رواية ملاذي وقسۏتي الكاتبة دهب عطية (كاملة)

موقع أيام نيوز


على ذراعيه بحنان بالغ...
خرجت من السيارة ارتطمت بالهواء البارد اثار المكان 
الخالى المظلم.... تطلعت حوله بقلب ينتفض وهي مزالت على يد سالم القوية...... وقعت عينيها على 
عم زوجها بكر يجلس على الارض وينظر لها بكره وڠضب ...ام رافت فنظر لها باعتذار وحنان كانت هذهي هي نظرته وحنانه المعروف دوما لها منذ اول يوم رأته به..... وقعت عيناها أيضا علئ الممدد بجانبهم وتسيل الډماء من وجهه لم تتعرف عليه بسبب وجهه الغارق بالډماء ولكن علمت بهويته 

فورا شهقت پصدمه وهي تنظر الى سالم پصدمه تسأله بعينيها انت من فعلت هذا
نظر لها ورد هو بصوت خشن غاضب 
للاسف كان نفسي نهايته تكون على ايدي لكن لس 
في نفس...... بس العيب مش عليه لوحده ومش هو بس الى نال عقاپي..... صمت قليلا ثم قال بفحيح 
كالافعى انتي كمان لسه دورك جاي ياحضريه.... 
رمها بقوة داخل السيارة.... ابتلعت ريقها پصدمة وخوف.... صډمه من انفصام من المفترض ان تعتاد 
عليه..... ولخوف من عقابها الذي يلمح به هل سيمد 
يداه عليها.... لم يفعلها من قبل..... هل سيفعلها الان..
قادا سيارة بصمت
مريب.... اختنقت انفاسها خوف 
من القادم على يداه........
حمد الله على سلامتك ياحياه يابنتي... قالت راضية 
حديثها وهي تمسد على شعر حياة ..
جلست بجانبها ريم على حافة الفراش قائلة بحزن 
حقك عليه ياحياه.... كان لازم ابلغ سالم اول ماسمعت مكلمة وليد وهو بيدبر لخطڤك..... 
رفعت عينيها بزهول تريد توضيح اكثر
ردت راضية بهدوء 
مش وقت الكلام ده ياريم سيبي حياه ترتاح... 
اتجاهة حياة بعينيها على سالم الذي يقف في نفس 
الغرفة وينظر لها بعتاب غاضب..... عيناه تلمع بقسۏة 
مخيفه اصبح وجهه قاتم لا يعرف النور.... من شدة الڠضب........
هتف سالم بخشونة قبل ان يخرج من الغرفة 
ياريت نسبه ترتاح....... ثم نظر الى ريم قال 
نامي معها انهارده ياريم..... وانا هروح انام في اوضه تانيه....... تصبح على خير....... 
خرج وتركها تنظر الى فراغه بضيق... نعم كانت تود 
لو ظل بجانبها اليوم فهي تحتاج الى حنانه واهتمامه 
الذي يمحي تعب وعناء الحياة من حولها..... اغمضت 
عيناها بيأس فا على الأغلب تركها اليوم حتى يهدأ 
من روعه حتى لا ينفعل عليها ويصل الموضوع الى 
الضړب..... كما تظن...........
حيااه مش هتنامي..... هتفت ريم لها بصوت حاني 
نظرت حولها وجدت الغرفة فارغة من اي شخص
باستثناء ريم الواقفه امامها وابنتها
نائمة في أحضانها..... كم استغرق التفكير به كل هذا الوقت وهي لا تشعر بي اي شيء يحدث حولها.........
نظرت الى ريم ثم همست بحزن 
ادخلي انتي نامي جمب ورد وانا شوي وجايا... 
نظرت ريم لها بستغراب .....متسائلا 
راح فين ياحياة دلوقتي..... 
نهضت ببطء وهي تفتح
باب الغرفة قائلة بقلة صبر 
مش وقت اسأله ياريم ..... بعدين..... 
خرجت من الغرفة وهي ترتدي منامة ذات حملات رفيعة..... ومنطال يصل لي بعد ركبة.... كانت منامة 
وردية ألون..... وكان شعرها ملموم على جانب واحد 
ينساب على كتفها اليمين....... مزال وجهها شاحب عيناها حزين منكسره الخۏف اخذ من لون عينيها مكان ليسكن به......... كانت ملامحها تشفق عليها 
العين...... وبرغم كل ماتعنيه مزال سالم شغلها شاغل...... تريد ان ترآه فقط تريد ان تفهم منه لم 
قال لها ان وليد لم يكن هو المذنب الوحيد وهي أيضا مذنبه معه
........ هل يشك فيك .... سألها عقلها بشك 
من حديث سالم لها ...... ام ان وليد افترى عليك في الحديث......هتف عقلها داخلها بتهكم جعلها تتوتر من ردة فعل سالم اذا سألته عن معنى حديثه.....
وهل صدق وليد بالفعل....... زوبعات من الاسالة المتراكمة فوق عقلها......وهي امام ازدحام الأفكار تضعف وتتوتر اكثر من ردة فعل سالم عليها بعد ان يرها امامه الان في هذا الوقت.... ولكن لم ترتاح 
ان لم تعرف ماذا قال له وليد.......
بها..... وكان النوم جفاء وأبا ان ياتي ليريح عقله ولو 
ساعات قليلا....... اغلق الاب توب بتهيدة محارب أرهقته حرب هو محاربها الوحيد في ساحة لا يعلم 
بها من عدوه !....
سمع طرق على باب غرفته..... ابتسم ساخرا على تدقيقه في هواية الطارق..... ملاذ الحياة خاصته 
مميزة في كل شيء حتى طرقات الباب من على يديها لها لحن خاص على أذنيه فايميزها بسرعة.....
ادخل...... همس بها وهو يستلقي على الفراش ويضع 
يديه تحت راسه..... وعيناه تراقب دخولها بملامح خالي من اي تعبير.......
دخلت بخطى يشوبها الارتباك قليلا.... اغلقت الباب 
بهدوء... ورفعت عينيها إليه بحرج.....وجدته مستلقي 
على الفراش باريحية وينظر لها بعدم اهتمام.... 
همست بتوتر 
سالم...... انت كنت نايم...... 
رمقها بجفاء ورد ببرود 
حاجه زي كده...... كنتي عايزه إيه...... 
عضت على شفتيها بحرج ثم ترددت قليلا في الحديث الذي اتت إليه.... فوجدت ان الهروب اسهل 
الآن من امامه .....
خلاص بقه...... مش لازم الصبح نبقى نتكلم... بعد
اذنك...... 
خطت خطوتين في داخل
الغرفة حيث خارجها..... نهض سالم من على الفراش وقطع المسافة بينهم... ممسك بيدها قال ببرود وتوبيخ.. 
أنتي هتفضلي جبانه كده لحد امته..... جاي هنا عشان توجهيني.... يبقى لازم تبقي قد الموجها مش
تهربي من قبل حتى متكلمي...... 
احتدت عينيها وهتفت به بضيق..
انا مش جبانه ياسالم...... مسمحلكش.....
ترك يدها بنفور... ومد يداه على المنضد ليشعل سجارته پغضب خرج منها دخان رمادي قاتم 
اولها ظهره وهو يتحدث.. قال بحزن 
أنتي عمرك مرعيتي وجودي في حياتك ياحياة... 
عمرك مقدرتي انك اول ست في حياتي اول واحده 
عمرك مرعتي فكرة ان كل مابلمسك مابين ايدي ببقى 
عارف ومتاكد ان حسن عملها قبلي.... اغمض عينيه
بالأم وهو يفتحهم ويزفر دخانه رمادي بقوة....
ذكريات حسن لسه محتفظه بيها.... كل ماكنت اقرب منك اشوف في عينك حبك لخوي وندمك الى دايما
بشوفه في عينك مع كل يوم بيمر على جوزنا..... 
نزلت دموعها وقالت بحزن 
سالم بلاش تظلمني انت لازم تقدر اني كنت مرات حسن اخوك واحنا مش هنقدر ننسى حاجه زي دي 
ياريت تقدر ده..... 
وضع سجارته فالمنفضة..... ليرد عليها بدون ان يرفع عيناه لها .... وكانت بينهم مسافة ليست كبيرة....... 
اقدر....... طب وأنتي ليه مش قادره تقدري اني راجل..... 
ارتعشت شفتيها واتسعت عينيها من تصريح غريب على لسانه.. سالم انت بتقول...... 
قطع المسافة التي بينهم في لحظة ليمسك ذرعها بقوة وهدر بها پغضب.... 
بقول الحقيقي الى بشوفها في عنيكي.... اني مش راجل في نظرك.... اني مش من حقي اكون جوزك 
مش من حقي امحي حسن وذكرياته من قلبك وعقلك.. واني مش من حقي اعرف بزيارة وليد
ليكي في شليه اسكندريه...... اني مش من حقي اكون مصدر ثقه زي حسن زمان ......اني مش من حقي 
مش من حقي اي حاجه فيكي .... دايما بتقوليها
بعينك.... حتى مش من حقي اكون اب لورد بنتك مش دي كمان نظرتك ليه اني مش من حقي اي حاجه اصبحت انفاسه متشنجة بشدة متسرعة بقوة... قال بۏجع مڼهار امام عينيها المصډومة 
تعرفي ساعات بحس اني كمان مش من حقي ارتاح
في حياتي وبذات معاكي...... 
نزلت دموعها بلا توقف على وجنتيها الشاحبة من اڼهيار كلماته امام عيناه اليأس..... شعرت بنغرة حادة 
إصابة قلبها المدمر من اجله.... هي سبب الأمه ...
هي من وصلت به وبها الى هنا على ماذا تلوم وهي الملامة هنا..... وصلت له كل شيء يألم ويجرح كرامة اي رجل واذا كان هذا الرجل كاسالم شاهين ...فهي 
حمقاء في ما سببته له..... همست بترجي قائلة 
انا آسفه..... 
ضحك بسخرية لا بل تحولت الضحكة لسخرية اكبر 
ثم نظر لها واختفت ضحكته الساخرا ببطء.. ثم بعد مدة قصيرة رد عليها قال پألم .... 
اسفه....... خليكي واثقه ان مش اي أسف يمحي الۏجع ياحياه ....
عضت على شفتيها بحرج...... ووضعت عينيها على الارض.... فماذا ستقول..... سالم على حق وهي على الباطل
تقف تترنح ....ماهي الكلمة المناسبة له 
وهل هناك كلمة تصلح موقفها امامه.... تبا لموقف 
لم اتخيله يوما.......فاقت على صوت سالم وهو يقول 
بتعب 
روحي نامي ياحياه.... الوقت اتاخر روحي نامي لاني كمان محتاج انام ورتاح...... 
سالم...... أنا 
وضع يداه على شفتيها قال بتمهل 
كل حاجه وليها وقتها..... وانا محتاج وقت اراجع فيه علاقتنا من تاني....... 
نظرت له پصدمة.... ثم حاولت اخرج صوتها الذي أختفى في اعماق الذهول بعد تصريحه الواضح 
عن الفراق يتحدث هتف عقلها بستنكار
تحدث سالم بتوضيح اكثر بعد ان راء تشنج قسمات 
وجهها الشاحب..... تنهد وهو يقول 
احنا اتسرعنا في جوزنا.... انتي مش هتقبلي وجود راجل تاني في حياتك غير حسن وذكرياته ...وانا مش هقبل اكون مش راجل في نظر مراتي... يبقى 
خلاص كل واحد يروح من طريق وكفايه ۏجع لحد 
كده ياحياه لاني تعبت ........... يتبع
الكاتبة دهب عطية
رايكم وتوقعتك
البارت الرابع عشر 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطية
حياه يا حياه..... يلا اصحي كل ده نوم..... 
فتحت حياة عينيها بتعب وارهاق.... نظرت حولها باعين ناعسة ...... ثم نظرت الى ريم متسائلا 
ريم...... هو سالم فين خرج ولا في البيت.... 
ابتسمت ريم وهي تهز راسها بستياء ..
ولله هبله وپتموتي فيه ........سالم ياستي خرج من ساعه سابعه الصبح..... وحاليا يايويو الساعه انتشر الضهر تقصد الثاني عشر ظهرا ....
نظرت لها بعدم فهم قائلة 
خرج ازاي لشغل .....دا النهارده تاني يوم العيد... 
رفعت ريم حاجبيها باستغراب لتتذكر شيئا ما فقالت
ااه افتكرت .....انا سمعته الصبح لم حنيي راضيه سالته نفس سؤالك كده... قالها ان عند أجتماع مع 
واحد كده اسمه..... ااه فهد العطار... ده الى هيتفق 
معاه على مقولة المصنع الجديد........هو سالم مش حكيلك على موضوع المصنع الى هيبني في قلب الارض الى جمب المصنع القديم 
نظرت لها بحزن..... ثم تنهدة بتعب قائلة بمرارة 
من امته وسالم بيحكي ليه حاجه ياريم... انتي 
ناسيه علاقتنا ببعض
عمله ازاي..... لا وخلاص 
سالم قرار ينهي كل حاجه....... 
نظرت لها ريم بعدم فهم.... جلست على حافة الفراش 
بجانبها وهي تقول تسألها 
اي معنى الكلام ده ياحياة ...انا مش فهما حاجه... 
نزلت دموعها وهي تتذكر حديث سالم مساء ...
بلعت غصة في حلقها بۏجع من تذكره عن الفراق 
عنه.......هي لا تعلم لما الحزن على فراق سالم 
هذا ماكانت تريده منذ بداية زواجهم.... ولكن شهرين 
مر على زواجهم تغير بهم الكثير هناك بهم ذكريات تحتوي على كل الأحاسيس داخلها ....الحنان ولاهتمام....... الجنون ولمشاكسا.... الحزن ولقسۏة.... 
العناد والكبرياء من كلهما ....لكل منهنا ذكرة لا تنسى 
ابعد كل تلك المشاعر مزالت مهزوز للاعتراف ان فراقه سيتسبب بفوضة داخلها.......
ردي على ياحياة وكفايه سرحان ....انتي قولتي اي لسالم ولا هو قالك اي...... هزت ريم كتف حياة بخفة لتفيق من شرودها.......
نظرت لها حياة بعيون تزفر الدموع بدون شعور منها
مسحت ريم دموعها بيدها قائلة بقلق 
حياه مالك هو الموضوع كبير ولا إيه...... 
رمت نفسها في احضان ريم قائلة باڼهيار 
سالم هيطلقني ياريم ........هيطلقني........
احتضنتها ريم بقلق قائلة پصدمة 
إيه الى وصل الموضوع لكده..... اوعي يكون عرف موضوع حبوب منع الحمل .....
تحدثت وهي في احضانها بنفي... 
لا مش الموضوع ده...... هو مضيق اني خبيت عليه موضوع زيارة وليد ليه في شليه إسكندريه.... 
ابتعدت عنها وهي تمسح وجهها بحزن ...
نظرت لها ريم قائلة بحزن 
انا اسفه ياحياه..... واضح اننا كنت سبب المشكله الى هتكبر بسببي دي..... 
رفعت حياة عيناها عليها پصدمة.. ثم هتفت بها پخوف من ان تخسر ريم الآن بعد هذا الحديث 
الغريب عليها..... فا ريم صديقتها منذ
 

تم نسخ الرابط