قطة في عرين الأسد بقلم بنوتة أسمرة
المحتويات
مين اللى عيمل اكده وطخه فى بيتنا .. كنت جتلته بيدى
قالت
زوجته
ومين اللى معاه
أبوه وأمه و عمته وابن عمه
قالت زوجته بدهشه
ابن عمه مين
قال عبد الرحمن وهو يتوجه الى غرفته
ابن خيري الهواري
خفق قلب مريم بشده والفتت الى جدتها تسرع خلفه قائله
جدو .. هو ابن خيري الهواري ده شكله ايه
الټفت اليها جدها قائلا بدهشه
صاح عثمان پحده
فى واحده متربيه تسأل عن راجل غريب شكله اييه .. اظاهر انك عايزه تتربي من أول وجديد
التفتت الى عمها قائله بضيق
بسأل لسبب فى نفسي .. مش فضول وخلاص
قالت ذلك ثم توجهت الى غرفتها .. فتحت اللاب توب وجلست على فراشها وفتحت المجلد الذى يحوى صور ماجد .. وأخذت تتطلع اليها وهى تتمتم بحيره
ثم قالت لنفسها بدهشه
بس ازاى أخوك .. وكان فين طول السنين دى .. وعايش مع مين .. معقول عايش مع أبوك .. طيب ليه محدش دور عليك .. يعني
مامتك تبقى مراة الراجل اللى قتل واللى بابا اتظلم بسببه
تنهدت بقوة ووضعت كفيها على رأسها قائله
أنا هتجنن .. معدتش فاهمه حاجه ابدا
صباح الخير يا عمتو .. ازي صحتك دلوقتى
قالت بضعف
بخير يا ولدى الحمد لله
ثم قالت
كيف حال جمال ولد عمك
ابتسم قائلا
الحمد لله بخير .. لسه مفاقش بس الدكاتره طمنونا الحمد لله .. ان شاء الله تعدى على خير
صمتت قليلا ثم نظرت اليه قائله
ناديلي الممرضة تساعدنى ألبس عشان تاخدنى على بيت عبد الرحمن السمري
صاح مراد بدهشه
دلوقتى يا عمتو .. انتى تعبانه .. اجلى الزياره دى شويه .. مع انى مش فاهم سببها اصلا .. ليه تروحى تزورى واحده زى دى .. عايزه تتكلمى معاها فى ايه مهم كده
قالت بهيرة بحزم
استسلم مراد لرغبة عمته .. وافق الطبيب على خروجها من المستشفى على أن تواظب على تناول أدويتها فى موعدها .. مرا على غرفة جمال الذى أفاق واطمئنا على صحته .. قال جمال متهكما بصوت ضعيف
جيت أدخل دنيا كنت هخرج منها
قالت أمه بلهفه
بعد الشړ عليك يا ولدى لا تجول اكده
حمدالله على سلامتك يا جمال ان شاء الله تقوم بالسلامه وتبقى زى الحصان
تسلم يا ولد عمى
دخلت الممرضة وقالت
لو سمحتوا كفاية لحد كدة وسيبوا المړيض يرتاح
خرج الجميع من الغرفة وأصر سباعى و زوجته على البقاء فى المستشفى .. خرجت بهيرة مع مراد وتوجها الى بيت عبد الرحمن .. استقبلهم عثمان ببرود .. فواجهه مراد ببرود مماثل .. أدخلهم الصالون وذهب ليوقظ والده .. رحب بهم عبد الرحمن .. قالت بهيرة
عايزه أشوف حفيدتك يا عبد الرحمن
قال عبد الرحمن بقلق
مريم .. خير يا بهيرة .. عايزاها فى اييه
قالت بحزم
ملكش صالح يا عبد الرحمن .. عايزه أشوفها
أدخلها عبد الرحمن الى غرفة مريم فطلبت أن تمكث معها بمفردها فخرج عبد الرحمن وتركهما بمفردهما .. نظرت اليها مريم بدهشة وهى لا تعرف من تلك المرأة التى دخلت عليها غرفتها .. تفحصتها بهيرة من رأسها الى أخمص قدمها وقالت
اللى خلف مماتش .. فيكي من أبوكى كتير .. بس انتى أحلى منيه .. أكيد أمك كانت منيحه
ابتسمت مريم لإطراء المرأه وقالت
متشكره
أشارت مريم الى السرير قائله
اتفضلى حضرتك اعدى
جلست بهيرة دون أن ترفع عينها عن مريم التى جلست بجوارها .. بدأت بهيرة الحديث قائله
آنى عايزه أسألك سؤال واحد بس .. مش أكتر من اكده
قالت مريم بهدوء
طيب ممكن أعرف الأول حضرتك مين
قالت بهيرة
آني بهيرة الهواري .. أخت سباعى و خيري
نظرت اليها مريم بدهشة وقالت
حضرتك أخت خيري الهواري
ايوة يا بنتى أنا
قالت لها مريم بلهفه
أنا كنت عايزه أسأل عن حاجه مهمه .. ومكنتش عارفه أسأل مين .. وانتى أكتر حد هيفيدنى
عن اييه عايزه تسألى يا بنيتي
قالت مريم وهى تمعن النظر فى المرأة
خيري أخوكى .. اللى هرب من التار على القاهرة .. كان مخلف ولدين مش كده
ضاقت عينا بهيرة وقالت
أبوكى حكالك اييه بالظبط
قالت مريم بحماس
لأ بابا محكاليش حاجه خالص .. بس تيته امبارح حكتلى عنكوا وعن چريمة القټل اللى حصلت .. واللى لفت نظرى اسم الراجل اللى من عيلتكوا اللى هرب هو كمان على القاهرة .. الراجل ده يبقى أبو جوزى
نظرت اليها بهيرة بدهشة قائله
أبو جوزك ازاى
قالت مريم بحماس
أنا مرات ماجد .. ماجد خيري الهواري
اغرورقت عينا بهيرة بالعبرات وقالت
مش معجول .. انتى اتجوزتى ماجد ابن خوى
قالت مريم بتأثر
أيوة .. ومكنتش أعرف انه ابن الراجل اللى فيه بينه وبين بابا عداوة .. محدش قالى لا بابا قالى
ولا ماجد قالى
قالت بهيرة بلهفة
وينه .. وينه ابن خوى
اغرورقت عينا مريم بالعبرات وقالت
اتوفى .. من أكتر من سنة
أجهشت بهيرة بالكباء .. فلم تتحمل
مريم فشاركتها بكائها .. المرأة وقالت
كان نفسي أشوفه جبل ما ېموت .. كان نفسي أشوفه جوى
شعرت مريم بالأمان المرأة التى لم تصدق حتى الآن انها اتقت بها .. بعمة ماجد .. رفعت مريم رأسها قائله والعبرات تتساقط على وجهها
ادعيله ان ربنا يرحمه ويغفرله
قالت بهيرة بتأثر
ربنا يرحمك يا خوى انت وولدك
قالت مريم بإهتمام
أنا من يومين شوفت صدفه واحد شبه ماجد بالظبط .. شبهه بشكل غير عادى .. ده أخوه مش كده .. أخوه من أم تانيه
صمتت بهيرة وبدا عليها التردد ثم قالت
ايوة أخوه .. مراد
ثم قالت بجدية بالغة
سيبك دلوجيت من اكده .. آنى عايزة أسألك سؤال وعايزاكى تقسمى بالله انك هتجولى الحجيجة ومش هتكدبي
قالت مريم بسرعة
من قبل ما أعرف السؤال .. والله العظيم مش هكذب وهقول الحقيقة
سألتها بهيرة وهى تفرس فى وجهها تراقب تعبيراته
فى حاجة حصلت بينك وبين جمال ابن سباعى زى ما الخلج بتجول
قالت مريم بثقه دون أن يرف لها رمش
لأ مفيش .. ولا عمرى شوفته قبل كده
قالت بهيرة وهى مازالت تتفرس فيها
بس رجال من عيلتك شفوكى معاه
قالت مريم بحزم
كل الحكايه انى كنت خارجة مع صباح وسابتنى وراحت لواحده صحبتها فجأة لقيت اللى اسمه جمال ده طلعلى وفى كام راجل دخلوا فجأة ومبقتش فاهمة أى حاجه ولا فاهمة مين دول ولا ايه اللى بيحصل بالظبط .. وفجأة لقيت نفسي مضطره أتجوز اللى اسمه جمال ده
أومأت بهيرة برأسها وتنهدت قائله
كان جلبي حاسس انه جاصدها
قالت مريم بإستغراب
قاصد ايه
قالت بهيرة وهى تنهض
هتعرفى كل حاجة يا بنتى لكن فى وجتها .. أهم حاجه دلوجيت متجلجيش مش هخلى جمال ابن خوى ېلمس شعره منيكى
ابتسمت مريم وهى تحمد الله أن رزقها بتلك المرأة لتقف بجوارها وتنصفها .. اقتربت منها بهيرة ومسحت على شعرها قائله
هنحكى كتير جوى مع بعض بس لما الأمور تهدى والمشكلة تتحل .. والكلام اللى دار بيناتنا دلوجيت عايزاه يفضل سر بيني وبينك لحد ما يحين أوان الكلام .. اتفجنا يا ابنيتى
اتسعت ابتسامتها قائله
حاضر .. حضرتك متقلقيش مش هجيب سيرة لحد
هتفت سهى فجأة
هاااااااااار اسود .. الحقى شوفى طارق كاتب ايه ل مريم
رفعت مي رأسها وقالت بدهشة
كاتبلها فين
ضحكت سهى قائله
على ايميل الشركة .. شكله فاكر ان هى لوحدها اللى بتدخل عليه
قالت مى بدهشه
وانتى ايه يخليكي تفتحى ايميل مبعوت من الأستاذ طارق ده عميل مريم
ابتسمت سهى قائله
فضول .. وكان عندى حق .. قومى شوفى كتبلها ايه
قالت مى ونظرت الى الرسالة .. قرأتها وهى تحاول بصعوبة التحكم فى ذلك الألم الذى بدأ فى غزو قلبها .. قالت سهى
يا عيني .. شكله واقع لشوشته .. ميعرفش ان مريم قفل مسوجر
سألتها مى بإهتمام
الرسالة كانت مفتوحة لما دخلتى عليها .. يعني حد قراها قبلك
لأ مكنتش مفتوحة
أمسكت مى الماوس وحذفت الرساله .. صاحت سهى
حذفتيها ليه
توجهت مى الى مكتبها دون أن تجيبها وأخرجت هاتفها من حقيبتها ثم ضړبت بأصابعها فوق لوحة المفاتيح وسجلت أحد الأرقام على هاتفها ثم غادرت المكتب ووقفت أمام باب الشركة .. اتصلت بالرقم وقلبها يخفق بقوة .. أتاها صوت رجولى
ألو
صمتت قليلا فقال
ألو
قالت بتوتر وهى تحاول وقف ارتجافة صوتها
ألو .. أستاذ طارق
أيوة مين معايا
أنا الآنسه مى من شركة رؤية للدعاية والإعلان
أيوة ايوة أهلا بيكي يا آنسه مى
أهلا بحضرتك .. أنا بس كنت عايزة أعرف حضرتك حاجة
اتفضلى
قالت بإضطراب
الإيميل اللى حضرتك بعت عليه الرساله ل مريم ده ايميل الشركة .. يعني مش مريم بس اللى بتدخله .. كل الديزاينرز اللى فى الشركة معاهم
الباسوورد
صاح طارق بحرج
اووووف .. يعني تقصدى تقولى ان الناس كلها شافت رسالتى
قالت بصوت خاڤت
لأ .. انا و سهى بس
شعر طارق بحرج بالغ وقال وهو يشعر بالغيظ من نفسه
معرفش ازاى اتغبيت للدرجة دى .. أكيد طبعا ايميل الشركة مش هيكون خاص بيها لوحدها .. موقف محرج جدا
قالت مى محاولة ضبط انفعالاتها
أنا بس حبيت أقول لحضرتك .. انى مرضتش أديك رقم مريم لانها مش بتدى رقمها لاى عميل ولا لأى راجل .. بس من رسالتك واضح ان حضرتك حد جد وعايز حاجه رسمي .. لان مريم واحدة محترمة ومش هتوافق بحاجه غير كده زى ما انت قولت عنها فى رسالتك .. وعشان كده أنا هديك رقمها هيكون التواصل معاها أسرع وكمان متقلقش أنا حذفت الرسالة اللى حضرتك بعتها يعني متقلقش محدش تانى هيشوفها
قال طارق بإرتياح
بجد مش عارف أشكرك ازاى
قالت بصوت خاڤت
لا أبدا مفيش حاجه
أعطته الرقم ودونه عنده .. ثم قالت
قبل ما اقفل بس أحب أقول لحضرتك حاجه .. مريم لسه متأثره بمۏت خطيبها .. يعني حبيت أقولك كده عشان لو رفضتك من أول مرة متستسلمش .. ده لو انت عايزها بجد .. يعني الموضوع هيبقى متعب شوية .. بس مريم بجد انسانه تستاهل ان الواحد يتعب عشانها
قال طارق برقه
انتى مخلصة أوى .. مريم محظوظة ان عندها صاحبه زيك
شعرت بالتوتر الشديد
لإطرائه فأنهت المكالمة بسرعة
أنا مضطرة أقفل دلوقتى .. مع السلامة
أغلق الهاتف وحاولت ضبط انفعالاتها لتستطيع العودة الى داخل المكتب .. لكن رغما عنها سقطت عبرة حزينه على وجنتها فى صمت .
كانت مريم فى غرفتها تقرأ وردها .. عندما سمعت صوت صړاخ وضړب ڼار بالأسفل ..شعرت بالفزع .. وخرجت من الشرفة لتجد عمها عثمان ملقى على الأرض وغارقا فى دمائه .. هرعت الى الخارج وهى تصرخ
الحقيني يا تيته .. الحقيني يا صباح
خرجت مسرعة وانحنت بجوار عمها وهى تبكى قائله
عمو .. عمو متمتش .. عمو
وضعت يديها على الچرح تحيط بنصل المطواة المغروزة فى جسده تحاول وقف الڼزيف
متابعة القراءة