الباشا الجزء الاول
المحتويات
الشفافة التي تظهر قطعتها الداخلية السوداء وهي تفعلها عن عمد حتى تثير غريزته.
علم فادي ما تنتويه هذه الساقطة فهي ليست سوى ساقطة في نظره اقتربت منه وابتسامة تعلو شفتيها المكتنزتين
أنا ميرنا سكرتيرتك الخاصة.
قال فادي بعبث وهو يدس بين بين شفتيه قلم
جدا.
رفعت ميرنا حاجبا مستفهمة
أفندم.
اقترب فادي وهو يتفحص جسدها بطريقة فجة
أطلقت ميرنا ضحكة مائعة هتف بعدها فادي وهو يشير إلى باب
المكتب
مش بردو الباب ده بيتقفل بمفتاح.
نظرت ميرنا إلى الباب والتفتت إلى فادي
أكيد.
ضحك فادي وغمز بعينيه
طب ما تقفلي الباب ده و قوليلهم عندنا إجتماع مغلق.
ثم تفرس جسدها بعيني ذئب يكاد يلتهم فريسته
أصلي نفسي أجربه أوي.
اتجهت ميرنا صوب الباب وأدارت المفتاح وجاءت إليه بسهولة وهي تعلم نواياه كما تعلم نواياها وما ترمي إليه.
قوليلي بقى انتي في سنة كام
نظرت إليه سالي بتعجب فسؤاله وكأنه لا يعلم فنون التحدث شعرت أنه يتحدث إلى طفلة.
قالت سالي بهدوء
أنا في سنة رابعة أداب إنجليش.
أجابها قاسم وهو يضع ساق على ساق ويشبك أصابعه عليهما
أاااه حاجة جميلة.
سألته سالي
و إنت مخلص كلية إيه
قاطعه صوت سالي
هو سؤالي صعب أوي كده
سعل قاسم متصنع الضحك
لأ هههه أبدا أنا كنت في كلية تجارة عين شمس وخلصتها.
سألته سالي
أها...قسم ايه
أجابها قاسم بسرعة
هتفت سالي بدهشة
إيه نعم سياحة وفنادق دي كلية تانية.
ضحك قاسم بتصنع للمرة الثانية
أووه بهزر يا سالي .
وضعت سالي سبابتها بين أسنانها الأمامية دلالة على التفكير
إممم شكلك تجارة قسم ادارة أعمال صح
ابتسم قاسم براحة وقد علم أن سالي صيده سهلة بالنسبة إليه فلقد وضع في مأزق وهي من أخرجته هاأ بلهاء.
اقترب قاسم بجزعه للأمام ونظر إليها بتمعن مؤكدا ومازالت البسمة تعلو شفتيه
ضحكت سالي بخفة ونظرت إلى ساعة يدها
أه شفت هما إتأخروا كده ليه
ثم قامت من مجلسها وأخذت حقيبتها معتذرة
أنا آسفة مضطرة أمشي يا قاسم .
قام قاسم يسألها بتعجب
بالسرعة دي
تذكرت سالي بحزن بسملة وجرعتها الأولى وهي لم تستطع أن تتواجد معها تنهدت بحړقة ولاحظ قاسم ظهور لمحة حزن على محياها الجميل.
طب ليه الزعل ده
تنهدت سالي مغادرة
إدعيلي يا قاسم سلام.
لحقها قاسم وهو يقف أمامها
طب هشوفك تاني
وجدها صامته تتأمله من بنيتيها بدهشة أكمل متنحنحا وهو يضع يده على مؤخرة رأسه
الصراحة أنا هاجي تاني مع زين وحابب أشو...قصدي نشوفك...نشوفكم.
ضحكت سالي رغما عنها وهي تضع أناملها على شفتيها
خلاص متهتهش أنا بروح كل يوم في نفس المعاد.
اتسعت ابتسامة قاسم أظهرت أسنانه الأمامية
طب تمام خلاص أنا جاي بكره مع زين .
ثم هتف فجأة وهو يشيح بيده
طب يلا يا بنتي شكلك متأخر يلا سلام.
نظرت إليه سالي بدهشة والتفتت تضحك على طريقته الغريبة هذه إلى أن ركبت سيارتها وقادتها إلى بيت مروان لترى بسملة وتطمئن عليها.
ولكن ما زال قاسم في مخيلتها بملامحه الرجولية القاسېة.
عادت نسمة من عملها ووجدت يونس يقابلها في الطريق وهو يرتدي قميص أزرق فاتح اللون وبنطال من النوع الجينز الأزرق الفاتح ذو اللون الثلجي يحمل حقيبة من المتضح أنها حقيبة هدايا صغيرة.
ضاقت حدقتي نسمة وهي تناظر يونس الذي بدأ بالحديث وهو يداعب لحيته
إزيك يا نسمة إنتي لسه راجعة من الشغل
أعادت نسمة خصلتها وراء أذنها كعادتها عندما ترتبك أو تفكر في شيء
أه وسبته.
دهش يونس قائلا
طب ليه سبتيه
ثم وصل إلى أذن نسمة نبرته الحادة وهو يستطرد
حد دايقك
تعجبت نسمة من سؤاله بهذه الحدية وقالت نافية
لأ محدش دايقني أنا هدور على شغل قريب لأن الشغل ده كان بعيد.
زفر يونس بارتياح
طب الحمد لله.
لفت نظر نسمة ما بيد يونس ابتسم ومد ذراعه بالحقيبة إلى نسمة
أه صحيح أنا نسيت إتفضلي.
أخذت نسمة بدهشة الحقيبة وبداخلها فرحة خفية وأشارت لذاتها إيه ده! ليه أنا
شعور يونس
وهو يرى الفرحة الخفية بين عيني نسمة وهي تأخذ الحقيبة جعل قلبه يقفز فرحا
لمس يونس لحيته القصيرة ذات اللون البني بأطراف مشقرة وابتسامة لم تفارق شفتيه منذ أن رآها
أيوة ليكي يا نسمة .
ثم نظر إلى ساعته وأكمل
أنا عندي معاد شغل مضطر أسيبك يا حب... نسمة .
وأشار إلى الحقيبة التي بيدها
يا رب تعجبك.
شكرته نسمة وهي متعجبة من مشاعرها المتخبطة
مع...مع السلامة و...وشكرا.
هز يونس رأسه ببسمة خفيفة والټفت لتتغير معالم وجهه للضيق والحيرة فهناك أمر يريد إخبارها به. ثم زفر وغاب عن عينيها التي راقبته حتى اختفى من أمام ناظريها.
احتوت الحقيبة بكلتا يديها وصعدت للمنزل تفتح حقيبتها لتخرج المفتاح ولكنها تفاجأت بفتح الباب ووالدتها تبتسم
كنت شايفاكي من تحت مع يونس .
ثم نظرت إلى الحقيبة قائلة بمزاح
حلوة الشنطة.
هتفت نسمة بضيق
ماما يا ريت تفهمي إن الموضوع ده هياخد فترة و كل واحد هيروح لحاله.
صكت عفاف وجهها وقالتوهي تواجها
ليه يا بنتي هو يونس وحش عملك حاجة الراجل جدع و عمل حركة شهامة محدش عملها ولا حد من شباب المنطقة فكر يعملها
هدرت نسمة وهي تشير إليها متحركة صوب غرفتها
أهو شفتي إنتي قلتيها حركة يعني مبيحبنيش عمل كده علشان هو شهم.
قاطعتها عفاف وهي تمسك ذراعيها مهدئة إياها
لأ يا نسمة ركزي هتلاقي يونس بيحبك عنيه متشالتش من عليكي يوم الخطوبة غيرته من عمر إبن خالتك فاتن ملاحظتيهاش ده كان هيكسر إيده علشان سلم عليكي. تفتكري دي شهامة
تلعثمت نسمة وهي تلوح بيدها في الهواء بلا أي معنى
عادي أه شهامة وبعدين متنسيش إنه متدين أوي دقن يعني فممنوع عنده واحد يسلم على واحدة.
صححت لها عفاف كلمتها
مش ممنوع عنده ده حرام في الإسلام يا نسمة إن الست أو البنت تسلم على راجل وإيه متدين أوي دي مفيش حاجة إسمها متدين أوي ومتدين نص نص ده إنسان معتدل ومحترم وجالك البيت طلب إيدك.
وضعت نسمة يدها أمام وجهها مكتفية
ماما أرجوكي كفاية.
هاجمتها عفاف وهي تشير إليها
كان عاجبك رامز اللي فرحانه بأخلاقه دي ده مكانش بيركعها يا بنتي ده عارفك من كام سنة مجابلكيش لفة جرجير من ساعة ما عرفك و يونس من تاني يوم جابلك هدية.
صمتت عفاف ولاحظت عيني نسمة التي انسابت منها أنهار دموعها والأخيرة تنصت لكلماتها في ألم ابتسمت نسمة بسخرية من وسط دموعها
مش قلتلك كفاية يا ماما أديكي بټجرحي فيه وبتندميني إني ضيعت سنتين من حياتي في الهوا عن إذنك.
وانسحبت من أمام عفاف التي عضت على شفتها السفلى وجلست تعاتب ذاتها على ما قالته ولكن على نسمة أن تصحو من غفلتها قبل فوات الأوان.
بعد أن أغلقت نسمة باب غرفتها ألقت حقيبتها جانبا على الفراش ومعها هدية يونس التي تقبع بداخل حقيبة كرتونية غالية الثمن.
وضعت كفيها ورمت وجهها فيه وبدأت تجهش في البكاء تدرك أن والدتها على حق فما قالته صحيح رامز لم يفكر لحظة أن يهاديها بأي شيء ولا مشاعره الدافئة التي رأتها بعيني يونس ... يونس !
مهلا يا نسمة هل حدثت مقارنة للتو أتقارني بين رامز و
متابعة القراءة