الحلقه الاخيره حب ضائع قلم ملك ابراهيم
هي هتكون كويسة !
قال ببرود رهيب
مكدبش عليكي يا مدام حالتها مطمنش لو ال 48 ساعة الجاية عدوا علي خير هتفوق لكن أنا مضمنش الموضوع دا !
تفاجأ ب ليث الذي سحبه من ياقته قائلا بنبرة شرسة
رسل لو حصلها حاجة مقولكش علي اللي هيحصل فيك يا دكتور النحس ھدفنك في مكانك حي فاااااهم !
أومأ الطبيب پخوف ليفلته ليث بعصبية مفرطة فهرع الأول بعيدا عن ذلك المچنون أو العاشق..
أما مرام فكانت تجلس علي إحدي المقاعد و هي تحدق بنقطة ما بشرود تمتمت بتغيب
أنا السبب..أنا السبب !
ليتعالي صوتها بصړاخ و عويل و هي ټضرب علي ساقيها و قد أنهارت كليا باكية پعنف أقترب منها إياد و هو ينظر لها بقلق ف رغم أنه كان حزين منها و من تصرفها الأرعن إلا أن قلبه غلب عقله الذي يأمره ب القسۏة أحتضنها قائلا بحنان و هو يحاول السيطرة علي إنفعالتها
شششششش خلاص يا مرام دا قضاء و قدر !
رددت بنحيب
أنا اللي المفروض كنت أتصاب مش هي هي تضحت بحياتها عشاني مع أني واحدة حقېرة و مستاهلش !
ثم فقدت بعدها الوعي لېصرخ إياد بإسمها بفزع..
مر يومين و لم تستفق رسل بعد كان حينها ليث ملازما لها لا يتحرك من المشفي حتي و لو ليقوم بتغيير ملابسه بينما الأخرون كانوا يتناوبون في المكوث ب المشفي...
الجميع يقف بتوتر أمام غرفة العناية الفائقة كأنهم علي رؤوسهم الطير ينتظرون خروج الطبيب حتي يعلمهم عن ما هي حالتها بالضبط و بالفعل خرج مناظرا ليث بتوتر تجمعوا حوله يمطروه بوابل من الأسئلة لكنه وقف بمكانه يطالعه بشك ليهتف الطبيب بسرعة
المړيضة دخلت يا جماعة في غيبوبة !
شهقات عالية صدرت منهم ليقول عزت بفزع
لية مش المفروض كانت تفوق !
زفر الطبيب قائلا بنفاذ صبر
يا جماعة مفيش أي مشكلة عضوية عندها هي دخلت الغيبوبة دي بإرادتها !
صدمة شلت الجميع و هم ينظرون لبعضهم بنظرات مبهمة ليهتف حينها ليث أخيرا بصوت أجش
اللي هو إزاي يعني !
أرجع الطبيب نظارته الطبية للخلف و هو يردف بعملية
ممكن تكون أتعرضت لصدمة أو ل زعل كبير قبل الحاډثة بتاعتها و في الحالات دي المخ بيستغل المشكلة العضوية اللي حصلتلها و يبتدي شوية شوية يسحبها لغيبوبة و ساعتها الحالة بتكون مرحبه بشئ زي دا ك نوع من التغيب عن الواقع..!
تشدقت ناريمان بقلق
يعني الغيبوبة دي بتستمر قد أية يا دكتور !
ممكن أيام أسابيع شهور و أحيانا بتكون سنين !
شهقت بجزع هي و مريم ليسارع الطبيب ب الفرار قبل أن يتحدث أي منهم...
بينما ليث كان ينظر أمامه بنظرات لا تنبئ عن خير أبدا و هو يقبض علي كفيه پعنف حتي أبيضت مفاصلها و برزت عروقها...
مساءا
سحب المقعد جالسا بجانب السرير ب الضبط أمسك بيدها الموصولة بها المحاليل بأبر طبية و ملس عليها بحنان و هو يتطلع لحالتها المزرية تلك وجه شاحب عليه قناع أكسچين جسد موصول به أسلكة عدة لقياس الأنشطة الحيوية لأعضاءه و أخيرا روح معذبة في اللاوعي..
ثواني و فرت دمعة من عينيه تلتها الكثير و الكثير و قد أنهار بالمعني الحرفي يبكي ك طفل فقد أمه وسط الزحام مال عليها بجذعه محتضنا خصرها و هو يضمها إليه وضع رأسه علي صدرها و هو يقول بنبرة معذبة
أنا جيت عليكي كتير يا رسل أنا عارف بس برضو عارف أنك هتسامحيني و مش هتعاقبيني ببعادك عني أنا مش هقدر أعيش من غيرك مش هقدر أعيش من غيرك جنانك و لا لسانك الطويل و لا شخصيتك اللي بتجبر أي حد يحبها بدون مقدمات...
شهق كالأطفال بوسط كلامه و هو يكمل
فوقي يا رسل عشاني و عشان أخواتك و عشان عبدالرحمن مش هزعلك تاني خالص و و الله هعملك اللي أنتي عايزاه بس متبعديش عني أنا بحبك يا رسل و مقدرش أستغني عنك أنتي روحي لو بعدتي أموت...
سمع صوت صفير مزعج من جهاز القلب لينتفض سريعا من علي المقعد مناظرا إياها پصدمة ليلمح حينها دمعة تهبط ببطئ من عينيها المغمضة ركض للخارج بسرعة و هو ېصرخ پعنف
دكتور بسرعة !
دقائق و أمتلأت غرفة العناية الفائقة ب الأطباء و الممرضين حتي ينعشوا القلب مرة أخري بينما الأخر كان يقف بالخارج و قلبه يكاد يهوي بين قدميه و هو يشاهد جسدها يرتفع و يهبط مرة أخري مع كل صدمة كهربائية تتعرض لها..
وضع كف يده علي الزجاج و هو يقول پتألم
يا رب يا رب نجيها !
دقائق أخري و عاد النبض كما كان لينفس حينها ليث الصعداء خرج الدكتور المشرف علي حالتها ليتقدم من ليث قبل أن يتحدث حتي قائلا ببرود
ربنا ستر المرة دي كون أن القلب يقف مرتين دي في حد ذاتها کاړثة و لو المرة التالتة حصلت للأسف ساعتها مش هنعرف نتصرف..!
حدجه ليث بنظرات مشټعلة بالڠضب ليحمحم حينها الطبيب ثم هرع من أمام ذلك الليث البري فهو لن ينسي ما فعله عندما جاء بها للمشفي ف ليث كان علي وشك أن ېقتله بسبب بروده المستفز للأعصاب..!
بعد مرور ثلاث أسابيع
دلف للغرفة العادية التي نقلت لها منذ أسبوعان ثم قام بالجلوس بجانب سريرها أمسك بكفها بحنان و أخذ يقص عليها كل ما يحدث بغيابها و ما أن أنتهي حتي مال عليها هامسا بجانب أذنها بنبرة معذبه
مش هتفوقي بقا يا رسل شهر إلا مبسمعش فيه صوتك مبتخانقش معاكي ما بمنعكيش تتخانقي مع حد مش بتستفزيني..
أكمل بإختناق و هو يدفن وجهه بعنقها
وحشتني روحك أوي يا رسل !
ظل هكذا لدقائق إلي أن أنتفض فجأة عندما شعر بها تضغط بيدها علي كف يده و هي تأن بضعف نهض من علي المقعد بسرعة فائقة و أخذ يتطلع لها بلهفه و هي تقوم بفتح عينيها و غلقها مرة أخري بسبب الضوء المسلط عليها هتف بسعادة جلية و هو يقبل كل إنش بوجهها
رسل أخيرا يا حبيبتي صحيتي..الحمدلله الحمدلله..!
وجدها تدفعه ببعض القوة و هي تقول بصوت متحشرج لكنه بنفس الوقت شرس
أبعد يا حيوان أنت أنت فاكرها كوسه و لا أية !
أبتعد عنها قليلا و قد تشكلت إبتسامة واسعة علي محياه و هو يقول
لسانك طويل حتي و أنتي عيانه !
أعتدلت قليلا في نومتها قائلة بحاجبين معقودين و حنق
أنت شكلك أهبل و لا أية مين أنت عشان تقولي كدا أنا معرفكش أصلا !
خبت الإبتسامة من علي وجهه رويدا رويدا و هو يقول بعدم تصديق
أية !
سعلت قليلا قبل أن تقول بحنق
جتك أوه و أطلع بره لحسن و الله أبلغ عنك البوليس !
ثم أخذت تصيح بأعلي صوت لديها
يا ماما يا مرام يا مريم !
ثواني قليلة و فتح الباب لتطل