الباشا الجزء الاول

موقع أيام نيوز

اللي جاية رفد.
ابتلعت شيماء ريقها الجاف
ح...حاضر يا دكتورة آخر مرة.
غادرت سلسبيل الغرفة وهي تزفر
لأ بجد الموضوع بايخ والرقابة بقت ضايعة ده إيه الاستهتار ده.
ثم تذكرت طارق ودعت له
ربنا ييسرهالك يا حبيبي وحشتني و المستشفى وحشة أوي من غيرك يا ترى بتعمل إيه حبيبي دلوقتي أكيد بتشتغل و في اجتماع تاني.
ثم تذكرت اسم المؤتمر جلست على حاسوبها المحمول بمكتبها وتمنت أن ترى صورة ل طارق بالمؤتمر وبالتأكيد ستجده.
قامت بالضغط بسلاسة على أزار الحاسوب وهي تقوم بعمل بحث ولكنها تعجبت فما علمته كان عجيب وغريب.
حاولت البحث مرة أخرى.
ثم ضاقت عينيها پصدمة فما علمته فاجئها بكل معنى الكلمة.
سبح طارق و وعد بمياه البحر الصافية وكانا يمرحان معا وبدأ طارق بحمل وعد وهي تصرخ مرحا
بس يا طارق مترمنيش في المية يا مچنون.
ولكن طارق لم يستمع إليها وألقاها في المياة هاتفا
أيوه بقااا.
غطست وعد أسفل المياه وخرجت منها شاهقة
أه يا طارق يا ندل طب تعالى هنا.
وقفزت عليه تحاول إغراقه رفع يده مستسلما
خلاص أنا بستسلم.
ثم لف ذراعه حولها فجأة وقيد حركتها هامسا بأذنها
مش هتهدي بقى يا قطتي.
ضحكت وعد ونهجت
خلاص هوقف.
تركها وابتسامة منتصر تعلو شفتيه وراقب وعد وهي تعيد خصلاتها المبللة للخلف
طب يلا بقى علشان جوعت جدا بقالنا ساعة بنعوم مش قادرة خلاص.
تأملها طارق وهي مبللة ثم نهج
أاااه يا ني طب يلا يا أشقر إنت بدل ما أكلك.
ضحكت وعد بميوعة وهي تغمز بإحدى عينيها
متقدرش.
ثم الټفت لتخطو أمامه بجسدها الرشيق ورداء البحر الذي يبرز مفاتنها اكثر زفر طارق بحرارة
يخربيت جمالك يا شيخة...
بعد فترة من الوقت بعد أن انتهى طارق و وعد من غذائهما عقد طارق حاجبيه فلقد رأى رقم سلسبيل مسجل كمكالمة فائتة على هاتفه.
لفت نظر وعد تفكير طارق فسألته وهي تضع ماصة العصير بين شفتيها
مالك يا روقتي 
نظر إليها طارق وهو يشير إلى هاتفه
سلسبيل اتصلت بيه و إحنا في البحر من شوية.
تأففت وعد بعصبية
أوووف وفيها ايه يعني لما تتصل إيه وحشتك يعني
زفر طارق بضيق
إنتي مالك بتتكلمي كده ليه مش ده قصدي خالص
تمالكت وعد أعصابها
طب فيه إيه
هز طارق رأسه بتوتر
مش عارف يا وعد بيلا أنا متفق معاها تتصل بيه بليل زي ما بتكلمني كل يوم.
ثم عصف به القلق عليها
لا يكون فيه حاجة
لوت وعد شفتيها بعدم رضا
حاجة ايه يعني
لم يضع طارق اعتبار لغيرة وسخرية وعد الواضحة وقام متجه لداخل الفندق
أنا هروح أكلمها جوه أشوف فيه إيه.
راقبته وعد بعينين من الجمر وبتوعد
ماشي يا ست سلسبيل بقى كده وانت يا طارق هنسيك سلسبيل إصبر عليه.
بعد أن انتهت غدير من لقطتها بمسلسل في الاستديو دلفت إلى غرفتها وجاءت لميا إليها لتعطيها ثوبها الأزرق المشرب بخطوط بيضاء والضيق عند الخصر شكرتها غدير 
شكرا يا لميا .
زفرت لميا بضيق
العفو يا مدام غدير .
لفت غدير نظرها مظهر لميا وضيقها البادي على وجهها القمحي
سألتها غدير وهي تضع قرطيها أمام المرآة
مالك يا لميا فيه حد مزعلك
تهربت لميا بحدقتيها البنية من انعكاس عيني غدير الثاقب وهي تنظر إليها وقالت بتهرب
أبدا يا مدام غدير مفيش حاجة.
التفتت إليها غدير وقد شعرت أن هناك أمرا ما.
ووضعت كفيها على كتفي لميا برفق
لميا أنا بعتبرك أختي الصغيرة ومن عشرتنا سوا في الشغل أنا أعرفك من نظرة واحدة إن فيكي حاجة.
انسابت الدموع من عيني لميا وقالت
إنتي طيبة أوي يا مدام غدير ومتستاهليش اللي بيحصلك ده.
تعجبت غدير وسألتها
لميا حصل إيه
هتفت لميا بحزن
اللي حصل إن الكل بيتكلم عليكي و أنا ميرضينيش كده
يعني تساعدي ناس وتخليهم ممثلين و في الآخر يطعنوكي في ضهرك.
دق قلب غدير بقوة وهتفت بعصبية وهي تتراجع للخلف
كفاية ألغاز يا لميا وبسرعة قوليلي حصل إيه ومين الناس دي
مسحت لميا بظهر كفها دموعها وهي ترشف أنفها
كاميليا اللي خلتيلها دور في المسلسل بتاعك بقت عمالة تتريق و تجيب سيرتك و عملاكي مضحكة عليكي و على.
وترددت لميا أحثتها غدير وهي تنهك من الطعنات المتوالية إلى قلبها
و مين يا لميا و إياد صح
نظرت لميا للأسفل وبخفوت
أيوة وأستاذ إياد .
هزت غدير رأسها بتفهم وقالت بنبرة مهتزة
خلاص يا لميا تقدري تروحي وكتر خيرك إنك عرفتيني.
ثم افتعلت ضحكة وهي تربت على وجنة لميا 
خلاص بقى إمسحي دموعك بس هاتيلي إزازة عصير مانجه أصلي عطشانة أوي.
وافقتها لميا وذهبت. بعد فترة من الوقت خرجت غدير من الغرفة ووجدت حلقة من الممثلين المبتدئين خارج الاستديو منهم كاميليا التي كانت تقول ساخرة
أما غدير دي حتة مغفلة عمالة تداري على كوارث إياد و عاملة نفسها مش شايفة معندهاش ريحة الكرامة أكيد
علشان الشهرة
يعني تضيع شهرتها لأ تضيع كرامتها و تدوس عليها.
قاطعتها غدير من خلفها وهي تمسك بيدها زجاجة من العصير ثم سكبتها على رأسها قائلة بسخرية
فعلا عندك حق أنا بحب أداري على خيبتي لكن الخيبة التقيلة إني بساعد واحدة معفنة زيك متساواش حاجة في سوق الممثلات أصلا.
صړخت كاميليا وكل الجمع من حولها تراجع للخلف يشاهد ما حدث وراقب في صمت.
ضحكت غدير بسخرية بعد أن ألقت بزجاجة العصير جانبا
إيه حلو العصير يا كاميليا بالمانجه أنا عارفه إنك بتحبيه فإختارته بنفسي علشان تشربيه كويس.
ونظرت إلى لميا التي كانت تتشاهد ما يحدث عن قرب غير مصدقة ما رأته لقد أهانتها غدير كما ينبغي أن يكون.
وقفت كاميليا وهي تتقطر بشراب المانجو من رأسها لأخمص قدميها
أنا تعملي فيه كده
صدحت ضحكة غدير وهي تتراجع من كثرة ضحكها وأشارت إليها باستهزاء
إنتي إنتي مين يا مانجه إنتي مين أنا غدير اللي إسمها يتحط في فيلم و لا مسلسل الكل يجري عليه خلتك إنتي ممثلة و بكلمتي بس مش هخلي مخرج يبص ليكي.
ثم وضعت سيف يدها على رقبتها قائلة
إنتي إنتهيتي خلاص.
والټفت تاركة إياها وهي تحترق تشعر پاختناق أهكذا يا إياد جعلتني دعابة تنطلق على الألسن وآخرها ذاك الفيديو الذي صوره يلقي الصباح على معجبيه وهي آخر من يعلم واجهته ليجيبها أنه كان عمل وقد استراح بالفندق.
هي تعلم أنه خائڼ وناكر للجميل ولكن لكل شيء نهاية.
جلست ميرال في اجتماع بالشركة عقده سعد مديرها.
وقف سعد أمام لوحة إلكترونية ظهر بها عدة صور تظهر العديد من الأزياء وأشار إليها بأنفة
دي أزيائنا السنة اللي فاتت شايفين الشياكة و الأناقة.
ثم أشار إليهم ليكمل
دلوقتي السنة دي لغاية دلوقتي معجبنيش أي ديزاين منكم.
احتقن وجه ميرال وكانت تتمنى لو تكون تلك الأقلام الموضوعة على منضدة الاجتماع كالسهام أو السكاكين حتى تخترق عين أو حنجرة ذاك المتعجرف الأهوج الأحم.
ميرال إنتي معايا
انتبهت ميرال ل سعد الذي لاحظ شرودها
قالت ميرال بحرج
أكيد مستر سعد مع حضرتك.
ابتسم سعد ثم سألها بغتة
طب أنا كنت بقول إيه
تنحنحت ميرال كم تكره هذه الحيلة التي كان يفعلها معلموها معها بالمدرسة أو الجامعة حين تشرد.
كادت تتكلم ميرال ولكن قطع عليهم صوت طرق وظهر بعدها أحمقها بل خائڼها أسمر وكم كان شديد الوسامة بسترته البيضاء وقميصه الأزرق وبنطاله الجينز مجموعة غير مقبولة ولكنها تليق به.
قاطعها مرة أخرى صوت سعد ولكن هذه المرة كان حديثه موجه ل أسمر قائلا وهو ينظر إلى الساعة المعلقة على الحائط
الساعة كام معاك يا أسمر 
نظر
تم نسخ الرابط