قصه كامله

موقع أيام نيوز


وهي تفسح الطريق أمامه ... سألته بتوجس وهي تتمنى ألا يكون حدثها صحيح
أنت جاي هنا ليه
رمقها بهدوء وهو يجلس على الأريكه وأشار لها لتجلس أمامه وباغتها بسؤاله
عملت ليه كده يا نوال
قصدك إيه
نطقت بها نوال وهي تحاول السيطره على إنفعلاتها وتابعت قائله پحده
أنت بتتكلم عن إيه بالضبط
نظر لها ياسر بوجوم فقد تأكد الأن أنها المسؤوله عن كل ما حدث.

أنت عارفه كويس أنا قصدى إيه ... بلاش اللف والدوران.
صاحت ببعض الكلمات وهى ترمقه پغضب ... لم يستطع ياسر تمييز الكلمات التي تهذئ به بسبب سرعتها فى الحديث ... صړخ فى وجهها پغضب وقد وصل غضبه إلى ذروته
امتى هتبطلى عمايلك دي يا شيخه ... كل اللى فى سنك دلوقتى بيعملوا لأخرتهم عشان عارفين أن مش فضلهم كتير فى الدنيا وأنت لحد دلوقتى بتكدبي وتنكري ...معقول مش خاېفه تموتى بكره أو بعده والذنب ده متعلق فى رقبتك
بكت نوال بحرقه وهى تتذكر ما حدث منذ بضع سنوات.
فى منزل يامن
كانت نوال تحمل بيدها دلو ماء وتتوجه به إلى باحه المنزل لتنظفها عندما اصتطدمت بيامن الذي سقط هاتفه فى الماء ... نظرت نوال إلى الهاتف بتأفف وقالت
التليفون شكله باظ.
انتشل يامن هاتفهه من الماء وحاول تشغيله لكنه لم يعمل ... زفرت نوال بضيق وتمتمت
استغفر الله العظيم ... أنا مش عارفه إيه اللي بيحصل ده!!
حاول يامن تشغيل هاتفهه مره أخرى ولكنه فشل.
أنا هنزل أروح أصلحه ... لو اتصلح خير وبركه متصلحش هجيب بداله ... مش معقول هنضايق نفسنا عشان خاطر موبايل!!
بعد مرور أكثر من ثلاث ساعات ...كانت تقوم نوال بتقطيع بعض الخضراوات برفقه جميله وملامح الضيق تسيطر على وجهها ... لاحظت جميله ذلك فهتفت بتساؤل
مالك يا ماما مضايقه ليه
أجابتها نوال بضيق وهي تقطع البطاطس
مش عارفه أخرتها إيه مع أخوكى
لم تفهم جميله ما ترمى إليه نوال إلا عندما استكملت نوال كلامها قائله پغضب
كل ما أفتح معاه سيره الجواز يقول مش وقته ويغير الموضوع.
تابعت بنبره جمعت بين الحقد والغل والڠضب
مش فاهمه هيفضل كده لحد امتى وياسر ابن راويه اتجوز وخلف ومراته حامل دلوقتى للمره التانيه.
استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم 
قالتها جميله بضيق فهى لا تفهم لماذا تكره والدتها ياسر لهذه الدرجه
في هذه اللحظه سمعت كلا منهما صوت رنين الهاتف ... أجابت نوال على الفور ليأتيها صوت مدحت الذي أخبرها بضروره حضور يامن إلى المستشفى من أجل عمر ... تمتمت نوال بغيظ
يعنى هو مفيش غير يامن ابني يديله ډم ... ميديله هو الډم ... لازم يشحطط ابنى ويخليه يروح المستشفى.
بعد مرور بعض الوقت عاد يامن إلى المنزل وأخبرته جميله أن مدحت اتصل به وعندما سألها عن السبب قالت له نوال بضيق
مش عارفه أقوهالك إزاي يا يامن بس ... ياسر وإيناس إتخانقوا النهارده وهما بيتكلموا في التليفون ... وهي راحت بيت أبوها لأن ياسر زودها معاها أوي في الكلام.
نظر لها پصدمه وذهول في آن واحد ... لا يتصور كيف يفعل شقيقه هذا بزوجته ووالده طفله.
اللي عمله ده مش لازم يتسكت عليه ... أنا هكلمه دلوقتي من موبايل جميله وهبهدله.
اقتربت منه نوال وأمسكته من ذراعه قائله
متدخلش في الموضوع ده يا يامن ... لازم ياسر يتعلم يحترم مراته وأنه يحل مشاكله بنفسه لأن بنات الناس مش لعبه وأظن أنت مترضاش لأختك لما تتجوز أن جوزها يعمل معاها كده.
هز يامن رأسه موافقا على حديث والدته ... لا يجب أن يتدخل في هذه المشكله ... أخبر يامن مدحت عندما اتصل به أنه لن يتدخل في أمور ياسر ومشاكله ... أخبره أيضا أنه يثق أن ياسر يستطيع التصرف فى الأمر دون تدخله.
هز ياسر رأسه عده مرات ... لم يتصور يوما أن نوال تكرهه لهذه الدرجه ... كيف يمكنها فعل هذا الشيء بطفل صغير لم يتجاوز الخامسه من عمره!!
أنا مكنتش أعرف أن مينفعش حد تاني غير يامن يتبرع پالدم لعمر صدقني أنا ....
صړخ في وجهها پغضب
اخرسي ... أنت لسه ليك عين تتكلمي بعد اللي عملتيه نفسي أفهم ضميرك كان فين وأنت بتعملي كده!!
أخفضت نوال رأسها أرضا بخزي ... تبكي بشده وتعض أصابعها من الندم بسبب فعلتها النكراء ...
 

تم نسخ الرابط