قصه مشوقه بقلم إيمان حجازي
المحتويات
ادهم واغلق عمر الباب خلفه استدار له ادهم قائلا في ثقه مين الحراسه اللي كانت موجوده بالليل يا عمر او تحديدا وقت وقوع الچريمه دي !
حضرتك امرت اننا نحطهم بحجز انفرادي لوحدهم وعشان كده مكنش عليهم غير العسكري خليفه طول الليل
جيبلي خليفه هنا يا عمر بسرعه
تحت امرك يا فندم بس انا عرفني في ايه !
اجابه ادهم بثقه وثبات دي چريمه قتل يا عمر مش اڼتحار زي ما اللي قټلهم عايز يوصلكم جيبلي خليفه دلوقت
خرج عمر وهو يتذكر ذلك اليوم اللذي تم اطلاق الڼار عليه هو وعبدالله ويتذكر سمر التي ظهرت واختفت فجأه ليردف في تفكير يا تري ايه اللي جابك يا سمر وقتها دا اذا مكنتيش انتي اللي ورا الليله دي كلها ما هو إنتي ليكي في كل خرابه عفريت ولو مكنتيش كده متبقيش سمر!!
قاطعه عمر وهو يدلف غرفة مكتب ادهم ادهم باشا خليفه اټقتل
انحنت ايمان لتقبل تلك الصغيره الجميله في حب وهي تقلدها يا ثباح الثكر يا قمر ماما فين يا تموره !
أشارت تمارا برأسها إلي الداخل في طفوليهماما بتاخد شاور وكانت مستنياكي
ماشي يا قمر روحي بقه انتي العبي مع دومي عشان عايزه اقعد مع ماما لوحدنا
اومأت لها الطفله بإيجاب وذهبت مسرعه الي اخيها في حين خرجت مرام من الحمام بعد ان اخذت حماما دافئا وجدت ايمان تجلس بالغرفه فرحبت بها صباح الخير يا ايمان
توجهت مرام بوجهها الشاحب الي المراه واخذت تمشط شعرها في حزن مبقاش يفرق يا ايمان من امته وانا بنام اصلا
لتجيبها ايمان بحزن طيب انا مفطرتش وعارفه انك مكلتيش حاجه امبارح هجيب فطار ونفطر مع بعض انا وانتي والاولاد اي رأيك !
للدرجه دي عايزه تهربي وتبعدي !
شرعت مرام في بكاء وقهر بالعكس انا متمسكه بيه لأبعد حد بس هو اللي بايع وانا مش عايزه افرض نفسي عليه اكتر من كده انا جيت لهدف هخلصه وارجع تاني زي ما هو ظهر لهدف برضه ومش عايزني
لتهب مرام واقفه في حده وبكاء مش هيسيبني ازاي ! هو انتي مسمعتيش قالي ايه ! قالي انه هو اللي هيمشي المره دي وقدامي مش عايزني يا ايمان صدقيني تلاقيه دلوقت عنده مراته وابنه اللي كانت حامل فيه مستحيل يرجعلي
اسرعت ايمان تسندها في قلق مالك يا مرام مرام مرام ردي عليا
وضعت ايمان الحقنه بداخل حقيبتها مره اخري وهندمت نفسها ثم خرجت اليهم لتخبرهم بامرها دلفت اولفت الغرفه مسرعه
وبيدها الدواء الخاص بمرام وهي تقول بلهفه مصطنعه دا اكيد عشان مأخدتش الدوا
لتجيبها ايمان مسرعه وهي تأخذ منها الدواء في اكيد يا اولفت هانم لو سمحتي جيبيلها كوبايه ميه وانا هديها الدواء
لتكمل ايمان بنبره ثقه لتاكد علي حديث اولفت وياريت بعد كده محدش ينسي مواعيد الدوا بتاعها لو سمحتو عشان متقعش مننا تاني زي ما حصل كده
وشرعت ايمان في فتح زجاجه الدواء ورأتها اولفت متلهفه وهي تعطيها الدواء
فاطمئنت مبدأئيا علي ان ايمان لم تكشفها بعد
ما ان خرجت اولفت من الغرفه حتي ملأت ايمان الدواء بسرنجه اخري كي تأخذ منه عينه هو الاخر ثم اعطت مرام حقنه مقويه بها الفيتامينات التي تحتاجها مؤقتا حتي تساعدها علي النهوض حتي اتمام الامر التي تفكر به
دلفت اولفت الغرفه وبيدها الماء فأسرعت ايمان بأخذها منها وجعلت مرام تتناولها في هدوء فتسائلت اولفت في توتر خدت الدواء يا ايمان !
نظرت اليها ايمان بثقه ايوه طبعا اهم حاجه صحتها وياريت تلتزمو بيه عشان ميحصلهاش مضاعفات
لتبتسم اولفت بعد ان اطمئنت علي مقصدها ايوه طبعا ودي حاجه تفوتني
نهضت ايمان وبيدها حقيبتها قائله مضطره اني اسيبها دلوقت لاني عندي فحص مهم زي كل سنه ساعتين بالكتير وهرجع لها تكون فاقت
اولفت بأبتسامه ماكره طبعا اتفضلي
ازاي ده !! مش ممكن تكون كل حاجه فارغه !
قالها عبدالله وهو يمسح بيده علي رأسه من شده التوتر بعد ان قام بفحص الكاميرا واللابتوب الخاصين بأخيه حمدي ووجدهم فارغين تماما من اي ملفات يعني مفيش حاجه توصلني للي عمل فيه كده !!
شعر عبدالله بغصه في قلبه وهو يتذكر صوره اخيه المېت علي هاتف ادهم لتشتد عروقه ويهتف في ڠضب وكانه يطلب من الرب اجابته ياااارب ليه كده !! انا كده مش هوصل لحاجه مفيش اي حاجه قدامي امشي فيها
تذكر ادهم حين اخبره بأن يسير معه في طريق حراسه مرام وكل شئ سيتم علي ما يرام وسيصل الي هدفه ربط عبدالله الخيوط ببعضها وشك بالفعل بما يحدث حول مرام وصله اخيه وشغله واخباره الدائمه التي كان يخبره بها عن مرام واصرار ادهم ايضا علي حمايتها من قبل عبدالله وايضا حديث ايمان معه حين التقي بها منذ ساعتين اخبرته عن ما يدور حول مرام
اولفت دي مش سهله يا استاذ عبدالله ومحدش قادر يوقفها ومرام عاملالها خط احمر يعني ممكن تبيع اي حد مننا وتشتريها وعشان كده واخده حريتها علي الاخر وانا شاكه انها
بتتدبر لمؤامره كبيره سواء هي او اخوها لمرام
ليتوقف عبدالله عند ذكرها لأخيها قائلا لحظه واحده !! مين اخوها ده !
لتبتسم ايمان شذرا ناجي بيه الكافوري اتمني اني متكلمش عنه وانت تشوفه بنفسك
اجابها عبدالله وقد احس بالخطړ الحقيقي تمام اكيد هقابله انا دلوقت عايز اعرف مرام مالها واي الحاله اللي وصلت لها دي !
الحاله دي بتيجي لمرام من حوالي شهر وقتها كشفت بس كانت هي واولفت لوحدها ومحدش عارف عندها اي غير اولفت بس لكن من وقتها وانا شاكه فيها ودايما كانت بتبعدني عنها والدوا بتاع مرام علي طول بيبقي معاها مش بتديه لحد غير وقت اما مرام تيجي تاخده ولما تخلص بتاخده تاني معاها بحجه انها خاېفه عليه وكمان عشان تلتزم بمواعيده مع مرام لانها بتنسي
ليتأكد عبدالله من حديثها ان هناك امرا خاطئا بالفعل يحدث معها فلعنها الف مره وهو يتوعد ان كان ما يشك به صحيح فنظر الي ايمان قائلا ايمان عايزك تنفذي اللي هقولهولك ده بالحرف
لتسرع ايمان في تساؤل ولهفه اكيد هنفذ اللي حضرتك هتقوله لكن قبل اي حاجه انت هتبعد عن مرام تاني !!
اجابها عبدالله علي الفور وقلبه يخفق في حب وقلق لا مش هبعد عنها وهبقي معاها في كل خطوه سواء برضاها او ڠصب عنها
ابتسمت ايمان في انتصار وفرحه وهي تردد دلوقت ايه المطلوب مني يا سياده الحارس الخاص
ليقطع عبدالله من شروده رنين هاتفه بأسم ادهم فأجابه علي الفور
ايوه يا عبدالله انت فين !
انا في الفيلا يا ادهم
تمام جاي لك دلوقت
لينهي اتصاله معه ويقوم باجراء اتصالا اخر
انسه ايمان نفذتي اللي قلت لك عليه
ايوه طبعا ودلوقت انا في الطريق علي العنوان اللي قلتلي عليه
اهم حاجه حد عرف !
لا اتطمن محدش عرف حاجه حتي مرام اغمي عليها ومعرفتش اني خدت منها عينه
دق قلبه في مراره وهو يسمع حول ما اصاب حبيبته فردد
طيب تعالي مستنيكي علي طول
اغلق الهاتف معها وهو يتذكر لقائهم وينتفض قلبه تلقائيا بمجرد شكوكه بأمر الخطړ الذي يدور حول مرام ومرضها الذي اصبح مصاحبا لها منذ اكثر من شهر
نظر من نافذه الغرفه
ليجد سياره ادهم تدلف من البوابه الكبيره فنزل اليه علي الفور
اهلا يا ادهم خير !
اجابه ادهم علي عجاله قررت ايه في موضوع الحراسه !
عبدالله بتأكيد موافق مفيش قدامي غير الطريق ده همشي معاك واشوف هنوصل لأيه !
أبتسم ادهم في انتصارطمنتني كل الاجراءات هنتفق عليها وانا هبلغ الدكتوره بقرارك عشان يكون عندها خبر وفي حاجه كمان حابب انك تعرفها
خير !
الاتنين اللي ضړبو علينا ڼار ماټو او بمعني اصح اټقتلو ومفيش اي دليل قالنا مين
اللي عمل كده حتي العسكري اللي كان حرس عليهم قتلوه اكيد لازم يخلصو منه قبل ما يفضحهم
اجابه عبدالله في قلق وحيره طيب بعيدا عن مين اللي كان مستهدف ده ايه علاقته بمرام !
اجابه ادهم وهو يفكر بدهاء الموضوع ده يا اما تبع سمر وخصوصا بعد ظهورها واختفائها المفاجئ وكمان انا دورت عليها ملقتش ليها اي اثر لا في بيتهم القديم ولا اي مكان ومش عارف راحت فين
واتمني انه يكون ليه علاقه بسمر فعلا ونقدر نحله يا اما
يا اما ايه !!
يا اما ليه علاقه فعلا بمرام والناس اللي بيدورو وراها وعايزين يصفوها ويبدأو بينا لمجرد خروجك من السچن ورجوعي مصر مره تانيه وده اللي انا خاېف منه فعلا عشان كده كنت عايزك متفارقش مرام وتبدأ من النهارده كمان
انت لحد دلوقت مش راضي تفهمني حاجه لا بمۏت اخويا ولا مين اللي عايزين يدمرو مرام وبرضه بتكلمني بألاغاز !
ليفاجئهم دخول ايمان المفاجئ عليهم وهي تهتف كل اللي طلبته مني نفذته يا استاذ عبدالله ودول العينتين
لتنظر خلفها قبل ان تستكمل حديثها وتجد ادهم ينظر لها بهدوء فرددت بخجل وتوتر انا مكنتش اعرف ان حضرتك هنا يا كابتن
ليجيبها أدهم علي الفور ولا يهمك بس اي اللي كان مطلوب منك !
تحدث عبدالله بديلا عنها قائلا لا متاخدش في بالك دي حاجه كده كنت طالبها منها
ابتسم ادهم بخبث وانتصار ايضا فهتف وهو يهم بالذهاب انت كده ابتديت تمشي في الطريق الصح واحده واحده وهتوصل لكل اللي انت عايزه متنساش النهارده عند مرام
انتبهت ايمان الي عبدالله قائله انا خاېفه يكون شك في حاجه !
متقلقيش ادهم معانا مش علينا المهم دلوقت انت لازم ترجعي لمرام وانا ساعه
متابعة القراءة