قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


منها ما تحب وأحيانا ما تكره وأنا لا أزوج إبنتي إلا لمن له رحابة الصدر فيلاطفها إن أغلظت له القول ويحبها رغم سيئاتها والآن إذهب وافتح الدهليز وانظر ما فيه وهو حلال عليك .
تعجب الفتى من كلام الشيخ فهو لا يعلم أن بالدار دهليزا رغم أنه عاش هناك ثم أشعل شمعة ونزل الدرج وبعد أن مشى قليلا توقف ثم نظر حوله فرأى حائطا وقربه حجر كبيرفقال في نفسه هل يسخر مني عمي فلا يوجد شيئ هنا !!! وهم بالرجوع لكنه تذكر تلك الفتاة وحديثها عن الذي يسقي الماء بالماء والذي يطارد الهواء وكيف بدا ذلك الكلام معقولا لما فهمه فقال الصبر هو ما سيعطيني الحل ثم جلس على الحجر وانتظر ومرت الدقائق بطيئة وفجأة بدأ لهب الشمعة يتحرك وأحس بالهواء يأتي من أسفل الحجر ولما حركه وجد تحته حفرة مليئة بالذهب والمجوهرات فقال بفرح لم أكن أعرف أن للصبر كل هذه المنافع فكلما أحسست بأن الدنيا تقفل أبوابها في وجهي يأتيني الڤرج من الله !!! لقد علمني الشيخ حكمة لن أنساها وأثمن من كل شيئ .

ثم صعد إلى عمه والبشر ظاهر على وجهه فقال له الشيخ الآن بإمكاني أن أرتاح على ليلى فقبل أن ټموت أمها إستحلفتني بالله أن أرعاها ومن ذلك اليوم وأنا أهتم بها وكلما بعت شيئا من الصابة اشترت بنصفه ذهبا ورميته في تلك الحفرة ومع الأيام صار مقدارا عظيما ولما يأتي الأجل أرحل إلى خالقي قرير العينفلها رجل يحبها وما يكفي من المال ثم عمل لعبد الرحمان وليلى عرسا كبيرا حضره الجيران وأهل القرية وحتى السلطان جاءه مع الحاشيةوأكرموا العروسين وبفضل ذلك الشرط الغريب رزق الله ذلك الولد اليتيم المال والجاه والحب فطوبى للصابرين ...
قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخۏف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين 
...
إنتهت أتمنى أن تعجبكم

 

تم نسخ الرابط