الجزء الرابع والاخير ليل وكيان

موقع أيام نيوز

تتحدث كثيرا معه
لكنها

لاحظت أفعاله وتصرفاته معها في الفتره السابقه لتتذكر جمله صفاء لها تعرفي يا سما قد ما انا كنت مضايقه من الواد دا وال عمله بس حقيقي طلع واد جدع وراجل... حبه باين جوا عينه وعلي افعاله معاكي.. محدش بيعمل كدا مع حد الا اذا كان بيحبه بجد... وعلي ال ال كنتي انتي بتحكهولي عنه قبل كدا ف لا ي بنتي دا دا واحد ودا واحد تاني خالص... فكري يا سما اي ال ممكن يخلي شخص زي زياد يتغير ١٨٠ درجه كدا... الا اذا بيحب بجد... ودا مش حب دا عشق...
زياد بيعشقك يا سما فكري براحتك في كلامي دا وفكري في حياتك ال جايه هتكون عامله ازاي معاه
شهقت بخضه وهي تنطر خلفها... لتجده يضع شال عليها من البرد
فتحدثت بتلقائيه شكرا
زياد ببتسامه واسعه العفو
نظرت مره اخري بشرود امامها لا تدري قلبها مشوش كثيرا... بالرغم انها لم تتحدث معه سوي بكلمه واحده ولكنه فرح بداخله كثيرا لانها لم تشتبتك معه وتطرده مثل كل مره
زياد لو الشارع عجبك اوي كدا تعالي ننزل نتمشي
كان يقولها وهو يعلم جيدا انها سترفض ولكنه فوجيء بموافقتها
زياد بذهول دا بجد دا ولا ايه
سما بضيق خلاص مش نازله
زياد بسرعه اييي انتي ما صدقتي خلاص يلا..
انتظرها علي السلم ليجدها تهبط اليه فاثار خنقه ملابسها رغم انهم بمنتصف الليل ولن يراه احد ولكنه لم يتمكن من منع غيرته عليها فتحدث بنبره حاول ان تكون اكثر لطفا معلش ي حبييتي اطلعي غيري لبسك دا والبسي حاجه طويله شويه
نظرت اليه مطولا ليه
زياد ايه ال ليه عشان مش هتنزلي كدا
أخرجت الشال التي كانت ترديها بالداخل ووضعته ع اكتافها فكان طويل عليها ويخفي تفاصيل جسدها لحد ما
زياد في سره هي بتضايقني قصدا دي ولا ايه
زياد بهدوء ماشي يلا مد يده اليها فكان الجو معتم
امسكت سما بيده وسارت معه... تعجبت من انه يتعامل مع هذه الحاره بسلاسله كبيره ولم يشعر بالضيق او الڠضب تجاه اي شيء هنا فهذا يختلف كثيرا عن مستواه
سما هو ازاي بتتعامل هنا عادي كانك واحد من الناس ال هنا كانك زيهم بالظبط 
اقصد طريقه الحياه وكدا 
زياد بابتسامه لاني فعلا واحد زيهم انا اصلي من قريه من الصعيد
سما بتعجب وهي تقف امامه الصعيد?
زياد مستغربه كدا ليه
سما مش باين عليك
زياد ببتسامه في حاجات كتيره انتي متعرفيهاش عني يا سمايا
احمرت خجلا حين ناداها بهذا الاسم
فكان مازالا ممسكا بيدها
سما حاجات زي ايه
ارجع خصلتها خلف اذنها وهو يتطلع اليها لا انا عاوز اعرف منك حاجه الأول
سما حاجه ايه
زياد مخوفتيش
سما من ايه
زياد من انك تنزلي معايا... ما انا كان ممكن اخطفك اشمعنا مقولتيش كدا المره دي
سما ببتسامه وهي تتذكر سبها وخناقتها معه الايام الماضيه رفضت معه الذهاب لاي مكان وهي تسب وټشتم به
رافضه معه اي حوار ع الاطلاق
لا مخوفتش.. انت كان ممكن تاخدني او تخطفني زي ما بتقول في اي وقت.. كان قدامك فرص كتير بس انت معملتش كدا
زياد بلع ريقه متلهفا كي يسمع اجابته يعني انتي
قاطعه سما بتنهيده كبيره انت اتغيرت ي زياد... او لا انا مش عارفه قلبي متوغوش اوي
احتضن وجهها بين يدها قائلا بعشق والله اتغيرت يا سما اتغيرت عشانك... حبك غير فيا حاجات كتير وخلاني واحد تاني خالص وافقي انك تكملي حياتك معايا وانا اوعدك ان هعوضك وما هكرر ال انا عملته معاكي زمان دا ابدا وهتكوني اسعد انسانه في الدنيا معايا
بس انتي وافقي
سما نظرت اليه للدرجه دي موافقتي مهمه عندك اوي كدا انت معاك ورقه جوازنا تقدر تعمل بيها ال انت عاوزه وتنفذ تهديدك ال كنت دايما بتهددني بيه
اغمض عيونه بندم احلفلك بايه ان ندمان ع ال قولته وقتها... سما الورقه دي انا قطعتها خلاص
.. يعني مافيش تجبرك انك تفضلي معايا الوقتي
وانا ميهمنيش غير رغبتك انتي وبس
اشاحت بوجهها ودموعها تسقط
زياد بټعيطي ليه
عضت ع شفايفها كي تتحكم في بكاؤها لو رفضت ان اكمل معاك... هتعمل ايه...
خيم الحزن ع قلبه وعيونه فجأه من مجرد التفكير في الامر وشعوره الأكبر بانه من الممكن ان ترفض كلامه هذا
زياد بهدوء مش هجبرك ع حاجه يا سما.. هسيبك باراداتك.. ثم اكمل جديه تحمل المزاح بس هفضل وراكي لحد ما ازهقكك في عشقك وتقولي حقي برقبتي وترجعيلي
ابتسمت من بين دموعها بان وجدت من لن يتخلي عنها اخيرا كان تعلم انه صادق فيما قاله
فشعقه لها بات واضحا جدا اليها الان
مسح اليها دموعها كانت تبكي بفرحه قبلها راسها ببطء وهو ينظر داخل عيونها بحبك
سما وانا كمان بحبك اوي
كان الجو متقلب ومغيم لتسقط الأمطار فجأه حينما تفوهت بحبها له ليحتضتنها ويدور بها تحت الأمطار وهو يشعر بفرحه عارمه وسعاده لم يشعر بها من قبل
ومع مرور هذه الأيام أيضا قد علموا الجميع في قصر الهواري بما حدث كاميليا
فساءت الحاله الصحيه لجدتها كثيرا وع عكس المتوقع كانت ميرفت والده ليل اول المتواجدين معها بالمستشفى كانت تمكث معهم فترات طويله
وحرصت ع ان تتلقي مي جزاءها
اما ليل... فلم يغادر المشفى الا للضروره فقط كان يظل معها بالساعات املا ان تفيق في اي لحظه في كل يوم يجلس معها ويتحدث معها ويعتذر اليها كثيرا عما فعله بها دون استجابه منها
وفي أحد هذه الأيام كان يجلس بجانبها ومظهره قد تغير بالكامل اصبحت هيئته مرهقه نمت لحيته قليلا فاعطته مظهر حزين اكثر
جلس بجانبها وهو يمسك يدها طب ايه..مش كدا كتير عليا يا كاميليا...
انا بمۏت من جوايا كل يوم وانا شايفك نايمه كدا... قومي وارجعي لحياتك ارجعي لجدتك... ارجعيلي... وكل ال كان نفسك فيه انا هعمهولك والله بس انتي ارجعيلي تاني
قبل يده وقبل راسها ببطء بحزن كفايه العڈاب ال انا فيها دا بقا حياتي ملهاش لازمه من غيرك يا كاميليا
دخل الطبيب ليفحصها
مسح ليل عينه سريعا هي عامله ايه
الطبيب علامتها الحيويه كويسه والحمدلله احسن من الاول كتير
ليل طب ليه مش بتفوق
الطبيب دي حاجه مش بأيدينا ي ليل بيه ومش معنى ان حالتها الجسديه كويسه انها تفوق
يمكن هي ال رافضه العالم دا الوقتي
ليل يعني ايه انا مش فاهم حاجه انت هتكلمني بالغاز
الطبيب مدام كاميليا ۏجعها النفسي كان اكبر بكتير من الجسدي ودا ساعد جدا انها تكون في غيبوبه منعرفش مدتها هتكون ايه... انا اسف بس معنى كدا ان هي بارادتها مش عايزه تقوم او بمعنى اصح مستسلمه لاي حاجه وحشه حصلتها او ممكن تحصل
ليل مردش عليه ومش عارف ليه دايما الاسوا هو ال بيحصل
الطبيب عن اذنك
دخلت ميرفت وهي بتسند جدتها التي ما ان راتها حتي بكت بقوه
كاميليا حبيبتي انتي سمعاني
نظرت ميرفت ال ليل الدكتور قالك ايه يا ليل
ليل في غيبوبه مش عارفين هتقوم منها امتا
كوثر پبكاء هي سمعاني
ليل اومأ اليها اه سمعاكي
تركهم ليل معها وذهب للخارج وظل ېدخن بشراهه لقد ضاق صدره مما يحدث لما زوجته ترفض الرجوع للحياه مره اخري.. ام هي رافضه الرجوع اليه هو فقط..
..
سما وزياد كانوا طالعين البيت
تم نسخ الرابط