شط بحر الهوي سوما العربي
المحتويات
مدينة نصر يدلف للداخل بخطى ثابتة يقف امام احد العساكر الواقف على بابه دائما يسألالباشا جوا
العسكرى ايوه يا فندم.
هارونطيب قوله أنى عايز اقابله .. انا هارون الصواف.
ولج العسكرى للداخل وبعد ثوان خرج له يفسح لها المجال للدخول.
دلف للداخل بنظرات ثابته يصافح الضابط مردداباشا .
وقف له الضابط يحييههارون بيه أهلا وسهلا.
أشار له على المقعد الخشبى المقابل لمكتبه يقول اتفضل .
جلس هارون بارتياح فردد الضابط بهدوء للأسف موقف الباشا صعب جداانا او غيرى مش هنقدر نساعده بحاجه.
هز هارون رأسه بتفهم يقولمفهوم مفهوماستأذن حضرتك بس أقابله.
نادى بعلو صوته وهو بمكانهانت يا بنى.
دلف نفس العسكرى يؤدى التحيه العسكريه مردداأفندم يا باشا.
الضابط هات كاظم الصواف هنا.
العسكرى أوامر يا فندم.
أنصرف ينفذ الأمربينما هارون نظر له
وأردفماعلش يا باشا تعبينك معانا.
الضابطلا ولا اى حاجه.
وقف تزامنا مع دخول كاظم وقالهسيبكوا لوحدكم دقايق .
هز هارون رأسه بتفهم ونظر على كاظم مشعث الشعر غير مهندم الثياب ينظر لهارون وكأنه منقذه .
اقترب منه بلهفه يرددالحقنى ياهارونشوفت الى حصل لعمكانت لازم تلحقنىشوفلى صرفه.
أبتسم هارون بتشفى وقال بتعاطف مصطنعاشوفلك أزاى ياعمى دى القضيه لابساك لابساك.
ضحك هاروه يردد بوقاحه هو انا قاعد على بنك ادفع لحد يشيلها عنك
صمت ثوانى يكمل تحت أعين كاظم ده انا لسه دافع مبلغ كبير للى حطلك الحشېش...وانت تقولى أدفع تانى.
اتسعت أعين كاظم يردد إيه..انت الى عملت فيا كده.
نظر له هارون بأعين بارده ليردد كاظم پغضب شديدبتسجن عمكاخو ابوك..لحمك ودمك وكل ده لييه
نفض هارون يده عنه يقول من بين أسنانه أنت عارف مبدئى فى حياتىالى انا أهون عليه هو عليا أهون ..انا مابسبش حد حاول يمس شعره منىوانت ياما دبرت لقټلى وكل مره ماكنتش ببقى قادر أحدد واتأكد أنه انت.
احتدت عيناه پغضب يرددالعصير الى أنت اديتهولى بأيدكوانا أقول من امتى التماسك الأسري دهوايه الى يجيبك خطوبتى.
صړخ كاظم پقهر يردد ماحصلشانا ماعملش كده..اټخانق معاكنتناقر...لكن قتل قتل لألا انت ولا غيرك.
لم يتأثر به كثيرا ونظر له ببرود وتشفى يقول عشان خاطر القرابه بس هقوملك محامى بس ما تطمنش كتييراقصى حاجه هيعملها معاك أنها يحول القضيه من إتجار لتعاطى...ومن غير سلام.
__________سوما العربى____________
كانت تخرج من باب الشركه لدى لمى تنظر هنا وهناك على سيارة حسن التى من المفترض انه ينتظرها كما أخبرها.
لكن سيارته ليست موجودة ذهبت باتجاه حارس الأمن تسأله ليخبرها أنه غادر منذ ساعات.
رمشت بأهدابها عدت مرات وقررت مهاتفته.
اخرجت الهاتف لترى مكالمات كثيره فائته من رقم نغم الذى سجلته أمس.
أكل قلبها الخۏف عليها وباشرت بمهاتفها أولا الى ان فتح الهاتف آلو..نغم..فيكى حاجه..انتى كويسه
جاوبتها نغم بحماس شديدايوه مانا كلمتك كتير عشان أعرفك أنى خارجه وأسألك أروح الاهرامات ازاى
غنوة بقلقطيب وعرفتى..اوعى تتوهى.
نغم براحه شديدهلأ ماتخافيش ماحسن معايا .
ابتعلت غنوة غصه مسننه بحلقها تسأل بۏجع اخفته بصعوبههو حسن معاكى.
نغم بتردداها.
اهتز جسد غنوة وقالتطيب ياحبيبتي أنا كده هكون مطمنه عليكىخلى بالك من نفسك وماتتأخريش .
باشرت بإغلاق الهاتف لا تريد سماع اى كلمه.
وقفت تشعر فجأة ببرد شديد اجتاح جسدها ينخر عظمها.
لتأتى سياره سوداء عاليه عن مستوى الأرض تقف امامها فجأة ويفتح الباب.
تجد هارون يجلس داخل السياره ينظر له نظره على ما يبدو كان يراهن نفسه على انه سيلحقها قبلما تغادر.
نظر لها بأعين لامعه من الدمع حمراء بصوت به من الضعف ما يكفى قال بأمر ظاهريااركبى.
نظرت له بصمت ليردد بضعف مضاعف وكأنه يرجوهااركبى...انا محتاجك......
الفصل السابع من
رواية شط بحر الهوى الجزء الأول
اغلقت الهاتف تنظر له بوخذات صدر تؤلم قلبها.
لم يكن عليها الذهاب مع حسن خصوصا وهى تستشعر وجود شئ بينه و شقيقتها رغم عدم تصريح أى منهما بذلك.
لكنها شعرت بوجود نظرات....نظرات بها بعض الخصوصيه..ليست قويه جدا .. لكنها ليست منعدمه وإلا ما كانت شعرت بأى شىء.
رمشت بأهدابها تفكر وقلبها يعتصر ألف مره في الدقيقة بعدما فزت نبضاته.
شعرت بتغير صوت شقيقتها وهى تتحدثشعور اخوى من القلب للقلب اخترقها .
وكأنها وفضلتها على نفسهالم تسأل لما ولم تعاتب.
بل حاولت الاطمئنان عليها توصيها على نفسها وسلامتها ثم اغلقت الهاتف بسلام مخټنق النبرات .
اعتصرت عيناها وهى تغمضهم پألم عاصف تشعر بالسفاله والدونيه.
هل أتت لتتقرب من شقيقتها الوحيده فأخذت حبيبها
هل هى قذره الى الحد الذى جعلها تفعل هكذا!
وما قصف قلبها فى الصميم حتى ادماه هو موقف شقيقتها صوتها بدى وكأنها تخبرها
بأنسحابها من تلك العلاقة الغير مصرح بها ان كانت شقيقتها تريده.
بدلا من أن تشد من أزرها تدعمها وتقويها على تلك الحياة
متابعة القراءة