رواية سجينة المنتقم بقلم فيروز احمد

موقع أيام نيوز


زي اختي و طول الوقت اودام عيني 
نظرت له بتيه هاتفه  
_ في ناس عينيها زايغه كتير .. و الصراحه هدي حلوه .. حلوه اوي
قالتها بهمس و هي تشرد بعيدا فنظر لها بحزن قبل ان يخبرها بصوت جعله مرحا  
_ ايوه هي حلوه بس انا معايا الاحلي منها مېت مره .. انتي مش شايفه نفسك و لا ايه يا نجمة ده انتي صاروووخ يا بت

شعرت بالخجل الشديد و احمرت بشده قبل ان تهمس له  
_ ايوه بس هدي بتهتم بنفسها و بتلبس حلو و بتحط ميكب و حجات كتير كده
نظر لها پصدمه من تفكيرها ثم ما لبث ان امسك يدها يتحسسها شعر بخشونه قليله في ملمسها فشعر بالالم في قلبه مما فعله بها .. لقد تسبب في اذيه يدها الرقيقه التي لمسها اول مره و وجدها ناعمه جدا اصبحت الان خشنه ! .. تنهد بضيق من نفسه و الم عليها قبل ان يربت بيده علي كتفها الصغير و يرفعه رأسه يبتسم لها باتساع هاتفا  
_ و ايه المشكله يعني متهتمي بنفسك انتي كمان و تلبسي حلو و تحطي ميكب .. ايه المشكله يعني هي دي صعبه 
نظرت له بتعجب هاتفه  
_ ازاي يعني انا مش معايا هدوم حلوه و مش عندي ميكب و لا حجات skin care
ابتسم بحنان لها بينما يخبرها  
_ و ايه المشكله يعني اجيبلك كل الي انتي عاوزاه يا ستي .. احنا اصلا هننزل نعمل شوبنج محترم كده قبل ما نسافر
_ نسافر 
_ ايوه هنسافر انا و انتي نتفسح و نغير جو بره مصر .. هنروح ايطاليا و بعدين نطلع علي تركيا
_ هنروح نعمل ايه هناك 
_ في ايطاليا هنروح روما و نتفسح و نلف و في تركيا بردو هنروح اسطنبول و نتفسح و نلف .. انتي روحتيهم قبل كده 
نفت برأسها عدة مرات فاكمل سؤاله  
_ طب قرأتي عنهم او تعرفي المعالم السياحية الي فيهم ايه 
نفت برأسها ايضا عدة مرات .. فابتسم بحنان قبل ان يخرج هاتفه يقترب منها بينما يبحث عن تلك المعالم هاتفا  
_ تعالي يا ستي اوريكي المعالم الي هناك
ظل يعبث في هاتفه يريها الاماكن و المعالم الذي سيزورانها و هي تتابع بانبهار و بدون شعورها لف ذراعه حولها يضمها بينما هي مندمجه بمشاهده الهاتف .. انتهت ترفع رأسها له شعرت بانها قريبه منه للغايه .. حاولت الابتعاد بخجل و لكنها تفاجأت به يحتضنها و يكبل حركتها
ابتسم ضاحكا و هو يشعر بها خجله و تحاول الابتعاد عن ذراعه .. افلتها بينما هي نظرت له پغضب هاتفه  
_ علي فكره انت مقرف و انا بكرهك
_ خلاص يا ستي انا اسف .. ايه رأيك بقي في الاماكن الي هنروحها
_ حلوه بس انا مش هروح معاك في حته روح انت
_ ده مش اختيار يا نجمة انتي هتيجي بمزاجك او ڠصب عنك
نظرت له پغضب بينما تهتف مكبله اليدين  
_ و مين قال بقي انك هتعرف تاخدني ڠصب عني
ابتسم ضاحكا بينما يهتف لها  
_ نبقي نشوف الموضوع ده بعدين .. المهم فين تليفونك عايز اخد رقم تليفونك يبقي معايا علشان اعرف اطمن عليكي لما مكونش موجود
_ مش معايا
_ مش معاكي ايه رقم تلفون 
_ مش معايا تليفون اصلا
نظر لها پصدمه بينما يسألها  
_ ازاي ده انتي المفروض من عيلة غنية و عمك رجل اعمال .. ازاي مش معاكي تليفون 
هزت كتفها ببرود تخبره  
_ قولتلك قبل كدن ان عمو استولي علي كل حاجه تخص بابا و انا كان عندي بتاع 11 او 12 سنه .. و لما بابا ماټ كان عندي 15 سنه روحت اقعد عند عمي .. كانو بيأكلوني و يشربوني بالعافيه .. هيجيبولي تليفون 
نظر لها پصدمه و هو يتساءل بعدم فهم  
_ و انتي ايه الي جابرك مش ده مالك اصلا و مال باباكي .. ازاي باباكي معرفش يرجع فلوسه من الي سرقها 
_ معرفش و مش عايزه اعرف .. بس اعتقد بابا عمل كل الي يقدر عليه علشان يرجع فلوسه و معرفش
_ طب انتي مش حاسه انك عايزه ترجعي حقك من عمك 
_ اكيد طبعا عايزه .. بس هعمل ايه مفيش في ايدي حيله و لا اقدر اعمل حاجه
نظر لها أيهم بالم لما عانته في صغرها بسبب عمها اللص .. نظر لها بينما يسألها سؤالا غريبا  
_ نجمة .. انتي محستيش انك عايزه ټنتقمي من عمك بسبب سرقته لابوكي .. و بسببه ضيعتي عمرك في حاجات انتي معرفتيش تتبسطي بيها 
نظرت له بسخريه قبل ان تسأله  
_ انت كل حاجه عندك اڼتقام يا أيهم كل حاجه لازم تاخدها بعضلاتك 
_ لا بس عارف ان الي ليه حق .. لازم ياخده
_ و انا هاخد حقي ازاي بقي مفيش في ايديا حاجه
_ و الي يجيبلك حقك يا نجمة 
نظرت له بتعجب بينما تسأله بتيه  
_ انت عايز ايه يا أيهم .. انت عايز مني ايه بجد 
_ نجمة انا ظلمتك و جيت عليكي اوي بسبب ذنب ملكيش يد فيه و اكتشفت في الاخر اني مليش حق عندك .. و عايزك تسامحيني علشان انا حاسس ناحيتك بحجات غريبه و عايزك معايا و جمبي علي طول
_ و انا قولتلك مش هسامحك لان انت ذلتني و ظلمتني .. و انا بجد كرهتك
_ و لو جبتلك حقك من عمك و رجعتلك الفلوس يا نجمة .. هتسامحيني 
نظرت له پصدمه و تيه قبل ان تسأل  
_ انت تعرف تعمل كده بجد تعرف ترجعهملي .. بس من غير انتقامات علشان انا مش عايزه انتقم اصلا .. انا عايزه فلوسي و حقي و بس
نظر لها بحنان قبل ان يهتف  
_ حاضر يا نجمة هجيبلك حقك باوراق قانونيه جدا .. و مش هيبقي في اڼتقام .. بس لو عملت كده هتسامحيني و تقبلي تكملي معايا حياتك 
نظرت له بتفكير قبل ان تخبره  
_ مش هكدب عليك .. الي انت عملته فيا صعب اوي و انا لحد الوقتي لسه بخاف منك .. بس اوعدك لو رجعتلي حقي هحاول ادي نفسي فرصه اسامحك و اتقبلك
ابتسم باتساع هاتفا  
_ خلاص ماشي متفقين .. ان شاء الله ربنا يقدرني و اعرف اجيب حقك
ابتسمت تومأ برأسها .. و صدق من قال ضحكت يبقي قلبها مال 
اما أيهم فنظر لها يبتسم بحنان .. سيعيد لها حقها فقد اكتشف انها هي ايضا تنكوي بڼار الاڼتقام لمن دمر طفولتها و شردها ف سن باكره و لكنها بدون حيله لا تستطيع فعل شيئ .. لقد اكتشف في تلك اللحظه انه لم يكن وحده المنتقم بل كانت نجمة ايضا منتقمه و لكن كل و امكانياته !
يتبع....

رواية سجينة المنتقم الفصل الحادي والعشرون 
في غرفه زينة و هدي .. امسكت زينة بشعر ابنتها تنظر لها بغيظ
 

تم نسخ الرابط