رواية وحش روضته أنثى بقلم ميفو السلطان

موقع أيام نيوز

وحش روضته انثي
حكايات mevo
البارت الاول 
كانت تجري بشده وتلهث ووجهها يقطر بالعرق كانت تجري وسط غابه كبيره يعمها السواد ولا يوجد الا ضوء القمر ينير لها بصيص نور لا تري امامها كانت تشعر بالذعر وقلبها سيخرج من مكانه كانت تلهث وجسدها تمزقه اشواك الاشجار وكلما وقعت تقوم وتجري ومن ورائها ذلك الۏحش الذي يطاردها كانت تعدو منه كانه سينتزع روحها لتقف وتتلفت حولها پذعر لا تجد مخرج لتجد من بعيد بريق نور لتجري عليه كأن روحها ستصعد الي خالقها وما كادت ان تصل لدائره الضوه التقطها الۏحش بين يديه كان رجلا ضخما عيناه حاده كالصقر لا يضهر الا عينيه والباقي يتشح بالسواد كان يمسكهاكانت تلك اليد تنغرز فيها بقوه لتحس انها ستموت وتبدا في الارتخاء لتسلم روحها الي خالقها ليظهر من جنب الرجل الاخر يدا اخري تشع نورا تحاول ان تسعفها كانت يده السوداء ټخنقها ا ويده الاخري تحاول ان تنتزع تلك اليد من رقبتها كان منظر مهيب صراع رهيب كانت اليد المشعه نور تكبر وتصغر واليد الاخري صامده كانت اليد البيضاء تحاول ان تمنع رفيقتها من قټلها كان الصراع علي اشده لتسمع منه صرخه عاليه بعد ان غرزت يده البيضاء ما يشبه انيابا في اليد الاخري لېصرخ ذلك المتوحش صرخه مدويه لتبتعد يده السوداء لتسقط هيا وتتدحرج لتصل الي جرف مهول لتمسكها يده المنوره مره اخري وتجد نفسها معلقه من يدها تصرخ بشده ومرتعبه منه تحاول ان تنفلت منه ولم تحس انها يده المشعه نورا كان كل ما تشعر به رعبها ويده متمسكه بها وهيا تحاول ان تدفعه لتسقط من الجرف ولكنه لم يفلتها وهو يهمس ممش هسيبك اهدي اهدي وهيا تصرخ وتصرخ والذعر يتملكها رغم سطوع الضوء والصوت يهمس ويزداد ماتخافيش منه انا معاكي انا موجود جواه مش هسيبه ياذيكي بطلي ټصرخي ماتخافيش الا انها كانت مرتعبه لتشعر پاختناق شديد لتصرخ مره واحده لتفزع من النوم مره واحده وتجلس و قلبها سيقف ظلت تنهج بشده وتصبب عرقا وتضع يدها علي صدرها وتستغفر ربها ايه ده اللي انا فيه استغفر الله كل شويه الحلم يتكرر يا رب اعوذبالله من نغزات الشياطين فيه ايه انا مش عارفه بيجرالي ايه دانا عمري ما اذيت حد وبنام متوضيه وبقول اذكاري فيه ايه بس لتتنهد وتقوم وتتجه الي الحمام وتاخذ دوشا وتقوم تصلي فرضها وتتجه الي الاسفل تلبس فستانا جميلا فكانت جميله ذو ملامح هادئه تبعث الي الراحه وعيونها رائعه كانت طفله في جسد انثي تسر العين وتلهب القلب كانت ليان فتاه ذو خلق عالي مثاليه الي حد كبير تحب الناس وتخاف منهم في نفس الوقت كانت ذو وجه ملائكي وجسد رائع فتاه تاخذ العقل بطفوليتها وبرائتها تاتي من عالم الخيال حالمه محبه تعشق عمها الذي احتضنها بعد وفاه ابيها وامها منذ زمن ليحتضنها ويربيها في كنفه لتلتصق به وتتلمس فيه السند الوخيد كانت تعشقه وتحوم حوله متلمسه منه الامان فهو كل مالها ورغم ان لها ابن عم وحيد الا انها كانت تخافه بشده فهو شخص بغيض وفاسد اما هيا فشخصها الحالم لا يتناسب مع دنيا البشر فهيا مصابه بمرض الخۏف تخاف ان تواجه تخاف ان تاخذ خقها تخاف من اي احد يفرض سيطرته عليها تمتثل وتستكين كقطه وديعه هذا ما يؤرق صدر عمها لحالميتها الشديده وخۏفها المستمر لتنزل لتجد عمها يجلس لتذهب اليه وتقبله حبيب قلب ليان من جوا صباح الورد يا قمري 

ليهتف العم يا بت بطلي بكش كل اما تشوفيني تقعدي تحبي وتسحسي كده 
لتهمس بمرح وانا ليا مين غيرك يا قمري احب واسحسح فيه دانت المز بتاعي يا عسليه انت 
ليهز راسه والله انت عقلك لاسع اعمل فيكي ايه وفي دماغك دي يا بتاعه العمل الكادح  
لتضحك هيا وتقول انا مش عارفه انت زعلان من شغلي ليه دا حتي بيسليني  
ليهتف عمها يا ليليان يا حبيبتي انا مش فاهم تاعبه نفسك وشغل ومكتب وعندك ملاين انت بتعشقي التعب 
لتضحك وتقول اولا انا ما عنديش ملاين حضرتك االي عندك 
ليقاطعها اخص عليكي مش انا ابوكي  
لتهتف بحب ونور عيوني كمان بس انا حابه اشتغل ويبقي ليا شغلي الخاص من تعبي ومجهودي والمكتب اللي فتحته هيكبر واحده واحده مش بالفلوس والله يا عمي 
ليتنهد ويقول والله ما عارف انت طالعه كده لمين واحد كلب فلوس وطماع وانت ماتقبليش الفلوس ورافضه اساعدك 
لتقول بجديه اولا انا مش ما بحبش الفلوس لا مافيش حد ما بيحبهاش بس انا عايزه اعمل فلوسي وافرح بيها حضرتك ربنا يخليك طول عمري مش مخليني محتاجه حاجه بعد مۏت بابا وماما وماحسستنيش ابدا انك مش ابويا بس انا حابه ابقي نفسي 
ليقول طب مش راضيه تخليني اساعدك يا بنتي هخلي الشركات تيجي تتعاقد معاكي ومكتبك يكبر  
لتضحك وبكده استفدت ايه جابوني عشانك انا عايزه اعمل اسم واكبر واللي يجي يجي عشان المهندسه ليان ساعتها هرفع راسك وشركتي تكبر بقه وابقي حاجه فرحه تانيه والله يا انكل 
ليتنهد والله انا تعبت معاكي اعملي اللي عايزاه ام اشوف اخرتها ليصمت قليلا الزفت الي اسمه مازن نايم طبعا ولا هيروح شركه ولا زفت علي دماغه خلفه الهم ربنا ياخده 
لتربت علي كتفه يا حبيبي انت كل شويه تعصب نفسك ما تسيبه بقه ربنا يهديه اخر مره اتخانقتو وقعت من طولك وربنا ستر انا مش مستغنيه عنك يا قلبي  
ليهتف اعمل ايه قوليلي الحزين اللي خلفته خلفه الندامه بايظ وبتاع نسوان وفائد هيمسك الشغل ازاي هيمسك الشركات ازاي هأمنه علي ملاين وعمال ازاي دا يخربها ويقعد علي تلها اعمل ايه قهرني ومكدر عليا عيشتي 
لتهتف بحزن بكره ربنا يهديه 
ليهتف ربنا يهديه دا منقوع نجاسه هيهديه ازاي دا ماسابش حاجه تغضب ربنا وماعملهاش الله يرحمها امه هيا اللي بوظته اروح فين الواد فائد فئدنه لا وكل اللي عليه هات فلوس هات فلوس الوفات بتترمي تحت رجلين النسوان واصحابه النجسين والشله الۏسخه يا حرقه قلبك يا شكري يا ريميسي يا رب تعبت  
لتقترب منه وتحتضه بالله عليك تبطل بقه انا خاېفه والنبي وبدات دموعها تنزل 
ليتنهد فهو يعلم انها رقيقه ولا تحتمل وتخاف ليشدد عليها ماتخافيش يا حبيبتي 
لتهمس ازاي ماخافش دانت كل اللي ليا يا حبيبي والنبي بقه بطل تزعل كده وصحتك اهم حاجه وحياه ليليان انت دنيتي والنبي خلي بالك من نفسك انت عارف اني بخاف اوي من ساعه بابا وماما اني ابقي لوحدي وانت اخر مره رحت المستشفي سيبتني لوحدي كنت بصحي مړعوبه بالليل اعيط والكوابيس بدات تجيلي انا مش بقدر اكون كويسه من غيرك والنبي يا حبيبي مش هستحمل يجرالك حاجه انا بقيت زي العيله الصغيره اللي پتخاف تقعد لوحدها 
ليحتضنها بشده عارف يا قلب عمك خلاص ههدي اهوه بس تعبت بجد الدنيا هتخرب من بعدي وهوا جاحد ماعرفش طالع كده لمين دا ماعندوش ريحه المشاعر لحد دانا حاسس انه بيكرهني انا وانت الواد طايح وفاجر وما بيكبرش لحد وكل يوم مصېبه ناس تخبط وانا اشيل مصايب الواد ده الشيطان لبسه خلاص اعمل ايه يا رب ايه البلاء ده لما يكون مصيبتك في ضناك يا حسرتك يا شكري اعمل ايه فيه 
لتهمس مش عارفه اقول ايه ربنا يهديه 
ليقول يا رب اما اقوم انزل اروح الشركه وانت يلا كمان ليقوما ليتجه الي شركته وتقوم هيا تصعد وتحضر نفسها لتمر علي حجره مازن وتفكر كثيرا قبل ان تطرق الباب لتخبط اخيرا علي الباب لياتيها الرد اخيرا لتدخل لتجد مازن نائما عالسرير وملابسه مبعثره والسچائر في كل مكان ليهتف بحنق عايزه ايه عالصبح في يومك الاسود يا ساتر بومه 
لتتنهد وتهتف يا مازن حرام عليك كل يوم شرب وسهر وسكر وبابا تعبان حرام عليك  
ليهتف بحنق وانت مال اهلك ماتخليكي في حالك 
لتهتف يعني ايه ماليش دعوه بابا تعبان بسببك وعايزك جنبه وانت مابتعرفش الا الصرمحه  
ليهب من نومه ويمسك يدها پعنف بت انت شغل المحڼ ده مش عليا ابعدي عني انا لدعتي والقپر  
لتهتف انت ايه مابتحسش امال الشركات دي مين اللي هيصونها ويمسكها انت اخرك هتضيع كل حاجه 
ليهتف حانقا فلوسي انا حر اضيعها افرتكها مالك بيا يا شيخه قرفتينا عامله ست الشيخه ومقويه الراجل عليا 
لتهتف انا مالي بيك  
لېصرخ وشغل المحڼ بتاعك وال ايه مكتب ومش عايزه فلوس واحنا بنصرف عليكي اصلا من ساعه ما ربنا بلانا بيكي  
لتدمع عينها كده يا مازن يابن عمي يا سندي 
ليضحك س ايه ياختي والنبي ضحكتيني عالصبح بت انت غوري من وشي بدل ما اطلع روحك عيل حلوف 
لتصرخ لا بقه انت تحترم نفسك بابا تعبان وتعقل بقه هتنبسط لو جراله حاجه بسببك وكل يوم مصېبه بتتحدف ايه ما بتتكسفش يا بجحتك وليك عين تتكلم 
ليهتف اه ياختي ليا عين فلوسي وفلوس ابويا الدور والباقي عاللي بتتربي شحاته من سنين وليها عين تقفلي وتتبجح 
لتهتف بدموع تصدق انك جاحد وماعندكش احساس 
ليهتف سيبتلك الاحساس ياختي اقعد اتشحتفي قدام الراجل وال ايه بخاف وعاملالي فيها رابعه العدويه دا عيشه تقرف
لتهتف اتشحتف منك لله دا بابا شكري ابويا اللي عوضني الدنيا  
ليهتف بغل لا مش ابوكي ابوكي وامك ماټو وسيادتك بتقرفي فينا من يومها بخت كتي رحتي معاهم دانت بت بومه بت غوري من وشي طيرتي الليله اللي فاتت كان مزاج جيتي قرفتيني يلا في مصېبه تاخدك  
لتنزل دموعها من وقاحته ليقترب منها ويدفعها بره الحجره وېصرخ يلا غوري بقه ويصفق البابقطع ايدك يا بقره لتنساب دموعها وتظل واقفه لتتنهد اخيرا وتتجه الي عملها والحزن يتلبسها من ذلك الجاحد وتتجه هيا الي مكتبها فهيا افتتحت مكتب للديكور وتصميم الفلات وكان معها اصدقائها جمال وسميه منذ الجامعه لتدخل يا صباح الخير 
ليهتف جمال متاخره ليه يا ست ليان عندك خصم 
لتضحك سميه متاخره علي ايه يا واد انت شايف الشغل مقطع بعضه داحنا هنشحت كمان شويه 
لتغضب ليان وتقول بس بس يا كئيبين يا عدوي الفرحه مش لسه جايلنا شغل من اسبوع ومخلصينه وكان الراجل طاير بينا عيال بومه ما بتشكرش 
لتهتف سميه اه اللي بيجلنا بنسد بيه مصاريف المكتب ومرتباتنا بس 
لتهتف طب احمدي
 

تم نسخ الرابط