زهرة لكن دميمة للكاتبة سلمى محمد
المحتويات
قلتهم
هتف كريم أنا هتصرف ....ثم أنهى الاتصال مع محسن وقام بالعديد من الاتصالات ...
_بقلم_سلمى_محمد تي
زاهر بابتسامة هروحك على الفيلا ...وبعدين هطلع على الشركة ...أبلغ أكنان أني موافق أتجوز أخته ...هو كان مكلمني في الموضوع ده من يومين وبعدين هطلبك من الوالد ...وهتصل بالوالد والوالدة في الصعيد ... والد زاهر عندما كبر في السن أخد زوجته للعيش في مسقط رأسه بين أهله
زاهر رد أكنان عارف أني بحبك وأنتي كمان وأتبع مبدأ الخط المستقيم أقصر الطرق وقال مادام أنتو بتحبو بعض ...هو مش يلاقي طبعا أحسن مني زوج لأخته المصونة بيسان ...فقالهلي وش في وش أنه موافق على جوازي منك
أتسعت عينيها بالصدمة أكنان أاااكنان أخويا قالك كده
رد زاهر بابتسامة أيوه
طلع بيفهم عني وعنك
قالت بيسان أتكلم عن نفسك ...تعاللي هنا ..
قال بابتسامة متلاعبة مانا عندك أهو ...عايزه أقرب عن كده مستعجلة اوي على قربي منك ...وحاول التحرك ليكون بقربها
هتفت بتحذير خليك مكانك ...ده مش قصدي ...مادام أكنان كلمك من يومين مجتش تقولي ليه
عندما أسترجع ماحدث شعر بالڠضب هو أنا حاولت أكلمك واعترفلك بحبي ليكي ...بس لما روحت مكتبك شوفتك في حضڼ كريم وبتعترفي ليه بالحب ...في اللحظة دي قولت أني خسرتك وأنك بتحبي كريم ...عشان كده سكت ومش أتكلمت ...وبعدين لما عرفت أنك حاولتي ټنتحري ..شوفت الجواب وفهمت ان الجواب تقصدي بيه كريم ...ولما روحت المستشفي قابلته هناك وضړبته ...زينت شفتيه أبتسامة عندما تذكر ماحدث بعد اللكمة من أعترافات ...وبعدين عرفت منه أنه الموضوع الاڼتحار ده كله لعبة وأنكم أخوات في الرضاعة
كريم ...البعيد طلع مش بيفهم
هتف زاهر لمي لسانك مين اللي مش بيفهم
ردت بيسان ببرائة أنا بقول البعيد ...مش أنت طبعا خالص مالص
رد زاهر كنت بحسب
الټفت زاهر ...نظر له بعينين تطاير منها الشرر ...جعلت السائق ولى بالسيارة مسرعا خوفا...
شعر بالڠضب ...قام بملاحقته بالسيارة يريد تلقينه درسا قاسېا ...
هتفت پخوف خلاص يازاهر هو ماشي بعربيته ...عايز تلحقه ليه
صاح پغضب هو أنا قرطاس جوافة جمبك عشان تتعاكسي وأنتي معايا ...لازم أعلمه الادب عشان يحرم يعاكس بنات الناس...ثم أنطلق خلفه بسرعة ..
هتفت بيسان پذعر هدي السرعة يازاهر ...أنا خاېفة أوي
قاد سيارته حتى أصحبت السيارتين متقاربتين ...دفع زاهر سيارته الرباعية الدفع السيارة الاخرى ...لتصطدم بالجدار الحجري محطما نصفها الامامي
نزعت يديها عندما شعرت بعودة السيارة الى سرعتها الطبيعية ...نظرت للخلف ترى ماحدث ...فوجدت السيارة في داخل الجدار وخروج منها السائق وصديقه بدون أصابات
رد بابتسامة منتصرة عملت اللي تستحقو الاشكال دي
قالت بانفعال وأنا مفرقتش معاك أموت من الړعب ...وصلني البيت بسرعة يازاهر ...
قال زاهر بهدوء حاضر يابيسان ....طب والخطوبة والجواز لسه هما ولا بقو في خبر كان
ردت بيسان بسرعة لا في جواز طبعا...صمت مباشرة وأحمرت خدودها من الخجل بسبب ردها المتسرع
زينت شفتيه أبتسامة خفيفة طلباتك أوامر
بقلم_سلمى_محمد
_____
أنتهت زهرة من أعداد فنجان القهوة ووضعتها في المكان الذي أشار اليه ...ثم خرجت مباشرة دون أن تنطق كلمة واحدة ...نظر أكنان لخروجها بهدوء عكس مشاعره الثائرة كلما تتواجد أمامه ...أقترب من الطاولة ...مد يديه وتناول فنجان القهوة ..وأتجه ناحية الشرفة متأمل العالم الخارجي بشرود ...أخذ رشفة تلو الأخرى...شعر بالاختناق ...سعل بشدة مخرجا شيء من فمه ...أمسكه بأصابع يديه ...عينيه لمعت بالڠضب ...عندما رأى قرط نسائي ...شعر بالغيظ ...أن تكون حركتها مقصودة لټنتقم منه ...خرج من غرفته مسرعة ..مقررا رد لها الصاع صاعين ...
دخل الى المطبخ بخطى ثائرة ...لكنها لم تنتبه لقدومه ... صوت بكائها المرتفع كاد يصم أذنيه ...فجأة تحول غيظه ألى عطف بمجرد سماع نحيبها
هتف أكنان حصل أيه تاني
زهرة پبكاء فردة الحلق بتاعتي وقعت من السلسة اللي لبسها في رقبتي...قفل السلسة أتفتح وفردة الحلق وقعت ومش لقيه الفردة ..أزاداد بكائها وهي تتحدث
أثاره بكائها فتهف فيها أسكتي شوية
صمتت على صوت صياحه ...مسحت دموعها وأنفها بكم يديها
تحدث لها أمرا كفاااية قرف...أنا هجبلك بدل الحلق حلقين ...بس بطلي القرف اللي بتعمليه
زهرة بصوت متقطع من البكاء أناا مش عايزة غير فردة الحلق بتعتي ...الحلق ده ذكرى من بابا الله ...
أراد أكنان التلاعب بمشاعرها قليلا ...وعدم الاعتراف لها بأن فردة القرط الضائعة معاه ..فقال بابتسامة ماكرة أنتي دورتي هنا كويس
هزت رأسها بالايجاب أيوه
قال أكنان بهدء تعالي دوري في أوضتي ...يمكن يكون وقع منك هناك
نظرت له بأمل بجد ممكن يكون واقع أوضتك
رد أكنان دوري يمكن تلاقيه هناك
تمتمت زهرة يارب القيه ...أنا ممكن يجرالي حاجة لو مش لقيت الفردة
ذهبت زهرة خلفه ...في داخل الغرفة ...أخذت زهرة تبحث في كل ركن فيها ....كان أكنان خلفها في كل حركة ...شعرت بالتوتر من قربه الشديد منها ...ركزت بكلتا ركبتيها على الارض ...نظرت تحت الفراش ...نظر لها بابتسامة متلاعبة ...توترت وهي تبحث وهي تشعر بنظراته المسلطة عليها ...لم تتحمل فقامت مرة واحدة ...لتصدم بيه ....فقام باسنادها حتى لا تقع
نظر لها بابتسامة ماكرة...فبادلته بنظرة حائرة من ابتسامته وسلوكه الغير مفهوم ...قالت بارتباك سبني
تحدث أكنان بهدوء عايزه فردة الحلق ولا لأ
استغربت من سؤاله ايوه ..طبعا عايزها
زينت شفتيه ابتسامة ماكرة خلاص لو عايزه الحلق بتاعك ....أتحايلي عليا شوية
نظرة له بذهول نعم
_ اللي سمعته أتحايلي ...لو سمحت شوية كلام من ده كتير لحد ماقولك فردة الحلق فين
_
هي فردة الحق معاك
رد أكنان أيوه معايا ..
زهرة برجاء لو سمحت ممكن تديهالي
قال أكنان بهدوء وأشار لها بالاستمرار كمان ...أتحايلي كمان
شعرت زهرة بالغيظ لكنها في نفس الوقت تريد قرطها ذكرى والدها ...فأخذت تتوسل له كثيرا
هتف أكنان كفاااية ...خلاص زهقت ...فردة الحلق هتلاقيها في فنجان القهوة كان واقع فيه
تناولت فنجان القهوة ووجدت القرط بداخله ...تنفست براحة ..أخرجته بسرعة ووضعته في جيبها ...أتجهت ناحية الباب للخروج دون النظر لها ...لانها في هذه اللحظة تريد الفتك بيه لقيامه بأذلالها
ذهبت زهرة الى المطبخ وجلست على كرسيها المفضل ...وأخرجت الحلق من جيبها والسلسة ووضعتها فيه ...وأرتدت السلسلة حول عنقها ...بأصابع ترتجف تلمست القرط المصنوع من الذهب بأصابع ترتعش ..لمعت عينيها بالدموع وهي تتذكر هذا اليوم
دلف والدها من الباب مناديا عليها بصوت مبتهج زهرة يااازهرة
خرجت مسرعة من غرفتها وهي تنظر بفضول الى الشنطة المدلاه في يده
سألت
زهرة بفضول هاا ايه اللي فيها
تصنع الڠضب قائلا هو ده بردو الترحيب ...مفيش واحشتيني يابابا ...اول ماطلعتي عينيكي على الشنطة اللي ماسكه
زهرة بدلع واحشتيني ياسي بابا ...حلو كده ...قولي بقا ايه اللي جوا الشنطة
جلس فؤاد على الكرسي ووضع الشنطة بجواره مش هقول الأ لما أخد المقابل الأول
ابتسمت زهرة بمرح حاضر ياسي بابا ...أقتربت منه وأخذت تقبل كلتا وجنتيه بحب ...قائلة بمرح ..كفاية كده ولا عايز كمان
رد بابتسامة مرحة كفاية ...أشار باتجاه الشنطة لفتحها
أمسكت زهرة الشنطة وفتحتها ..عندما رأت ماالبداخل ...أتسعت عينيها بالسعادة ...مدت يديها واخرجت الفستان ...لتنهمر على وجه والدها بالقبلات ...مسكت الفستان مبهورة بجماله ...وضعته على ثم دارت بيه حول نفسها
فؤاد بابتسامة هتدوخي كده ...كفاية لف حوالين نفسك
هتفت زهرة بمرح فرحانة أوي أووووي يابابا أنك جبتلي الفستان اللي نفسي فيه
تحدث فؤاد بهدوء الفستان ده يتلبس جوا البيت مش برا
لبس فوقه شال ويبقا الشال مغطي دراعتي
فؤاد تصنع التفكير لا بردو في البيت بس
_ وأنا موافقة ومبسوطة أنك جبته ليا...ربنا يخليك ليا يأطيب أب
_ ويخليكي ل
قال فؤاد هتجيبي النتيجة أمتى
ردت زهرة على العصر كده ...هروح المدرسة وهشوفها
قال فؤاد خير أن شاء الله
زهرة بابتسامة كل خير ياحج وهجيب مجموع يدخلني الطب كمان
رد فؤاد بدعاء يارب
وبعد عدة ساعات أستئذنت زهرة من والدها للذهاب الى منزل رشا زميلتها أولا لكي يذهبو سويا الى المدرسة ...عند خروجها دعى لها والدها ووالدتها بالنجاح وتحقيق أمنيتها بالحصول على مجموع كلية الطب ..
أجتمعت جميع زميلاتها ...خا
رشا قالت بغل حاولت أخفائه هسيبك يازهرة دلوقتي ومبرووك مقدما
بعد أنصرافها سأل أحمد هي تقصد أيه
ردت زهرة بخجل أصل هي وأنا ...لما سألتني عليك قولت أنك هتيجي تخطبني من بابا بعد ماالنتيجة تطلع
أحمد بابتسامة وأنا أنتظرت اليوم ده كتير ...يلا بينا الفراش فتح البوابة
وأتجه كلاهما الى الداخل ...دخلت زهرة الى غرفة الوكيلة المسئولة عن توزيع الشهادات ...استلمت زهرة نتيجتها وابتسامة واسعة زينت وجهها
سأل أحمد بقلق خير طمنيني ...
زهرة بسعادة تسعة وتسعين في المية وقفزت من السعادة قائلة وهدخل كلية الطب
وقفت هيام بجوار رشا ..قائلة وأنتي جيبتي كام ياخيبة
نظرت رشا الي زهرة پحقد المعفنة بنت سواق الترام جابت مجموع هيدخلها الطب وأنا أجيب ستين في المية..وكمان هتتجوز دكتور
ابتسمت هيام مين دي اللي معفنة ...هو أنتي خيبة وكمان أحولتي ...دي زهرة قمر المدرسة ...كفاية عينيها اللي عاملة زي عيون القطط...البت جمال وذكاء
قالت بكره وأبوها سواق ترام وهتتجوز أحمد
قالت هيام بلهجة ملطفة الجواز ده نصيب وأنسيه يارشا باين عليهم الاتنين بيحبو بعض ومتفقين على الجواز
ردت بغل أنسى مين ...مفيش حد هيتجوز أحمد غيري...أنا مش أفضل الكام سنة اللي فاتو أظبط العلاقات وأخلي أمه وأمي أصحاب ...وزيارات وفي الاخر بنت سواق الترام هي اللي تتجوزه...بس أنا هتصرف وهيبقا من نصيبي أنا...أبتسمت بخبث وهى تختتم كلامها
سألت هيام بفضول البصة دي والكلام اللي بتقوليه مش مريحني ...أنتي ناوية على أيه ياشر
ردت رشا هتعرفي بعدين وفي أقرب وقت ...أنا مروحة البيت تيجي معايا
_ خليها مرة تانية
أنصرف أحمد وزهرة
أحمد بابتسامة تعالي أعزمك على ايس كريم بمناسبة نجاحك
ترددت زهرة في الاجابة بس أنا مقولتش لبابا أني هتأخر وكمان مينفعش
قال أحمد بثبات مينفعش ليه ...أحنا دلوقتي في حكم المخطوبين
وكلها يومين وهطلب أيدك من الوالد ....تعالي بس
بعد شرائه الايس كريم له ولها ...تمشى كلاهما على البحر
قالت زهرة بقلق أنا كده أتأخرت أوي ياحمد ...يلا بينا نرجع
أحمد بابتسامة هو الاوقات الحلوة علطول بتعدي بسرعة ...يلا بينا أوصلك ومتنسيش تبلغي الوالد أني جاي أنا وماما نخطبك
ردت زهرة بخجل حاضر ...
وعلى أول الشارع الذي يوجد فيه بيت زهرة ...كانت عربية الشرطة واقفة أمام منزلها
زهرة بقلق خير
أحمد بلهجة مطمئنة خير وأن شاء الله مفيش حاجة ...روحي أنتي وأنا هفضل واقف أطمن عليكي لحد ماتدخلي
بمجرد ماخطت بقدميها داخل الشقة ...قام أحد الظباط بايقافها...وقام بمناداه الشخص الجالس على الكرسي ...جرى فؤاد وقلبه ينتفض من شدة خوفه على أبنته وبجواره هدى
متابعة القراءة