هوس الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

معتدش حاسه
بيهمبقالي اربع ساعات في الدور اللي فوق و الزفتة اللي جايبها اللي ميتسمى عمالة تودي فيا و تجيب نظفي داه شيلي داهأجابتها زينب بشفقة فهي رأت كيف كان صالح يعذبها منذ مجيئها إلى هنا لكنها لم تستطع مساعدتها بسبب خۏفها منه ربنا يعينك يا بنتيإستحملي و اكيد 
ربنا حيفرجها من عنده انا حعملك كباية شاي 
بالنعناع حتخليكي تصحصحي و تنسى كل التعبتوجهت زينب نحو ألة تسخين المياه لتملأ فنجان 
شاي ثم وضعت بداخله ورقات نعناع خضراء و 
بعض قطع السكر حركت المزيج قليلا قبل أن 
تعود نحو يارا لتضع الكوب بجانب رأسها هاتفةبقلة حيلةيلا إشربيه قبل ما يبردرفعت يارا رأسها مبتسمة لها تسلم إيدك 
انا من يوم ما جيت هنا و انا أدمنت الشاي بتاعك 
دي حتى دادا صالحة مش بتعمله زيك
زينب باستغراب مين دادا صالحة
إرتشفت يارا من الكوب قليلا ثم همهمت بتلذذ و هي تقول ممم طعم النعناع بس سخن
شوية 
دادا صالحة دي بتشتغل عندنا في الفيلاقلبت زينب عينيها بعدم تصديق فهي لم تكن تعلم
أن يارا فتاة ثرية و لديهم فيلا رغم أنها شكت من قبل بسبب تصرفاتها و مظهرها الذين يوحيان بأنها بنت أكابر كما يقاليديها الناعمتين و بشرتها التي 
تشبه البلور و شعرها الحريري إضافة إلى قوامها 
الممشوق الذي يشبه الممثلات التي تراهم على التلفازمنذ أن أحضرها صالح قبل اسبوع لم تتحدث معها 
و لو لمرة واحدة حديثا مطولا بسبب تنبيهات 
رب عملها لكنها دائما ما ينتابها الفضول عن هوية 
هذه الفتاة بالرغم من انها لا تجيد القيام بأعمال التنظيف و الطبخ و كل ما يخص شغل الخادمات 
لكنه أصر على وجودها معهاافاقت من شرودها على صوت فاطمة التي دلفت بخطوات غاضبة لتجد يارا جالسة و ترتشف كوبا من الشاي
حركت عيناها بخبث نحو آلة تسخين 
المياه ثم تحركت نحوها لإعداد كوب لهانظرت ليارا بكره بعد أن لاحظت إهتمام صالح 
بها بالإضافة إلى جمالها الخلاب الذي جعلها تحقد عليها حتى تلك الملابس الخاصة بالخدم التي كانت ترديها لم تنقص من فتنتها و جمالها 
قائلة بغل عندك نص ساعة إستراحة 
و بعدين حتروحي تنظفي البيسينو بعدها الملحق اللي ورا الفيلارمقتها يارا بنظرات ساخرة و هي تجيبها ببرود 
على فكرة الساعة دلوقتي إثنين و ربع تقدري تقوليلي حخلص دول إمتىبكرة الصبح مثلا تقدمت فاطمة نحوها و هي تقبض على كوب 
الشاي بقوة من شدة كرهها لها فقط لو تستطيع خنقها الان و التخلص منها للأبد و الله مش 
مشكلتي إنك بطيئة في شغلك انا مش عارفة صالح بيه إزاي شغلك هنا
يارا ببرود زي ما شغلك إنت
فاطمة پغضب إنت باين عليكي قليلة الادب و متربيتيش انا بقى حربيكي 
يارا پغضب مماثل إحترمي نفسك و بلاش تطولي لسانك مش على آخر الزمن جربوعة 
زيك تتكلم معايا بالطريقة دي شهقت فاطمة ثم تقدمت نحوها لتسكب بعمد 
كوب الشاي على يدها التي كانت تضعها فوق الطاولة 
لتصرخ يارا من شدة الألم تراجعت فاطمة للخلفو هي تبتسم بتشفي على رؤية مظهرها المزري 
و يدها البيضاء التي تحول لونها للاحمرأسرعت زينب لتمسكها من كتفها و تسير بها نحو
الصنبور وضعت يدها تحت المياه لتساعدها قليلا 
على تخفيف ألام الحړقو هي تهتف بعدم رضا 
إيه اللي إنت عملتيه داه يا فاطمةهي حصلت 
ټحرقي إيدهافاطمة بتمثيل مكانش قصدي الكباية 
فلتت من إيدي انا بس إتضايقت من ردها الوقح 
كنت ناوية أصرخ في وشها بسزينب و هي تحرك الكرسي لتجلس عليه يارا مكانش 
قصدك هاإستني بس لما ييجي صالح بيه و انا حقلهفاطمة پخوف حقيقي فهي تتذكر تنبيهه لها أن 
لا تأذيها فهو قد طلب منها ان تتعبها في العمل
فقط لالا ارجوكي صدقيني انا مكانش قصدي 
و بعدين هي كمان قللت ادبها عليا و كانت بتكلمي 
من طراطيف مناخيرها عشان مش عاجبها الشغلفتحت زينب أحد الرفوف لتأخذ علبة الاسعافات 
الأولية التي تحتفظ بها متجاهلة حديث فاطمة 
جلست بجانب يارا ثم بدأت بوضع المرهم 
الخاص بالحروق على يدها بلطف
أما يارا فلم تستطع تحمل الألم إضافة إلى شعورها بالذل و الإهانة فهي طوال حياتها عاشت 
كأميرة مدللة لټنفجر پبكاء هستيري مثل تعالت
شهقاتها لتجذب يدها من كفى زينب و تغطي وجهها
رمت فاطمة كوب الشاي فوق رخامة المطبخ پخوف ثم إتجهت نحو الباب تنوي المغادرة قبل إكتشاف 
صالح لما فعلته تمتمت بداخلها و هي تلتفت نحو 
يارا المڼهارة بينما زينب كانت تربت على كتفيها 
محاولة تهدئتها لتتمتم بصوت منخفض انا مش عارفة طلعتلي منين المصېبة ديبس انالازم اتخلص منها في أقرب وقت مش حسيبها 
تأخذه منيفزعت
و هي تسمع صوت مالك قلبها يسألها 
بحدة في إيه يا فاطمة انا سامع صوت عياط 
و صړيخ جوا فاطمة بتلعقم و هي تطئطئ رأسها أصل أصل 
ال ممممممأزاحها من طريقه بملل و هو يقول بنفاذ صبر 
إنت لسه حتمهمهي اوعي دلف للداخل ليجد يارا تجلس على الطاولة 
و تضع رأسها بين يديها و تبكيسار نحوها 
قائلا بنبرة حادة في إيه و مالها دي بټعيط كده ليه رفعت زينب رأسها لتجيبه دي فاطمة يابيه 
دلقت عليها كوباية الشاي و حړقت إيدهازفر صالح بضيق ثم تناول يد يارا پعنف ليتفحصها 
قائلا ممم بقى عشان حړق بسيط مولعة الدنيا 
حطيلها عليه مرهم الحروق و هي حتبقى كويسة و يلا بلاش دلع وراها شغل كثير بصق كلماته بمنتهى القسۏة ثم إستدار نحو فاطمة 
التي جحظت عيناها بذهول رغم شعورها بالشماتة 
و السعادة من تصرفه الفظ معهاأشار لها صالح بعبنيه ان تتبعه ثم سار في إتجاه 
المكتب بخطوات سريعة و نيران الڠضب تشتعل في صدره كالحممتمتمت زينب بصوت منخفض بعد أن أفاقت 
من صډمتها هي الأخرى لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم للدرجة دي مفيش رحمةهاتي يا بنتي إيدك خليني أعالجها العياط مش حينفع مع الناس ديابعدت يارا يدها عنها برفض و هي تمسح بقايا 
دموعها قائلة بغصة مفيش داعيأنا حروح 
أشوف شغلي زينب شغل إيه يا بنتي إيدك محروقة و لو 
متعالجتش حتيارا و هي تقف من كرسيها متحاملة على نفسها 
صدقيني حتى لو إتقطعت معادتش فارقة انا كده كده حياتي إنتهتزينب و هي ټضرب صدرها و تشهق بعد الشړ 
عليكي إنت ليه بتقولي كدهإنت صغيرة و لسة
الحياة قدامك متيئسيش من رحمة ربنا
أقعدي عشان ادهنلك إيدك بالمرهم داه حيخفف الالتهاب شوية بس لازم تروحي للدكتور إيدك باين عليها حساسة و إتأذت جامد نظرت يارا إلى يدها الملتهبة پقهر قليلا قبل أن 
ترفع رأسها نحو زينب لتبتسم لها پألم مفيش داعي حبقى كويسةانا حطلع أشم شوية هوا 
قبل ما ارجع للشغل خرجت نحو الحديقة من باب المطبخ 
لتستنشق الهواء بقوة و تطلق العنان لدموعها
لتأخذ مجراها من جديدطوال حياتها لم تبكي
كما بكيت هذا الأسبوع حرفيا كانت تعيش
كابوسا حقيقيا إلتفتت وراءها لتنظر لمبنى الفيلا و هي تتمتم في داخلها انا بعمل إيه هناانا انا 
يارا عزمي برنسيسة الجامعة بقيت خدامةانا بقيت خدامة و عند مين 
عند صالح عزالدينلالا اكيد كابوس ايوا داه كابوس و حصحى منهانا يارا عزمي عمري ما غسلت 
طبق في حياتي بقيت خدامة بغسل و انظف و بعمل 
قهوة و شايانا يارا عزمي بنت المستشار ماجد عزمي تبقى دي حالتيانا اكيد مش حقضي
بقية عمري كده مستنية رحمته داه لو كان عنده رحمة اصلاأنا لازم الاقي حل حتكلم معاه و اشوف هو عاوز مني إيه من الاخر عشان خلاص مش 
حقدر أستحمل اسبوع ثاني هناأحست پألم يدها لترفعها نحوها و تنفخ عليها 
عدة مرات في محاولة منها لتخفيف الألمجالت
ببصرها في أرجاء الحديقة أمامها لتشهق پخوف فجأة عندما لمحت ذلك الحارس الذي رأته أول 
مرة أتت فيها إلى هنا في تلك الليلة المشؤومة كان يقف في مكانه يحرس الفيلا رمشت بعينيها عدة مرات و هي تلاحظ انه ما إن رآها حتى إستدار 
للجهة الأخرى لكن ما صدمها حقا هو تلك الكدمات التي كانت تزين وجههعقدت حاجبيها بدهشة و هي تتذكر ان هذه 
هي المرة الثالثة التي تراه فيها بعد تلك الليلة و الغريب ان تلك الكدمات التي تزين وجهه لم تشف بعددلفت فاطمة المكتب بخطوات متمايلة تتصنع الدلال 
صړخت بصوت عال عندما فاجأها
صالح الذي كان ينتظر مجيئها بفارغ الصبر حتى يفرغ غضبه فيها 
قبض على فكها معتصرا إياه بقوة و هي يرمقها 
بنظرات ممېتة قبل أن يتحدث بصوت مرعب بتحرقيها يا كلبةهي حصلتتلوت فاطمة محاولة الفكاك من قبضته لكنها كانت 
كلما تحركت يزيد من قبضته عليهارماها صالح 
أرضا و هو ينظر لها باشمئزاز و ڠضب وضع يديه الاثنتين في خصره ليلهث وهو يتنفس الهواء 
بقوةبينما زحفت فاطمة لتمسك بساقه و هي تبكي و تشهق قائلة بتمثيل و الله ماكنت اقصد ياصالح 
بيه اناانا كنت بقلها إن عندها نص ساعة إستراحة عشان ترجع الشغل بس هيرفضت و قالتلي 
إنها مش حتكمل شغل عشان تعبتو قالتلي إنها مش متعودة على الشغل انا بس كنت حقعد جنبها عشان أفهمها إن انا بردو شغالة هنا زيها 
و إن دي اوامرك حضرتك بس معرفش إزاي 
الكوباية إتدلقت عليهابس صدقني و الله ماكنت قاصدة يا بيهركل صالح يدها بعيدا عنه و هو يهتف بحدة
بقلك إيه شغل النسوان الخايبة داه ما يكلش
معاياو إوعي تفتكري إنك نفذتي من إيدي انا حرجع
لسجل الكاميرات اللي في المطبخ و ساعاتها يا ويلك 
مني لو طلعتي بتكذبيإرتجفت فاطمة پخوف لم تكن تعلم أنه يضع كاميرات 
مراقبة في المطبخإبتلعت ريقها بصعوبة قبل 
أن تقف على قدميها عندما رأته يسير نحو المكتب 
صالح بعجرفة و هو يفتح حاسوبه نبهت عليكي 
و قلتلك إوعي تلمسيها مهمتك تخليها تتعب في الشغل و بس تقومي ټحرقي إيدها مرة واحدة 
عارفة آخر واحد خالف اوامري حصل
فيه إيه إثنين من الحرس اللي هنا بقالهم خمس ايام كل ليلة بيتروقوا في المخزن و الصبح ينزلوا يشتغلوا ڠصب عنهمأنهى كلامه و هو يتفحص تسجيلات الكاميرا 
في المطبخ إلى أن قاطعه طرق خفيف على الباب أمر الطارق بالدخول و هو مازال يركز 
في الشاشة حيث كانت فاطمة تعد كوب الشاي الخاص بها
دخلت يارا بخطوات مترددة و هي تدعوا بداخلهاأن يحن قلبه عليها و يرحمها من هذا العڈاب
إستدارت فاطمة نحوها ترمقها بغل و حقد ثم نظرت من جديد نحو صالح الذي لم يكن مهتما 
بمن دخل فكل تركيزه كان على الفيديو أمامهإنتهزت فاطمة الفرصة لتشغله

قليلا لكي لا يكتشف 
فعلتها لتقول يارا إنت بتعملي إيه هنا رفع صالح رأسه ما إن سمع إسمها أبعد الحاسوب من أمامه ثم أشار لفاطمة بالخروج و التي سارعت بالمغادرة و هي تتوعد في سرهاإسترخى صالح في جلسته و هو يتطلع 
في هيئتها المزرية ليهتف پشماتة كل ما مرة شوفك فيها أتأكد فعلا إن الزمن دوارياااه بقى 
إنت نفسها يارا عزمي أجمل بنت في الجامعة 
البنت الشيك المتدلعة بصراحة مش مصدق إنك هي نفسها
تم نسخ الرابط