قصه كامله مشوقه
اتصرف معاها وانتو بتعملوا ليها الجبيرة.
الدكتور عبد الرحمن بخجل
هي اختك يا دكتور مالك
مالك ناظرا له ضامما حاجبيه
لاء يا دكتور هي خالتي و ام زوجتي. ظهرت ملامح الحزن على ملامح الطبيب الذي احنى رأسه و اردف
متزوجة.
مالك مبتسما له
ارملة.
عادت الابتسامه الي وجهه مره اخرى ونظر اليه فرحا
كده شكلنا هيبقى لينا كلام تاني مع بعض في الموضوع ده يا دكتور.
دلفو إليها ليجدها تبكي متئلمة في صمت.
مالك رابتا على كتفها امامه
ايه يا ميمي الجميل زعلان ليه.
وكأنها وجدت طوق نجاتها أمسكت يده متشبثه به
مالك الحقني تعالى شوف الراجل ده عمل في رجلي ايه من ساعة ما عملي الاشاعة وهي قايدة ڼار.
حرام عليكي يا شيخه هو انا لسة جيت جانبك عشان تتبلي عليا كده.
ماجدة ضاممه حاجبيها هامسة لمالك
ايه يا اخويا البلاوي دي.
مالك بضحك
هههههه انا عارف يا اختي.
كلما اقترب من قدمها الممدده أمامه ابعدت يده قبل أن ټلمسها تحاول اخفائها تحت اسدالها پتألم.
ليهتف الدكتور عبدالرحمن فيها بوجه مغتاظ
و بعدين معاكي يعني انا كده مش هاعرف اشوف شغلي.
ماجدة پبكاء هادئ
شغل ايه يا بتاع الجبس انت فاكر نفسك بتشطب شقه ولا ايه.
دكتور عبد الرحمن
بقى الدكتور عبد الرحمن الفولي يتقاله بتشطب شقه يا جبارة.
همست لنفسها پغضب ظانه انه لا يسمعها
مغرور اوي.
سمعتك على فكره.
رمقته بعناد
لو سمحت ماتقربش مني و هاتلى الدكتور مالك ابن اختي خليه يجبلي دكتورة تعالجني.
زم شفتيه و ترك اشيائه من يده وجلس على المقعد بجانبها مردفا بلا مبالاه.
طب تمام خليكي بقى قاعدة ټعيطي بۏجع كده لحد ابن اختك ما يجيلك
وعلى فكرة مافيش دكاترة عظام ستات موجدين دلوقتي.
ليهز رأسه نافيا بتفكير
عنيدة ممكن اسألك سؤال.
نظرت له شرز و اردفت بملل
اتفضل
انحني للأمام ممسكا بأشيائه مرة اخري
لو نفرض مثلا انك وقعتي في الشارع بدل البيت و جيه راجل غريب يساعدك ماكنتيش هاتخليه يساعدك وانت بحالتك دي ولا كنتي هاتخلصي نفسك عشان تقدري توقفي على رجلك تاني.
ماجدة وهي تشعر بأن قدمها قد تخدرت من شدة الألم.
خلاص المعلومة وصلت اتفضل شوف شغلك وخلصني.
ضحكة صاخبة أطلقها ناظرا لها
انت ليه محسساني انك بتكلمي نقاش مش دكتور عظام خالص.
لاء ازاي دكتور و سيد الدكاتير كمان ماتقولش على نفسك كده بس يا ريت تخلصني بقي.
ضحكته العالية أظهرت وسامته معلقا على كلامها
الدكاتير دي اللي هي جمع دكتور يعني.
فتح الباب مقبلا عليهم و هو متمسك بيد زوجته الباكية و من خلفهم دلفت والدته.
جرت شذى لتحتضن والدتها
يا حبيبتي يا ماما انشالله انا و انت لاء.
ماجدة محتضنه ابنتها بخجل
بعد الشړ عليكي يا شذى انا كويسه يا حبيبتي و الله حتى اسألي الدكتور قولها حضرتك.
نهى الطبيب عمله و نظر لهم بأبتسامة
اطمني خالص ماما زي الفل بس انتو حاولو بقى ماتخدوش منها الشيكولاته عشان ماتضطرش تجري وتكسر زي الأزاز كده تاني.
ضحكو جميعا بينما خجلت هي من مشاكسته هذه ورمقت مالك پغضب.
ماجدة ملقية عليه اللوم
عجبك كده كان لازم تقوله على الشيكولاتة.
مالك ضاحكا هامسا لها
الله مش انت اللي خطفتيها و جريتي و هو سألني اكدب يعني.
لاء يا اخويا ما تكدبش افضحني انا مع صاحبك
دا زي مايكون ماسك عليا زله يا مالك.
زجته والدته من جانبها و هو يضحك لتردف لها
سلامتك يا ماجدة الف سلامة عليكي يا حبيبتي حاسة بأيه دلوقتي.
ماجدة مطمئنة لها
انا كويسة يا مجيدة ثم اردفت مداعبة لهم و النبي يا جماعه ما تخوفوني على نفسي و لا تحبو اقوم اجري ليكم تاني يعني.
فاجئهم الطبيب برده منزعجا منها
لاء مانحبش و يا ريت بقى ترتاحي الواحد و عشرين يوم دول خالص و تحاولي بقدر الإمكان ماتضغطيش على الجبس او تجيبي عليه مايه.
نظرت ماجدة الي ابنتها ثم التفتت إلى شقيقتها و عادت لتجذب مالك من يده لتجبره على الانحناء لها مزمجرة له
مشيني من هنا قبل ما اقوم اخنق الراجل ده.
عادو بها إلى المنزل و الجميع يضحكون معها إلا شذى التي كانت هادئة حزينة ملتصقة بوالدتها.
عاونها مالك على المكوث بغرفتها و ارقدها في فراشها لتتفاجئ بأبنتها تقتسم معها الفراش بعد أن تخلت عن نقابها.
ماجدة ضاممة حاجبيها بأستهجان
بتعملي ايه يا شذى
شذى جاذبة الغطاء عليهما
هنام جانبك انا اصلا مش هاسيبك تاني ابدا.
ماجدة پغضب
قومي يا بنت علي اوضتك بلاش دلع
ثم التفتت الي مالك الذي مازال واقفا و اردفت.
خد مراتك و سيبوني ارتاح يا مالك يلا بقي انا عاوزة انام.
مالك بمحبه
خليها معاكي عشان لو عوزتي حاجه انا كده كده طالع الخلوه
عشان هاقيم الليل.
ماجدة نافية
لسه بدري على قيام الليل ادخلوا ارتاحوا شوية و لما يجي ميعاد قيام الليل تبقى تيجي تنام هنا.
شذى بحزن
انت بتدوري على راحته هو و سايبة بنتك على العموم ريحي نفسك يا ماما انا مش هاقوم تاني و هافضل لازقة فيكي كده علطول.
ابتسم مالك على ضجر زوجته و قرر تركهم معا
طب عن اذنكم انا بقى تصبحي على خير يا خالتي و لو حسيتي بتعب او ألم مش قادرة تستحمليه اتصلي بيا
وانا هنزلك.
ماجدة ممتنة له بمحبه
تسلملي يا حبيبي انا تعبتك معايا النهاردة.
ذهب مالك و تظاهرت هي بالنعاس لتلكزها والدتها.
قومي نامي في اوضتك و بطلي دلع يا شذى.
شذى بوجه عابث
دلع ايه يا
ماما واحدة و مش عايزة تسيب مامتها التعبانه يبقى فين الدلع في كده بقى.
ماجدة محاولة افهامها
يا حبيبتي انا هنام و مش هحتاج حاجة و اللي محتاجك دلوقتي هو جوزك اللي كان جايبلك الشيكولاته يا شذى.
ضمت حاجبيها بعدم فهم
و فيها ايه يا ماما لما يجبلي شيكولاته بيديني رشوة مثلا عشان عايزني اعملوا حاجه.
ماجدة بغيظ من ابنتها
اه يا ختي رشوة
لتزجها بيدها من علي الفراش اقولك على حاجة قومي يا بت انت روحي نامي في اوضتك انا مش عايزكي تنامي جانبي.
وقفت من علي الفراش قبل أن تسقط بضحك و اذا بها تلتف بجانبها من الجهه الاخري ټحتضنها و تقبل رأسها.
شذى بحب
انا بحبك اوي يا ماما.
ربتت ماجدة على ذراعها و احنتها لتطبع قبلة على وجنتها بحنان.
انا كمان بحبك اوي يا قلب ماما يلا يا حبيبتي اطفي النور و روحي ارتاحي و انا لو حسيت بحاجة هاندهلك.
اومئت لها برأسها و اغلقت إضائة المصباح لها و ذهبت.
فتحت باب غرفتها وجدتها مظلمة فاعلمت بأنه لم يدخلها كان الجو دافئا في هذه الليلة
فاقررت ان تشلح ادنائها من عليها و تنام بمنامتها الداخلية القصيرة.
تمددت على الفراش و جذبت الغطاء عليها لتشعر بأنفاس منتظمة جانبها مدت يدها ببطئ لتتحسس مكانه لتجده غافي بجانبها عاري الصدر
انتفض هو الاخر و اعتدل جالسا ليسقط الغطاء من عليهما منير ضوء المصباح الجانبي الصغير.
سحبت هي الغطاء عليها تداري صدرها و كتفيها به فاهتف منزعجا بنعاس.
الله انت مش قولتي هتنامي عند مامتك جيتي ليه
شذي محاولة جذب الغطاء عليها أكثر.
ماما قالتلي عايزه تنام براحتها انت مش قولت انك هاتطلع فوق.
رقد مالك مرة اخري على الفراش غير عابئ بهذا الغطاء الذي سحبته بالكامل معطيها ظهره.
قولت انام انا كمان ساعة و لا حاجة و بعدها هاطلع ماتقلقيش
ليمد يده و يغلق ضوء المصباح مرة أخرى. شعرت بالاسف من أجله اعتدلت جالسه هامسة له بحزن
انا متشكرة.
الټفت برأسه لها و همس
بتشكريني على ايه شذي.
ضمت ركبتيها الي صدرها واسندت ذقنها عليهم لتجيبه بشهقاتها و عينها الدمعه.
على كل حاجه يا مالك على انك وافقت اننا نبطل خناق شوية و على انك حاولت تفرحني النهاردة بالشيكولاته و على تعبك مع ماما كمان.
اعتدل على ظهره مټألما من أجلها
ودا بقى اللي مخليكي ټعيطي طب يا ستي ماتشكرنيش على حاجة تاني.
عشان مش عايزة ابقى لوحدي انا لما ماما وقعت و روحنا المستشفى النهاردة خۏفت اوي.
مالك محاولا السيطرة على نفسه
خۏفتي من ايه
بس مانا جانبك و معاكي اهو.
غمرت وجهها في صدره ولفت يدها حول خصره واجهشت في البكاء....
لاءه انت عايز تسيبني و ماما لو جرالها حاجة انا هبقي لوحدي يا مالك مش هيكون معايا حد
تقدر بقى تقولي هاعمل ايه و انا لوحدي.
ضمھا الي صدره اكثر مهدئا لها
مش هاسيبك حتى بعد ما ننفصل عن بعض برضو هتبقى تحت عيني و هاخلي بالي منك.
رفعت وجهها له تلومه بدمعها واردفت بكلمه واحدة
ننفصل!
مالك رابتا على شعرها هابطا بيده الي عنقها ببطئ.
مش احنا اتكلمنا في الموضوع ده قبل كده و قولنا هناخد هدنه و مش عايزين نتخانق.
شذي بحب
بس انا مش عايزة ننفصل يا مالك.
مالك بضعف أمام جمالها الهادئ
صدقيني ولا انا كنت عايز كده بس انا مش عايز حد فينا يندم يا شذى.
عمري ما هندم وانا معاك.
انت قولتي انك مش عايزة واحد ضعيف و انا طول عمري في حالي و مش بحب المشاكل.
بس بتحبني قولها يا مالك سمعهالي.
ابعدها عن صدره محاولا الالتفات للجهة الاخري هاربا من سحر عيونها.
اقولك ايه بس نامي يا شذى.
شذي ملتفتة الي الجهه الاخري
انا بجد اسفه ماتزعلش مني و صدقني عمري ما هاطلبها منك تاني و لا هاطلب منك انك ماتسبنيش تاني.
طب ممكن تنامي بقى و سيبيني انام انا كمان.
شذى محاولة فك يده من عليها.
شذى مجففه دمعها بيدها
مش كل حاجة انت تعوزها تحصل في حاجات كتير اوي بنعوزها و مابتحصلش.
فقد كل السيطرة على نفسه الأن و همس لها
عايزة مني ايه بتتعبيني و بتتعبي نفسك ليه.
شذى بأنكسار وضح عليها
مش عايزة اكون لوحدي عايزاك معايا حبني و خاف عليا
ماتسبنيش يا مالك.
لفها بين يده كاعرائس المريونت و هتف
كان لازم يعني تطلبي الهدنه دي اديني نهيت الحړب كلها وانتصرتي عليا بحبك يا شذى.
خلاص
مافيش حاجة اسمها انفصال احنا بقينا واحد عمري ما هاسمحلك تبعدي عن عيني لحظه واحدة.
في تمام الثانية صباحا فتح باب المرحاض متلصصا للخارج ملتفتا يمينا و يسارا متمسكا بيدها خلفه وهي مختبئة في جسده.
شذى هامسه له
هاه في حد بره.
مالك بريبة ينظر للأعلي
لاء مافيش يلا اطلعي بسرعه
وانا هطلع الخلوة بتاعتي أقيم الليل بقى.
شذى بدلال له
لاءه ماتسبنيش لوحدي تعالى صلى في اوضتنا.
مالك بسخرية
اطلعي يا شذى الله يهديكي هو انا لو طلعت معاكي هاصلي اصلا.
جرت من أمامه و هي تضحك وتلهب قلبه بدلالها ليبتسم لها و يعود الي المرحاض ليتوضأ مرة أخرى.
قبل أن تقبض على باب غرفتها وقفت بفرحة تنظر إلى غرفة والدتها تريد أن تذهب إليها لتخبرها بمدى سعادتها لكن كيف تقول هذا و قد أخبروها منذ اول ايام زواجهم به.
عزمت امرها ان تذهب إليها لكن لن تقول شيئا ستقول