روايه شهد حياتى بقلم سوما العربى

موقع أيام نيوز


شخصيتى ظهرت وحاجات اختفت انا نفسى مستغربنى 
كانت تنظر له بتمعن وتتعجب من اريحيته فى الحديث معها فقد كان يتحدث بسکينه وراحه فقالتحاجات اية 
اخذ نفسا عميقا وابتسم محاولا تغيير الحديث مش وقته المفروض تاكلى دلوقتي انا عرفت إنك ماكنتيش بتتغذى كويس الفتره الى فاتت 
ابتسمت بخجل اذابه اكثر واكثر قائلة لا شكرا 

نظر لها باستنكار وهو على مشارف الڠضب اتعده غريبا عنها وغير ملزم بها من المفترض انه زوجها تطلب منه كل شئ ويكون هو اول شخص تفكر فيه حين تريد اى شئ 
يونس بقوههو المفروض أنى بعز م عليكى وانتى تتكسفى وتقولى لا شكرا وتستنى لما تروحى بيتك وتبقى تاكلى وكدا انا جوزك يعنى اول واحد تجرى علية وتتعلقى فيه وتقوليلوا انا عايزه كذا ليه مصره تعملى كده 
شهد بتلعثم من طريقته وتفكيره انا بس 
يونس مقاطعا اياها وهو يلتقط الهاتفالو الروم سيرفس عايز غدا هنا في السويت اوكى بيتزا وعايز الحلو مارشميلو اوكى 
اغلق الهاتف ونظر لها وجدها تنظر له باستغراب فابتسم وهو يعرف السبب وقال مالك بتبصيلى كده ليه 
شهد لا بس مستغربه عرفت منين انى بحب البيتزا وان حلاوياتى المفضله المارشميلو 
يونس حسيت عشان تعرفى انى بحس بيكى 
نظرت له باستنكار فحديثه هذا لا يناسب سنة الذى شارف على الأربعين حقا فهم هو نطراته فابتسم بمرارة قائلا كلامى صغير على سنى صح كبير انا عليكى مش كده 
احست هى بمافعلت فقالت محاولة التبريرلا انا مش 
قاطعها قائلا انا عارف انى كبير وكبير عليكى انتى بالذات وفى فرق سن كبير بنا 16سنه برضه مش قليلين ده عمر تانى بس انا قلبي لسه صغيره 
ابتسمت ابتسامة ساحره من جملته الاخيره ابتسامة اثلجت قلبه وجلعلته يجلس بجانبها متحدثا براحه انا بدأت شغل من و انا فى الجامعه دخلت طب لأنى جبت مجموع كبير بصراحة كان نفسى ادخل اى كلية عاديه عشان ماتبقاش محتاجه مذاكره وعملى وحضور ومجهود عشان اقدر اوسع شغلى الى ابتديته بالفين جنيه 
ابتسمت هى لما يقول ببشاشه فقال وهو يرى ابتسامتها التى اراحته فمروه لاتحب ابدا ان يذكر امامها انه قد بدأ من الصفر وأنهم لم يكونوا أغنياء يوما وكل ماكانوا يملك ونه هو مرتب والدهم من الدخلية صحيح يجعلهم يعيشون جيدا ولكن ليس بدرجة الثراء خصوصا ان والده وقتها كان لا يزال ضابط صغير في بداية مشواره تريده ان يتحدث فقط عن ايامه حاليا ولا يشاركها رحلة كفاحه وشقاء ه حتى وصل الى ماهو عليه
هى استثناء نظرت الاحترام والتقدير الممزوجه بالحنان وهى تستمع لبدايته الشاقه اراحته كثيرا وجعلت يتحدث بمنتهى الراحه وكلما تحدث كلما ارتاح اكثر 
كانت تستمع له وابتسامتها تتسع اكثر واكثر ووتجمع الدموع بعينيها بحب ولكن حب التقدير والاحترام والحنان وليس حب امرء ه لرجل 
كانت ابتسامتها ونطرة الاهتمام والانصات لحديثه تريحه اكثر وتجعله يتحدث اكثرمن ساعتها قفلت قلبى وقررت اركز على الحاجات الكتير اللي ورايا وان لما الحب ييجى هيهز كيانى لوحده انا مش محتاج ادور عليه هو هييجى ويشقلب دنيتى ويلغبطنى ويغير كل
تفاصيلى ساعتها هكون عارف ان هو ده الحب فامش هتعب نفسى ولا هضيع وقتى فى انى ادور عليه 
ابتسمت قائله وهى تنظر له بانبهارمنطق عجيب بس صحيح جدا 
ابتسم لها بعشق مكملاخلصت كليه بصعوبه لكن بتفوق واتخرجت حاولت أرضى اهلى أمارس الطب لكن ما قدرتش وساعتها قررت انه كفاية كده ارضى اهلى وكفاية سنين التعب والاجهاد فى الكليه الى هما كانوا عايزنها انا هعمل بقا اللى انا عايزه خصوصا أن شغلى كان بدأ فعلا يكبر وبقى ليا اسم كبير في السوق بعدها طبعا امى زى اى ام مصرية اصيله بدأت تزن عليا فى الجواز انت اتخرجت وماشاء الله بتشتغل ومعاك فلوس كويسه اوووى ايه اللي يمنعك تتجوز طبعا مع الايام السيد الوالد
انضم لحزب ماما ومن ضمنهم اخواتى قالها وهو يغمض عينه بقوه متجنب ذكر اسم سعد امامها لا يريد ان يشاركه معها حتى هذه اللحظه اليتيمة ايضا وبعد زن كتير بدأت افكر مع نفسى طب م انا مستنى ايه انا مش بحب واحدة معينه ليه بقا ماتجوزش واعمل أسرة خصوصا انى فعلا مرتاح ماديا ويمكن الى اتجوزها دى تعرف تدق قلبى 
ابتسم بتهكم مكملالكن اللى حصل كان غير كده خالص امى اختارت واحدة بنت ناس بنت سفير عشان تليق بابنها الدكتور و رجل الأعمال وهى ساعتها ماشاء الله ماكنش باين ان فيها عيب ولسوء الحظ سرعنا فى
الجواز لأن باباها على حسب ماقال ساعتها مسافر لأنه هيبقى سفير مصر فى النرويج ولازم يتمم الجوازه ويطمن عليها الأول قبل ما يمشى وفعلا اتجوزنا وبدأت تظهر شخصيتها اللى بجد ماحبتش تعرف يونس اللى بجد يونس جوزها حبت تعرف يونس رجل
 

تم نسخ الرابط