قصه واقعيه

موقع أيام نيوز


بقولك ايه .. السنيورة بتاعتك توزك وتلعب في ودانك وانت تمشي ورا كلامها ماشي ماليش دعوة دي حياتك .. إنما تيجي تضحك عليا بكلمتين لأ.. مروحتش ليه لأختك فوزية .. ولا عشان جوزها مش هيرضى وانا علشان معروف جوزي مسافر.
رد عليها بابا وقالها وهو بيترجاها
_ عيب بقى يا صفية .. انا وعدتك .. ليلتين بس وغلاوتك عند ليلتين وأوعدك يا ستي مش هتشوفينا تاني.

بدأت أقرب لأولاد عمتي وقعدت جنبهم وركزت على الكرتون اللي بيتفرجوا عليه.. لقيت فهد بيبرألي وبيقولي بصوت واطي 
_ ولا قوم ياض انت .. اتفرج وانت واقف متقعدش جنبنا .. اسمع الكلام وإلا هضربك زي كل مرة.
ضحكت خديجة لما بصيتله وعنيا مليانه بالدموع وقالتلي
_ الحق يا فهد ده هيقعد معانا .. باباه سابه ومشي .
بصيت ورايا لما قالت الجملة دي لقيت بابا فعلا مشي وعمتي قفلت الباب وراه وبدأت تتحرك وتيجي علينا.. عدت قدامي متكلمتش معايا.. قعدت وسط وأولادها وضمتهم تحت دراعتها وشدوا عليهم الغطا وبدأوا يتفرجوا على التليفزيون وكل ده وانا واقف باصص عليهم وصعبان عليا نفسي اوي ونزلت مني دمعة .. لقيت عمتي بتقولي وهي مش باصة عليا 
_ انجر إترمي على الكنبة اللي هناك دي .. ونام عليها .
بصوت واطي وانا بحاول اداري دموعي قولتلها 
_ انا اسف يا عمتي بس الجو برد اوي .. ممكن بس لو.....
ملحقتش اكمل الجملة لقيتها بتقولي بصوت عالي 
_ معندناش .. خلصوا .. مافيش بطاطين .. ست الحسن اللي ابوك متجوزها ماجبتلكش الغطا بتاعك بالمرة ليه.. يلا غور من وشي .
شيلت شنطتي واديتهم ضهري ومقدرتش أسيطر على دموعي.. وصلت عند الكنبة وبصيت على عمتي وهي بتضحك مع فهد وخديجة وبتبوسهم.. حسيت وقتها اني محتاج لأمي .. لدرجة اني قولت مابين دموعي وزعلي 
ماما .. مشيتي ليه وسيبتيني .. كلهم بيعاملوني وحش وانا مش عارف انا عملت ايه لكل ده 
قعدت على الكنبة وحطيت ايدي على وشي وفضلت أعيط.. دقايق ولقيتهم بيقفلوا التليفزيون وبيقفلوا كل الأنوار وبيدخلوا علشان يناموا..
 

تم نسخ الرابط