اجنبيه فى ق صعيدى الثالث عشر
توقفت فى منتصف حوض السباحة بذعر من ظهره من العدم دون سابق أنذار وقالت بتذمر:-
-عاصم خضتني
-نهار أبوكي أسود اللى اللى لابساه دا... لا.. لابساه أيه؟ أيه اللى جالعة دا نهارك طين، أطلع
تبسمت بعفوية على غيرته ثم قالت:-
-مالك يا عاصم، ما حد هيشوفني أهنا والأوضة مقفولة والله قفلت الباب لما دخلت وخليت طنط تحية تقعد عشان محدش يدخل كمان معايا هدومي والله
نظر إلى حيث تشير على ملابسها ليرى روب الأستحمام وبجواره عباءة سوداء اللون بأكمام فضفاضة ليسرع بخطواته نحوها وأخذ العباءة قفز فى حوض السباحة حتى وصل إليها غاضبًا والغيرة تأكل قلبه بل تلتهمه كاملًا، ألبسها العباءة بالقوة وهى تصر@خ بعناد منه:-
-عاصم أنت بتعمل أيه؟ أبعد يا عاصم
جذبها بقوة إليه غاضبًا وقال:-
أزدردت لعابها بخوف من نظرته وطريقة نطق أسمه ووقفت محلها بهدوء ليكمل ما يفعله فقالت بنبرة خافتة:-
-عاصم
نظر إليها بوجه عابس لتقول:-
-أنت بليت العباءة هخرج بيها أزاى قصادهم هتكون مبينة كل جسمي
نظر إلى العباءة مُطولًا وكأنه لم يدرك ما فعله إلا للتو فتبسمت "حلا" على غيرته التى جعلته عقله يتوقف عن التفكير لبرهة من الوقت، ألتف كى يخرج لكنها أستوقفته عندما تشبثت بيده ليستدير لها بهدوء وغيرته المُتلهبة لا تقوي مياه الحوض كاملًا على أطفائها، أقتربت "حلا" أكثر منه ووضعت يديها حول أكتافه بدلال ليقول "عاصم":-
تبسم "حلا" بسمة مُشرقة تذيب قلبه العاشق وعينيهم يغمرهم العشق ويفيض منهما، شعر كلا منهما بحرارة الحب تشتعل فى القلب وبدأت نبضاتهم تتسارع وسط هدوء المكان لتكون كنغمة تطرب أذانهم، أقترب "عاصم" أكثر منها وشعرت بيده تحيط خصرها النحيلة فقالت بهمس وعينيها على شفتيه:-
-ااه بس أعمل فيكي أيه وأنتِ مُحت@لة جلبي وعجلي كيف أجدر أجاوم سحرك يا حلوتي
قالها وهو يشعر بأنفا@سها الدافئة لتبتسم "حلا" بدلال فقال بجدية:-
-لا متبتسميش كفاية على جلبك أكدة يا حلوتي
ضمت شفت@يها بين أسنانها بق@وة تخفي بسمتها ليقول بخب@ث شديد:-
-ياا...
أقترب أكثر لتذوق حلوته اللذيذة لكن قاطعته قبل أن يفعل صوت طرقات الباب و"ناجية" تناديه قائلة:-