حبيبي المجهول ج3
المحتويات
اتجه نحو السكرتيرة التي ما إن رأته حتي وقفت مرحبة به قائلة
أحمد بيه اهلا بحضرتك بشمهندسة هنا لسة مجتش للأسف!!
هز رأسه توفيرا لتلك المقدمات و قال مسرعا
انا عارف هنا مرجعتش من امبارح... كنت عايز اعرف منك هي قلتلك اي حاجة في آخر مرة شوفتيها فيها.. أو حصل أي حاجة غريبة!!
اتسعت عينيها بدهشة و قالت بتوتر
امبارح جالي اتصال من عامل في موقع المفروض أن شركتنا بتشتغل فيه قالي ان فيه واحد من العمال وقع
قطب حاحبيه بدهشة و هو يحاول استيعاب ما قالت فقال لها
لا ثواني كدة يا مروة... اية اللي جاب يوسف هنا!
كان جاي للبشمهندسة...
هز رأسه بفهم و قال
طيب يا مروة تعرفي توصليني بالعامل دة.. أو تديني عنوان الموقع اللي بتقولي عليه دة!!
بقالنا ربع ساعة واقفين و محدش بيرد الموضوع دة فيه حاجة غريبة!!
اخفض الهاتف من علي أذنه و هو يقول بقلق
موبايلتهم لسة مغلقة...
استندت بظهرها علي الباب بإنهاك و هو ينظر لها بشفقة حاول الا يظهرها في نظراته لتبادله هي نظراته بنظرات سخرية و قالت
لا بقولك اية ميصعبش عليك غالي!!
ضحكت بتهكم و هي تزيح يده بخفة من علي خصلات شعرها و تقول
ما هو عشان انا عارفاك كويس يا فارس.. عارفة انك لا يمكن تزعلني!!
بهت من حديثها هذا
محقة هي!!... ما يجعلها تتمرد عليه دائما هي ثقتها في حبه لها و الذي يمنعه دائما من إلحاق أي أذي بها
لا يا ليلي.. فارس اللي انتي عارفاة كويس انتهي و نصيحة مني بقي متحاوليش تجربيني تاني.. عشان انتي فرصك معايا خلصت!!
استشعرت جدية حديثه و هي تدقق في عيونه التي تزينت بطبقات من القسۏة
قطع هذه التحديات الصامته صوت حارس العقار القادم من خلفهم قائلا
حضرتك عايز حد يا أستاذ!!
اه.. كنت جاي لدكتور يوسف
تفحصهما الحارس باستغراب و هو يقول
الدكتور مرجعش من امبارح...
تنهد فارس محاولا الاتزان في تفكيره و قد لاحظ نظرات الحارس نحو ليلي فقال بصوت يشوبه الغيرة
هو في أية!
تنحنح الحارس و هو يقول موجها حديثه نحو ليلي
أتسعت عينيها بدهشة و قالت في محاولة منها لتصحيح مسار تفكيرهما
لا طبعا مش انا!!
أمسك فارس ذراعها پعنف و هو يسحبها خلفه بقوة في وسط محاولتها للفرار من بين براثنه و لكنه كان كالتنين الجامح الذي يصعب إيقافه وضعها في السيارة بقوة لتصرخ هي قائلة
انت بني آدم مبتفهمش...
جلس علي المقعد المجاور لها و قام بإغلاق نوافذ السيارة و من ثم الټفت لها و هو يطلق نظرات جعلتها تغوص في مقعدها پخوف...
كنتي بتعملي اية عند يوسف يا ليلي انطقي !!
سالت الدموع معلنة حزن القلب علي ذاك الحبيب ذو الروح الغائبة!!
قالت بصوت متقطع نتيجة انقطاع الأكسجين عنها
غبي... مش أنا ه ه.. هنا!!
و كأنه ينتظر أن تتاح له فرصة الاڼتقام منها و قد لغي ذلك العقل.. تجاهل تلك الانذارات و تناسي أنهما توأم متشابه!!
تعالت شهقاتها و هي تغطي وجهها بيديها و صوت بكائها كخناجر تغرز في قلبه!!
ضړب مقود السيارة بيده مرات متتالية و من ثم ارجع رأسه للخلف و الشعور الوحيد المسيطر عليه هو الندم..
صوت رنين هاتفها ارتفع ليغطي علي صوت بكائها و هي كالمنفصلة عن العالم...
سحب الهاتف من حقيبتها و هو يزفر بضيق فقد تناسوا أمر اختفاء هنا و يوسف
أجاب علي
متابعة القراءة