هوس الجزء الثاني
المحتويات
على رأسها
قائلا إنت همك في الحياة بس الفلوس
ملكيش سيرة غيرها
ندى بمزاح طبعا و هو في أحلى من الفلوس
يا خوي
جلس هشام بجانب شقيقته و قد لفت إنتباهه
يدي إنجي التي لازالت ممسكة بذراع سيلين
ليهتف مالها دي
إنجي بتلعثم لا مفيش حاجة انا كنت
بتكلم مع سيلين في موضوع شخصي
حاجات بنات يعني
اللي قعدك هنا معاناروح للمستشفى بتاعتك
خيط مصارين و كلاوي هناك ياااع
هشام و هو يصفعها على رقبتها من الخلف مصارين
و كلاوي يا متخلفةعلى العموم انا جيت عشان
اديكي مصروفك مهانش عليا تقعدي متعاقبة
أسبوعين بس غيرت رأيي تستاهلي و حقول
لماما تزودلك اسبوع كمان عشان تتربي يا ام لسان طويل يا أوزعة
هان عليك تقولهالي في وشي يا إبن ابويا كنت
قلتلها من ورايا على الاقل انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي
أسكتتها ضړبة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها
صاړخة بتذمر ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي
جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
ليه
إنجي بصړاخ أوووف ما كفاية إنت و هي
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين
هشام و هو يهمس لشقيقته هي إيه الحكاية
ندى بوشوشة دي معلومات سرية حتكلفك
كثير يا باشا
هشام إنطقي و نتحاسب بعدين
ندى لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي
الدفع قبل الاستلام
أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا
ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى
تراها إنجي أصل إنجي كانت بتقنع سيلين
قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة
ندى حبيبتيدي اسرار بنات مينفعش
تحكيها
ندى و هي تراقص حاجبيها لا داه هوشي
يعني مش غريبأصل إنجي كانت بتقنع
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت
و إنجي عاملالي حملة تبرعات
إنجي و هي تشتمهاخمس الاف جنيه يا كلبة
هشام بتعجب بقيتي شحاتة يا ندى
ندى پبكاء مزيف شفت إزاي كارو يتيم أهي أهي
أهي
سيلين ببلاهة مين كارو داه
ندى لا لالا إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا هي
هشام هو يقف من مكانه بس بقى يا فاشلة
و إنت يا سيلين إوعي تديها حاجة بلاش تخدعك بدموع التماسيح دي
إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا
مش عاوزين حاجة يا بنات
ندى بحماس شيبسي و بيبسي و شكلاطة و
هشام قلت يا بنات
ندى قصدك إيه عووومريلا إتكل مش عاوزين
منك حاجة
هشام مغادرا حسابك معايا بعدين يا اوزعة
نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
نظرت لها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها
دون فهم لتهتف ماشي و لو فشلتي
ندى و هي ټضرب صدرها فشړانا عمري
ما فشلت في حاجة غير دراستي إنت تديهالي
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر
إنجي باستهزاءهي فرخة
ندى بضحكة بلهاء لا بطة أجنبي
الفصل السابع
عادت سيلين نحو سيف الذي كان واقفا يضع يديه
داخل جيوب بنطاله يتأملها و هي تقفز من مكان لمكان
داخل المحل كفراشة مبهورة بورود الربيع صاحت بصوت لاهث من كثرة حركتها إنت عارف
انا كنت بيعدي من هنا كل يوم اروح الشغل
بس عمري ما تخيل إني حدخل هنا أو أقدر ألمس حتى فستان واحد من دول سيف بابتسامة لا داه كان زمان دلوقتي تقدري
تاخذي المحل كله لو عاوزة يلا الساعتين حيخلصوا
و إنت لسه ما إخترتيش ولا حاجة
شهقت سيلين وهي تتجه نحو مجموعة من الفساتين
المعلقة لتأخذ إحداها قائلة هو بيجرب فين و فين اللي بيشتغل هنا بحث سيف حوله عن كرسي ليجد اريكة فخمة
باللون الړصاصي ليجلس عليها و هو يجيبها بصوت عال بسبب إبتعادها عنه لا مفيش أي حد غير انا و إنت يعني المحل فاضي عشان تختاري براحتك
إختاري اي فستان عايزاه بس من غير قياس سيلين باستغراب طب ليه لا زم يجرب يمكن
مش حيكون قياس مضبوط سيف نافيا و هو يحرك عيناه على طول جسمها
مټخافيش انا عارف مقاسك كويس
نظر لساعته متجاهلا نظراتها الحائرة ليهتف من جديد فاضل ساعة و نص يلااومأت له لتتنقل بعدها في أرجاء البوتيك
و هي تقلب الفساتين و الاحذية و الحقائب
بأعين لامعة غافلة عن ذلك الذي يكاد يخترقها
بنظراته المسلطة عليهايكاد لا يرمش بعينيه من شدة
تأمله لها يدرس كافة تعابيرها و حركاتها بعشق جارف
قرر أنه سيحقق جميع أحلامها و سيجعلها تحصل
على كل شيئ حرمت منه في الماضي رغم أن ذلك من حقهامن حقها كحفيدة عزالدين ان تشتري كل ماتريد و إن تعيش كاميرة مدللة نعم مدللته هو
لوحده سيعطيها كلما تريد فهذه عادته عندما يعطي يعطي بكرم و سخاء غريب لكن عندما يأخذ يأخذ
كل شيئ هذه هي حقيقة الشبح التي يخبئها عن الجميع بعد حوالي ساعة من الركض و الثرثرة إرتمت
سيلين بجانبه و هي تحمل عدة فساتين و حذائين و حقيبة واحدة تفرسها بغرابة و هو يقول إيه داه
سيلين و هي تضع الأشياء بجانبها بحرص ثلاث
فساتين و جزمة و جزمة و داه
قالتها و هي تشير نحو الحقيبة ليهز سيف حاجبه
مردفا بسخرية يعني بقالك ساعة بتلفي و في الاخر
جبتي دول بس حرك راسه بيأس ثم وقف من مكانه و جذبها من يدها
ليسير بها نحو الجهة المخصصة بالفساتين بدأ
ضيق عينيه بتركيز ثم مد يده ليبدأ في إختيار بعضها بعناية فائقة و هو يتمتم داه لونه حلو ازرق زي
لون عنيكيأخرجه من مكانه ليضعه على ذراعه و هو يكمل و داه إيه رأيك في داه أخرجه من مكانه و بدأ
في تحريكه أمامها و هو يتثبت في تفاصيله حلو
و طويلو لونه مش ملفت حناخذه
وضعه هو الاخر على ذراعه ثم أكمل الاختيار
لم يترك فستانا لم يقلبه و كلما أعجبه واحد يضعه
على ذراعه حتى إذا إمتلأ يعطيهم لسيلين لتصعهم للاريكة حتى وصل العد لخمسة و عشرون فستاناو رغم ذلك لم يتوقفبل كان ينتقدها من حين لآخر شوفي الفستان داه حلو إزاي ليه ما إختارتيشهساعة بحالها و راجعة ب ثلاث فساتين و حزمتين و شنطة شوفي داه حناخذه كمان صړخت سيلين بانزعاج و هي تلحقه من مكان لآخر لتوقفه بصعوبة عن شراء المزيد لينتقل نحو الاحذية
إختار لها مجموعة كبيرة من أحذية رياضية بمختلف الألوان و أحذية سهرات ذات كعب عال و أحذية شتويةثم إتجه للحقائب لينتقي عدة موديلات و الوان حتى أن سيلين يئست من إقناعه عن
التوقفإنتهى أخيرا ليخرج هاتفه و يتحدث مع كلاوس
ليأمره بالسماح للعاملات في المحل بالدخول
و معهم صاحب المحل الذي كان ينتظر خارجا حتى ينتهوافتح لها باب السيارة حتى تركب و هي تلتفت من حين إلى آخر نحو العاملات اللواتي كن يوظبن الأغراض
و داخل حقائب أنيقة مرسوم عليها شعار المحل
ليعطينها للحراس ليضعوها بعناية داخل السيارات جلس بجانبها ثم أخرج حاسوبه ليبدأ في إتمام أعماله و هو يحدثهاباقي الحاجات حنجيبها بكرة
او حبقى اطلبهالك من النت
قطبت حاجبيها بعدم فهم و هي تتمتم باقي حاجات إيهسيف و هو يرفع رأسه عن الهاتف لينظر لها اقصد
الميكاب و البارفانات و اللانجري
توسعت عيناها و تجمد وجهها من شدة الحرج
لتخفض رأسها تلقائيا و تجيبه بصوت مخفض لا مش عاوز كفاية الفساتين وسيف بصرامة طيب تمام حوصلك للفيلا
عشان ترتاحيهزت رأسها دون أن تجيبه ثم إلتفتت نحو نافذة السيارة لتجول عيناها في شوارع برلين إبتسمت
و هي ترى ذلك مبنى المول الذي كانت تعمل فيه
منذ ايام قليلة قبل أن تعود لمصر شهقت بصوت عال و هي تضع يدها على ثغرها قائلة انا نسيت يقول
للمدير إني حطلب أجازة من الشغل
هز سيف حاجبه بتعجب مما قالته قبل أن يجيبها
ببرود أجازة إيهسيلين بملامح قلقة أجازة من الشغل عشان لما
انا يرجع الشغل
سيف بحدة لأول مرة و هو إنت متخيلة إني حسيبك ترجعي الشغل التافه بتاعك او حتى
اسيبك في البلد دي من أصله فوقي بقى و إنسي حياة الفقر اللي إنت كنتي عايشتيهاتراجعت سيلين بجسدها نحو باب السيارة
پخوف من ملامح وجهه الغاضبة التي تراها
لأول مرةهذا ماجعله يعود من نوبة جنونه
الطفيفة و يرتدي قناع الطيبة مرة أخرى
ليتنهد مردفا بصوت حنون سيلين
يا حبيبتي مش قصدي بس في حاجة
عصبتني في الشغل عشان كده إتضايقت
انا آسف انا مش حجبرك على حاجة إنت اميرتي
انا و تعملي كل اللي إنت عاوزاهتعالي بقى مټخافيشرسم إبتسامة مزيفة على وجهه ليمكن من كسب
رضاها ثم مال بجسده نحوها ليجذبها بلطف مكملا بمرح و كأنه يحدث طفلة صغيرة
الصغنن زعلان مني و انا لازم أراضيه بس مش عارف إزاي ممممم ثواني
أحاط كتفيها بذراعه ليقربها منه أكثر ثم فتح هاتفه لتظهر إحدى صفحات المحلات الفخمة لبيع مختلف انواع الشكولاطة السويسرية الفاخرةوجه شاشه الهاتف نحوها بحيث أصبحت ظاهرة
له و لها أيضا قائلا إيه رأيك في دي الله بصي
النوع داه تحفة حاجة كده فوق الخيالو إلا اقلك
انا حقلهم يجيلولنا كل الأنواع اللي عندناإبتسم داخله بانتصار و هو يرى تعابير وجهها
التي لانت و هي تتفرس الصور باعجاب شديدليرسل إسم المحل لكلاوس و الذي بدوره سيتكفل بالباقيأغلق هاتفه ثم رماه بجانبه هاتفا برقة أجاد تمثيلها
حبيبي قوليلي بقى إنت عاوزة ترجعي الشغل ليهإستوت سيلين في جلستها لتخرج من بين أحضانه لتصبح مقابلة له ثم قالت انا لازم يبيع البيت
عشان اديك إنت فلوس و اشوف بيت جديد
عشان إيجار و كمان لازم يرجع الشغل عشان مامي لازم في دواء بعد العملية
كانت تتحدث بصعوبة و تردد تعلم جيدا ان الأموال التي صرفها عليها لحد الان خاصة بعد شراءه لتلك الملابس و الاحذية طائلة و لن تستطيع تسديدها حتى لا باعت عشرة منازل كمنزلهالكنها اقنعت نفسها في الاخير انها لم تطلب منه شراء اي شيئ و انه هو من فعل ذلك لوحدهتنحنح سيف قبل أن يتحدث بجدية تامة و هو
يعقد يديه ببعضها متكئا بذراعيه على ركبتيهبصي انا حقلك حاجة مهمة جدا و حولي
تفتكريها دايما عشان انا في
طبيعتي مش
بحب أكرر كلامي كثيرإنت تنسي حياتك
اللي فاتت كلها و انا قلتلك قبل كده إنت
حياتك إبتدت من أول لحظة ډخلتي فيها
مكتبي إنت و طنط هدى مكانكم مش هنا
كفاية عمركم اللي ضاع في الغربة
في باد بارد كئيب زي داه ملكوش فيه لا أهل و لا صحاب
إنتوا لازم ترجعوا لمكانكم الطبيعي وسط عيلتكم انا عارف إن جدي مش
حيبقبل
إنه يرجع بنته بسهولة بس متقلقيش انا ححل الموضوع داه و حقنعهإنت وافقي بس و سيبي الباقي عليا لو فضلتي هنا حتتعبي و حتعبي طنط
هدى معاكي و مش بعيد صحتها تتعكر ثانيتراجع بجسده إلى الوراء ثم امسك بيديها و
متابعة القراءة