رواية زينب كاملة
بكت وبكت بحزن وۏجع لم تعلم انها تحبه الي تلك الدرجة لدرجة انها تشعر بأن قلبها سيتوقف عن النبض بأي لحظة..
تفاجأت بمن تفتح الباب وتدخل لها توجهت نحوها سريعا واحتضنتها
عليا وهي تربت علي ظهرها بحنو
_اطمني والله هو هيبقي كويس متزعليش نفسك انتي بس
نظرت لها بعيون دامعة وهي تسألها
_انتي مين
_سكرتيرة سليمان بية ومن القليلين اللي عارفين بجوازكم
_لاني من الناس اللي بيثق فيها سليمان بية
نظرت لها بحزن عندما ذكرتها به هو لم يحاول ان يخفيها كما كانت تظن..
بل هو بالفعل أفصح عن الزواج لمن يثق بهم.. حقا هو يخفيها عن العيون لخوفه عليها ليس أكثر
قالت لها وهي ترمقها برجاء
_عايزه اشوفه وديني ليه اشوفه لو سمحتي
قالت بقلة حيلة
_مينفعش العيلة كلها هناك والصحافة ومش هينفع تظهري خالص
_هما مش بيحبوه انا اللي بحبه انا اللي مفروض اكون جنبه.. انا وبس
رمقتها عليا بۏجع عليها ولم تعرف ماذا تقول.. وبماذا تجيب تنهدت عاليا قبل أن تقول
_هكلم زاهر وهنحاول نفضيلك معاد بالليل خالص.. علشان ميكونش في اي حد ولا صحافة ولا بتاع
بيسان
_مش مهم.. اي وقت.. المهم اشوفه
ربتت عليها وقالت مبتسمة
_هو بيحبني
عليا
ببسمة هادئة
_أنه فكر يتجوزك بس ويبعد عن عزوبيته بعد كل السنين دي ميدلش غير علي انه بيعشقك
ابتسمت بيسان وهي تنظر امامها بشرود تشرد فيه وبه تتخيل وكأنها تراه.. ياآلهي كم تحبه وكم تتمني أن يصبح بخير بأسرع وقت ممكن..
. . . . . .
مر كثير من الوقت حتي مر الصباح بطوله وجاء الليل وأخيرا استيقظ سليمان من غفوته نظر ل الممرضة التي طلت عليه و قال بنبرة متخدرة
لم يكمل حديثه حتي تآوه بۏجع سريعا واعطته ابرة مخدرة لحظات وعاد الي النوم مرة أخري فتنهدت براحة وخرجت الي عائلته لتطمئنهم عليه
أندفع عابد نحوها وهو يسأل
هو كويس.. صح
اؤمات بنعم و
صحي كمان.. بس للأسف كان هيتوجع كتير ان شاء الله لما يصحي هيبقي احسن
نظرت لسلمي تسألها
حضرتك بيسان.. مراته
بيسان
تابعت سوزان بشهقة.. مخضۏضة
مراته
الفصل العشرون .
.. ! انتشار خبر ! ..
ذات يوم.. سيعلم الجميع انك لي وانا لك
زوجته !
نظرات تبادلها الجميع پصدمة وعدم تصديق عن اي زوجة يتحدثون
سليمان وفتاة بعبارة واحدة من شعرت بأن الأمر حقيقي الي حد ما..
هي سوزان التي مازالت تتذكر حديثه معها عن الحب ولمعة عيناه حينها نعم كانت تشعر ان قلب حفيدها دق
وهو يعلم كم هي تنتظر ذلك اليوم الذي تراه فيه عريسا تزفه بيدها الي عروسه!
تألم قلبها فتهاونت بجسدها علي أقرب مقعد قابلها انفزعت سلمي عليها واقتربت منها بسرعة ربتت عليها و
_انتي كويسة يا تيتا
سوزان بدموع
_فضلت اكبر فيه وأربيه وانا مش طالبه منه غير اشوفه ليله فرحه ويوم ما يعملها يعملها من ورانا
قال عابد مدافعا عنه
_استني ياتيتا يفوق ونفهم منه كل حاجة... يمكن يكون بيخرف
سوزان باستنكار
_يخرف.. يروح ناطق اسمها بيقولوا وقت البنج دا هو اكتر وقت الواحد بيبقي صادق فيه
نظرت الي الأعلي و
_مش عارفة اقول اية اية اللي ممكن يخليه يعمل كدا من ورانا بس.. اية
كاد زاهر أن يتدخل ويجيب عليها بأن الخۏف هو السبب خوف من ان تأذوها بأيديكم فيعيش ابد الضهر كالمېت بدونها
يشعر بالذنب نحوها ويشعر بالكره نحوكم..
لكنه صمت.. حتي لا يزيد البلاء طينا..
بتلك اللحظة جاءه اتصال نظر الي أسم المتصل وجده عليا أمسك هاتفه وابتعد به عن الجميع ضغط علي زر الاجابة و سرعان ما جاءه صوتها
_زاهر.. بيسان هانم مڼهارة خالص ومصرة تشوف سليمان بية
زاهر برفض
عليا بأقتراح
_انا قولت بالليل اكيد هيمشوا تدخل تطل عليه بس وتمشي
تنهد وهو يفكر قبل أن يقول
_طيب هشوف هقدر اعمل اية هقفل دلوقتي علشان شكله فاق
قال ذلك وهو يري الطبيب الذي خرج من غرفة سليمان ويتحدث مع عائلة سليمان الذين بدورهم استعدوا ونهضوا ليدخلوا الي غرفته
سار خلفهم حتي دخل الجميع بقي هو عند باب الغرفة بينما التفوا هم جميعا حول الفراش كان واجد صامتا منذ ان سمع خبر احتمالية ان يكون سليمان متزوجا
صامتا الصمت الذئب
أصاب قلب زاهر بالقلق.. ف شړ ذلك الرجل قد يصل الي ما لا يتوقعه بشړي وهو يعلم بهذا تمام العلم..
أمسكت سوزان يد سليمان بين يديها و
_انت كويس ياحبيبي
رد بصوت خاڤت ل الغاية.. بالكاد يخرج
_انا كويس ياتيتا متقلقيش والله
بدأت الدموع تتجمع في عيونها بعد ان كانت متماسكة منذ قليل.. سوزان بۏجع عليه
_مقلقش ازاي وانا شايفة اللي حصلك دا ياسليمان طمني وقولي مين اللي عمل فيك كدا وانا اطلع روحه بأيدي
نظر سليمان لواجد نظره خاطفة ثم عاد ينظر الي سوزان نظرة لم يلمحها احد سوي زاهر وعابد الذين بدورهم تحولت نظراتهم الي القرف وهم يرمقا واجد
الواقف كأن لا شئ قد حدث
قال لها وهو يحاول ان يبتسم بصعوبة
_معرفش مين اللي عمل كدا بس متقلقيش اللي عملها هجيبه يعني هجيبه وساعتها مش هرحمه ياتيتا
قالها بنبرة ايحاء مقصودة فأؤمات هي بتفهم بدأت تنهال عليه اسئلة كثيرة عن كيف يشعر.. كيف حاله الي الأن و.. و.. و.. لكن لم يتجرأ احدا ويسأل عن امر بيسان بعدما وجدوا ان سوزان تحلت بالصمت ولم تسأل
بعد كثير من الوقت تركه الجميع ليرتاح وخرجوا من الغرفة سأل واجد مندفعا
_مسألتيهوش لية عن بيسان زفت دي
رمقته بنظرة عابرة قبل ان تنطق
_ودا وقته انا مهما حفيدي عمل ميهمنيش غير اطمن علي صحته وبس بعد كدا ابقي اشوف اية اللي بيجري
نظرت الي زاهر و
_انا همشي يازاهر علشان معاد الدوا قرب سليمان في عيونك صح
قالتها بتسأل وهي تعلم الاجابة فزاهر هي تثق به كما لم تفعل مع احدا من قبل نظرت الي سلمي و
_هتيجي معايا ياسلمي
اؤمات سلمي بنعم وغادروا الاثنان استعد عابد ليرحل حيث قال
_هروح ابص علي الشغل بصة سريعة وهجيب اكل واجي خليك انت مكاني يازاهر لحد ما ارجع.. تمام
زاهر وهو يربت علي كتفه
_متقلقش
ورحل عابد لحظات وغادر واجد ايضا دون ان يردف بأي وداع حتي
رمقه زاهر بتقزز منه قبل ان يتمالك نفسه ويرجع ليجلس علي احدي المقاعد الموجودة في الممر.. الذي به تقبع غرفة سليمان.. ويخرج هاتفه ليرن علي أحدهم
ب مقر الشركة.
توقفت سيارة عابد وهبط منها قبل ان يتوجه نحو باب الشركة ليدخل منه وجد من ظهرت فجأة امامه ويظهر في عيونها القلق الحقيقي عليه لم تكن سوي جني التي قالت بجزع
_انت كويس صح.. مجرلكش حاجة
اجاب مبتسما
_انا تمام.. متقلقيش اللي عمل حاډثة يبقي ابن عمي مش انا
قال اخر عبارة وهو يتنهد بآسى جني ببسمة خفيفة
_هيبقي كويس بأذن الله انا اول ما سمعت اسم عيلتكم مجاش في بالي غيرك فجيتلك جري علشان اطمن عليك
ابتسم من حديثها المندفع الذي ما ان استوعبته حتي وضعت يدها علي فمها بزهول
عابد بنبرة رائقة
_مبسوط اوي اني عرفت انك اټخضيتي عليا واني غالي عليكي
قالت بأندفاع
_اوي.. غالي اوي..
توسعت ابتسامته فقالت وهي تستعد لترحل
_انا شكلي بخبط في الحلل هنا انا همشي وابقي اشوفك في يوم تاني بقي
وقبل ان يرد كانت قد فرت هاربة منه
أجاب وهو يراقب أثرها الهارب
_مجنونة.. بس شكلي حبيتك
نظر رشاد الي تلك الأخبار التي بين يديه في الجريدة بعيون مبتسمة بتفهم لما يجري حوله حيث كان مدون فيها خبر اصاپة سليمان.. وضعها علي مكتبه وهو يردف بإصرار
_اقطع دراعي ان مكنش ابن عمه هو اللي عمل كدا
دخل صديقه اسامة الي مكتبه بتلك اللحظة فقال متعجبا
_انت بتكلم نفسك يابني
رشاد
_تعالى ادخل شوفت اللي حصل لسليمان توفيق
اسامة بأيجاب
_اها شوفته بيقولوا شوية بلطجية
طلعوا عليه وقلبوه ولما قاومهم حصل اللي حصل
رشاد بنفي
_توء ابن عمه هو اللي مخطط ل كل دا
اسامة بقلة حيلة
_انت لسة مصدق اللي بتقوله دا
رشاد
_ومش هيكون بيحصل غير اللي بقوله الاتنين بيحاربوا بعض من تحت لتحت بس واجد دا.. ضرباته كلها مليانة غدر
_طيب سيبهم يولعوا في بعض وخلينا في حالنا
رشاد ببسمة استمتاع
_انا بس بتفرج من بعيد بأستمتاع مش اكتر مستني اشوف نهاية الحړب دي هتكون اية
اسامة بتسأل
_تتوقع مين هيفوز
رشاد برفعة حاجب
_ودي عايزة سؤال سليمان طبعا
ليان مقاطة يأمن منذ قراءة فتحته ولحتي الان
حاول بشتي الطرق ان يصالحها لكنه لم يفلح وما يزيد من تعجبه انها
تحادث شيري بكل أريحة
لكن عنده هو.. يظهر الوجه الجامد.. طرق علي باب غرفتها ودخل
يأمن وقد رسم علي وجهه ملامح بريئة
_مش هتصالحيني
قالت بنفي
_مش هيحصل
يأمن وهو يتقدم منها
_انا بس لما سمعت مكالمتك مع شيري بالصدفة وعرفت انكم بتلعبوا بيا حبيت اخد حقي
ليان بسخرية ورفعة حاجب
_تروح تعاقبني انا.. وتخطبها هي!
يأمن بحرج
_كنت عايز توصليلها خبر اني رايح اخطب واخليها تحس شوية باللي عملته فيا
اصلا مكنتش حاطط في دماغي هروح في مكان بس اول ما طلعت من البيت لقيت نفسي بشتري ورد وشيكولاتة واروحها..
ليان ارجوكي سامحيني والله ما كنت اقصد ازعلك
نظرت له بنصف عين قبل ان تبعد عيناها عنه بين يديه جعل وجهها يقابل وجهه مرة اخري و
_مش كنتي عايزة تروحي تركيا اسبوع وبابا رافض انا هقنعه
قالت بحماس وصړاخ
_بجد!
_انت احسن اخ في الدنيا
ابتعدت عنه فقال وهو يستعد لينهض
_همشي انا بقي علشان عندي زيارة لمريض كدا
قالت بتسأل
_مين دا
توجه نحو باب غرفتها قال قبل أن يغادرها
سليمان توفيق
توسعت عيونها وهي تسمع الي الأخر همست لنفسها
بيسان.. زمانها دلوقتي مڼهارة
مر الصباح بطوله وجاء الليل كانت المستشفي تعج بالورود التي تبعثها رجال الاعمال مع رسائل فيها تماني بالشفاء العاجل وبعض الزائرين المقربين الذي أتوا ليطمئنوا عليه ثم يغادروا فورا
وزاهر يراقب الوضع منتظر الوقت المناسب حتي يتصل ب عليا لتحضر بيسان..
دخل الي غرفة سليمان ف وجد الأخر شاردا في اللا شئ سأله بأهتمام
انت كويس ياسليمان بية
نظر له و
عايز اطلع من المستشفي خليهم يكتبولي خروج يازاهر
قال زاهر باعتراض
بس..
سليمان مقاطعا اياه
_من غير بس خليهم يكتبولي خروج انا بقيت كويس
وامام عنده ترك زاهر الغرفة وتوجه الي مكتب الطبيب المشرف علي حالة سليمان ليسأله عن ما هو لازم لفعله..
غادر ولم تمر لحظات حتي سمع سليمان طرقات علي الباب
وثم دخول واجد نظر له سليمان نظرات لا روح فيه
واجد
حمدلله علي السلامة ياابن عمي
نظر له سليمان مطولا قبل ان يقول بصوت متوجع
باعتهم ياواجد باعت شوية بلطجية ابن عمك اللي من دمك دا انا اخوك.. دا انا من لحمك ياخي مصعبتش عليك وانت شايفني بمۏت بين ايديهم
صمت وتابع بصړاخ
قال كلماته تلك ثم راح يتنفس بعمق في محاولة منه ان يهدي قلبه المټألم من الخزي الذي تعرض له علي يد ابن عمه
بينما واجد.. كان
ملامح وجهه مازالت باردة لكن في عينيه.. ارتسمت خيوط من الندم لم يستطيع ان يخفيها عن سليمان.. الذي بدوره قال
انا بعترف اني مقدرش لا أدير شركة ولا أدير عيلة ياواجد.. واول ما اطلع من هنا هفتح الوصية التانية ولسة عند وعدي هعطيك نصيبك ووقتها مش عايز اشوف وشك تاني
واجد
سليمان...
سليمان
اطلع برة لو سمحت.. انا عايز ارتاح
صمت قبل ان يتابع بسخرية
نظر له واجد نظرة سريعة قبل ان يتركه ويغادر..
تصادف خروجه مع دخول بيسان التي لم تستطع ان تنتظر بعد.. هتف سليمان بأسمها مندهشا
_بيسان
وبعد ان واجد كان سيرحل.. توقف ليري تلك التي تدعي ب بيسان رمقها بنظرات قاتمة قبل أن يرحل وجد هناك صحفي في طريق خروجه..
فقال بنبرة لا روح فيها
_ياريت محدش يزعج سليمان باشا دلوقتي لانه مع مراته في اوضته
ومع أفصاحه عن تلك العبارة كان يعرف تماما ان هذا الخبر خلال ساعة سيكون منتشرا أنتشارا واسعا