يقين للصغيرة مريم أحمد

موقع أيام نيوز

لما شافها.. و جرى على إيديها يبوسها..
_ حقك عليا يا أختي أنا أستاهل كل الټعذيب دا كنت بشوفها بتضايقك و أسكت لا و اكمل عليك و طلبت مني أطردك و مترددتش و قولت هجوزك و أخلص.. مش دي المشكلة..
للصغيرة مريم أحمد.
بصتله بترقب فكمل و قالها
المشكلة اني كنت عارف انه مدمن و كمان مريض نفسي.. و المشكلة الاكبر اني طاوعته لحد مابقيت تاجر فيها...
حطت إيديها على بوقها پصدمة..
_ كنت هترميني لبتاع للدرجادي يا ماهر
عيط جامد و قالها
مغلطتش فدي بس انا غلطت ياما فحقك لما حرمتك من ورثك اللي فالبلد..
برقت مرة تانية و قالتله
عايز تقنعني ان كان في ورث فمصر غير شقة الزمالك
هز راسه و بص فالارض..
سامحيني بالله عليك سامحيني.. أنا مېت مېت.. سامحيني قبل ما أقابله و أتعذب بذنبك..
بصتله و دموعها على وشك النزول
طب انت ليه قټلتها
صوت شهقاته علي و قال بصوت مبحوح
انا ضحيت بعمري مع اني مشفتش منها يوم حلو.. بس كنت بحاول.. بحاول أهرب من ذنبك و أنساك كنت مفكر ربنا طول مانا مش راضي عن اللي عملته لا..
انا كنت سبب فمۏت بابا..
ماستحملتش كلامه فضړبته قلم على وشه خلته يقعد على الأرض..
فضل يعيط و يعيط كانه طفل صغير.. مسكت وشه و فضلت تهزه و تقوله
دي كمان غلطت فيها يا مچرم
بصلها و دموعه مغرقاه
لا لا دا كان ليا عداوة مع شخص اسمه كان ساعتهاواسمه كبير فالسوق .. معرفش انه كان هينفذ بجد..
و للأسف لما جيت أبلغ ملقتش ليهوأثر..
_ و طبعا كل دا و انا مس دارية بحاجة.. و عهد الله يا ماهر لاجيب حق أبويا.. أنا هقدر على دا بإذن الله مش هكون جبانة و هحارب الدنيا علشان أجيبه..
و لفت و كانت هتمشي بس بصتله مرة تانية و مقدرتش تمسك دموعها..
و قالتله
مش عايزني أسامحك
_ دا منايا..
بصتله بصة فهمها ففتحلها دراعته و هي جرت عليه..
اترمت فحضنه و مسكت فين جامد و فضلت ټعيط لانها أول مرة تحس بحنية أخوها عليها..
فضلوا على الحال دا دقيقتين كاملين.. بصتله بأمل بعد ما بعدت عنه بحماس..
_ في أمل يا ماهر تخرج علفكرة..
دي قضية شرف و هتخرج منها على خير انما.. هي دي المشكلة..
صدقيني انا مېت مېت.. عايزك تسامحيني بس.. كفاية عليا أوي كدا.. حاسس ان نهايتي قربت..
متقولش كدا انت عندك ولاد
عندي رهف و رامي..
إبتسمت و وقفت و قالتله
فعيوني لحد ما تشرف.. بإذن الله..
_ إدعيلي أشرف فالجنة مع إني مطولش حتى لو عملت اي..
دعيالك من قلبي يا ماهر فرعاية الله..
بعد 5 سنين 
كان اتصدق ماهر بكل فلوسه.. و خرج بس بكفالة بعد المدة الشرطية..
و دخل المسجد و بص و حس براحة رهيبة.. دخل اتوضى و صلى بكل ذرة إحساس جواه من الندم و الضمير اللي صحي بعد وقت
طويل..
طول كتير فالسجود لدرجة ان المصلين جنبه فكروا ان جراله حاجة بس هو قام و كمل..
و سلم من الصلاة و خلص.. و مسك المصحف و قعد يقرأ و يقرأ لحد ما فجأة فضل يكح يكح جامد.. و المسجد اتلم عليه..
فجأة تانية حضڼ القرآن جامد بعد ما أتم حفظه كامل.. رغم انه مكانش بيفتحه قد كدا..
رفع صوباعه و إبتسم كأنه شايف حاجات هم مش شايفينها بعد ما الكحة خلصت أشهد أن لا اله الا الله و ان محمدا عبده و رسوله..
و فضل مبتسم..
راجل بصوت عالي و كان باين عليه الوهن
إن لله و إنا إليه راجعون.. أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا عبده و رسوله..
الراجل دا تلاقيه شايف الجنة قدامه من كتر ما هو بيضحك.. يا ترى هو عمل اي فحياته عشان ينولها..
و بكدا تكون رسالتي وصلت.. إن الحق عمره ما بيضيع.. و ان مرجعش فالدنيا هيرجع قدامنا كلنا فالأخرة..
و دايما باب التوبة مفتوح عمره ما بيتقفل أبدا.. حتى و لو فات الآوان.. طول ما بنتنفس الفرص عمرها ما هتكون خلصت..

تم نسخ الرابط