رواية رائعة و كاملة بقلم ولاء رفعت علي
المحتويات
فأشارت إليها بإنها لاتريد فنهضت وهي تشعر بالغثيان لتركض إلي الخارج
مالها خديجة يا آدم ... قالها طه
آدم معرفش أنا كنت لسه جاي من بره
جيهان شكلها واخده برد ف معدتها عشان كانت بتسألني ع علاج للبرد الصبح
ومش يمكن تكون حامل ... قالتها سماح وهي ترمق آدم بخبث لأنها تعلم إنه لن يقترب منها بعد
عزيز كفاية رغي وخلص أكلك عشان رايح معاك ع المصنع هاشوف الي حصل
كان آدم يفكر بجملة سماح التي تفوهت بها بطريقه تهكميه ليشعر بالإمتعاض ويتخلل صدره الشك ...
آدم ... صاح بها عزيز
أنتبه إليه وقال نعم يا بابا
عزيز بطل سرحان وأنتبه ليا .. أنا وطه طالعين ع المصنع وأنت أطلع ع الشركة عشان هتقابل نجيب
ملك بابا كنت عيزاك تحولي كريدت ع الكارد بتاعتي عشان خلاص قربت تخلص وأنا محتاجه شويه حاجات عشان الجامعه خلاص بعد يومين
عزيز ماشي .. بس خدي مصعب معاكي
ملك أنت نسيت يا بابا أناالجارد بتاعي دلوقت يبقي عمر
عمر مين ... قالتها جيهان
عزيز واحد من الحرس أختارته بنتك ال أي أصلها زهقت وحبت تغير الحارس بتعها
ملك ده كان من حراس بابي
جيهان بنت إسمعي الكلام وبطلي جدال
ملك مامي بليز أنا مرتاحه كده
إسمعي كلام ماما ...أنا كمان مبقاش مطمن عليكي غير مع مصعب ... قالها آدم
قالت بحنق خليك ف نفسك لو سمحت
نهضت وهي تجز ع فكها بحنق لتغادر وتصعد إلي غرفتها
جيهان هانم ... مدام خديجة بتعتذر لحضراتكو وطلعت ترتاح فوق عشان تعبانه ... قالتها سميرة
نهض طه وقال أنا طالع أطمن عليها
خليك أنت ياطه عشان تلحق تروح المصنع أنت وبابا وأنا طالع هاشوفها مالها ولو تعبانه هاجيبلها الدكتور ... قالها آدم
أومأ له بعينيه وقال متقلقش ... ثم نظر إلي والدته وقال
ماما حضري نفسك بعد ساعه هاخدك ع المستشفي عشان تعملي الأشعة
جيهان وهي تغمز إليه بأن يصمت فقال عزيز
مالك يا جيهان أنتي تعبانه ولا أي
أبتسمت جيهان وقالت
لا ده شوية صداع بيجيلي كل فترة بسبب الضغط ... هو آدم الي مكبر الموضوع ع الفاضي
زفرت بضيق وقالت
سيبك مني دلوقت و أطلع أنت شوف مراتك وأطمن عليها
ذهب آدم .. فقال عزيز جيهان روحي المستشفي وأطمني ع نفسك لأن فعلا ملاحظ عليكي الصداع الكتير
أيوه مينفعش تسكتي يا جيجي هانم متعمليش زي عمتي كانت بتتعب زيك وفضلت ساكته ع نفسها لحد ما وقعت من طولها والدكتور قالها ده أنت عندك کانسر ع المخ وف مرحلة متأخره كمان ... قالتها سماح بنبرة إستفزازيه
عقدت جيهان حاجبيها وقالت بحنق
ربنا يشفيها ويشفي كل مريض
طه مش قولتلك خليكي ف حالك !! ولا لازم تتهزأي عشان تخرسي خالص
عزيز خلاص يا طه مفيش داعي للي بتعملو ده
سماح الحق عليا بوعيها يعني .. اهي عمتي مكملتش شهرين وأتكلت ع الله
ربنا يرحمها ياسماح ... أنا طالعه المكتبه أقرأ شويه ... صاحت بها جيهان وهي ترمق سماح بسخط
نهض عزيز وقال
يلا أنت كمان يا طه نروح نشوف الي ورانا
ذهب الجميع ليتبقي تلك الأفعي فقالت بسخريه شوفي الوليه بتزغر لي إزاي ... يلا خليها تتكل ع الله وأبقي أنا هنا ست القصر ... ست أي فشړ أصدي هانم القصر ...والله وهتلعب معاكي يا موحه .
ولج إلي الغرفة بهدوء ليجدها مدثره بالغطاء ... أوصدت
عينيها عندما شعرت بوجوده
ظل واقفا وجملة سماح تتردد بداخل عقله ... نفض ما بعقله من ظنون سيئة ... وكاد يذهب إلي غرفة الثياب لكنه تراجع وأقترب منها وهو يجذب الغطاء من فوقها وقال
أنا عارف إنك صاحيه أومي وفهميني أي الي بيحصل ده!!
نهضت من ع الفراش وقالت
إيوه أنا صاحيه بس تعبانه ومش قادره أتكلم فياريت تسيبني ف حالي
زفر من بين كفيه وجلس بجوارها وقال
ما أنا عايزك تفهميني سبب الي حصلك تحت ده أي !!
خديجة معدتي قلبت عليا عشان واخده برد ... مش محتاجه تفسير
حدق بعينيها والشك يساوره ... فأردفت بقلق
أنت بتبصلي كده ليه
آدم مفيش... عموما أنا رايح المستشفي مع ماما عشان يعملولها الإشعه والتحاليل
خديجة أنا جايه معاكو
قال بسخريه مش بتقولي تعبانه ... هتيجي تعملي أي معانا !!
خديجة أنا مش رايحه عشانك ... عشان ماما جيهان
آدم طيب ... أومي جهزي نفسك وأقلعي الأرف الي أنتي لبساه ده
زفرت بضيق ورمقته بسخط وقالت بداخل عقلها
صبرني يارب ع البني آدم ده ...ماااااشي يا سي آدم إن خليتك تطلع دخان من ودانك زي ما بټحرق ف دمي مبقاش أنا خديجة .
ونذهب إلي يوسف الذي كان يتهرب من واقعه المؤلم إلي النوم لتأتيه ف أحلامه إبنته تستغيث به ثم تأتي إليه علياء وهي تبكي وترجوه أن لايتركها .. لتتداخل الصور والأحلام ف بعضها البعض ... فأستيقظ بفزع وجسده يتصبب عرقا وقال
أعوذب بالله
صاح يوسف
وربنا ما أنا سايبك يا مروان الكلب وهاعرفك إزاي ټخطف بنتي
قهقه مروان بسخريه وقال
عادي زي ما أخدت مراتك الي هي كانت ليا من الأول بس أطمن أنا هاسلمهالك مع البنت وبكده أخدت حقي منك ومنها ع الي عملتوه معايا زمان
يوسف خليهالك إشبع بيها مش ناقص ژبالة ف حياتي تاني
قال مروان ليثير ڠضب الأخر
مش عيب تقول كده ع أم
بنتك ! ده حتي أنوجه فرسه جامده أوي مش عارف كنت سايبها دي إزاي
صاح پغضب عشان و..... فسبتهالك لأن الزباله بتتلم ع الزباله الي زيها وأنا نضيف ومش ناقص قذاره
قهقه مروان بسخريه وقال
براحه ع أعصابك يا جو ليطقلك عرق ولا حاجه ... عموما متنساش الفلوس مقابل بنتك لإما مش هتشوفها طول عمرك تاني ... وطبعا من غير ما أقولك لو البوليس عرف حاجه هتندم كتير لأن ساعتها هتستلم بنتك من المشرحة يادكتور
يوسف إياك ټلمسها يا إبن ال.....
قاطعه صوت إغلاق المكالمه ... جز ع أسنانه وكاد يتحطم الهاتف ف قبضته لتأتيه رساله من الرقم المجهول بالعنوان .... ليذهب يرتدي ثيابه مسرعا
٣٢
في مشفي البحيري ...
متقلقش يا آدم بيه هانعمل اللازم مع جيهان هانم ... أتفضل إستريح أنت ومدام حضرتك ف الكافتريا تحت ... قالها الطبيب
خديجة أنا هادخل معاها ومش هاسيبها لوحدها
جيهان خلاص يا خديجة روحي مع آدم وأول ما هخلص هنزلكو
أرضخت لها خديجة فقالت
طيب بالله عليكي لو إحتجتيني أتصلي عليا
جيهان حاضر
ذهبت جيهان برفقة الطبيب والممرضه .. وهبط آدم وخديجة إلي أسفل متجهين نحو الكافتريا
وبداخل الكافتريا ...
تشربي أي ...قالها آدم
خديجة شكرا مش عايزه حاجه
آدم طيب أنا هاروح أجيبلي نسكافيه ... خليكي مكانك
لم تجيب عليه وأمسكت بهاتفها ...
ذهب ليحضر كوب القهوة ولكن جاءته مكالمه من الشركة فغادر المكان ليتمكن من السماع جيدا ...
وهي مازالت تجلس تنتظره ... رن هاتفها لتجد المتصل جيهان فأجابت ع إتصالها وقالت
حاضر يا ماما طلعالك حالا
نهضت وبحثت بعينيها عن آدم عند طاولة المشروبات فلم تجده .. قامت بمهاتفته لتجده مشغول بمكالمة أخري ... إنتبهت إلي صوت تنبيه البطارية فزفرت بضيق وقالت
هو ده وقته ... خلاص هاطلع وهكلمه من عند ماما
قالتها وغادرت متجهه نحو المصعد وأنتظرت حتي توقف لها المصعد فولجت إلي داخله
... وقبل أن يغلق أندفع إلي الداخل قائلا
ثانيه واحده ... بس كد.... لم يكمل جملته حين رأها واضعا يده بدون أن يشعر ع لوحة أرقام الطوابق ليضغط ع الطابق الأخير ...وهي أنتبهت إلي تلك اللاصقات الطبيه التي ع بجوار فمه وعينه من آثار المشاجرة السابقه
ضغطت ع زر التوقف حتي تغادر المصعد فقال آسر
مينفعش يقف بعد ما أديتلو الأوردر
خديجة طيب ممكن تضغط ع الدور الرابع
آسر خديجة أنا آسف ... لو إتسببتلك ف مشاكل .
خديجة لو سمحت يا دكتور آسر تجنبا للمشاكل ملكش دعوه بيا خالص ... كفايه الي حصل
آسر حاضر الي أنتي عيزاه
خديجة وهي تنظر إلي اللوحه الرقميه لتجد المصعد تعدي الطابق الرابع فقالت
أي ده هو موقفش ليه
آسر ثواني ....
أخذ يضغط عدة الأزرار حتي يتوقف بأقرب طابق لكنه مازال مستمر ف الصعود
خديجة بنبرة توتر وقلق
هو مش عايز يقف ليه !!!
آسر مش عارف والله بس هو أصلا الأسانسير ده فيه مشكله كل ما يصلحوه يرجع يخرف تاني
صاحت پخوف يعني أي !!
آسر مټخافيش هو بالتأكيد هيقف ف أخر دور كده ... ثواني هاتصل بمسئول الصيانه ... أخرج هاتفه من مأزره الطبي ليقول بتأفف
مفيش شبكه
وأنا موبايلي فصل شحن وزمان آد....
لم تكمل لتتسع عينيها پخوف وأردفت أرجوك أتصرف أنا آدم زمانه بيدور عليا ولو شافني معاك هيعمل مصېبه
آسر
ليه يعني أنا شوفتك بالصدفه .. المفروض يكون واثق فيكي
صاحت بحنق
ملكش دعوه ... وأتصرف وخرجني من هنا
توقف المصعد بالطابق الأخير ولم يفتح الباب وأنطفأت لوحة المفاتيح والإضاءه
ده أي الحظ ده ... أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ... قالتها لتتعالي أنفاسها پخوف
آسر أهدي يا خديجة مينفعش الي بتعمليه ف نفسك ده ... ثواني هانور بالفلاش
لم تستمع إليه بل وأنتابها حالة من الذعر حتي بدأت تشعر بإنقطاع أنفاسها فوقعت مغشي عليها
خديجاااااااا... صاح
بها آسر وهو يمسك بها ويسندها ع كتفيه
ذهب يوسف إلي العنوان الذي أرسله له مروان ع رسالة لكن بدون أن يخبر أشقائه وأخذ معه مصعب وبعض الحراس ... وصلو جميعهم أمام بناء قديم ف حي نائي فأنتفض پذعر عندما سمع صوت صړاخ إبنته وبكاء إنجي بشكل هستيري ... صعد الجميع ع الفور وتوقف أمام المنزل الذي يصدر منه هذه الأصوات فأخذ مصعب يدفع الباب بجسده بكل قوة لينخلع الباب من
متابعة القراءة