حور عيني بقلم رغد العبدلله

موقع أيام نيوز


توسع لا مينفعش أرفع الراية البيضة الأول ! 
حور مش ضرورى والله .. 
مالك لا ضرورى يا حور .. شكلك مرهق . . 
نده على الويتر وطلب حور كانت مذبهله أول مرة حد يهتم بيها ويعبر عنه ! . 
لما طلب رجع بصلها.. بتحبى الاطفال .. 
هزت راسها ببراءة .. 
ضحك مالك .. علشان منهم 
عملت ١١١ وقالت أنا مش طفلة أنا كبيرة دا أنا ينفع أطلع رخصة و أسوق عربية . 

إبتسم مالك .. يعنى تقدرى تاخدى بالك من طفل .. 
حور بفخر جدا .. متشكش فى قدراتى ..
مالك بحزم .. طيب يبقى لازم تعرفى إن لو اتجوزنا انا مش هستنى فى موضوع الخلفة هتبقى أم فى أقل من سنة 
حسيت بحرارة فى وشى بصيت على إيدى وكأن الكلام بيتبلع مع ريقى مش عارفة أرد. 
مالك .. دا شرطى الوحيد يا تقبلى يا ترفضى .. 
ساعتها قولت بكسوف .. وإذا حسيت إنى مش مستعدة. 
مالك .. إلى كان هيبدأ بينا هينتهى .. 
نبرة صوتى بقت حادة ڠصب عنى .. يعنى أنا مجرد أداه تجبلك عيل م مش عايز بيت ولا دفى أسرة ولا حد جنبك علطول . 
حط إيدة على بؤة و ضحك .. حور .. الكلام دا مبيحصلش دا فى الافلام و المسلسلات وبس وأنا لا يمكن أحبك. 
الكلمة دبحتنى .. أنا وكل أمل كان بيفكر ينور حياتى ! 
مالك بعد ما أستوعب إللي قاله .. قال بإستدراك ل لا مش عليكى انتى بس أنا مستحيل هقدر أحب حد فالعموم لأسباب تخصنى فلوس وبيت مريح واولاد دا كل إلى أقدر اوعدك بية يا حور . 
عيطت أنا ضعيفة أنا عارفة إنى ضعيفة لكن مكنتش عايزاة يعرف هو كمان على الاقل دلوقتى سحب منديل وقال ليه الدموع دى 
كان هيسمح دموعى سحبت منه المنديل وبصيت فعينة ثم قولت بسخرية أنت بتقول كل عيوبك من أول مقابلة كأنك بتقولى يا أما تتقبلينى و تاخدينى كدا لإما يفتح الله كإنها بيعة..
هنا مالك اتعصب وقال .. وانتى! صغيرة و بتدورى على عريس بسرعة متقنعنيش أن كل دا علشان تكونى أسرة ! قال جملتة الاخيرة بسخرية 
حور ..... 
مالك هدى .. كل واحد منا ليه أسبابه وإلى ممكن تضطرة يستحمل التانى علشانها 
حور .. أنت قولت إنى حره فى اختيارى مش كدا! 
مالك بيهز راسه بضيق لتكمل حور .. وأنا مش موافقة عن إذنك .. 
كنت بقول أنا مستعدة لأى حاجة المهم انها تبعدنى عن أخويا ومراتة لكن لما اتحطيت قدام الامر الواقع مقدرتش البؤس اتفرض عليا زمان والمرادى أنا إلى هختاره بإيديا محستش إنى قادرة اعمل كدا .. لما أفتكرت كل لحظة قلبى وجعنى فيها .. لأنه بردان مش لاقى دفى و لا أمان من اى حد ! 
__فى البيت __ 
اترميت بحملى كله على السرير وأنا ببص للسقف مكنتش قادرة أفكر فى حاجة قطع شرودى رنة الموبايل 
حور ألو 
سلمى بصوت متحمس عملتى أيه
حور ولا حاجة .. رفضت .. 
سلمى پصدمة اييييه !
اوعى يكون عملك حاجة ولا
حور بمقاطعة .. لا لا هو كان محترم بس صريح زيادة عن اللزوم.. 
قالت سلمى بغباء يعنى أيه.
حور بتعب بعدين يا سلمى مليش نفس اتكلم ولا احكى حاجة . 
سلمى طب طب قبل ما تقفلى عايزاكى توصفية بتلات كلمات..
حور ابوس دماغ أبوكى مش وقت هبل د.. 
سلمى بمقاطعة علشان خاطرى. 
حور بتفكير طب هو محترم زى ما قولتلك صريح وحنين جه على بالها موقف العصير والمنديل وقالت حنين من غير حساب 
سلمى ضحكت بخبث وقالت طب حاولى تفكرى تانى دى مش نبرة ولا كلام واحدة رفضت واحد متعرفوش دا كلام حد واقع 
وقفلت بسرعة قفلت علشان عارفة أنى كنت هشتم هبلة هى مش باخد بكلامها بالرغم من صدقة فى أوقات كتير!
عند مالك.. رجع البيت وعلى وشة ضيق رهيب .. 
الخدامة .. العشا جاهز يا مالك بية .. 
مالك بنرفزة مش طافح لو الست الكبيرة سألت عليها قوليلها رجع تعبان ونام 
طلع اوضتة رمى جاكت بدلتة على كرسى المكتب وقعد على السرير يقلع الجزمة ثم تمدد وغمض عينية وهو بيفتكر كلامه معاها كأنه شريط متسجل صحى على حد بيلحس خدة كان ماكس الكلب بتاعة 
مالك ماكس أنت هنا 
قعد على الارض جنبة وهو بيلعب معاه وإبتدى يخرج أفكاره علشان كانت ملعبكة دماغه أعمل إية كل إلى جنبى مصعبين الموضوع عليا عارف ماما تعبانة بس انت شاهد يا ماكس أنى حاولت بكل الطرق اخليها تعمل العملية هى مش راضية تعملها إلا لما تشوفنى عريس مع إنسانة كويسة ..تفتكر قسيت على حور كنت دبش أنا مليش فى تزيين الكلام .. بقول إلى عايزه بصراحة..هى جميلة عينيها لطيفة يعنى متخيل أنها ممكن تخش حياتى و مش هبقى متضايق...
بعد تفكير قال.. بس تعرف أظنها عملت الصح لو بتؤمن بوجود حب مستنيها حد يقدرها ويحبها هتعيش طول حياتها تعيسة و منكوبة لو دا محصلش .. 
فى الصباح شهاب بضحكة كريهه تعالى يا حور .
 

تم نسخ الرابط