حب الباشا الجزء الثاني والاخير بقلم أسراء مظلوم

موقع أيام نيوز

 

يا قلبي

التفتت إليه وعد وقد لفت معها خصلاتها الشقراء على منتصف وجنتها قائلة پغضب

عايز ايه مني مش خلاص إرتحت و كلمتها و طلعت حلوة و بخير

هز طارق رأسه وبطريقة استفزازية

أاه إطمنت يا بيبي.

زفرت وعد بعصبية

أووفف بطل إسلوبك ده يا طارق .

وأخذت خصلاتها تعيدها للخلف بأناملها ونظرت مرة أخرى للجهة الأخرى تتجاهله قام طارق پغضب وتركها وحدها وهي تتوعده و سلسبيل أيضا.

بدأت بسملة تشعر بدوار وقيء من أثر الجرعة الكيماوية وكانت سعاد بجوارها وكانت بسملة تشعر پألم في كل ذرة من جسدها الهزيل طلبت من سعاد المكوث معها بعض الوقت ببيتها مع مروان .

وضعت سعاد بعض الماء بكفها وهي تحاول إيقافها عند حوض الوجه تغسل لها وجهها والعرق يتقطر منه من كثرة الألم.

ثم أخذتها سعاد إلى غرفتها وهي شبه تحملها ووضعتها على فراشها تدثرها.

شهقت بسملة من الألم وقالت بوهن

أنا تعبت يا طنط تعبت أوي.

ربتت سعاد ببطء على وجنتها

حبيبتي يا بسملة ده ابتلاء من ربنا لازم تكوني قوية وبعدين انتي مش عايزة تاخدي حسنات يا بنتي

ابتسمت بسملة رغما عنها

أكيد عايزه.

ثم نظرت بعينيها في أنحاء الغرفة وقاطعتها سعاد بخبث

بتدوري على مين

تجاهلت بسملة الأمر وسألتها

هي سالي فين

ابتسمت سعاد بشفقة

راحت الكلية.

ثم تأملت الإجهاد البين على قسمات وجه بسملة 

ما تنامي شوية يا بوسبوس و ريحي.

أومأت بسملة وهي تعض على شفتيها ألما

حاضر يا طنط.

تمددت ببطء وكأنها عجوز وليست شابة في مقتبل عمرها.

دثرتها سعاد وخرجت من الغرفة لتتجه إلى الشرفة وتجلس بها باكية على حال بسملة وما آل إليها من مرض قبيح وعلاقتها التي تذهب كالسراب ب مروان وأما هذا الأخير فلقد ذهب إلى العمل عندما أتى ب بسملة إلى البيت بعد أن أخذت الجرعة وطلبت من سعاد أن تظل معها.

كم شعرت بالحزن عندما لمحت تجاهل بسملة في سؤالها عن مروان هكذا إذن.

ثم ابتسمت بسخرية عندما تذكرت صالح أو الشاب صالح ذاك العجوز المتصابي الذي فقد عقله فأي رجل يريد أشياء انتهت بالنسبة إليها.

هل ما زال بجعبته الكثير من المشاعر الجياشة وأين كان عندما أرادت حضنه الدافئ وكلماته

هي لن تنسى عندما طلبت منه منذ سنوات هذه الأشياء وما كان منه إلا وسخر قائلا أن الشيب غزا جنبات خصلاتها هكذا طعن سکينة السخرية في أنوثتها العجوز وجدت دمعة تنساب على وجنتها كفكفتها وابتهلت إلى الله أن يهدي الأمور ويشفي بسملة وتعود الفرحة إلى هذا البيت.

جلس فادي على مقعده بالشركة ونظر حوله يتأمل لقد أصبح ثري وبحوزته الملايين بسبب حظه في القماړ ثم تعامل مع ذاك المحامي الداهية حشمت هذا الرجل الذي بنى له شركة من الهواء.

أصبح لديه شركة فاديز للمنسوجات النسائية وكم تعجب من اختيار حشمت لهذا الاختيار ولكنه أقنعه أن هذا المجال هو الأفضل في السوق المصري ولا يقلق من هذا الأمر.

قطع على فادي تفكيره سكرتيرته الحسناء التي كانت تتمايل بجسدها الرشيق وشعرها البني ذو الطول المتوسط وكم جذبه تنورتها السوداء القصيرة عن الحد المسموح بكنزتها البيضاء الشفافة التي تظهر قطعتها الداخلية السوداء وهي تفعلها عن عمد حتى تثير غريزته.

علم فادي ما تنتويه هذه الساقطة فهي ليست سوى ساقطة في نظره اقتربت منه وابتسامة تعلو شفتيها المكتنزتين

أنا ميرنا سكرتيرتك الخاصة.

قال فادي بعبث وهو يدس بين بين شفتيه قلم

جدا.

رفعت ميرنا حاجبا مستفهمة

أفندم.

اقترب فادي وهو يتفحص جسدها بطريقة فجة

قصدي سكرتيرتي الخاصة جدا جدا.

أطلقت ميرنا ضحكة مائعة هتف بعدها فادي وهو يشير إلى باب

المكتب

مش بردو الباب ده بيتقفل بمفتاح.

نظرت ميرنا إلى الباب والتفتت إلى فادي 

أكيد.

ضحك فادي وغمز بعينيه

طب ما تقفلي الباب ده و قوليلهم عندنا إجتماع مغلق.

ثم تفرس جسدها بعيني ذئب يكاد يلتهم فريسته

أصلي نفسي أجربه أوي.

اتجهت ميرنا صوب الباب وأدارت المفتاح وجاءت إليه بسهولة وهي تعلم نواياه كما تعلم نواياها وما ترمي إليه.

تحدث قاسم إلى سالي بابتسامه جذابه

قوليلي بقى انتي في سنة كام

نظرت إليه سالي بتعجب فسؤاله وكأنه لا يعلم فنون التحدث شعرت أنه يتحدث إلى طفلة.

قالت سالي بهدوء

أنا في سنة رابعة أداب إنجليش.

أجابها قاسم وهو يضع ساق على ساق ويشبك أصابعه عليهما

أاااه حاجة جميلة.

سألته سالي 

و إنت مخلص كلية إيه

تنحنح قاسم وقد شعر أنه في مأزق فماذا سيخبرها أيخبرها أنه لم يكمل دراسته الجامعية بعد وتركها من السنة الثانية فلقد مل منها وتركها ليعمل عمل حر مثل صديقه رامز .

قاطعه صوت سالي 

هو سؤالي صعب أوي كده

سعل قاسم متصنع الضحك

لأ هههه أبدا أنا كنت في كلية تجارة عين شمس وخلصتها.

سألته سالي 

أها...قسم ايه

أجابها قاسم بسرعة

سياحة وفنادق.

هتفت سالي بدهشة

إيه نعم سياحة وفنادق دي كلية تانية.

ضحك قاسم بتصنع للمرة الثانية

أووه بهزر يا سالي .

وضعت سالي سبابتها بين أسنانها الأمامية دلالة على التفكير

إممم شكلك تجارة قسم ادارة أعمال صح

ابتسم قاسم براحة وقد علم أن سالي صيده سهلة بالنسبة إليه فلقد وضع في مأزق وهي من أخرجته هاأ بلهاء.

اقترب قاسم بجزعه للأمام ونظر إليها بتمعن مؤكدا ومازالت البسمة تعلو شفتيه

إممم و ذكية كمان صح أنا كنت قسم إدارة أعمال .

ضحكت سالي بخفة ونظرت إلى ساعة يدها

أه شفت هما إتأخروا كده ليه

ثم قامت من مجلسها وأخذت حقيبتها معتذرة

أنا آسفة مضطرة أمشي يا قاسم .

قام قاسم يسألها بتعجب

بالسرعة دي

تذكرت سالي بحزن بسملة وجرعتها الأولى وهي لم تستطع أن تتواجد معها تنهدت بحړقة ولاحظ قاسم ظهور لمحة حزن على محياها الجميل.

سألها قاسم بصدق

طب ليه الزعل ده

تنهدت سالي مغادرة

إدعيلي يا قاسم سلام.

لحقها قاسم وهو يقف أمامها

طب هشوفك تاني

وجدها صامته تتأمله من بنيتيها بدهشة أكمل متنحنحا وهو يضع يده على مؤخرة رأسه

الصراحة أنا هاجي تاني مع زين وحابب أشو...قصدي نشوفك...نشوفكم.

ضحكت سالي رغما عنها وهي تضع أناملها على شفتيها

خلاص متهتهش أنا بروح كل يوم في نفس المعاد.

اتسعت ابتسامة قاسم أظهرت أسنانه الأمامية

طب تمام خلاص أنا جاي بكره مع زين .

ثم هتف فجأة وهو يشيح بيده

طب يلا يا بنتي شكلك متأخر يلا سلام.

نظرت إليه سالي بدهشة والتفتت تضحك على طريقته الغريبة هذه إلى أن ركبت سيارتها وقادتها إلى بيت مروان لترى بسملة وتطمئن عليها.

ولكن ما زال قاسم في مخيلتها بملامحه الرجولية القاسېة.

عادت نسمة من عملها ووجدت يونس يقابلها في الطريق وهو يرتدي قميص أزرق فاتح اللون وبنطال من النوع الجينز الأزرق الفاتح ذو اللون الثلجي يحمل حقيبة من المتضح أنها حقيبة هدايا صغيرة.

ضاقت حدقتي نسمة وهي تناظر يونس الذي بدأ بالحديث وهو يداعب لحيته

إزيك يا نسمة إنتي لسه راجعة من الشغل

أعادت نسمة خصلتها وراء أذنها كعادتها عندما ترتبك أو تفكر في شيء

أه وسبته.

دهش يونس قائلا

طب ليه سبتيه

ثم وصل إلى أذن نسمة نبرته الحادة وهو يستطرد

حد دايقك

تعجبت نسمة من سؤاله بهذه الحدية وقالت نافية

لأ محدش دايقني أنا هدور على شغل قريب لأن الشغل ده كان بعيد.

زفر يونس بارتياح

طب الحمد لله.

لفت نظر نسمة ما بيد يونس ابتسم ومد ذراعه بالحقيبة إلى نسمة 

أه صحيح أنا نسيت إتفضلي.

أخذت نسمة بدهشة الحقيبة وبداخلها فرحة خفية وأشارت لذاتها إيه ده! ليه أنا

شعور يونس

 

تم نسخ الرابط