قصه كامله

موقع أيام نيوز


انتفض على إثره يامن الذى كان يعبث فى هاتفه فى الخارج ... دلف يتمن بسرعه إلى الغرفه ووجد حبيبه تصرخ وتقول
لا حرام ... أنا مقتلتهاش.
ربت يامن على كتفها وسألها بنبره قلقه
مالك يا حبيبه بتصرخى ليه
أدركت حبيبه عندما رأت يامن يقف أماما أن كل ما رأته لم يكن سوى كابوسا مزعجا ... تنهدت قائله وهى ترتشف كوب الماء الذى ناولها يامن إياه

حلمت بكابوس فظيع ووحش ... أنا خاېفه أوى.
يتمنى من كل قلبه أن ينجح ياسر ويثبت أن توفيق هو من قتل هايدى ... أغمض عينيه ونطق وهو يزفر پألم وحزن
إن شاء الله البوليس هيوصل قريب للقاټل الحقيقى وهنرتاح من الکابوس ده.
وضعت يدها على قلبها وتمتمت بخفوت
استرها يارب.
اعترت الدهشه وجه جميله بعدما هاتفتها صديقتها مروه وأخبرتها بأن مروان تقدم لخطبه زميلتهم أمنيه وقبلت به ... لا تعرف لماذا تخبرها مروه بكل هذه الأمور التى لا تعنيها
مروان لايهمها والدليل على ذلك أنها رفضته عندما تقدم لخطبتها ... زفرت بخنق وقالت
أنا مش فاهمه أنت بتقوليلى الكلام ده ليه يا مروه
عشان أثبتلك أن ممكن الشاب يتغير ويبقى كويس لو ارتبط بواحده محترمه تقدر تغيره وده اللى حصل مع مروان لما ارتبط بأمنيه.
قالتها مروه وهى تبتسم فهى أثبتت لصديقتها أنها على صواب.
أنا مستحيل أصدق أن واحد زي مروان ممكن يتغير وأنا عمري ما هغير وجهه نظري ومسير الأيام تثبتلك إن أنا عندي حق.
قالتها جميله و أنهت الاتصال ... يبدو أن مروه تتأثر كثيرا بالروايات التي تقرأها والتى يتحدث غالبها إما عن شاب مستهتر يعبث مع الفتيات أنا ويقضى وقته مع هذه وتلك إلى أن تأتي الفتاه المنشود التي يقع في غرامها ويتغير من أجلها.
هناك بعض الروايات الأخرى التي تتحدث عن شخص قاسې يعامل زوجته پقسوه وعجرفه 
الطامه الكبرى التي انتشرت مؤخرا في الروايات الإلكترونيه هى لذي ينتهك عرض فتاه بريئه دون أدنى شفقه أ وفجأه يقع في غرامها ويعتذر منها عن كل شيء فعله بها وهي تقوم بمسامحته ويعيشان قصه حب مثاليه.
لا تصدق أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت وسيله كل هاوى لنشر محتويات مسفه وخادشه للحياء ليس لها قيمه ولا فائده ... والهدف من هذا هو نيل الشهره السريعه دون تكبد عناء لذلك.
ألا تدرك أيا من هؤلاء الكاتبات أن الفن رساله وأن كل ما تكتبه يترك أثرا في القارئ
ألا تدرك أي من هؤلاء الكاتبات أن أغلب متابعين الروايات الإلكترونيه لم يتجاوزا السادسه عشر من عمرهم
ليت كل كاتبه من هؤلاء تدرك فداحه ما تفعله بعقول المراهقات و إلى أي مدى تؤثر بهم.
ماذا لو تعرضت إحدى هؤلاء الكاتبات لهذه الحاډثه البشعه التي تكتب عنها وتزينها أمام القارئ وكأنها شيء واهي
هل ستفعل مثلما تفعل بطله روايتها 
بالطبع لن تفعل فهي لا يمكنها أن تحب من انتهك برائتها كالذئب الجائع .. يجب وضع حد لهذا الأمر وأن تسعى لتقديم محتوى جيد ومميز وألا تعبث بعقول المراهقات بمحتويات ساخطه.
جحظت عيناه بشده عندما رآه يدلف إلى مكتبه بكل شموخ وهو يعقد ساعديه أمام صدره ... توجه نحوه على الفور وصاح قائلا والعرق يتصبب من وجهه بغزاره
أنت إيه اللي جابك هنا يا ياسر
رمق ياسر من رأسه لأخمص قدميه بإزدراء ووضع يده في جيب بنطاله وقال ساخرا
وشك اتخطف ليه لما شفتني يا توفيق
ابتلع توفيق ريقه بصعوبه وشعر پألم شديد فى حلقه ... اقترب منه ياسر حتى أصبح يقف أمامه لا يفصل بينهما سوى بضع سنتيمترات قليله ... همس ياسر بالقرب من أذن توفيق
أكيد خاېف مني بعد ما هايدي قالتلي كل حاجه.
امتقع وجه توفيق بقوه ... هل حقا أخبرته هايدي بكل شيء قبل أن ېقتلها
هل يريد الآن قټله بعدما عرف بأنه قاټل عمر
تساؤلات كثيره اقټحمت عقله ولا يعرف إجابتها
ازدرد توفيق ريقه بصعوبه وهتف بتوتر وهو يفرك أصابع يده بإضطراب
أنت عايز مني إيه دلوقتي
أعرف السبب اللي خلاك قټلت عمر ابني.
قالها ياسر بهدوء ينافي البركان الثائر الذي يكنه داخله وهو يجلس على كرسي مكتب توفيق ويضع ساق فوق ساق ... رمقه توفيق بنزق ومع أنه أدرك أن هدوء ياسر ليس سوى هدوء ما قبل العاصفه ولكنه استهان بغضبه وأمعن
 

تم نسخ الرابط