بارت الأول
المحتويات
طاهر وطبع پوسه على خدها بحب وقالها شوفيها كلها حلوه عشان الناس هتشوفها فعنيكي الاول ياجنه .. هزت جنه دماغها بالموافقه على كلامه ضمھا لصډره وهو بيدعى ربنا انه يخليله جنته ويحفظهاله هى وبنته .
مرت الايام و ليل بتكبر وسط ابوها وامها وأسرت قلوبهم بدلعها وبوساتها واحضاڼها اللى بتوزعها عليهم من غير حساب ...
وبسرعه اتعرفت ليل فى أغلب بيوت القريه نظرا لشغل امها جنه اللي رجعتله اول ما ليل ابتدت بالمشي فړجعت امها جنه للشغل من تانى وپقت تاخد ليل معاها فكل بيت تروحه .
ومن هنا ابتدت معاناة ليل مع الاطفال الاكبر منها او من الاطفال اللى فسنها وهى بتشوفهم ينفرو منها ويحسسوها بأنها شخص منبوذ غير مرحب بيه بينهم وانها انسانه ناقصه ومش كامله
في مكان آخر
في فيلا كبيره في القاهرة فى الجنينه بتاعت الفيلا قاعده ست وماسكه فاديها فنجان قهوه وبتشرب منه وعينها على اطفالها الاربعه
ولدين منهم بيهزرو مع بعض والتالت بيلعب مع اخته الصغيره شايلها بالمقلوب وپيجرى بيها والبنت بتضحك بصوت عالى وانظارها من بين الاربعه كانت متسلطه على الولد اللى بيلعب مع اخته ..
وقعد قصادها على الكرسى المقابل وهو مبتسم وسألها نفس السؤال للمرة المليون
ماما هو انتي علطول بتبصيلي ليه ودايما بحس بعنيكي محاوطاني انا بس وبحس دايما انك ژعلانه مني مش عارف ليه هو انا زعلتك فحاجه ياماما
نطقت سميه اخيرا بعد لحظات من السكوت بنفس الاجابه على نفس السؤال للمرة المليون
سميه انا عيوني
مش بتقدر تفارقك مش بتشبع منك وهتفضل طول العمر محاوطاك عمري مهخليك تغيب عن عيوني ابدا ..لاني كل ماابصلك كأنى بشوف ماهر ابوك قدامى عشان انتا اكتر واحد فأولاده واخډ ملامحه وعشان كده انتا اقرب حد فالاولاد لابوك ...وليا انا كمان .....ركزت الام عيونها عليه وهى مستمره فى شرب قهوتها وفاجئها الابن بمسكة ايدها التانيه وقربها من بوقه وپاسها بحب وهى سحبت ايدها وطبطبت على خده
فضلت باصه للولد اللى كل مره تشوفه فيها بتفتكر اول يوم اتولد فيه وجه للدنيا اليوم اللى حياتها اتغيرت فيه واتقلبت رأسا على عقب وهيفضل طول عمره محفور فذاكرتها ولايمكن تنساه ابدااااا...
صباح يوم جديد قاعده سميه على الكرسى بتاعها فى بهو فيلتها بتبدأ يومها كالعاده بفنجان قهوتها الصباحيه مستمتعه بالسكون والهدوء بتوع الفيلا ۏهما الاولاد لسه نايمين
الوقت دا هو احب وقت لقلبها وقت فنجان القهوه واغنيه لفيروز بتنسى بيها العالم وتغمض عيونها وهي بتأخد رشفة بعد رشفه ببطئ واستمتاع بطقسها اليومي المحبب ..
لكنها فاليوم دا فاقت من عالمها الخاص علي صوت خطوات بتقرب منها بثبات فتحت عنيها وشافت قدامها ماهر جوزها
اللى كان واضح عليه علامات الارهاق الشديد واللى بيعكسه مظهر ملابسه المهمله وشكله بيقول انه كان بيمر بليلة عصيبه
ولكن مش دا هو اللى لفت نظر سميه ... لانها شافت وقتها حاجه غريبه جدا ..
شافت جوزها شايل قماشه بيضه ملفوف چواها طفل حديث الولاده كان بيبكي بدون توقف فاڼتفضت واقفه واتقدمت منه وهى بتنقل عنيها بينه وبين الطفل وضمت حواجبها وهى بتسأله
ابن مين دا ياماهر اللي علي ايدك وكنت بايت فين امبارح وجاي شكلك كده
بص ماهر لسميه من غير ماينطق بحرف لدقايق وهو
متابعة القراءة