الفصل الاول والثانى للكاتبه انجي

موقع أيام نيوز


ربنا بكره يهديه يا ست هانم و يرجع لصوابه ...ده سى مالك زينه الشباب كلهم
فرت دمعه ساخنه على وجنتى كوثر منها لله ضيعت ابنى ... منها لله ... بقا ده مالك.. اللى كانت الناس كلها بتحلف به
خرج من حجرته بعد ان اغتسل و صفف شعره الطويل الناعم للخلف و ارتدى بنطال قطنى و تيشرت قطنى بأكمام طويله وحذاء منزلى شتوى

جلس بأريحه على الاريكه ...و أمسك ريموت التلفاز و بعد التقليب بين القنوات .... ثم تذكر الفطور
مالك بصوت جهورى يا فاطمه فين الفطار .. ما تخلصى بقا ... هى الحاجه تطلب مائه مره علشان تتنفذ ...
عبد الرحمن انت يا عديم الربايه يا قليل الادب تعالى ورايا على المكتب ... انتفض فى جلسته و اعتدل
مالك بأدب صباح الخير يا بابا ....
الاب بأسلوب ساخر و هو ينظر فى ساعه يده القيمه لا تصدق فعلا صباح ... الساعه 4 العصر يا افندى ... اتفضل ورايا على المكتب ...مش كل يوم الخدامين و اخواتك الصغيرين يسمعوا بالبهدله اللى اخوهم الكبير بياخدها
صار خلف والده و هو مطأطأ الرأس ..دخل و اغلق باب المكتب
مالك افندم يا بابا
الاب بأسلوب جدى ممكن اعرف حضرتك رجعت البيت امبارح الساعه كام ..
مالك بعد اذان الفجر يا بابا
الاب لا بجد محترم .. تصدق انا دلوقتى مطمن لو مت او لو جرالى حاجه هلاقى راجل يمسك البيت و يلم شمل اخواته ... انت بنى ادم مستهتر ...و مش بتتحمل مسئوليه
مالك يقاطع والده بأسلوب مؤدب لكن به بعض العصبيه فى ايه الشغل و بروح و مش بتأخر... ايه المشكله انى اسهر مع اصحابى شويه .. و تانى يوم اجازه ... هو المفروض ادفن بين البيت و الشغل
الاب لا المفروض تبقى راجل محترم و تتجوز و تستقر بدل ما انت كل يوم و التانى داير ورا البنات فى الشوارع
شعر بالاحراج لمعرفه والده بالحقيقه
الاب استدرج حديثه كنت مفكر انى مش عارف ... يا مالك انت ابنى الكبير ... فاهم يعنى ايه انت ضهرى و سندى ... يا بنى حرام عليك مش عايز اموت بحسرتى عليك ... اتقى الله عندك اخت بنت ... و بكره هيبقى عندك زوجه و من بعدها بنت ... اتقى الله فى بنات الناس ... كفاياك لعب بيهم
مالك و صوته بدء بالانفعال قليلا دول كلهم زى بعض ... كلهم بنات رخيصه ... ببصه ولا بغمزه تجي راكعه .... و انا مش بڠصب حاجه على حد ..
الاب بس بتغضب ربك ... فكر ان ليك رب مطلع عليك و شايفك .... ارجع صلى يا مالك ...و ابعد عن البقعه القذره اللى انت زرعت نفسك فيها
مالك ان شاء الله يا بابا ... تركه و غادر ينفث سېجارا ...و سرح فى الماضى
جلس و سط ذكرياته الاليمه يتجرع آلام حبه ... تجرع آلام خېانه الحبيبه التى اعطاها كل ما ملك ... لټطعنه فى ظهره و مع من مع احدى العاملين عنده .... فكل هذا فى سبيل المال ... احبها حد الجنون ... عشقها لدرجه انه اصبح متيم بها ... فكانت هى ليله و نهاره ... لكن .. اكتشف خطأ اختياره بعد فوات الاوان .. بعدما تملكت قلبه و عقله و فكره .. و سحبت منه الكثير و الكثير من الاموال لتعطيهم لعشيقها الحقيقى .... افاق من شروده و هو ينفض ذكراها من مخيلته ... لعڼ قلبه الذى ضعف لها ... لكن عقله ابى الا ينساها ..... فكانت هى سبب كرهه للفتيات...
اجاب على هاتفه الذى يرن منذ فتره وجيزه
مالك ايه يا ساهر
ساهر ايه يا كنج مش هنشوفك ولا ايه
مالك بضيق لا ماليش مزاج اسهر النهارده
ساهر هيفوتك نص عمرك ... عارف الموزه اللى كانت معانا فى الديسكو امبارح ... شئطهالك ... و البت ھتموت عليك يا مالك
مالك لا ماليش مزاج
ساهر محاول استفزازه ايه يا كنج مش هتقدر على الموزه ولا ايه ... بس بصراحه هى البت حته فورتيكه ... تحل من على حبل المشنقه
مالك اللهم ما اغذيك يا شيطان .... امرى لله ... قولها تجهز نفسها ..هتقابل الۏحش
ساهر اوى بقا
 

تم نسخ الرابط