اسر ورنا الحلقه التاسعه كامله

موقع أيام نيوز

لحد الآن كأني ابنها بالضبط... لما دخلت ثانوي كنت بأجي اذاكر عندها و ابات كمان... حبيتها اوي ف بقيت اقولها يا ماما... هي امي فعلا... هي الوحيدة اللي لقيتها جمبي في كل تفاصيل حياتي... 
طب و مامتك ... اقصد طنط فاطمة...قصدي انت على كده بتحب ماما سهير اكتر من مامتك الحقيقية 
اها... 
ليه 
مش هقدر اجاوبك اجابة صريحة... بس اقدر اقولك ان اللي وقفت جمبي و بنت الثقة بالنفس جوايا هي ماما سهير وبس...
لما كنت بعيط كنت بلاقيها هي اللي بتمسح دموعي و تاخدني في حضنها... 
عشان كده علاقتك بيها كويسة 
ايوة... ربنا يحفظهالي... 
يارب... بس بسأل يعني... انت ليه پتكره اهلك 
اسباب كتير... 
ممكن اعرف ولا هبقى غتتة 
هقولك... بصي اهلي دول مجرد اهل بالاسم... 
ازاي ده حتى انت الأكبر يعني فرحتهم الأولى... 
ضحك آسر بسخرية و قال 
فرحتهم الأولى اه ! و الدليل على كدة معاملتهم ليا... 
كانوا بيعاملوك ازاي 
اسوأ معاملة ممكن تتخيليها... عارفة لما تكوني عايشة في بيت اهلك بس وجودك زي عدمه بالضبط كأنك ولا حاجة بالنسبالهم... صعب تتخيلي نفسك في الموقف ده لاني عارف كويس ان اهلك الله يرحمهم كانوا بيحبوكي اوي... ببساطة انا ملقتش حنان منهم... لقيت الحنان و الاهتمام اللي عايزه بره... هنا في البيت الصغير ده... عشان كده انا بحب ماما سهير اكتر من امي اللي ولدتني... 
بس انا شايفة ان اهلك بيحبوك بجد... 
تمثيل... انا كبرت و مبقتش محتاج ليهم زي زمان... هم اللي دلوقتي محتاجين ليا... ف بيمثلوا انهم بيحبوني... 
مش بيمثلوا على فكرة... 
لا بيمثلوا... لولا اني رافض اشتغل في الشركة ف بيتحايلوا عليا امسكها ف بيمثلوا انهم بيحبوني و بيخافوا عليا... انتي شايفة ان ده حب... بس انا شايف و متأكد ان ده كڈب و خداع... مستحيل اقع في فخهم... فخ الاهتمام و الحب المزيف
ياااااه !! هم عملوا معاك ايه خلاك تكرهم للدرجة دي 
اوعدك اني هحكيلك كل حاجة... بس مش دلوقتي... 
مستعدة اسمعك في اي وقت... 
ابتسم لها بهيام فتوترت و قالت 
تصبح على خير...
قالتها ثم اعطته ظهرها... تضايق آسر قليلا فهو كان يريد ان يتحدث معها في مواضيع مختلفة... لكنها دائما ما تهرب
تاني يوم...... 
فتحت رنا عيناها بتثاقل... تفاجئت بأن الوسادة التي كانت في منتصف السرير ملقاه على الأرض !! وجدت يد آسر ملتفة اليه و يغط في نوم عميق و انفاسه الدافئة تصطدم برقبتها... توترت رنا من قربه منها لهذا الحد... حاولت الإبتعاد عنه بدون ان يستيقظ لكن لم تنجح بسبب أنه قافل عليها كأنه لا يريدها ان تبتعد عنه... بعد دقائق زال توترها... سعدت انه يحضتنها هكذا... وضعت يدها على يده... ظلت تنظر لكل ركن في الغرفة... قطرات المطر المتبقية تتساقط على النافذة... و صوت العصافير الذين يغردون... كم يغردون بصوت جميل...
رن هاتفها و كان ياسين... اقفلت الصوت بسرعة قبل ان يستيقظ...ردت على ياسين 
مجتوش من امبارح يعني 
كنا هنيجي بس امبارح مطرت و الطريق طويل ف خفنا لنعمل حاډث بسبب الجو... 
اممم... عمو آسر فين 
عمو آسر نايم... 
اه عشان كده بتتكلمي بصوت واطي... لما يصحى ارجعوا... 
حاضر... سلام يا روحي... 
اغلقت الهاتف... تحرك
تم نسخ الرابط