الحلقه الاخيره حب ضائع قلم ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز

 

هي مين مش راضية تدخلني عشان أهديها !

زفر كبير الأطباء بتروي عندما وصلته صرخات رسل من داخل غرفة العمليات ثم قال بأمر و هو يشير للممرضة 

 خدي الأستاذ ل غرفة التعقيم !

أومأت له و قد بدي علي وجهها علامات السخط ليبتسم حينها ليث بظفر...

أرتدي ملابس المشفي المعقمة و كيس الشعر و القفازات الطبية و من ثم دلف ل غرفة العمليات ل يجدها ب حالة صعبة للغاية هرع نحوها ممسكا يدها قال بحنان و هو يملس علي رأسها 

 ششششش كفاية عياط أنتي قوية يا رسل و هتتحملي عشان تشوفي ولادك أسمعي بس كلام الدكتور و هتبقي كويسة !

أومأت له و هي تعض علي شفتيها ب ألم و تفعل كما أمرها الطبيب بعد مرور عدة دقائق صدح صوت بكاء طفل في الغرفة ل تتهلل أسارير ليث بفرح و هو يري أسده الصغير يخرج للنور تبعه صوت بكاء طفل آخر لينبئ عن وجوده في تلك الغرفة نظر ليث ل رسل التي ظهرت علي ملامحها الأعياء ب سعادة ثم مال عليها مقبلا جبينها المتعرق تمتم بأعين دامعة 

 ولادنا خلاص طلعوا للدنيا يا رسل !

لم تكن قادرة علي الرد وقتها و إنما أكتفت ب إبتسامة تعبة رسمتها ب صعوبة..

 

بعد مرور عدة ساعات

هرولت مرام في الرواق تبحث عن رقم غرفة شقيقتها بتلهف غير عابئة ببطنها المتكور أمامها سبت ليث ب سرها ف هو لم يخبر أحدا بأنها تلد صغيريها إلا بعدما أنتهت العملية بسويعات قليلة وجدت أخيرا الغرفة المنشوظة ل تفتحها ب لهفة لتجد رسل تنام ب تعب علي السرير و ليث بجانبها علي شبه جالس علي المقعد أبتسمت ب خفة عندما وجدته ينام ممسكا ب كف شقيقتها لم ترد أن تفيقه لكن دخول مريم العاصف و هي تحمل صغيرتها لانا جعله ينتفض فزعا هتفت مريم بلهفه 

 رسل كويسة و الولاد كويسين !

مسح ليث علي وجهه ب تعب و هو يومأ ببطئ لتغتح حينها رسل أعينها و هي تأن بتعب أنتفض ك الملسوع فور أن أفاقت ل يقترب منها قائلا بلهفه 

 في حاجة بټوجعك يا حبيبتي !

ردت بتعب 

 هاتلي ولادي يا ليث !

هز رأسه بسرعة ثم هرول للخارج ل تضحك كلا من مريم و مرام علي ذلك الليث الذي كان في يوم من الأيام رزين عاقل..!

دقائق و دلف ليث و خلفه ممرضة يدفعان سريرين للأطفال إبتسمت رسل ب حب و هي تحاول الإعتدال قليلا رغم ألمها لتسارع مريم بقولها 

 لا لا خليكي كدا متتعدليش !

حمل ليث الصغيرين ب رفق ثم ناولهما لها لتحمل كل واحد علي ذراع تطلعت لهم بسعادة جلية و تتفرس في ملامحهما الصغيرة هنا و تنبه عقلها ل تسأل مرام ب لهفه 

 هو عبدالرحمن فين أحنا سيبناه بليل أكيد لما صحي أتفزع !

ردت مرام بإبتسامة صغيرة 

 يا بنتي أنتي خاېفة لية ما أنا و إياد و كلنا كنا في البيت !

هتفت مريم بحماس و هي تهدهد صغيرتها 

 بسم الله مشاء الله الولدين زي القمر هاا هتسموهم أية بقاا !

نظرت رسل ل ليث و هي تبتسم ل يتكلما ب نفس الوقت قائلين 

 ريان و زيد !

ليضحك الجميع في نفس الوقت متمنين أن يكون ل ذلك الثنائي الجديد سعادة أبدية...

 

بعد مرور ثلاث سنوات

ب منزل عائلة الجندي ب القاهرة

 رسل !

صړخ ليث پغضب و هو يتفقد محتويات دولابه ل تأتي رسل قائلة ببرود و هي تقضم قطعة من التفاحة 

 نعم !

أخذ نفس عميق حتي يهدأ من نفسه قليلا ثم قال من بين أسنانه 

 فين القميص الاسود بتاعي !

ضحكت بخفة و هي تقول بمرح 

 سلامة الشوف يا عنيا ما أنا لابساه أهه !

تدلي فكه پصدمة من ذلك الكائن الغريب الذي يمشي في المنزل و يعيش حتي يرتدي ثيابه !

قبض علي ياقة القميص من الخلف و هو يقول بحنق 

 أنتي يا بت مصتأصداني كل هدومي كدا ب تلبسيها لغاية ما بقيت أحس أني متجوز واحد صاحبي !

أزاحت يده و هي تقول بشكل مضحك 

 و لية يا أبو الأسود متقولش أني بحب أحتفظ بعبقك ف عشان كدا بلبس هدومك !

ضحك بسخرية و هو يردف 

 لا مش كدا يا مدام قولي بقا أنك مليتي و تخنتي و مبقتيش عود فرنساوي زي زمان و الهدوم داقت عليكي ف عشان كدا بتلبسي هدومي !

رفعت حاجبيها پصدمة ثم قالت و هي تشير ل نفسها 

 أنا تخنت !

أومأ له ببطئ ل تصيح فيه قائلة بحنق 

 ماشي يا ليث ما تبقاش تزعل بقا من اللي هيحصل !

ثم تركته و خرجت ك الإعصار لينفجر بعدها ضاحكا علي تلك المچنونة التي تصدق أي شئ يقال..

 

ب المساء تزينت حديقة المنزل الواسعة ب الأنوار و الزينة علي أكمل وجه تأنق جميع من في البيت كما أن المدعوين من رجال الأعمال و الأقارب أخذوا يتوافدون علي المنزل ب إبتسامة دبلوماسية ف في السنوات الأربع الأخيرة قرر ليث أن ينشئ صرح إلكتروني كبير في مصر حتي يكون ب مثابة فرع ل شركة العائلة في مصر و هكذا إستطاعوا الإستقرار في موطنهم الأصلي..

هرول إياد حيث مرام قائلا بتعجل و هو يناولها صغيره ليث صاحب العام و النصف و الذي سماه علي إسم شقيقه الكبير بسبب حبه له 

 خدي يا مرام عيط مني فجأة معرفش لية !

أخذت طفلها الصغير ذا الأعين الخضراء الواسعة ك أبيه و أخذته تهدهده إلي أن هدأ بل و أطلق ضحكاته البريئة أيضا قال إياد بسخرية 

 أضحك يا إبن أمك أضحك ما هو أنا ليا العياط بس إنما مرام تفتح بوقك علي وسعه !

لكزته في ذراعه قائلة بغيظ 

 مش كفاية واخد ملامحك كلها و مش واخد مني حاجة !

وضع إياد كفيه في جيب بنطال الأسود قائلا بغره 

 هه بكره البنات تجري ورا و يبقوا حواليه زي الرز عشان هو شبهي بس !

قبلت وجنة ليث المكتنزة و قالت 

 لأ إبني حبيبي هيكون مؤدب و عسول مش ساڤل و قليل الأدب زي ما كنت !

عض علي شفتيه بغيظ مكورا قبضته لتهرول هي من أمامه قائلة بشكل مضحك 

 تارا تعالي هنا متلعبيش هناك !

هز رأسه و هو يضحك بخفوت علي السندريلا خاصته التي وهبته السعادة..

 

 يا بني بس أنت و هو كان يوم أسود يوم لما فكرت أربي دقن !

صاح عمار بحنق ليضحك كلا من زيد و ريان بمرح قال ريان و هو يتحسس ذقنه 

 حلوة أوي آمار !

ليسارع توأمه ب الإعتراض قائلا 

 لا وحشة إقطعها آمار !

ردد عمار ب بلاهه 

 أقطع دقني أنت هتجنني يا إبن المچنونة !

ضحكا كلا من عزت و ناريمان لتقول 

 هاتهم يا عمار أنت

 

تم نسخ الرابط