من ظلم المشاعر بقلم فاتن سليم
المحتويات
ماما يمشي
هبه مش لازم تفرش معانا
فواز لبطه هكلم عاطف ميخلهاش
تفرش معاكم سهير لو طلعت
واتعدت حدودها ماتلومنيش في
اللي هعملو فواز طب ممكن تطلعو
عشان تتعشو سهير لا مش هنطلع
ولا هندخل مكان البني ادمه دي فيه
بطه وشيماء مالناش نفس للاكل
هند والا انا انا هاخد ابني وادخل
انام فواز كيف دا تنامو من غير
عشا سهير مالناش نفس
نفس صدقني بكره ابق ابعتلي اي
حد يقضيلي طالبات ليه وللبنات
فواز ابوي هيزعل اوي سهير سيبنا
براحتنا الوقت دا بتبق الأعصاب
مشدوده واحنا اتحملنا كتير ومش
هنقدر نتحمل تاني نحاول نبعد عن
اي مشاكل وان كان على الحاج عبد
الرحيم انا هفهمه فواز كيف ما
تحبي انا هطلب وكل لأجل حتى
محمود الصغير ممكن تنديلي فاطمه
سهير بطه اطلعي لفواز بطه يوه لسه
هلبس الطرحه سهير اطلعي كده
دا جوزك خرجت بطه لفواز
وعندما وقعت عين فوازعلى بطه
سهم من منظرها وجمالها البريئ
فواز وهو يمد يده لبطه ويضع يده
على شعرها كي يرفعه عن عنيه
فواز انت ازي
حلوه كده
بطه ماما قالتلي انك عايزني
فواز وهو يفيق من سحر بطه عليه
بطه مش عايزك تزعلي انا بسكت
اي حاجه سكوتي هو عشان عاطف
بطه هقولك حاجه سكوتك هيخليها
تتماد وهتسوق في عاميلها وانا بجد
قرفت وزهقت وهقولهالك لآخر مره
لا تبعدها عني يا فواز يا ايه كملي
بطه نسيب بعض احنا لسه في الاول
خليها تخترلك حد يكون ولدتك
وهي راضيين عنها ام جو الصرعات
والكره دا ماليش فيه انا اعصابي
تعبت بجد فواز پغضب انتي من
وانتي بقيتي كل ما ليا في دنيتي
لا هسيبك ولا هبعد عنك فاهمه
ام هبه خلاص انا هكلم عاطف
يبعدها عنك بطه اتمن دا لاني
مش هسمحلها تتعد حدودها معايه
فواز وهو يمسك ايديها بحبك يا
بطه ومش عايز من دنيتي غيرك
بطه على اد حبك دا ليه على اد ما
انا شايفه كره من ولدتك وهبه
بقيت خاېفه ومش حاسه بامان
في وجودي معاهم احساس صعب
بطه الحقيقه دايما بتوجع وتقبلها
بيبق صعب فواز حقك عليه
وصدقيني اللي مسكتني تعب
عاطف بطه اتمنى فعلا تبعدوها
عني فواز كفايه كلام عنيها خليكي
معايه قوليلي في حاجه نقصاكي
بطه لا ماما جيبالي حاجات كتير
اوي بطه ايه دا ميين اللي جاي
دلوقتي فواز ادخلي اوضك دا
الدليفري فواز تعالي يا فاطمه انتي
لزوم هند خلاص يا ماما ااقعدي
ناكل شيماء الله الاكل شكله فخيم
فواز فين محمود هند نام
وبعد أن تناولو العشاء ودعهم فواز
وصعد لبيت والده عبدالرحيم ها
يا ولدي رضيتهم فواز ايوه بس
هم مش هيطلعو هنا ولا هياكلو
معانا عبدالرحيم زي ما يحبو يا
ولدي وكلهم ينزل لغاية عندهم
عنايات وها هم هيسوقو فيها
كلمتين و راحم لحالهم عبدالرحيم
بكفياكي عاد انتي ايه هتبيعي
وتشتري في الناس ولا تكنيش
بتحربي على خړاب الجوازه
فواز مش هسمح لحاجه تفرق بطه
عني فواز وينه عاطف عنايات طلع
مع هبه فواز طب تصبحو علي
خير هدخل انام هلكت النهارده
عبدالرحيم تصبح على خير يا ولدي
سهير ايه يا شيماء كل دا بطه نايمه
شيماء تصوري مش عايزه تقوم
هند سبيها يا شيماء هي لم تحس
انها عايزه تقوم هتقوم هي بتحاول
تهرب من اللي بيحصل وعقلها مصور
ليه انه في حلم وهتصح منه
شيماء معقوله هند للأسف هي
بتحاول تهرب من الواقع بالنوم
سهير هاتي محمود معايه وقومي
اعملنا قهوة يا هند
شيماء لا انا اللي هعملكم
عاطف صباح الخير يا خوي
فواز صباحك رضا تعالي يا عاطف
عايزك عاطف خير يا فواز
فواز عامل ايه في علاجك ماشي
عليه بانتظام عاطف وهو يتلجلج
في الكلام اه الحمد لله فواز طب
الحمدلله طمنتني فواز اسمعني يا
عاطف نبه على هبه ما تطلعش للجماعه
وهم بيفرشو ابعدها عنهم عاطف
امرك يا خوي حاضر فواز وكمان
فهم هبه ياريت تمسك لسانها
وتخليها في حالها عاطف حاضر
فواز انا نازل للجماعه تحت باعت
اجيب ليهم فطار عاطف هبه نازله
تحضره فواز هم رافضين يطلعو
هنا تاني عاطف بحزن طب ياريت
تخليني انزل أراضيهم فواز مالوش
لزوم استأذن
انا نازل عنايات صباح
الخير يا ولدي عاطف صباحك رضا
يا أمه عنايات فينه اخوك عاطف
نزل للجماعه تحت عنايات وكلت
عقله البحراويه نهايته هجهز فطار
وافطر معانا عاطف تسلم يدك يأمه
فواز ازيك يا ام محمود هند بخير
اتفضل فواز فين بطه هند نايمه
فواز كل دا نوم شيماء هدخل
اصحيها سهير هند قهوة
الباشمهندس هند حاضر ياماما
عند علي
عبير ممكن اقعد معاك والا لسه
زعلان مني على اتفضلي اقعدي
هوضحلك حاجه مش مسموح ليكي
او غيرك يغلط في فاطمه فاطمه
خط أحمر يعني بلاش تغلطي تاني
لاني ساعتها مش هسامح عبير
وهي تكتم غيظها حاضر يا علي
قولي عجبتك القريه والمكان نفسه
على المكان اكتر من رائع ساحر
وميزته انه هادي عبير فعلا جميل
اوي على ممكن اسالك سؤال
عبير اتفضل على ازي اهلك سامحو
ليكي تشتغلي في أوتيل ولوحدك
عبير الظروف يا علي والمرتب حلو
اوي ما يترفضش والدي كان
موظف بسيط اتوفى والمعاش
مبيعملش اي حاجه وعندي اخواتي
توائم بنت وولد ثانويه عامه
ودروس على بتفهم ربنا يعينك
عبير يارب
فواز يا صباح الخير والرضا عليكي
بطه بابتسامه صباح الخير
فواز تعالي اقعدي جانبي بعد اذن
حماتي سهير روحي يابطه اقعدي
جانبه هروح احضر الفطار
وبعد الفطار صعدت بطه وهند
وشيماء لترتيب الشقه والفرش
سهير جلست في المضيفه تراعي
محمود الصغير
هبه هو احنا يا مرات عمي مش
هنطلع نفرش معاهم عاطف بزهق
انتي خليكي في حالك معاها اختها
وبت عمها بعدي عنهم عنايات
سبيهم يومين وبعدين اخدك ونطلع
عبدالرحيم وبعدهالك يا عنايات
عنايات شقة ولدي وهطلع اشقر
عليها فواز اطلعي يا أمه بس بلاش
اي مشاكل مرت الايام واوشكت
بطه وهند على إتمام الفرش
صعدت عنايات
خشي يا هبه شقة واد عمك انتي
محتاجه عزومه بطه وهي تكاد
تتهور عليهم شيماء اهدي
وسيبهملي هند بطه كده مفيش
غير المطبخ والحمام ويبق خلصنا
عنايات عديني اشوف فرش ولدي
دخلت عنايات لغرفة النوم وابتدت
هي وهبه يفتحو الدوليب وينظرون
لملابس بطه بطه لو سمحتم بلاش
كده دي ملابسي الشخصيه ارجوكم
عنايات بعدي وريني جايبه اد ايه
في اطقم السراير والمفروشات
هند اهدي يا بطه شيماء ايه الست
دي عنايات ايه دا دا الدوليب تعتبر
فاضيه هبه فاكره يا مرت عمي
اللبس والمفروشات بتاعتي كانت اد
ايه دا الدولاب مكناش عرفين نقفله
سهير وهي ترد عليهم والله دي
امكانيتنا واحنا مخدعناش حد وهي
دي ظروفنا بطه وهي عينيها تدمع
وهي عارفه ان أباها غرق في ديون
جهازها وبرغم كل دا اتعيرت بقلة
اليد هند ارجوكم كفايه لغاية كده
احنا زهقنا هي دي جوازه والا ساحة
مشاكل ايه القرف دا كل ما بنسكت
بتتمادو انتم الاتنين حتي لو
الحاجه معجبتكمش مش من حقكم
تعملو كده سهير يلا يا هند انتي
وبطه وشيماء على تحت استنوني
تحت وانتي يا شيماء اعملي اللي
قولتك عليه في الفون هخلص
الكلمتين واحصلكم
سهير بصي ياست عنايات مش بنتي
اللي هتسكت كتير على اھانتك انتي
وهبه انا من رأى حاجه انك تقنعي
ولدك يطلق بنتي وابقى نقيله
واحده تجبلك فرش يخلي الدلاب
يطرشق وانتم بتحط الهدوم فيه
وانتي يا هبه انا فهماكي
كويس اوي انتي مش مشكلتك بنتي
انتي هتعملي المشكله دي مع أي
واحده هيرتبط
بيها فواز عارفه ليه
هقولك بيني وبينك مع ان
المفروض كنت سمعت مرات عمك
مالت سهير والقت بكلمه لهبه كاد ان
يغمى عليها سهير شقة ولدك عندك
وبنتي عندي وكده انا عداني العيب
شيماء شهلي يا هند حطي الهدوم
بسرعه خلينا نلحق نمشي
هند خلاص خلصت والحمدلله كان في ولد
صغير معدي خليته يجبلنا تاكسي
سهير يلا يا بنات وانتي يا بطه
اقلعي الدبله وحطيها مع الشبكه
ودخليها الدولاب بطه وهي يكاد
قلبها ان يقف من فرحتها حاضر يا
ماما توجهو للخروج من المضيفه
وجدو
الفصل ٢٢ من
ظلم المشاعر
بقلم فاتن سليم
بطه فواز فواز وهو ينظر لهم
نظرة ڠضب ارعبت فاطمه
فواز على فين سهير بقوه راجعين
الاسكندريه فواز سبق وقولتهالك
عايزه تسافري سافري انتي
مراتي من اول ما رجليها خطت
بيتي مش هتخرج غير باذني او علي
قپرها سهير بعد الشړ عنها
فواز وهو يشد بطه من ذراعها
وېصرخ في وجها انتي اتجنيتي
تبهدلي امي ومرات اخوي وتطرديهم
من بيتي سهير ايه اللي انت بتقوله
دا كراشنا وشخطنا في ميين
فواز انتي وبنتك ازي سمحتم
لنفسكم تهينو امي ومرت اخوي
هند كدب محصلش الست ولدتك
ومرات اخوك بهدلونا وبالتالي دفعنا
عن نفسنا ودا حقنا فواز امي
مبتكدبش بطه لا كدابه مش عيب
ست في السن دا وتبق كدابه
فواز اشتد غضبه وصفعها على وجها
سهير بنتي كا قطع ايدك انا استحاله
اجوزها لواحد همجي زيك فواز
حطي لسانك في خشمك مسمعش
صوت ليكي شيماء قبل ما تتهم
وتحكم كنت سمعت مننا احنا كمان
على العموم اتفضل اسمع الحوار
واتفرج وقبل ما تقول كنت بصور
ليه انا كنت بصور الاوض بعد ما
فرشناها فواز وهو يشاهد ما فعلته
امه وهبه مسح وجها بيده ومن غير
ما يقصد حطم موبيل شيماء
سهير اظن احنا عدانا العيب انا
راجعه مصر ببنتي وجرب تمنعني
هتلاقي رد فعل مش هيعجبك
بالذوق اتأخر عشان نمشي فواز
حقك عليه بطه وهي ثابته
متحجره دموعها واصابع فواز طابعه
على وجها فواز سامحيني يابطه
حقك هجيبه وقدامك فواز وهو
ېصرخ ينادي عاطف ووالده
عاطف ماله فواز يا بوي پيصرخ
اكده هبه تلاقي بسبب مرته واللي
عملته فينا هي وأهلها تعالي ننزل
عبدالرحيم سندني يا ولدي
عبدالرحيم مالك يا ولدي عاطف
خير يا خوي هبه وهي تنظر بشماته
لبطه وتحدثها مش كفايه اللي
عملتوه فينا انتي وأهلك كنتي فاكره
واد عمي هيسكتلك لا يا بنت بحري
واد عمي صعيدي حر ميقبلش
بالغلط فواز پغضب اكتمي مش
عايز اسمعلك نفس عاطف في ايه
يا خوي عبدالرحيم ينظر لهم ولا
يتحدث فواز في أن أمي وهبه
هانو بطه وأهلها ومش بس كده
دا كدبم عليه عنايات تكدب امك
وتصدق البت دي عاطف امي
عمرها ماكدبت فواز هبه حكتلي
ان فاطمه بهدلتها هي وامي
وامي كانت قاعده وصدقت على
كلامها عبد الرحيم احكيلي يا ولدي
قصي عليه فواز ما راه في الفيديو
عبدالرحيم لعنايات لولا انك مراء
كبيره ومالكيش حد انا كنت طلقتك
ورميتك سهير مالناش فيه
دي مشاكلكم انتم انا راجعه بيتي
ومعايه بنتي شبكتك وهداياك عندك
وحاجة بنتي اللي معجبتش امك
هبعت ابني وجوز اختها يجبوها
عدينا خلينا نمشي هبه وهي ترتعد
وتنظر لعنايات پخوف عنايات
عديها خليهم يغورو عبدالرحيم
يمين طلاق بالتلاته لو فتحتي
خشمك لا تبقي طالق عبد الرحيم
لهبه لمى هدومك
وغوري على بيت
ابوكي لغاية ما نفضالك انجري
عاطف وهي الدنيا تدور بيه حقك
عليه يا فواز بس بلاش هبه تمشي
فواز وهو ينطر لفاطمه نظرة اسف
فواز خد مرتك واطلع شقتك ومن
النهارده مالهاش صالح بمرتي ولا
تدخل شقتي هبه بنظرة كره
مكانش العشم يا واد عمي سهير
يلا يا بنات عشان نلحق القطر
فواز وهو قلبه يكاد يتوقف وينظر
لولده عبدالرحيم ولو قولتلك عشان
خاطري
تقعدي ومحدش هيهوب
يمتكم بطه وهي تنظر لأمها برجاء
انها متسمعش كلام عبدالرحيم
سهير بتفكير انا اديتك
فرص كتير
بس دي الفرصه الاخيره فواز وهو
يتنفس براحه كل اللي تومريني بيه
سهير خشي يا هند بس الشنط زي
ما هي ما يطلعش منها اي حاجه
بطه وهي واقفه لا تتحرك فواز وهو
أمام امه وهبه
وينظر
لاثار اصابعه على وجها حقك
عليه يا بطه بطه وهي تنظر للفراغ
ولا تتحدث وتتجه اللي غرفة النوم
فواز بطه ردي عليه سهير سبها
دلوقتي هي كده مش هترد هتنام
لم تصحى كلمها شيماء معلش
يا باشمهندس بطه لم
بتزعل لابتاكل
ولا بتشرب بتنام ممكن
تنام يومين
من غير اكل معلش سبها شيماء
وهي تحدث نفسها فينك يا علي
انت الوحيد اللي كنت
متابعة القراءة
