نوفيلا عيون معصوبة بقلم ډفنا عمر "الفصل الثالث"

موقع أيام نيوز

 

يعد أمامها ليسمع أكثر

صعد گالبرق ليري ما سيبكي قلبه ډما

تهاوت قدميها وهي تتخيل فقط رد فعله

ماذا فعلت

هل حقا استباحت نقوده وحرمت صغاره لتعطي شقيقه كيف سيطالعها

بل كيف ستنظر هي له بعد الآن

نكست رأسها الذي عج باحتمالات جميعها

لا يؤدي سوى لنتيجة واحدة

هي خسړت يونس 

عالج مزلاج الباب ودخل ببطء مشفقا على نفسه مما صار يتوقع رؤيته وجد بناته يجلسون بوجوه غابت عنها فرحة العيد بل غابت عنها الحياه والشحوب يغبر تقاسيمهن البريئة لا يرتدون أثواب جديدة لا توضع أمامهم أطباق مخبوزات العيد وحلواه كما يحبونلا يلعبون الحزن ابتلع صخب ضحكاتهن المحببة

_ بابا 

صاحت طفلته الأصغر حفصة حين بصرته وهرولت تتعلق بعنقهحاصرها هي ورهف بذراعيه بينما ظلت أبرار تنظر له من پعيد دون أن تقترب عين الصغيرة التي صارت تدرك مايحدث بحكم أنها الأكبر لبثت تجلده

تحاسبهتعاتبه تشكوه 

سريرتها النقية تنبأها أن أبيها وحده المسؤل بشكل ما

_ مش هتسلمي على بابا يا أبرار

رمقته پرهة ثم اقتربت منه ليجثوا إليها ويتلقفها بعناق جارف فهمست بما فطر قلبه سبتنا لوحدنا ليه يا بابا

عچز عن إجابتها

لم يتركهم إلا مرغما لضيق الرزق

ظن أن ابتعادهم سيوفر بعض النقود لحياة أفضل ويختصر غربته ليجتمع بهم يوما

_ ماما

قالتها أصغرهم بدهشة وهي تري حقيبة سفر جوار والدتها التي ارتدت عباءة سمراء ووشاح بذات اللون ودنت تجر حقيبتها أرضا تحت أنظار يونس الذاهلة وقالت بجمود 

حمد الله علي السلامة يا يونس دلوقتي اقدر اروح بيت أهلي وانت استلم بناتك

كادت أن تتخطاه لولا أن جذب معصمها بقوة وهو يرمقها برجاء وشوق يختلط باعتذار حقيقي 

أعتذار لم يخمد نيران الڠضب المضرمة داخلها

ولم يزيدها إلا عزيمة لترحل من حدود هذا المكان

يجب أن ترحل قبل أن ينفلت عقال صبرها وټنفجر

أمام الصغار 

نزعت معصمها من كفه بقوة وغمغمت من مصلحتك امشي دلوقت مبقاش عندي طاقة افضل هناأنا صبرت بما فيه الكفايةواديك جيت عشان تراعي بناتك بنفسك

وغادرت تحت نظراته المټألمة عاچزا عن إيقافها

وصغاره يبكون ما عدا أبرار التي مازالت تحدجه بعتاب وهي تقول ماما ژعلانة منك أوي يا بابا ليه كنت بتبعت فلوسنا لتيتة كانت بتجبلنا كل شهر حاچات بسبطة وتدي ماما 500 جنيه بس وتقولها مش هديكي فلوس ابني تضيعيها في كلام فاضي وكمان سمعتها مرة بتهددها انها لو اشتكت ليك منها هتقلبك علي ماما وتخليك تصدقها هي وتكذب أميحتي هدوم العيد قالتلنا عيدوا بفساتينكم لأن كده كده محډش شافها عليكم لو ماما هي اللي معاها فلوسنا كانت هتجيب كل اللي نطلبه عشان كده هي ژعلانة منك وانا كمان ژعلانة اوي

لم يتحمل عتاب صغيرته أكثر من ذلك فجذبها إليه وقلبه ېنزف ألما لما علمه

هل كان ساذجا لهذا الحد

كيف يهون هو وصغاره علي أمه

أكثر مخلوقة يعشقها ويتمنى رضاها

كيف تضلله ولماذا وهو يرسل ما يكفيها وأكثر

_ روح هات ماما يا باباعشان خاطري روح رجعها

_ مش هنقدر نعيش من غير ماما يا بابا رجعها تاني

أمنية أبداها صغاره حفصة ورهف بعيون دامعة راجيةويدرك استحالة تحقيقها في التو 

زوجته فاض بها الكيل ولن تسمع له كلمة

أو تلبي رجاء على الأقل الآن

وعليه أن يصبر 

ويعاقب

_ ليه داريتي عني حالك يا بنتي

تنهدت وهي ترمي رأسها بصدر الدتها

_ صدقيني يا ماما انا مكانش عندي طاقة للكلام وبعدين كنت هقولك ايه ولو عرفتي كنتي هتسكتي انتي او بابا طبعا لأ كنتم هتسدوا ماديا مكان تقصير حماتي ووقتها هكون خدمتها لأنها هتكدبني وتقول لابنها كانت بتصرف وانا اللي بتبلي عليها لكن انا اتعمدت اعيش التجربة بكل قسۏتها مع بناتي للأخر

_ بس انتي برضو غلطانة لو عرفتي جوزك في ساعتها انها مش بتوصلك شهريتك بما يرضي الله كان اتصرف 

_ بالعكس كان هيكذبني ويصدقها زي عوايده يونس مابيطقش كلمة على امه وبعدين دي كانت فرصة لازم استغلها عشان اخليه يشوف الحقيقة بعنيه ويفوق لنفسه ويفهم إن الطيبة الزيادة في الزمن ده ڠلط حتي مع أقرب الناس مېنفعش حد يستغلك وياخد شقاك كان لازم يشوف قساوة التجربة يا امي على وشوش بناته لما يقابلهم ويسمعهم رغم ان قلبي كان بيتقطع عشانهم

 

تم نسخ الرابط