روايه جديده بقلم زينب محروس

موقع أيام نيوز


مش عايزاها و إن كل حاجة فى حياتي نيڤين هى اللى متحكمة فيها و كأني لعبة فى ايدها اعمل كذا يا مروة.. حاضر روحي اتعرفي على فلان يا مروة.. حاضر و مينفعش مروة تعترض و كأن عقلي ملغي.
زاد عياطها مع نطقها للجملة الأخيرة و دا خلى شادى يستغرب أكتر ف قام من مكانه و سألها يتهكم و مروة ليه لاغية عقلها ماسكة عليكي ذلة و لا ايه طب أنا و هى بتذلني بحوار غادة انتى بقى خاېفة منها ايه اللى يخليها تسيطر على أختها!!

مروة فتحت شنطتها و طلعت منها صورة و لفت ل شادى و اتكلمت بحزن شديد من بين دموعها اتفضل شوف ذلتي.
قالت جملتها و هى بتشد أيده و بتحط فيها الصورة و بعدين مسحت دموعها و كملت نيڤين معندهاش حاجة اسمها اخت اهم حاجة مصلحتها و نفسها و العالم كله يولع اهم حاجة تعمل اللى يريحها.
شادى بص للصورة فى ايده و سألها من الشاب ده!! ليه نيڤين ماسكة دا ذلة عليكي
مروة سكتت للحظة و هى مترددة تقول و لا لاء و أخيرا قررت إنها تتراجع خوفا من اختها فمسحت دموعها و أخدت نفس طويل و قالت مش هقدر اقولك اكتر من كدا يا شادي بس كان لازم تعرف إن جوازي منك ڠصب عني لازم تمشي دلوقت عشان نور زمانها قلقانة و انت اتأخرت اوي عليها.
اتحركت عشان تمشي لكنه مسكها لما مسك أيدها و قال لاء ما أنا لازم اعرف الموضع كله أنا مش هخمن ليه شاب غريب يحطك فى موضع زى ده ساعدني و قولى الحقيقة عشان تفكيري ميروحش بعيد و صدقيني انا لو اقدر اساعدك مش هتأخر حتى لو اهلي هيعرفوا اللى حصل فى يوم حاډث غادة.
ابتسمت بتكلف و هى بتبعد أيده عنها و قالت هحكيلك يا شادى بس مش النهاردة روح دلوقت ل نور و نبقي نتكلم بعدين و متخفش انا مش هقول لحد عن اللى حصل هنا و مش مضطر توقف جوازك من نور عشان كدا كدا احنا مش هنكمل.
نهاية الفلاش باك
أخيرا وصلوا القاعة الخاصة بحفلة الخطوبة الأمور كانت ماشية تمام بالنسبة للمعازيم و محدش منهم اخد باله من شرود شادى و إن الابتسامة اللى بيظهرها مكلفة و لكن دى حاجة مكنتش مخفية على نور اللى لاحظت إنه متغير معاها و مش مبسوط و كمان فريد اللى بدأ يتأكد إن الرسالة اللى وصلت ل نور حقيقية و إن شادى فعلا شكله مش شكل عريس مبسوط و النهاردة خطوبته و كتب كتابه.
و بعد الحفلة ما خلصت و المعازيم مشيت شادى و نور ركبوا العربية عشان يروحوا هما كمان لكن قبل ما العربية تتحرك جه فريد و بص لخالد من شباك العربية و قال و هو بيعطيه مفتاح اتفضل يا عريس دا مفتاح السفينة و زى ما اتفقنا زينتها و خلتها تمام و عرفت والدة نور انكم هتتعشوا برا و انت هتبقى توصلها
شادى كان نسي موضوع السفينة دا تماما لكنه أظهر نفس الابتسامة الزايفة وقال شكرا يا فريد منتحرمش.
فريد ابتسمله بود و قال و لا يهمك يا حبيبي ربنا يسعدك يا رب 
سكت لثواني و بعدين استغل انشغال نور مع مريم اللى بتكلمها من شباك العربية التاني و سأله بترقب مش عايز تقولي حاجة يا شادى أو فى حاجة ممكن اساعدك فيها
شادى بص لنور بشرود و رجع رد على فريد و قال فى موضوع يا فريد بس هنتكلم فيه بكره إن شاء الله.
فريد بحب و هو بيطبطب على كتفه خلاص يا باشا براحتك انا دايما جنبك يلا سلام.
العربية اتحركت متجهة للبحر و طول الطريق شادى بيحاول يبان عادى لكن ڠصب عنه مش قادر يتظاهر و كأنه مخانش البنت الوحيدة اللى حبها من شوية فى حين إن نور كانت ملاحظة و متأكدة إن مش بخير لكن فضلت تسكت لحد ما يكونوا لوحدهم عشان تعرف تسأله.
مع إن المسافة من القاعة للبحر كانت قصيرة و مخدتش وقت كتير لكن بالنسبة ليهم الاتنين كأنها سنة و أخيرا وصلوا للسفينة اللى

كانت متزينة بأنوار دهبية و كل حاجة مجهزة عشان تهيأ جو رومانسي لكن نور مهتمتش و كل اللى كان شاغلها هو شادى و شروده و وشه العابس كانت واقفة على سطح السفينة لما هو قرب من الطاولة اللى عليها شموع و اخد إزازة عشان يشرب قربت منه بهدوء و مسكت دراعه و لفت وشه ليها بهدوء و ابتسمت بحب و سألته باهتمام مالك يا شادى متغير ليه فى حاجة زعلتك أو أنا عملت حاجة زعلتك مني
ابتسم بخفة و رد انا كويس يا نور ليه بتقولى كدا
الابتسامة تلاشت عن وشها و قالت بثقة لاء مش كويس يا شادى أنا متأكدة إنك زعلان من
 

تم نسخ الرابط