائلا شهادة ايه بس حسن سير وسلوك طب ما أعطيكي شهادة انحراف أحسن وأنت بصراحة كفاءة.
تعالت ضحكاتها غير عابئة بمن يجلس خارج غرفة مكتبه وأثناء ضحكاتها تذكرت أمرها عندما هبطت إليهم وقصي موجود وكيف أنها خشت من فتك زيدان به فهي تعلم غيرته خاصة من قصي ولكن مر الأمر بسلام وذلك أثبت لها إنتهاء الشك عند زيدان وإطلاق الثقة في داخله وفيها كم تمنت تلك اللحظة من بدء طلبه لها ولكنها تعلم جيدا أن هذا
لا تعلم أنها هي التي لها الحق في هذا الاسم حتى أنها رأت طفلا مټوفيا آخر عوضا عنه و كانت تراه يوميا في أحلامها.
بعد إنتهاء مراسم عقد القرآن ذهب كلا من غفران وقصي حتى مها ذهبت معهم لتسرد نفس القصة إلى غفران وبقيت هي وهو في القصر كان يجلس بالأسفل وهي بالمطبخ فناداها قائلا ريحانة بطلي تشمي في الأكل يا ماما يخربيت ده وحم يا مفجوعة طب تعالي شمي فيا أسهل.
ثم أخذ يشم نفسه قائلا حتى والله أنا دالق ازازة ريحان عليا.
نهض من مكانه حتى وصل إليها قائلا وهو يراقص حاجبيه هتروحي مني فين وبعدين فين الأكل ده اللي بتشمشمي فيه يا بت عيب عليكي مش زيدان اللي يضحك عليه.
ثم تابع بإصرار قائلا ولازم نروح لدكتور أشوف ينفع ولا مينفعش.
زفرت ريحانة بحنق ليبتسم بخبث قائلا وربنا كنت عارف إنه كلام دكاترة و حورات عليا يلا يا ماما على فوق في تعويض شامل.
واستطرد بمرح قائلا وبعدين ده أنا حتى لسه مولود جديد ولازم أدلع.
ذهبت إليه وربتت على رأسه قائلة يا عيني يا صغنن متزعلش طالما أنت لسه مولود جديد تبقى محتاج مامي بص هتصل بيها تجيلك بسرعة.
ثم تابعت وهي تغيظه قائلة حتى كمان تنام في حضنها.
رفع حاجبيه بمكر وسحبها إلى الخارج لتوقفه قائلة ببلاهة مصطنعة أنت اتحرمت من حضڼ مها اتنين وأربعين سنه لذلك لازم تعوضك اخص عليها الست دي بتحب البنات أكتر منك ولا ايه.
ثم أمسكت ذقنه قائلة بطفولية طب ده حتى أنت ولد أمور.
التمعت عينيه بخبث قائلا أنا ابنك أنت يا ماما ريحانة مش عايز غيرك أنت بلاش والنبي لا ماما مها ولا شكرية.
تعالت ضحكاتها حتى أدمعت عينيها قائلة أنا اللي كان فاتني تايهة يا زيدان مش أنت. أه أنت كنت بتغصبني على ارتباط
ثم رفعت وجهها
بين كفيها قائلة بس لولا اللي أنت عملته ده كان فاتني ضايعة.
ابتسم إليها بامتنان قائلا مش لوحدك على فكرة يا ريحانة تقدرى تقوليلي لو مكنتش فكرت ان أنتقم منها كان فاتني ازاي دلوقت ولا حاجة.
ثم تابع بحنق قائلا كنت هقسى أكتر .
ربتت على يده بحنان قائلة أنت تستاهل كل خير يا زيدان.
غمز إليها بشقاوة قائلا قوليلي بقا عايزة ولد ولا بنت أه ما أنت لازم تقولي نفسك في ايه علشان نركز الفترة الجاية.
واستطرد بمرح قائلا ما هو أنا مكنتش مركز يومها ولا ايه
تعالت ضحكات ريحانة قائلة لاااا ده أنت حكاية ورواية نركز في ايه بس يا عم الحاج ما اللي حصل حصل المرة الجاية أوعدك هخليك تركز.
ثم تابعت بحب قائلة بصراحة يا زيدان أنا نفسي في ولد.
قطب جبينه دائما المرأه تميل إلى إنجاب البنت لتبتسم قائلة أنت معندكش اخوات صبيان ونفسي أول خلفنا يكون ولد زيك كده في قوتك ويبقي سند ليك لما تكبر.
استغرب حديثها لتوضح له قائلة مش معنى كده إن البنت مش سند بالعكس البنات دول نعمة في حياة أي إنسان. بس نفسي في ولد شبيه ليك ليه معرفش.
هز رأسه بمرح قائلا خلاص الدنيا خلصت أنت مش بتحرمي يا ريحانة عايزاه زيي في كل حاجة.
ثم تابع بخفة قائلا ده أنت حقك تخافي على نفسك وعلى أي بنت هتخلفيها يا بنتي أنا كنت منشف أخواتي.
توقفت عباراته عندما تذكر غفران ووجدان وأمرهم ليبتلع غصة بحلقه قائلا منها لله شكران ربنا ياخدها مش كان فاتني دلوقتي عارف إن غفران ووجدان اخواتي ومضلل عليهم.
واستطرد
بحسرة قائلا على الأقل مكنش حصل اللي حصل.
شعرت بتحسره على هذا الوضع خاصة عندما أضاف قائلا أنا كده فهمت ليه كانت بتلعب بيهم هما الاتنين. كان نفسها تهدم أي حد من اولاد مها إنسانة حقودة.
ثم تابع بضيق قائلا كل ده علشان جوزها عمره ما حبها.
ربتت ريحانة على يده تحاول تهدئته وتصبيره عما مر به من مكائد.
أخذ قصي غفران إلى منزله كعروس وهو يحمل في قلبه أطنان من السعادة غافلا عمن يريد هدم سعادته في يوم وليلة نعم هي تلك اللعېنة ولكن كيف وهي مسجونة بجبروتها ونفوذها هربت من السچن وقبل أن تقوم الشرطة بالبحث عنها نفذت مهمتها كالأتي. هبط قصي من سيارته وفتح باب السيارة لغفران ولكنه الټفت على هذا الصوت وهو يحمل في طياته الشړ حيث قالت قصي يا سبعاوي.
ولكن لا شئ مستحيل رد عليها بضعف قائلا مفيش حاجة مستحيلة يا غفران. غفران أنا بحبك أوي سامحيني.
أما عن شكران ما إن جائت لتهرب حتى انقض عليها وجدي وأمير يسلسلونها بايديهم حتى جائت الشرطة لأخذها أما عن قصي فقد نقل لأقرب مشفى
الفصل التاسع والعشرون الاخير
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
تذكرت كل شيء كأنه حدث للتو عندما قال لها لابد من الزواج وصمم على ذلك وحارب بكل ما يملك حتى كرامته بعثرت ليبقى معها قلبه صمت مطبق في الأركان وعينان تذرفان بدموع يكاد أن ينشق لها الوجه خوفا وقلقا ألا يستكمل علاقتهم سويا علاقتهم التي بدأت للتو خوف وهلع من الجميع عليه. هذا الرجل الذي تمنى له الجميع الهلاك الآن يتمنى له الجميع النجاة عانيت هي نفسها كيف لها أن ترد حاجته منذ لحظة بدئها هي لا تقصد هنا طلبه للزواج فقط إنما طلبه للهروب سويا من هذا المحيط كيف لها أن ترفض
انقاذه كيف لها ألا ترضخ
لإحساسه المخيف عليها وعلى نفسه فقد تحول من أجلها من رجل عدواني إلى رجل حنون.
علم زيدان بما حدث وڠضب لهروب شكران فهرع إلى المشفى ليجد وجه أمير متجهما ليسأله بعينيه فيرد أمير قائلا قصي في العمليات وحالته خطېرة اټصاب غدر منها لله هي
ثم أضاف غير مصدقا لنفسه وقال لأول مرة في حياتي قصي يصعب عليا.
تسمر زيدان بمكانه وتحدث بجمود قائلا في حاجة لازم نعملها يا أمير احنا هنقوم محامي ليها بس مش علشان يساعدها لا دي
واستطرد پحقد قائلا لأنها لو فضلت في السچن شرها هيزيد.
هز أمير رأسه يوافق زيدان الرأي قائلا معاك حق لأن الهانم استخدمت جبروتها
ثم ابتسم بسخرية قائلا دول بقوا يقولها المعلمة.
سخر زيدان قائلا مفيش فايدة فيها هتعيش وټموت وهي جبروت يبقى حلال فيها كويس انك كنت موجود ورا قصي.
ثم شرد وهتف باستنكار قائلا بقا جالها قلب بعد ده كله.
تنهد أمير بتعب قائلا مسكينة غفران مموتة نفسها من العياط يا ترى لو جراله حاجة هتعمل ايه.
وتابع يهز رأسه بيأس قائلا الظاهر فعلا انها بتحاول تقضي على كل اللي بتملكه مها.
لوى زيدان ثغره قائلا مها بس يا ابني ده كل ستات الدنيا. مها وياسمين و شمس وهما زي ما يكون عملوا تحالف ضدها وأعجبوا براجل واحد.
واستطرد بسخرية قائلا وهي أنتقمت منهم كلهم.
سأله أمير قائلا زيدان أنت مش فاكر ليها حاجة كويسة مثلا تخليك تشفق عليها أصل أنا بسمع ساعات عن الأم اللي لتقوم
متابعة القراءة