قصه مشوقه
المحتويات
بهدوئه المعهود
كرسى للضيف يا خلف
ليتحرك شاب صغير الهيئة و أحضر كرسى خشبى و ضعه أمام رمزى و أبتعد ينظر إلى الرجل من جديد حتى عاد إلى مكانه
أشار رمزى إلى الضيف و هو يقول
أتفضل أقعد ... علشان فى كلام لازم تسمعه الأول
أقترب الرجل و جلس على الكرسى و رمزى يتأمله رجل أربعيني صاحب مظهر مقبول و أيضا يبدوا عليه الهدوء و الرزانه ... لم يرى شړ فى عينيه أو إستعداد لحرب يتوقعها ... أو نظرة إنتصار
رفع الرجل عينيه ينظر إلى الرجال خلف رمزى ثم عاد بنظرة إليه و هو يقول باستفهام
هو أنا ليه حاسس أن فى حاجة غلط
أو فى مصېبه أو کاړثة أنا جاى أستلم الأرض إللى أشتريتها
أقترب رمزى قليلا من الرجل حين أستند بكوعيه على فخذيه و قال بهدوء يصل حد البرود
ما هى دى المصېبة .. أرض الزيني مش للبيع
عارف و البيع صحيح ميه فى الميه بس برضوا أرض الزيني مش للبيع
قال رمزى كلماته بحزم شديد جعل الرجل يبتلع باقى كلماته
عاد رمزى لجلسته الأولى و أكمل قائلا
أسمع يا أستاذ فلوسك إللى دفعتها هاتخودها و فوقهم ١ ألف و تعمل تنازل عن الأرض لأصحابها الحقيقين
قطب الرجل حاجبيه وقال بعصبيه
إللى باعلى الأرض أصلان الزيني و معاه أوراق تثبت أنه المالك الأصلى للأرض
صح ... بس الأرض برضوا مش للبيع
و عاد لجلسته الأولى و رفع يده يشير إلى الرجال خلفه
بس أنا و الرجاله بنقولك غلط ... هتاخد فلوسك و فوقهم ١ ألف و أعمل تنازل عنها دلوقتى
ثم عاد يستند على فخذه و قال بغمزه
أصل أنت مش هتقدر تدخل الأرض و أنت الأولى بالفرق و لا أيه
ظل الرجل صامت لعدة ثوان ثم أومىء بنعم
ليقول رمزى بصوت عالى
العقود يا متر
ثم وقف و هو يشير للرجل أن يسير بجواره و قال موضحا
هنروح لأصحاب الأرض علشان نخلص متقلقش
ثم وقف أمام الرجل و قال
هتمشى من هنا معاك فلوسك و ورق أرضنا معانا
و أرتسمت نفس الإبتسامة المنتصره على وجهه من جديد و هو يفتح باب السياره للرجل الذى صعد إليها دون أن يقول شىء
الصمت و فقط
الفصل التاسع
بدء ذلك الشريك الخفى فى شراء الأسهم ... و شعور أصلان باقترابه مما يريد يزيد بداخله الثقه التى تجعله يتعامل بغرور كبير و ثبات أيضا ... و كان يزيد من أهتمامه و حبه لصافى التى لم تبخل عليه يوما بأى شىء
حبها و قلبها و جسدها و مالها .... كانت تأخذه معها فى جميع التجمعات الكبيرة و كانت دائما تعرفه على المسؤلين و كبار رجال الأعمال الذين بدأو فى التقرب منه و التودد له أملا فى نيل رضا حسام رفعت
و تقبل كل ما تفعله أبنته مع أصلان بصدر رحب إلا أن ذلك الهامس داخله الذى يخبره أن هناك شىء غامض خلف أصلان رغم أنه تأكد بنفسه من صدق كلماته حين أخبره أن جده زوجه أبنة عمه دون رغبته و أنه تركها خلفه غير مهتم بها
و فى الحقيقة صډمته تلك الصراحة ... و جعلت عقله يفكر كثيرا فى صدق مشاعر أصلان لأبنته و لكن يبقى ذلك الحس بداخله الذى أكتسبه من سنوات عمله و خبرته يجعله مستمر فى خطته و لن يتراجع يوما خاصة بعد زيارة الأمس و التى جعلته الأن يسخر كل حواسه لكشف الأمر
طرقات على باب غرفتها ثم دخول رمزى بهيبته المعهوده لتركض إليه سناء و بعيونها خوف شديد ليربت على ظهرها بحنان أبتعدت تنظر إليه و قبل أن تقول أى شئ قال بصوت عالى بعد أن تأكد من أنهم يضعون غطاء رأسهم
أتفضلوا يا
جماعة
لتتراجع سناء إلى الخلف خطوتان و قطبت قدر حاجبيها باندهاش
ليدلف المحامى الخاص برمزي و خلفه شخص غريب و رجلين يعرفوهم جيدا من رجال رمزي الأوفياء
مد المحامى يده ببعض الأوراق لرمزي الذى أقترب من سناء و أشار لها على مكان فى الورقه و وضع القلم فى يدها و قال
أمضى هنا يا سناء
نظرت إليه ليومىء لها بعينه لتوقع بصمت و حين أنتهت أخذ الأوراق و أقترب من قدر فعل معها المثل لتنفذ كلماته بصمت
عاد يعطى المحامى الأوراق و نظر إلى الرجل و قال بابتسامة وقوره
هتروح مع المحامى و تخلصوا كل حاجه و تستلم فلوسك
أومىء الرجل بصمت و تحرك خطوة ثم وقف و نظر إلى رمزى و قال
رغم عدم أرتياحى لكن أنت شخص كويس و مش هقول أى حاجه من اللي حصلت هنا لأصلان
لتقع تلك الكلمات على قدر و سناء بالاندهاش و الصدمه
أغلق رمزى الباب و نظر إليهم و أبتسم بوقاره المعهود و قال بعد أن رفع يديه يهدء من قلقهم
هفهمكم كل حاجه
و بدء فى قص كل ما حدث و ما فعله مع الرجل الغريب حتى قال
و دلوقتى أرض الزيني كلها بقت ملككم النص بالنص
لتشهق قدر پصدمه و جحظت عيني سناء ظل هو صامت ينظر إليهم باندهاش فهو لم يتوقع رد فعلهم
و كانت أول من خرجت من صډمتها قدر التى قالت
إزاى يا بابا ... إزاى نص الأرض تبقى بأسمى .. مينفعش
أقترب رمزي من سريرها و قال باندهاش
ليه مينفعش هو مش أنت بنتى يا قدر و البيبى إللى جاى ده يبقى حفيدى
أجابته و الدموع تتجمع فى عيونها
أيوه
يا بابا ... أنا بنتك و بنتى أنت جدها الوحيد بس أنت فلوسك
أشار لها أن تصمت و أقترب يجلس على الكرسى القريب منها و قال بابتسامة حزينه
أنا كل إللى بعمله ده نوع من أنواع التكفير عن الذنب الكبير إللى أرتكبته فى حق سناء و حقك
كانت سناء تتابع ما يحدث بصمت و لكن عقلها يدور فى دوائر الحيره و الصدمه و قلبها يعتصره الألم على ذلك الأب الذى لا يوجد أب مثله على وجه الأرض لكنه بلا ولد
و لكن حين سمعت كلماته الأخيرة أقتربت منه و قالت و دموعها ټغرق وجهها
ذنب أيه رمزي إللى عايز تكفر عنه ... أنت أكبر نعمه فى حياتى ... ده أنت جنة مكنتش بحلم بيها نجتنى من ڼار أبويا و دخلتنى قلبك إللى حمانى من كل حاجه وحشه فى الدنيا
أمسك يدها و أشار لها أن تصمت ثم نظر إلى عيونها و قال بصدق
صحيح أنا أتعاملت
معاكى عكس ما كان عمى رضوان بيتعامل ... بس مقدرتش أخد حقك منه ... مقدرتش أقف قدامه و أنقذ قدر من إيديه ... مقدرتش أعترض على جوازها من أصلان ... مقدرتش أقف لكل العقول إللى أتمنى منها الفهم و أقول بعلو صوتي أنكم مش عار و لا حاجه لازم نستخدمها و نرميها و لا أنتو جوارى أتخلقت علشان
متابعة القراءة