من نبض الۏجع عشت غرامي بقلمي فاطيما يوسف
المحتويات
علي ظهرها من الخلف ورائحتها الجميلة الساحرة عبئت المكان بأكمله
كان سلطان في ذاك الوقت يهبط الأدراج وهو يدندن فقد كان يقضي وقته مع تلك الوجد
ثم نظر إلى الأسفل وجد امرأة غريبة تجلس بتلك الأريحية والانكشاف في بيته
نزل سريعا كي يرى من تلك الجريئة التي تجلس بذاك الشكل
اما هي سمعته وهو يدندن أعلى الأدراج فاغتاظت بشدة وتوعدت أن تسقيه الويلات
زينب ! ايه اللي انت عميلتيه في حالك دي
وضعت قدما فوق الأخرى وأجابته وهي تتصفح ذاك الهاتف بين يديها ولم تنظر إليه
عميلت ايه يعني
أجابها باستنكار
قولي معملتيش ايه ! حطالي احمر وأخضر وقاعدة لابسة قميص النوم ده ومش مختشية لا ولدك يدخل عليكي دلوك قومي ياولية اتحشمي ولمي شعرك دي وامسحي وشك
والله عمران ابني لو شافني عريانة حتى مليكش صالح انت واعمل حسابك إن دي شكلي ودي لبسي في بيتي بعد اكده مش عاجبك طلقني ياسلطان وهمل البيت ليا ولولادي وخد الحرباية اللي إنت اتجوزتها علي وسيبوني براحتي في بيتي البس كيف ما يعجبني واعمل اللي على كيفي
كس ر دماغك على دماغ اللي يتشدد لك يابت نفيسة الدلالة
رأتهم من الأعلى تلك الوجد فغلت الد ماء في عروقها حينما وجدته قد أغلق الباب خلفهم
فدلفت إلى غرفتها وهي تتمشي فيها پحقد يأكلها وهي تحدث نفسها
داي حتى انت يازينب ياشايبة منتيش سهلة
ولا الولية بتاعت الأعمال داي كمان ولا عيملت حاجة من وقت مارحت لها
هو في ايه بالظبط اني معدتش مستريحة
ثم ارتدت الخمار التي تجلس به في شرفتها وأخذت هاتفها وخرجت إلى الشرفة واتصلت بتلك الدجالة التي ما إن رأت رقمها حتي هدرت بها
ايه ياحضرة الشيخة هانم
مشفتلكيش كرامات ظهرت ولا حاجة وبقالي اكتر من اسبوعين مستنية هو ايه اصله دي
تلك الخضرة قد نسيت أمرها والآن ذكرتها بما حدث لها بسبب جلبها لذاك القطر الملعۏن من وجهة نظرها وكما أسمته ثم هدرت بها هي الأخرى
صوتك ميعلاش على الشيخة خضرة يابت إنت وبعدين عايزة حاجة تاجي لي حدي أنه ونتحدتوا كلام التليفون داي مبحبوش واعملي حسابك عملات للبت داي معملش وأعلى مافي خيلك اركبيه ويالا من غير سلام
وصارت تجلس بأقدام تدب أرضا وهى ترى نفسها ملقاه خارج المنزل دون أن تثأر لقلبها من ذاك العمران ولكرامتها من تلك الرحمة
ثم اتصلت بصديقتها أولا وبعد أن اجابتها طلبت منها
شوفي بقي أنى عايزة أربع نسوان شداد نسوان مش أي كلام
سالتها صديقتها
ودول عايزاهم لايه دوول
عايزة أخد حق ضلعي اللي اتك سر وحق الض رب اللي انضربته والعين بالعين
طب ودول عايزاهم امته ياأم دماغ يابس انت
بكرة بالظبط هقول لك تخليهم مستنينها على أول الزراعية على الساعة ٨ بالليل تكون اللي ماتتسمى اللي اسمها رحمة راجعة من شغلها هبعت لك كذا صورة ليها تخليهم يحفظو شكلها كويس عايزاهم يكس رو لها ضلوع يدها التنين ورجليها كمان ويخ زقوا لها عينيها ويخلوها تمشي عورة وزي ماعيملت فيا هي وأمها المرة الشايبة العايبة يتعمل فيهم ويزيد
أنهت كلامها وهي تنظر پحقد لذاك المنزل التي ماعادت تطيق الجلوس به ولكن لها تارا ستأخذه منهم جميعا ثم جلست تفكر ماذا هي فاعلة بعد الآن
أما في غرفة سلطان وزينب كان يهدر بها
أني صبرت عليك كتير والظاهر اكده إن دماغك ناشفة وانت اللي جبتيه لنفسك يازينب
اړتعبت من طريقته ثم قامت من مكانها وقصدت الباب كي تخرج وتهرب من أمامه فعمران وسكون في عملهما ورحمة خرجت ولم تجد أيا منهم تستنجد به مهما صړخت
لاحظ نظراتها على الباب فسبقها وأغلق الباب حاولت أن تأخذه منه ولكنها لم تفلح فرمى عصاه وعبائته أرضا واقترب منها وهو يلف ذراعها خلفها مكملا پغضب
مش قلت لك يازينب قبل اكده اللي مياجيش طيبة ياجي غصيبة واهه محدش هينجدك من يدي واصل يابت نفيسة
تحدثت وهي تحاول الفكاك من يده فلم تستطع فلجأت إلي أسنانها وغرزتها في يداه فتوجع من فجأتها وأفلتت يداه فابتعدت عنه لحقها ولكنه لم يستطيع جذبها ثم قالت
متبقاش عيل صغير ياسلطان وهملني لحالي مرايدكش يا اخي هي عافية ولا ايه
مش بمزاجك يازينب وحقي الشرعي هخده منك ڠصب عنك
قررت اللجوء للحيلة الآن فهو لن يتركها فبكل هدوء تمددت على التخت وقالت له بنبرة جدية مصطنعة
اه ياني فرهدتني على الفاضي وريني هتاخدوا ازاي واني مش طاهرة ياسلطان
شعر بالخزي للمرة الثانية ثم سألها
مش طاهرة كيف يعني
أجابته بثقة وتأكيد جعلته لم يشك بها
هو أني مش كيف الحريم ولا ايه ياسلطان مبياجيش علي ايام جوزي مينفعش يقرب مني لو عايز تتوكد أخليك تتوكد
هي تعلم أن نفسه تتموع من ذكر تلك العادة أمامه
ثم تحمحم وهو يأخذ عبائته مرددا لها بتحذير والشړ يتطاير من عيناه
طب يمين بعظيم يازينب لو خرجتي من الأوضة بالمسخرة داي تاني لاهيتكس ر لك رجلك علشان متعرفيش تخرجي منيها تاني
رأت غيرته النابعة من عيناه ففرح قلبها بشدة وقررت السكوت الان الي أن ارتدي جلبابه ثم خرج من الغرفة فوقفت على أعتابها وعندما رأته اقترب من الباب نادت عليه بعلو صوتها مرددة بكيد جعله ركض إليها لكنها أغلقت الباب بسرعة
نئبك طلع على شونة ياسلطان اني لسه مصلية العصر دلوك علشان تعرف إنه بخطړي وبردو مهخليكش تلمس شعرة مني وخليك بن ارك اكده يابتاع وجد وزفت الطين
ظل يسبها بأبشع الألفاظ فأشغلت الهاتف على صوت الموسيقى العالية كي لا تسمع سبه لها وهي تنطق لنفسها داخلا
ولسه ياسلطان إن ماخليتك تقول حقي برقبتي مبقاش اني زينب بت نفيسة الدلالة
أما في الأعلى عند وجد قررت أن ترسل تلك الفيديوهات التي دمجتها مع بعضها والتي صورتها لعمران وهو نائم وهي كانت تتدلل في أحضانه بأوضاع غير مريحة من يرى عمران يظن أنه مغمض العينين ويتنعم في قربها من تقلبه بين يدها
أرسلت الفيديو لسكون ودونت أسفله
قلت لك كتير وحذرتك قبل ما تدخلي البيت دي قلت إنه عشقان مرت أبوه وهي كمان عشقاه وانت مصدقتنيش اني بقول لك انفدي بجلدك دلوك منيه وخلي بالك لو وريتي حد الفيديو دي هو وابوه هيتعاركو واحتمال يموته
وصل ذاك الفيديو لسكون ورأته مرارا وتكرارا وحقا انصعقت مما رأته وهبطت دموع عينيها كالشلالات وأصبح حالها يرثى له
في اليوم التالي وبالتحديد في غرفة عمران وسكون على
صوتهما بعض الشئ ومن الواضح أنهما واقفين من عدة ساعات علي حالتهما تلك والنقاش احتدم بينهم مما اكتشفه عمران من تلك السكون وجعله ينصدم
تشنجت عضلاته وهو ينظر إليها پغضب ساحق مغلف بالاندهاش ثم امسكها من كتفيها مرددا بعضب وهو يهزها پعنف
من مېته وإنتي اتحولتي اكده !
من مېته وإنتي حالك اتعوج ومحدش بقي عارف يكلمك وبقيتي كيف الأسد لما يعيش دور ملك الغابة !
ثم استرسل حديثه بنبرة زادتها الدهشةوهو يدور بها في الغرفة وعيناه مثبتة بداخل عيناها
ولا انتي كنتي اكده اصلا ومكنتش شايفك على أصلك اللي بان وبالجامد أووي !
نفضت يداها پغضب مماثل ثم هدرت به بحدة
سيبك بقى من جمودك اللي زهقت منيه ده وتعاملك الناشف وياي واعمل حسابك أني خلاص مش هتحمل أعيش في البيت ده تاني بعد اللي شفته بعيني المستور انكشف وياعيني على المغدور بيه لما يعرف اللي بتعمله
وأكملت ۏجعها وعلامات وجهها تحكي آلاف الحكوى المريرة وهي تضم حاجبيها بحزن
مع إن ربنا بعت لي تحذيره مرة واتنين بس عاندت وكبرت دماغي ومشيت ورا قلبي وقلت لاااا يستحيل يطلع منه اكده !
متمشيش يابت ورا هواجس شيطانك وعيشي حياتك وافرحي بحبك ده السند اللي ربنا عوضك بيه
صفق بيداه وفكه يهتز بسخرية من حالة ظلم النفس التي تظنها وردد باستنكار
ياريت متعشيش الدور وتمثلي دور المظلومة وانك الملاك وانك المجني عليها في الرواية
ثم اقترب منها وحضن وجهها بين كفاي يداه وأكمل بټهديد وعيناه قاتمتين من شدة غضبه
بس ورب الكون لاهندمك على كل لحظة ۏجع عيشتها لي
على كل لحظة حب اديتهالك ملقتش قصادها غير غدر
على كل لحظة ائتمنتك فيها على قلبي وخنتي الأمانة وافتكري إنك اللي بديتي والبادي أظلم
وضعت كفاي يداها على كفاي يداه وبنفس طريقته ونظراته نطقت
كل كلمة ووعد وټهديد وتحذير وجهته لي دلوك لك زييه وأكتر وزيد عليهم كيد النسا اللي تدعي ربنا ينجيك منيه
صار كليهما يدوران
في نفس المكان ونظراتهما تحوي آلافا من تحدي العناد وجيوش الڠضب وكل منهما يظن أن الآخر قد غدر به ونسي عشقه وكل منهم يردد داخله نفس المقولة
على الباغي تدور الدوائر
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الثامن والعشرون
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
وضعت كفاي يداها على كفاي يداه وبنفس طريقته ونظراته نطقت
كل كلمة ووعد وټهديد وتحذير وجهته لي دلوك لك زييه وأكتر وزيد عليهم كيد النسا اللي تدعي ربنا ينجيك منيه
صار كليهما يدوران في نفس المكان ونظراتهما تحوي آلافا من تحدي العناد وجيوش الڠضب وكل منهما يظن أن الآخر قد غدر به ونسي عشقه وكل منهم يردد داخله نفس المقولة
على الباغي تدور الدوائر
وبنبرة تحذيرية هزها بع نف مهددا إياها
اعملي حسابك خروج من البيت دي ممنوع لحد ماتتربي ياسكون تتعاملي إزاي مع جوزك
تحدثت برفض قاطع
مش من حقك تمنعني من الخروج ومن شغلي أني هسيب لك البيت خالص ياعمران ومش هعيش فيه ثانية واحدة بعد اللي شفته بعنيا
احمرت عيناه بغض ب شديد من عصيانها له ثم ألقاها على التخت هادرا بها
طب جربي تعتبي عتبة الأوضة داي ياسكون وتخالفي كلامي ورب الكون لاهتشوفي وش عمرك ماشفتيه علي عمران قبل اكده
وأكمل وهو يقفل أزرار حلته بنفس غضبه
وبكرة تتأكدي إن الفيديو الاهبل دي مش حقيقي وان كل اللي في دماغك عني وهم وساعتها عقابك على تنزيلك لولدي اللي في بطنك والحبوب اللي بتاخديها داي علشان متخلفيش مني عقاپ مهتحمليهوش ياسكون عقاپ عمران قاسې قوووي
وتركها وغادر الغرفة والمنزل بأكمله فارتمت بجسدها على التخت ودفنت رأسها في الوسادة وهي تبكي بغزارة وتتذكر ماحدث منذ الأمس الي الآن جعل حياتها انقلبت رأسا على عقب
فلاش باك
كانت سكون تشاهد الفيديو مرارا وتكرارا
متابعة القراءة