رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية (كاملة)
المحتويات
غرفهم لنوم...... دخلت هي الى غرفتها لتاخذ شور بارد لعله يطفئ ڼار الغيرة بداخلها
ويطفئ خۏفها من عقاپ سالم لها.....
خرجت من المرحاض وارتدت منامة قصيرة قطني
مريحة لنوم بها...... وقفت امام المرآة لتجفف شعرها
المبلل من الماء......
في هذهي الأثناء دلف سالم الى الغرفة ونظر لها بطرف عيناه..... ومن ثم اتجها ليجلس على حافة الفراش....
يارب يكون نسي..... يارب يكون نسي....
أنتي نامتي ولا إيه ياحضريه..... قال حديثه وهو ينهض ليقف امامها وتنظر هي لصورته المعاكسة في المرآة......
لاء بس انا خلصت وراحا انام..... قالت حديثها وهي
تنهض باتجاه الفراش......
حسبي مش عارفه توقعي ولا إيه.....
اغمضت عيناها بضعف من همسه الخشن ايقونة صوته له لحن خاص رائحته تبعثر الانثى داخلها
قلبها الهش !....
اول مره أحس اني فرق معاكي..... وانك بتغيري !..
حاولت الابتعاد عنه بضعف قائلة بعناد
مين قالك اني بغير بالعكس انا مش بغير..
ااااه ......سالم ..... تاوهت هي پألم من شدة قسۏة يداه العريضة على خصرها الين .....
همس لها ببرود
بلاش تكدبي وكلميني بصراحه..... لي حطيتي في شربه شطه.... واي لازمة شغل العيال ده معايا شايفاني صغير على مقالبك دي.....
خلاص اسفه مش هعمل كده تاني سبني بقه ياسالم
سبني.... ااااه حرم عليك ياسالم....
كنت غيرانه اني طالع بي ريهام على اوضتها صح
كنت غيرانه اني سندها وماسك اديها صح...
نظرت له واغمضت عينيها بضعف واصبحت تستنشق
أنفاسه التي تلفح صفحة وجهها بدون رحمة... ثم قالت وهي مخډرات من قوة اللحظة بينهم
بعد مرور خمسة ايام الحياة اصبحت اهدأ اكثر
بين
سالم وحياة يقتربون من بعضهم اكثر من ذي قبل اعتادا سالم على وجودها اكثر واعتادت هي على قربه منها وجوده بجانبها...لكن مازالت تنكر حياة مشاعرها اتجاه سالم مثلما يفعل هو تمام كبرياء قلوبهم يرهق عشقهم الذي مزال يحيا في عمق ظلام قلوبهم.........
ايام الاعيد هي المميز لجميع المسلمين !...وبذات
هذهي الاضحية التي تكن سعادة الفقراء ولمحتاجين
اكثر من فرحة المقتدر بهذا الثواب وسنة محمد صلى الله عليه وسلم أيضا فاهي تكن فرحة لجميع الفئة
مهم كانت مقدرتهم !...
نزلت حياة على الدرج ببطء تحسن قليلا الم قدميها وكذالك الچرح الذي في مقدمة رأسها..
قالت بتبرير كالأطفال
خليها في سرك بقه ياماما راضيه ياعسل أنتي انا
والله بقيت كويسه ومش تعبانه خالص....
نظرت لها راضية بقلة صبر قائلة بتحذير
ياحياه سالم منبه عليكي وماكد عليه انك متخرجيش من اوضتك لحد ماموضوع الاضحية ده يعدي....
بس ياماما انا مينفعش محضرش عزومة كل سنه
انا بحب اوي ياماما اعمل الغد بايدي لي اهل النجع
الغلابه..... عشان خاطري ياماما بلاش تحرميني من ثواب ده.....
هتفت راضية باصرار
حياه الموضوع منهي ......سالم مش هيتعب حد هو الى هيدبح زي كل سنه العجلين.. والطبخين الى جيبهم هيطبخو وهيفرقو الباقي على المحتاجين في نجع .....والخدم بس هيبقى شغلنتهم الضيفه الشاي ولقهوه.... يعني مش مستهله وقفتك وتعبك ياحياه
يابنتي......
خبطت في لارض ببطء خفي عن اعين راضية وهتفت بإعتراض
بس ياماما راضيه .....
ولا نص كلمه ياحياه انا مش عايزاكي تزعلي سالم
بسبب نشفيت
دماغك ....سالم قال حياه متنزلش ولا تتعب نفسها.... يبقى تسمعي الكلام من غير عند
وطلعي يلا على اوضتك وخدي ورد معاكي لحسان سالم زمانه جاي من صلاة العيد...... وكمان هيدبح
الاضحية الصغيره في حوش البيت... وبعد مايخلص
هيروح يدبح العجلين تقصد البقرة ادام المصنع بتاعه واخر اليوم هيبدأ موال كل سنه والبيت هيبقى مقلوب ناس فااسمعي الكلام وبلاش
تعرضي سالم ياحياه كل لمصلحتك يابتي....
ربتت على كتفها وذهبت من امامها....
زمت حياة شفتيها بعبوس قائلة بضيق
اي تحكمات دي بقه دي حاجه تخنق.....
صدح هاتفها بين يدها لترفع الهاتف بعد ان علمت هوية المتصل..
الو.... ايو....... ياريم مجتيش ليه
.............. كمان ساعتين ........طب هتيجي لوحدك
إيه ابوكي واخوكي معاكي........ دول عمرهم معملوها
وبعدين ماانتي عارفه علاقة سالم بي عمي بكر شاهين عامله ازاي ........ماانتي عارفه ولا كان بينهم
طار .........طب خلاص ربنا يستر ويعدي ليله على خير............. ايوا هستناكي طبعا اصلي محپوس في لاوضه النهارده لاء لم تيجي هحكيلك....... سلام...
احنا هنطلع على المصنع ياسالم بيه....هتف عمرو
لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق ..... اصبح سالم بمثابة اخ كبير بنسبه لي عمرو وبذات بعدما اعدا سالم ورث جده من عمه
غريب صعيدي ومساعدة سالم دوما له.....
قال سالم وهو يسير على رمال الصفراء وبرغم من
وجود الحياة في هذا النجع مزالا يتمتع بطبيعته
التي لم تنكر صحراء خاوية وبرغم من نبض الحياة
بها مزالا يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة
على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء
مهم نبضت بالحياة !....
احنا هنروح عندي البيت..... وهتدبح معايا الاضحيه الصغيره وبعدين نطلع على المصنع....
فغر شفتاه عمرو قال بزهول
انا الى هدبح معاك.....
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض..
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه..
رد عمرو عليه بحرج
لاء مش معارض بس مش بعرف واكيد هغلبك معايا
خد عمي جابر معاك......
رد سالم بصوت خشن ينهي النقاش...
مافيش رجاله غريبه هتدخل البيت وأنت الى هتساعدني فيها وبطل رغي بقه عشان محدش فين
نزل عارف..... هعلمك وهطول بالي عليك لاني عارف
انك شاطر وهتستوعب بسرعه......
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب
خليك هنا ياعمرو شوي وجاي.....
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم .....
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأه البراءة
اقترب منها ليجدها تبكي بصمت.... سالها بود
أنت بټعيطي ليه ياشاطره.....
رفعت مقلتاها بحدة قائلة بتوبيخ وهي ترحل لداخل
اي شاطره دي.....ما تخليك في نفسك.....
ركضت سريعا من امامه ....حك عمرو في شعره
وضحك بسخرية قال
اي البت الرخمه دي.......
لأول لقاء لنا فيه ذكرة
لن تنسى !! .....
دلف الى الغرفة وجدها مستلقي على بطنها تحت السرير .....ابتسم بمكر ومن ثم توجه ببطء الى ناحية الآخر من السرير.... وضع راسه تحت السرير مثلها من ناحية المقابلة لها....
ليهتف بقوة أثناء استلقى تحت السرير الخشبي
بتعملي اي ياحياه تحت السرير....
شهقت پخوف من فعلته وبعد ثواني أدركت الموقف وهمست بإقتضاب من فعلته
اي الخده دي ياسالم...... بدور على فردت الحلق بتاعي.....
مممم قولتيلي ....تجولت عيناه تحت السرير الخشبي سريعا ليهمس لها قال بعبث ماكر
تعرفي النوم تحت السرير احلى من فوق
السرير.....
سالته وهي مزالت مستلقي على الفراش
ويترى دي بقه..... وجهت نظر..... ولا قلة ادب...
عض على شفتيه قال پغضب زائف
قلة ادب....... اقسم بالله لسانك عايز يتقص فعلا
نهضت من تحت الفراش بسرعة... ليكون هو الأسرع
في نهض ولامساك بها......
تعالت ضحكتها قائلة وهي تحاول الفرار منه
سالم هفهمك دي مجرد خيارات..... مش تقليل منك
خالص صدقني ......
هتف بهدوء وهو يرى مشاكستها له
خيارات اي ياهانم احنا كبرنا على الامتحانات
خلاص .....
عايزين نعرف النتيجه........ يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
البارت الثاني عشر
ملاذي وقسۏتي
بقلمي.... دهب عطية
تطلعت على نفسها امام المرآة تتفحص هذهي سلسلة الذهبية بإعجاب.... الذي وضعها سالم حول عنقها
هامس بعبث
يداه تمسك معصمها هامس بحنان
حسبي يامجنونه هتقعي......
نظرت له بخجل ثم هتفت بحدة
سالم لو سمحت سبني ادخل البس عشان...
عشان اي .....أنتي مش ملحظه انك محمل الموضوع فوق طاقتك ودايما وشك بيجيب ألوان لو بس ايدي
جت على جسمك.... دا غير حكاية طفي نور دي انتي
ناسيه اني جوزك ولا إيه ......
ممم انا بحاول بس الموضوع محتاج وقت وصبر..
زفر بتعب من هذهي الهلكة لروحه وقلبه ثم قال بصدق...
عارف ان كل حاجه محتاجه صبر.... وانا عمري ماعرفت الصبر غير معاكي ياحياه ......
تعلقت عيناهم ببعضها كالمغناطيس ....تنظر له بزهول من جملته التي لاتحمل غير صدق فقط
الحروف لمست روحها قبل قلبها.....بينما هو لم
تتوقف عيناه عن السفر فوق ملامح وجهها
قالت بصعوبة
سالم..... انا لازم ادخل اكمل لبسي عشان احنا اتاخرنا وانت اتاخرت عليهم تحت.....
الدهشة من عناقه الدفء ليدفن راسه في عنقها
المرمري...سارت الرجفة داخلها اقوى من افعاله
المدمرة لكيانها..... همس سالم لها بحنان
اغمضت عيناها وهي تعاني حلاوة كلماته المسكر لعقلها والقادرة على نسي هوايتها امام غزله !..
همس سالم مره أخره سائلا بحنان
سكت ليه ياحياة......
ردت بصوت خرج من الأعماق
مش عارفه اقول إيه.....
همس لها بنفس الصوت الساحر
بتحسي معايا بي إي ياحياه...
اغمضت عينيها مره أخره ماذا تقول ماهي الإجابة المناسبة له... هي تشعر بكل شيء واي شيء بجانبه
الشوق...... الضعف..... الغيرة......الخۏف.... وتعشق
شخصيته
وامتلاكه..... تعشق سواد عيناه المشټعلة
بالمعة غريب على ان تترجمها عينيها..... هو يثير
رجفة داخلها ويهدم كيانها بالمسة واحدة... ماذا
تقول الإجابات كثيرة ولكن هي لا تحمل الصراحة
ولجرأة الكافية لأخباره عن ماتشعر به إتجاهه!..
شعر بنغزة في قلبه من صمتها الذي طال وهو مزال ينتظر إجابة تريح قلبه .....لم يكن من النوع العاطفي الذي يسعى لسماع كلمة عاطفية تثير
اهتمامه ! ...وبخ نفسه على ما يفعل ...اصبح
كل سنه وانتي طيبه......
اخذت منه العلبة بحرج وهي تسأله بهدوء
دي بمناسبة اي ياسالم.....
من غير مناسبة عجبتني فاجبتهالك...
اي رايك حلوه........ عجبتك
فتحت العلبة لتطلع عليها..... بإعجاب ېصرخ من عينيها.... كانت سلسلة من الذهب الخالص تعتليها
فصوص رقيقة تشبه الالماظ او بالاصح هي صنعت
من الالماظ الخالص.... لكن انتبهت لهذا القلب الصغير الذي عبارة عن كتاب بداخلها تضع صورتين .....
كان فارغ بطبع ولكن كان يكتب على القلب
من الخارخ ملاذ الحياة انكمشت ملامحها باستغراب من هذا الإسم.... الذي دوما كان يهمس به سالم لها أثناء
ابحارهم في عالمهم الخاص... كان الاسم ناعم راقي يحمل الكثير ولان معنى ملاذ هو ملجأ من السكون وراحة ..... اصبحت تيقن ان لقب سالم يعني الكثير اي انها اصبحت ملاذ الحياة خاصته راحته وسكونه وملجأه الوحيد يجده بجوارها ! فى هذا الاسم يحمل الكثير ... ولكن العقد الذهبي يحمل أيضا الأكثر من اهتمام سالم لها... وعمل شيء خاص كهذا لها يذيب الجليد المحاصر عقلها قبل قلبها....
عجبتك..... همس لها وهو يراقب تغيرت وجهها وهي تطلع على العقد الذهبي....
اومأت بايجاب وهي تقول بحرج
حلو اوي...... مكنش لي لزوم تكلف نفسك شكل غالي ...
اخذ منها العقد بهدوء وانحنى عليها قليلا والبسها العقد بحنان ..ليقول بهمس خشن
مبروك عليكي ........ياملاذ الحياة.....
اغمضت عينيها وهي تعاني من رجفة جسدها مزال
قلبها يخفق بشدة... مع طيف ذكره لم يمر عليها ساعة
واحدة....... هذا هو سالم الخبير في ارهاق قلبها دوما ........
قلبي ودقاته بتعملي طقوس جديده من ورايا..
هتفت ريم وهي تدلف الى غرفة حياة لتجدها مغمضت العينان وشاردة بنعومة غريبة....
فتحت حياة عيناها وهتفت وهي تنهض بسعادة
أنتي جيتي ياريم اتاخرتي ليه.....
نظرت لها ريم بشك قائلة بمكر
بت مالك وشك احمر وعنيكي بتلمع كده ليه ...
اقتربت ريم منها اكثر قائلة بصياح
لا وبشرتك بتلمع كمان..... دا نوع كريم جديد...
ولا هرمونات السعاده اشتغلت..
وابن عمي لي يد في
الى بيحصلك ده.....
ابتعدت عنها بخجل قائلة بتوبيخ
ماتحترمي نفسك ياريم.... سالم ماله ومال وشي..
حركة
متابعة القراءة