رواية مشوقة بقلم نونا
المحتويات
ج رحك محتاج تغذيه علشان يضم
اتعدل بهدوء نظر إلى عينها الحمرا من البكاء أنا مش عيل علشان تضحكي عليا لو عايز أكل هأكل
حطت الطعام في بؤه برقه لما تقاوح في التعب تبقى لازم تتعامل كأنك عيل أبتسمت برقه عندي خبر هيفرحك جدا
بصلها بنتباه أكملت مليكة بخجل شديد مامتك حامل
نزل وهو عامل زي المچنون قرب عليها بعصبيه شديد هو فعلا اللي سمعته دا صح أنتي حامل
أنتي عارفه او مستوعبة انتي بتقولي ايه أنتي حامل ازاي في سني دا تبقى أمي حامل اودي
وشي من الناس فين
ليه أنا عملت حاجه غلط أنا ربنا كرمني وحملت ولو هتتكسف تمشي جنبي وأنا حامل متبقاش تمشي يا ياسين
أمي انا مقصدش بس مينفعش بعد العمر دا كله تحملي
وفيها ايه لما أحمل أنا واحده اتجوزت فجأة لقتني حامل جبتك أنت واخوك ورا بعض ملحقتش حتى اتمتع بجوزي دف نت نفسي في البيت علشان خاطرك أنت واخوك عشت طول حياتي بكبر فيكوا واعلمكم ليه بعد ما كبرتك وجوزتك عايز تحرمني من الحاجه اللي بتمنها اني اخلف بنت بتزعقلي وتعلي صوتك عليا بدل ما تيجي تقولي مبروك يا ماما
بعدت عنه بزعل متكلمنيش تاني ويلا روح اطلع ل مراتك
حاوط كتفها بيده بحب مقدرش اسيبك وانتي زعلانه مني واطلع
رفعت وشها بصتله بأعينها الحمراء دا رزق من عند ربنا بعتهولي مقدرش ارفضه او اضيعه أنا مش اول ولا اخر واحده تحمل وتخلف في السن دا أنا لسه صغيره على فكره بس انتوا اللي بقيته شحطه أنت واخوك لاني كنت متجوزه بدري مش هحسبك على كلامك لانك لسه محستش بالاحساس دا لما مليكة تحمل وتخلف هتحس بشعور جميل اوى ولما أنا اخلف كل غضبك دا كله هيروح وهتحبه لانه هيكون حتى منك
ابتسمت برقة الله يبارك فيك عقبال مراتك
قام من جنبها مشي بضيق شديد وهو لسه عقله متشتت من فكرة حملها وزعل من نفسه جامد انه خلها ټعيط وزعلت منه
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة اجمعين .
ركن السياره وجه يدخل لمح والده واقف في الجنينه قرب عليه واقف عندك بتعمل اية
خير يا بابا فيه حاجه حصلت في الشركه
لا بس اية رأيك لو زودنا دخل الشركة واشتغلنا في المم نوعات
يحيي بارتباك اية اللي انت بتقوله ده يا معلم أنت مربتناش على كدا
مسك كتفه بع نف وهو بيدفعه للخلف وعملت يا يحيي بقى حصلت بيك تتاجر في المخ درات هي تربيتك وتربيتي ليك بتعمل فيه وفيك كدا ليه عايز تودي نفسك في داهيه
جابر بعصبيه الفلوس عمتك للدرجه دي بتبيع مخ درات يا يحيي ليه يبني عملت فيه كدا ضيعت نفسك وضيعتني معاك ليه مفكرتش في أخوك لما يعرف على اخرت الزمن ولادي هيمسكه في بعض واحد هيق تل التاني او التاني هيحبسه
ض ربه بالقلم على وشه بع نف يا اخي ين عل تربيتك وتربتي
ساب الاوكره بجمود عايزة ايه
بتردد كنت عايزة اتكلم معاك ممكن
فتح الباب وهو خارج أنا مش فاضي
قربت عليه تمنعه طب استنى
بصلها بجمود ياريت تأجلي كلامك ل بكرا لاني تعبان
نظرة في عنيه شافت قوة وثبات برغم حزنه هما خمس دقايق بس
مسح على شعره بتعب طب ادخلي
دخلت الغرفة قعدت على الأريكه وهو قدامها على الكرسي ينظر إليها بتفحص
احنا بقلنا ساعه قاعدين ولسه مقولتيش حاجه
أيام بارتباك وهي بتفرك في ايديها أنا
بص الصراحه انا سمعتك انت وانكل وانتوا بتتكلمه في الجنينه بص هو الصراحه غلطان انه يعني
يحيي رجع للخلف سند ضهره على الكرسي وربع ايده ببرود ض ربني
ماما كانت بتعمل معايا كدا لما كنت بغلط وأنت غلطت كتير المفروض كنت عملت حساب لي اليوم دا شايفه ان تربيه أنكل وطنط مش غلط ليك أنت واخوك بس أنت لما اتلقيت الفلوس بتجري في ايدك حبيت الفكره حبيت تبني نفسك بسرعه علشان تبقى في نظر انك كبير بس تفكريك غلط أنت كبير في نظرة من غير حاجه
كان يحيي بيسمعها بتركيز شديد واستغراب انها عرفته بالسهولة دي كملت أيام پخوف أنا اسفه لو كنت سمعتك او ادخلت بس محبتش تكون زعلان من أنكل جابر باباك طيب جدا كفايه انه حاسسني بحنان الأب اللي اتحرمت منه
مسك ايديها لما حس بحزنها بحنان أنتي الوحيدة اللي تدخلي في حياتي زي ما أنتي عايزة لان دا حقك
ابتسمت بتوتر من لمسته كنت بتيجي كل يوم تنام معايا طنط قلتلي
مقدرش يعدي اليوم من غير ما اشوفك او تكوني مش فيه أول مره مبقاش عارف انا عايز ايه او بعمل اية مش عارف اشتغل كل تفكري ازاي اشيل الحاجز الموجود
بنا أنا بحبك يا أيام أنا بجد بحبك
بصت في عنيه بدموع بتلمع في عنيها قعد جنبها مش عارف ارجعك ليا من تاني كل ما باجي اعمل حاجه حلوه بتيجي على دماغي في الأخر مش كفايه بعد بقى أنتي بقالك شهر بعيده عني
سند رأسه على كتفها بتعب محتاجك معايا الفتره دي اوي
مسكت ايده بابتسامة حطتها على بطنها بحب بعد تسع شهور هيشرف فرد جديد العائله ويشيل اسمك
جابر بتفاجئ أنتي بتقولي اية
جه يخرجها من مسكت فيه اكتر وهي بتخبي نفسها من نظراته جابر أنا مكسوفه اوي
مكسوفه من اية دا رزق ربنا بعتهلنا
خاېفه من ردت فعل يحيي لما يعرف
مټخافيش من يحيي لانه عارف يعني اية ربنا يرضيه بطفل اما ياسين ممكن تقلقي منه
ياسين عرف ونزل زعقلي مش عارفه ارضيهم منين جابر لو مش عايز الحمل دا أنا هنزله بس المهم ولادي يكونه مرتحين وميتكسفوش مني قدام الناس
مش عايز اسمع منك الهبل دا تاني وتخلي بالك من اللي في بطنك كويس اما ياسين ليا كلام معاه علشان يبقى يجي يزعلك كده
رفعت وشها پخوف اوعا تعمله حاجه يا جابر هي بس لحظه عصبيه وراحت لحالها بس بجد قولي أنت مالك
اتنهدت جابر بتعب وبدأ يحكلها كل اللي حصل
توحيده بزعل ليه بس يا جابر تعمل كدا أنت عمرك ما مدية ايدك على واحد فيهم وهما صغيرين تقوم تض ربه وهو راجل متجوز وخلاص هيبقى أب كمان شويه أنا عارفه انه غلط بس عاقب يا جابر مش هو دا كلامك كل ما اجي اض رب حد فيهم كنت بتقولي عقبي بس متمديش ايدك على واحد فيهم الض رب على الوش أهانه كبيره ليه تحسسه بك سره قدامك
كان المفروض القلم دا ياخده من زمان علشان يفوق لنفسه ابنك تاجر في المخډرات واټهجم على بيوت الناس ورفع الس لاح واتجوز ڠصب عنها وحملت منه المفروض يتق تم رقبته مش يض رب على وشه بالقلم عجبك حالة مراته ولا اخوها المرمي في المص حه شوفي أنتي كام شاب وكام بيت اتض مر بسبب تج ارته الغلط مش عليه الغلط عندي انا اني وثقت فيه ومرجعتش وراه في كل حاجه هو بيعملها قلبه اتملى ج شع الفلوس عم ت عنيه وقلبه عايز يأكل السوق بأي طريقه
جابر انا تعبانه
جابر بقلق شويد
مالك حاسه بأيه
مش القصد أنا تعبانه بسببه هو واخه مش عارفه المشاكل دي هتخلص امتا كل يوم اكتشف مصېبه اكبر من اللي قبليها لغيط ما خلاص حاسه ان اخرتي هتكون بسببهم سكتت لحظات ورجعت قالت جابر أنت رجعت ل نورا
أنا مطلقتهاش علشان ارجعلها
عارفه انك مطلقتهاش قلبك كبير اوي يا جابر حبيت اتنين في قلب واحد
أنا بحبك وبرضو بحب نورا أنتي ليك جزء في قلبي وهي كمان ليها جزء نورا حامل هي كمان
قبل رأسها بحب كله رزق وانا راضي وبحمد ربنا على كل
اللي يرزقني بيه كنت بفكر اجبها تعيش معانا هنا مش عايز اخلي اللي جاي يتحرم مني او من العائله واخواته زي ليلى
أنت عارف انا راضيه بكل حاجه ادام معاك ومش هبعد عنك انا موافقه حتى ليلى تبقى تيجي هنا لاني حسيت ان علقتها مع جوزها متوتره لما كنا في البلد تيجي تتعود على اخواتها وتتصاحب على مراتتهم وعلقتها بيك تتحسن
مش بحبك من شويه يا توحيده
يحيي أنا يحيي يا بابا كنت جاي عايز أتكلم مع حضرتك في حاجه
توحيده بابتسامة علشان خاطري اخرجله يا جابر
بصلها بهدوء كملت توحيده بتواسل علشان خاطر ابننا اللي جاي خلي الفرحه تكمل قوم شوفه عايز ايه يمكن يكون ربنا هداه
هز رأسها بهدوء استناني تحت وانا هلبس واخرجلك
رجع بصلها بابتسامة عجبك كده
يحيي نزل وشه الأرض ياريتك كنت ض ربتني من زمان علشان افوق لنفسي كنت هضيع نفسي وهضيع مراتي وابني وأنت لو كنت اتحبست أنا انسحبت من وسطيهم مش من دلوقتي بقالي كام يوم كده كنت كل مره بعمل كدا اقول دي اخر مره كنت عايز اكبر وابقى كبير في نظرك ونظر الكل الفلوس عمت عيني زي ما قولت
بس دلوقتي فوقت لما ربنا بعتلي أشاره وكانت مراتي هتضيع مني وسط الن ار ساعتها عرفت ان الم وت بيجي في اي لحظه وممكن يحرمني من حد انا بحبه ودا هيبقى اكبر عقاپ ليا على مشي الشمال اللي كنت ماشيه العمر مش لعبة علشان اضيعه وسط الشغل والمعاصي أنا مش زعلان منك لانك ضړبتني أنا زعلان من نفسي علشان خليتك ټندم على تربيتك ليا انا همشي سكت مستني جابر يمنعه اتنهد بحزن شديد هاخد مراتي وهمشي من هنا ومش هخليك
متابعة القراءة