روايه ملاك الأسد بقلم الكاتبه اسراء الزغبى
المحتويات
تقع فى فخه ولكن لسوء حظه أنها رأت ابتسامته الخبيثة التى يحاول التحكم بها بصعوبة
ضغطت على جرحه بغيظ
سامر آاه آه آه يخربيتك هلاقيها منك ولا من الزفت التانى
ترنيم پشماتة تستاهل عشان تبطل قلة أدب
سامر بتريقة مقلدا إياها عشان تبطل قلة أدب ! جتك القرف فى حلاوة أمك
نظرت للأرض بخجل وقد احمرت وجنتيها
سامر بمكر إلعب يا رمان
لما صوتهم منخفض هكذا !! أوووف
أخرجه من حنقه رنين هاتفه أجاب بسرعة دون النظر لاسم المتصل فهو يحتاج أى شيء يشغله عن جده وملاكه وإلا سيجن بالتأكيد
أسد ألو مين معايا
المتصل أهلا بالبيه اللى نسانا بقى حضرتك يحصل ده كله وفى الآخر أعرف من الأخبار مكانش العشم يا صاحبى
أسد معلش والله يا مازن كنت مش عارف أفكر أو أعمل إيه متزعلش
أسد بتنهيدة الحمد لله فاقت المهم كنت عايز أعرفك إن فرحى على ملاكى يوم الخميس الجاى
مازن بفرحة بجد ألف ألف مبروك يا أسد معلش اعذرنى إنت عارف أنا برة البلد وصعب آجى دلوقتى بس وعد هحضر فرحك بإذن الله
أسد إن شاء الله المهم
خف إنت شوية سمعت إن المدام حامل إنتوا كدة هتبقوا أرانب
آاااااه كائنات صغيرة تشبه ملاكه فى بيته أينما يذهب يجد نسخ مصغرة منها يا الله كم سيكون شعورا رائعا
مازن إنت رحت فين يابنى
أسد معاك معاك أكيد هخلف منها كتير
ثم أضاف بغيرة قاټلة هجيبهم كلهم بنات
مازن بسخرية عمرك ما هتتغير المهم أنا هقفل دلوقتى عشان الشغل مش هوصيك على ياسمينتى والولاد
مازن بفخر تسلملى يا صاحبى يلا سلام
أسد سلام
أغلق الهاتف قائلا بداخله
أسد بفخر جدع يا واد يا أسد كان عندك حق لما قولت مازن الأنسب وإنه هينسى الموضوع
الأهبل نسى خالص ولا كإن فى حاجة
تنهد بخفوت ثم عاد لحلمه وهو يتخيل كائناته اللطيفة
فى الغرفة
لم تستطع الإجابة كيف تجيب
وهى مخطئة تماما
ماجد بتنهيدة بصى يا حفيدتى أنا عارف إنك بتعشقى أسد زى ما هو بيعشقك بس اللى بتعملوه ده غلط إنتم بتغضبوا ربنا وبعدين مسألتيش نفسك ليه فى عقبات ومشاكل كتير فى حياتكم !! ده علشان رضا ربنا برأيك ربنا راضى باللى بيحصل ده إنتوا مش بترضوا ربنا فإزاى عايزاه يرضى عليكم ويسهلكم حياتكم
ماجد باستغراب هو فعلا قالنا كذا مرة بس مش عارف إزاى مش بيغضب ربنا
ثم أضاف بحنان أنا عارف شعوركم كويس يا حبيبتى أنا كمان مريت بالعشق كنت بعشق فاطمة أكتر من أى حد كنت ما بقدرش أتحكم فى نفسى قدامها عشان كدة كنت دايما بحاول أبعد عنها فى فترة خطوبتنا عشان أبدأ حياتى معاها على رضا ربنا وطاعته أنا كنت بصبر نفسى إنى بعشقها عشان قبل ما أقرب منها أفتكر إن عشقى ليها يخلينى أخاف عليها من الذنوب حاولوا تبعدوا عن بعض الفترة دى لغاية ما يكون حلالك
همس باندفاع
والله العظيم بحاول بس
توقفت عن كلماتها بعدما أدركت ما كانت ستتفوه بها والذى هو وقاحة فى رأيها
ماجد بحنان قولى يا حفيدتى قولى كل اللى عايزاه ومتنكسفيش
تنهد الجد مستسلما فقد أدرك أن الكلام لا يجدى نفعا صراحة يعذرهم قليلا فقد كان عاشق ذات يوم فما بالك بعشقهم الذى لم يرى مثيله أبدا
ماجد باستسلام خلاص يا حفيدتى بس حاولى
بردو مش هتخسروا حاجة
هزت رأسها موافقة
اتسعت عيونها بشدة
ماذا أفعل ! ماذا أفعل ! إذا دفعته سأكون وقحة وإذا تركته سأكون مېتة
يا الله لا تدع ذاك المچنون يعلم
وياليتك ما تحدثتى يا حمقاء
زفر بحنق فى وهو حائر إذا دخل قد تسوء الأمور أكثر إذا ظل قد تقتله غيرته
وكالعادة انساق وراء عشقه وغيرته
فتح الباب ودخل ويا ليته لم يفعل
معشوقته ملاكه الصغير كيف تفعل ذلك ألم يحذرها ألم يخبرها أن هذا حقه هو وحده لماذا تمردت عليه سيجعلها ټندم
أسد بصړاخ إنتى اتجننتى إزاى تعملى فيا كدة كم مرة حذرتك إنك ملكى ملكى أنا وبس ليه مش عايزة تفهمى ليه مش محترمانى
يهزها پعنف وقد تجمعت العائلة على صراخه
حاول الجميع تهدئته ولكنه كالأسد الجريح
ابتعد عنها پعنف وقد سقطت دموعه وهو يتأملها پألم
همس پاختناق خلال تطلعها إليه برجاء أسدى
وفى كلا الحالتين سيدمرها ولن يسمح بذلك لذلك اختار حلا آخر الهروب
قرر الهروب عله يهدأ عله ينقذها من غضبه يعلم أن غيرته لا تطاق
ولكنها ألقت سحرها عليه
فلتتحمل إذا حظها العثر ألقاها أمام شخص مريض
ظلت تنظر لطيفه پألم هل سيتركها هل سيعاقبها على خطأ بدون قصد أنتى غبية همس كيف اخترتى مشاعر الجد على مشاعر أسدك كيف فكرتى فى جدك ونسيتى أسدك
نقلت بصرها لأولئك المذهولين
همس پبكاء اطلعوا برة
حاولت ترنيم أن تقترب منها ولكن منعتها همس
همس برجاء ممزوج بشهقاتها أرجوكم اطلعوا برة
تحرك الجميع فلا يريدون أن تزداد الأمور تعقيدا نظر سعيد لأبيه بلوم
تها ليه عملت كده إنت عارف غيرته المچنونة
ماجد بحزن عارف والله بس مكنش قصدى أنا بعتبرها حفيدتى ويمكن أغلى كنت عايز أحسسها بالأمان كنت عايز أعرفها إن
لو أهلها الحقيقيين سابوها إحنا جنبها بس الغبى ده
عمره ما هيتعلم أبدا قولتله اتحكم بغيرتك مبيسمعش الكلام
سعيد مواسيا خلاص متزعلش نفسك هو أكيد هيرجع تانى بس لازم تراعى مرضه برضو
ماجد حاضر ويارب يا سعيد يارب
يمشى بالطرقات والشوارع شاردا غير عابئ بأى شيء ظل يسير وهو يتمنى لو يغتسل من غيرته المچنونة أكان سيضربها حقا أكان سيكرر خطأه كيف لم يعبأ بألمها كيف يسمع أصوات تألمها ويقسو عليها دون رحمة أخطأت ولكنها لم تذنب فبالنهاية هى تحتاج حنان العائلة يعلم أنها تشتاق لوالديها كثيرا ولكنها لا تخبره الغبية !!! أتعتقد أنه لا يفهمها !!
ظل فى أفكاره كثيرا حتى أذن الفجر
وجد مسجدا قريبا
دلف وصلى
دعا ربه أن يلهمه
متابعة القراءة