قصه مشوقه
المحتويات
إيه متفاتحي اهلك و تحكيلهم الموضوع انت لحد إمتى حتفضلي تكلميه في السر و تخرجي معاه مين غير ماحد يعرف انت عارفة ان داه غلط ياهبة
و ميصحش تعملي كده انا بصراحة كنت عاوزة انبهك بس خفت تزعلي مني
هبة بنفي لا لا انا عارفة ان اللي بعمله غلط و عمر كمان قلي كده هو مش عاوز تكون علاقتنا بالسر بس انا اللي خاېفة و مش قادرة اتكلم مع بابا هو أكيد لسه منساش اللي حصل زمان الحكاية مش بالسهولة اللي انت متخيلاها
هبة بتوتربس انا خاېفة من بابا ليزعل مني داه زمان لما جات مامة عمر عندنا و هددته حبسني في البيت و منعني حتى أروح المدرسة و دلوقتي مش بعيد يعيد اللي عمله من سبع سنين و يحرمني اروح
كامليا بنفي يا عبيطة زمان غير دلوقتي خالص ساعتها كنتي صغيرة و هو كان خاېف عليكي بس دلوقتي انت كبرتي و كمان الاستاذ عمر كبر و بقى مسؤول و يقدر يحميكي و يقف في وش عيلتك و عيلته كمان و بعدين انا ممكن آجي و اتكلم مع عم منصور و أكيد هو حيتقنع و متنسيش كمان طنط خديجة هي أكيد لو حكيتيلها هي حتساعدك دي أكثر واحدة تعرف الاستاذ عمر
كاميليا بمزاح الحب يا سيدي
هبة بنبرة حالمة اصلك متعرفيش انا بحبه قد إيه و مش مصدقة انه رجعلي من ثاني بعد السنين دي كلها انا خاېفة اخسره يا كامي ساعاتها حموت
كاميليا بابتسامة مټخافيش هو اصلا مش حسيبك داه ممكن اصلا يخطفك هو حيلاقي أجمل و الا أرق منك يا بيبة
هبة بغرور كاذب طبعا يابنتي و قريبا حبقي هبة هانم
كاميليا بضحك مش لايقة عليكي الصراحة ثم أضافت باستدراك يا لهوي دا انا عمالة أرغي و أضحك
من الصبح وناسية المصاېب اللي عندي
هبة يا بنتي انسي و لا يقدر يعملك حاجة انا حقول لعمر و هو حيتصرف مټخافيش و كمان الست ثريا أكيد مش حتخليه يعملك حاجة
من الهواء مكانتش حتخطر على بال أي حد حتى بعد عشرين سنة و المشكلة انها صح هو لو راح اشتكاني للشرطة حيطلع معاه حق عشان اللي انا عملته داه غباء و مفيش حد يعمله إلا إذا كان حد حمار زيي
كاميليا مقاطعةيا بنتي داه إنسان مابيخافش من حد لا تقوليلي والدته و لا أبوه
هبة طيب مش انت قلتي انه بقاله مدة مش بكلمك و بيعاملك و لا كإنك موجودة
كاميليا أيوا بس المشكلة في الدلوع ابنه الاستاذ فادي بقى كل يوم عاوزني ابات معاه و بقيت مجبرة إني أعمل كدهأنا معدتش قادرة انام طول الليل بفضل سهرانة علشان خاېفة يدخل عليا او يعملي حاجة او حتى ېقتلني
هبة باستغرابلا طبعا يا كامي مش للدرجة دي داه مهما كان شاهين الألفي داه كل البنات بتجري وراه و بتترمي تحت رجليه يعني أكيد مش حيعمل حاجة زي دي و بصراحة انا مرة سألت عمر عليه فقلي إنه صحيح عنده علاقات كثير مع الستات و بيعمل حاجات كثير مقرفة معاهم بس عمره ما أجبر ست انها تكون معاه بالڠصب لالا انا مفتكرش انه حيأذيكي بالشكل داه و بعدين زي ما قلتلك انا حكلم عمر و أحكيله و هو حيوصيه على الاقل يغير معاملته الزفت ليكي
كاميليا بسخرية ما أعتقدش انه حيسمع منه داه بيعاملني اقل من أي خدامة في الفيلا و كل مرة بيهددني انه حيعاقبني علشان استغفلته و كذبت عليه داه لسه منسيش اللي حصل و ناوي يعاقبني بس مأجل التنفيذ
هبة داه إيه الړعب اللي انت عايشة فيه داه يا بنتي بقلك إيه انت تسيبي الشغل أحسن الرزق بإيد ربنا
كاميليا بتنهيدة انتم ليه مش عاوزين تفهموني انت و الست ثريا و طنط خديجة بقلك بيهددني
ليلا في فيلا البحيري
ألقت المزينة الميكاب أرتيست نظرة أخيرة على ليليان بعد أن أنهت وضع حجابها الأبيض المزين بفصوص لامعة الملائم مع ثوبها العرائسي الأبيض الفاخر لتتمتم قائلة بإعجابمشاء الله يا ليليان هانم بصراحة انت زي القمر مفيش أجمل من كده داه أيهم بيه حيتجنن الليلة دي
إنسكبت
دموع ليليان تلقائيا و ارتفعت شهقاتها دون وعي منها بعد أن سمعت إسمه لتشهق المزينة قائلة بعتاب خفيف لسه كده بس يا هانم ارجوكي بلاش عياط انت كده حتبوزي الميكاب
نفت ليليان برأسها دون أن تتكلم لتعيد الأخرى سؤالها و علامات القلق مرتسمة على وجهها أمال فيكي إيه يا بنتي إحكيلي إيه اللي حصل
ليليان بصوت متقطع مفيش إن
ا بس إفتكرت ما ما
كاريمان بحزن الله يرحمها يا حبيبتي هي أكيد في مكان أحسن من داه و أكيد مبسوطة علشان بنتها الوحيدة النهاردة كبرت و بقت عروسة يلا يا حبيبتي أيهم مستنيكي برا مش وقت عياط دلوقتي داه وقت فرح
اومأت لها ليليان
و هي تكفكف دموعها بصعوبة محاولة التماسك قائلة في نفسها لو كانت ماما موجودة مكانتش خلتني اتعذب في حياتي بالشكل داه و مكانتش حتخليني أتجوز ڠصب عني أكثر إنسان بكره في حياتي فينيك يا ماما وحشتني اوي
قاطع حديثها مع نفسها إقتراب المزينة منها لإعادة
ضبط ماكياجها
بعد دقائق قليلة كانت تنزل الدرج بطلتها الساحرة متأبطة ذراع عمها والد أيهم لتجذب جميع أنظار الحاضرين الذين انبهروا لشدة جمالها ثوبها الأبيض الذي صمم خصيصا لها في إحدى أشهر دور الازياء الفرنسية لائم
تزين بألوان وردية هادئة جعلتها شبيهة بأميرات القصص الخيالية
إقترب منها أيهم الذي كان مغيبا ذهنيا لا يصدق كتلة الجمال التي تقف بجانبه رغم نظراتها الحزينة و التي زادتها فتنة هو يعلم انها جميلة و لكنه لم يكن يعتقد انها ستصل لهذه الدرجةابتسم لها و هو يتسلم يدها من والده الذي أوصاه عليها بشدة
و هو يتقدم بها إلى خارج الفيلا وسط تهاني العائلة و مشاكسة أصدقائه
الحفل كان خياليا قاعة الفندق الملكية المخصصة لحفلات الزفاف مكتضة بمئات المدعويين من أطباء و رجال أعمال و بعض الوزراء من أصدقاء أيهم و أقاربه
بديكور الفخم باللونين الأبيض و لون أزرق خاڤت عند كرسي العروسين
كل شيئ ېصرخ بالفخامة و البذخ الطاولات الزهور الشموع المنتقاة بعناية
الجميع يهنؤون العريس و يعبرون عن إعجابهم الشديد بجمال الحفل و العروس التي جذبت أنظار جميع المدعويين بمظهرها الأنيق رغم إحتشامها
اما ليليان فكانت تجاهد لرسم إبتسامات باهتة على وجهها
و تقاوم بشدة إرتجاف جسدها و التقلبات التي كانت تصيب معدتها من
حين إلى آخر كلما تقدم الوقت و إقترب موعد صعودها الى الجناح المخصص للعروسين
حتى انها لم تستطع ان ترفض عندما طلبت منها أميرة النزول من مكانها لتشارك اولاد عمها سيف و محمد الرقص علها تنسى بعض هواجسها
في نهاية الحفل ودعت أفراد عائلة عمها و صديقتها الوحيدة أمنية التي شجعتها و حاولت تهدئتها قليلا
سارت كالمغيبة بجانبه و هي لاتزال غير مصدقة أنه أصبح زوجها
شهقت بقوة عندما ش ليضحك أيهم عليها و هو يشاهد ارتباكها الذي ظهر جليا على كامل ملامح وجهها
قبل أن يهتف بصوت مشاكسإسم الله عليكي يا قمر اټخضيتي انا بس حبيت أشيلك لما شفتك مش قادرة تتحركي بالفستان الكبير داه و كمان عارف إنك تعبتي أوي في الحفل
أومأت له بإيجاب دون أن تتكلم و هي تحاول السيطرة على و دقات قلبها التي تسارعت تدريجيا كلما إقتربت خطواته من باب الغرفة
أشار لها برأسه لتفتح الباب بالكارت الخاص
الذي وجدته في جيب بدلته
ولج أيهم الجناح ليضعها برفق على السرير و هو يدندن لحنا شعبيا كان قد سمعه منذ قليل في الحفل و علق بذهنه جلس الى جانبها لتنكمش ليليان على نفسها و ترمقه بحذر ليقهقه أيهم بصخب على مظهرها الخائڤ اللطيف قطع ضحكاته فجأة و هو يطالعها بنظرات غامضة قبل أن يهتف بتلاعب إيه مالك ياليلي من ساعة ما طلعنا من الفيلا و انت بتبصيلي بنظرات غريبة تكونيشي خاېفة مني
تؤتؤ يا قلبي داه انا حتى جوزك
ليليان بصوت ضعيف و هي تلاحظ نظراته الخبيثة أرجوك يا أيهم انا تعبانة النهارده ممكن نأجل الكلام داه لبكرة
الفصل الحادي عشر
راقبته ليليان بحذر و هو يدخل الحمام و يغلق الباب وراءه تنفست الصعداء قليلا و هي تلملم فستانها قبل أن تسير بهدوء الى الخزانة تبحث عن بعض الملابس
تنهدت بيأس و هي تتذكر زوجة عمها عندما كانت تنتقي لها أغراضها الخاصة من مواد
تمتمت ليليان في داخلها قبل أن تشرع بخلع ثوب الزفاف عنها مسكينة مرات عمي فاكراه جواز طبيعي مش عارفة اللي فيها الظاهر مفيش حل ثاني غير انك تستسلمي يا ليليان و
بشموخ
ذعرت ليليان من نبرته المتملكة و التي تدل و تأكد لها أن ليلتها لن تمر على خير و تسارعت دقات قلبها و هي تحدق في صورتهما معا في المرآة أخذ ايهم نفسا عميقا متلذذا برائحة الفانيليا التي كانت
تنبعث من شعرها قبل أن يتجه بها نحو الفراش الوثير
و اختناق أنفاسها حتى كاد يغمى عليها
مانعا عنها كل محاولات الهرب
صاحت بصوت مخټنق لم تعد تتحمل قربه منها لن تستطيع مجاراة جنونه وهي التي فشلت في الصمود أمام عشقه الجامح و التي استشعرتها بمجرد قربه
أيهم أرجوك بالراحة مش حقدر كده
سنين حتى شوفي
توسعت عيناها و هي تقرأ أحرف إسمها المكتوب بخط عربي ليلياني رمشت عدة مرات بأهدابها الطويلة غير مصدقة لما تراه أمامها لترفع نظرها اليه و تصطدم بعينيه الحادة التي ترمقها بانتظار لتقول دون وعي انت قصدك إيه بداه
اطبق عليها من جديد قبل أن ينتقل بحركات سريعة إلى وجنتيها و عينيها ثم هبط الى رقبتها و يستنشق رائحتها بعمق و أنفاسه تعبر
متابعة القراءة