قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


هذه الفترة كان قد جمع أكثر مما ربحه من بيع الزيتون بأضعاف وظهر عليه الخير و النعمة .
وفي يوم من الأيام رجع عبد الرحمان إلى قريته وهو يركب حصانا من كرام الخيل وعليه ثياب غالية واعتقد أن عمه سيزوجه ابنته وكيف يرفض ذلك وقد صار من الأعيان وحين دخل دار عمه جلس على وسادة وهو فخور بنفسه ثم صفق بيده فجاء عبد وفتح صناديق التحف والهدايا النفيسة . ثم تنحنح وقال أعتقد أني قد حققت شرطك يا عمي وصرت رجلا !!! ثم طلب منه يد ابنته مرة أخرى .لكن الشيخ حك ذقنه وأجابه عندما تكبر وتصبح رجلا و الرجولة كما قلت لك في الصبر .

ضاقت الدنيا بعبد الرحمان وخرج من بيت عمه حزينا حائرا فتصدق بكل شيئ يملكه وحتى فرسه أعطاه لرجل فقير مقطوع الساق وقال سأذهب الآن إلى الصحراء وأعيش وحيدا طريدا وهكذا لن يرى عمي وجهي ثانية ويرتاح مني وسار أياما يكابد حرارة الصحراء وآلام الجوع والعطش فرأىمن بعيد خيمة لأحد الأعراب .فاقترب منها فإذا بقربة ماء معلقة في الظل يداعبها الهواء نادى الفتى على صاحب الخيمة لعله يبل عروقه ولو بقليل من الماء فلم يجبه أحد ولما أخذ القربة ليشرب وعندما أمسك بقربة الماء ووضعها بين شفتيه وقد شرب رشفة من الماء البارد فجأة جاءت فتاة واختطفت القربة من بين يديه تعجب الفتى منها واحتار في أمرها أشد العجب فكيف ټخطف من فمه قربة الماء وهو يعاني من عطش الصحراء معاناة شديدة !!! وقبل أن يفتح فمه لكي يتكلم فطلبت الفتاة من اليتيم أن يدخل ديوان والدها الغائب عن الخيمة وقدمت له طعاما وأحسنت ضيافته وأكرمت وفادته كأفضل ما يكرم العربي ضيفه ...
بعد أن أكل عبد الرحمان وحمد الله جاءته الفتاة بقربة الماء وطلبت منه أن يشرب الآن كما يريد لكنه سألها بالله عليك لماذا رفعت القربة عن فمي وأنا أكاد أموت من العطش أجابت الفتاة الرجولة في الصبر !!!.قال عبد الرحمان بدهشة منذ عشر سنين وأنا
 

تم نسخ الرابط