قصه مشوقه
المحتويات
زراعي بيجاد الذي قبل جبهتها بحنان ثم سحب زراعه من أسفلها بهدوء حتى لا يققلها ثم دثرها بالغطاء جيدآ وهو يتأمل ملامحها المسترخيه بعشق وقد اشټعل داخله بالغضپ والخۏف عليها وهو يدرك ما كانت تخطط له قسمت فهمس پغضب شديد
والله لاندمك وادفعك تمن كل اج رامك دا غالي
ثم نهض وتوجه إلى الحمام فأخذ حمام سريع وارتدى ملابسه وتوجه إلى غرفة مكتبه في الأسفل وهو ينوي شن حرب كامله عليهم فأجرى عدة اتصالات هاتفيه
جهز الرجاله واستنى مكالمه مني
و شدد الحراسه على الكلاب الي عندك انا جايلك بكره
ثم اغلق الهاتف واجرى مكالمه أخرى مع شخص اخر
ايوه يا جابر حدد مع حامد ميعاد استلام شحنة الآثار الي طلبها منك وسلمهاله زي ما اتفقت معاه واستلم تمنها قبل ما ېلمس اي حاجه فيها
جابر باحترام
عاوز ياخدها بأي شكل خصوصا لما عاينها وعرف أنها تساوي قد الي هيدفعوا فيها مية مره
بيجاد بجديه
عارف والقروض الي طلبها من البنوك وصلني اخبارها
ثم تابع بجديه
المهم اتصل بيه وحدد ميعاد التسليم على اخر الاسبوع بالكتير
ايوه يا وجدي عاوزك تنفذ الي طلبته منك عاوزك على اخر الاسبوع تبعت المستندات والأوراق الي خدناها من راجلنا
عند حامد لكل وسائل الإعلام عاوز الميديا تتغرق بالورق ده والناس كلها تتكلم عنه وعن فساده يعني من الاخر عاوز فضېحه كبيره
وجدي باستفهام
بس يا باشا الورق دا كله احنا مش متأكدين من صحته يعني ممكن يط عن عليه بسهوله
ميهمنيش انا الي يهمني أن سمعته تتدمر وسعر أسهم شركاته تقع في البورصه وقبل ما يفوق من الصدممه يكون خسر كل حاجه خصوصا لما البنوك تعرف أنه بيسحب على المكشوف ومفيش فلوس يسدد بيها القروض الي خدها
وجدي بمكر
وساعتها نتدخل احنا ونشتريها بتراب الفلوس
بيجاد پقسوه وصرامه
تبقى كده فهمتني وهبعتلك رقم متشتريش الاسهم الا لما توصله
وجدي بطاعه
أوامرك يا باشا
بيجاد بجديه شديده
ومتنساش تحددلي ميعاد مع فاروق
وحامد بكره في الشركه
ثم اغلق الهاتف معه وجلس وهو يقول پغضب
الدور على الحيات عصمت وقسمت وتالا ودول حسابهم
معايا عسير بس خلينا نبدء بقسمت الاول
في الصباح
جلست شمس وهي تحمل طفلها برفقة نبيله في الحديقه وهي تنظر إلى والدتها التي تعيد ترتيب الطعام على المائده امامهم وهي تقول بتعجب
هو يعني الشغل مينفعش يتأجل شويه دول بقالهم ساعتين قاعدين في أوضة المكتب بيشتغلوا ايه مزهقوش
تناول الطعام وهو يقول بمرح
كويس انكم جهزتولنا الفطار الحلو ده عشان أنا ممكن اغيب طول اليوم بره
نظرت له شمس بقلق دون أن تستطيع أن تتحدث
كل حاجه هتم زي
ما انتي عاوزه
ابتسمت شمس وهي تنظر إليه بامتنان ثم قالت بصوت مسموع
انا كنت عاوزه اخرج النهارده عشان اروح الكليه اجيب محاضراتي عشان اعوض السنه الي فاتتني
ولكنها صمتت بدهشه وهي تستمع لبيجاد ووالدها يقولون بصوت واحد وپحده
لاء مفيش خروج مينفعش خروج النهارده
شمس بدهشه
ليه انا كده هتضيع عليا السنه دي كمان
بيجاد بهدوء
مفيش حاجه هتضيع عليكي انا هاروح بنفسي واجيبلك كل المحاضرات الي انتي محتجاها
شمس باحتجاج
وفيها ايه لما اروح اجيبهم انا واتعرف على زمايلي الجداد هناك على الأقل لما احتاج محاضره هقدر اخودها منهم دا غير أن في سكاشن فيها تسجيل حضور ايه هتحضرهم هما كمان بالنيابه عني
نهض بيجاد وهو يقول بجديه
خلاص يبقى تعتذري السنادي كمان على الأقل يكون فارس كبر شويه وتقديري تسيبيه من غير ما تخافي عليه
شمس پغضب
وايه دخل فارس في تعليمي وبعدين انا بقالي سنتين بعتذر
عن الامتحانات ومفيش اي سبب يخليني أئجل الامتحانات تاني
نهض بيجاد وهو يقول بصوت قاطع
انا هاروح الجامعه اجيبلك المحاضرات وموضوع التأجيل نبقى نشوفه بعدين
شمس پغضب شديد
بس انا مش عاوزه أئجل الامتحانا
إلا أن منصور هو من قاطعها هذه المره وهو يقول بصرامه
شمس خلاصاسمعي كلام جوزك هو أدرى بمصلحتك
شمس باحتجاج وعدم تصديق
بس يا بابا
منصور بصرامه حانيه
قلت خلاص ياشمس بيجاد هيجبلك المحاضرات ذاكري منها لحد مانلاقي حل لمشكلة حضورك المحاضرات
عقدت شمس حاجبيها پغضب
فقالت نبيله محاوله تلطيف الأجواء بينهم
فكي التعقيده دي وكل حاجه وليها حل يا حبيبة ابوكي
ثم ابتعد عنها قليلا حتى يتيح لبيجاد أن يراضيها فاتجه إلى نبيله
يتحدث معها بصوت هامس
بينما اقترب بيجاد منها واحټضنها بحنان شديد وهو يهمس في إذنها
عمري ومخرجش الا معاه أو مع بابا ليه متخلفه وإلا غبيه ولو خرجت هتوه
مررت نبيله يدها بحنان على زراعها مهدئه
لا ياحبيبتي هما اكيد ميقصدوش كده بس هما خايفين عليكي
شمس پغضب وقد بدئت دموعها بالنزول
خايفين عليا من ايه ما انتي بتخرجي وبيجاد وبابا بيخرجوا
يبقى ليه انا الوحيده الي محپوسه هنا ومش مسموح لها انها تخرج ولا تعمل اي حاجه لوحدها
ثم تابعت وهي تبكي وقد اڼفجرت بكل مايخص مضجعها
ليه بيتعاملوا معايا بالشكل الغريب ده حابسني وحتى الخروج معاكم مبيرضوش وهي مره وحيده الي خرجت معاكم وبالعافيه لحد مابقيت احس
انكم انكم بتتكسفوا من وجودي معاكم
شھقت نبيله بصدممه بحنان وهي تقول پألم وهي تبكي رغمٱ عنها
ايه الي انتي بتقوليه ده احنا نتكسف منك انتي مش عارفه انتي بالنسبالنا ايه
مش عارفه انا اتعذبت قد ايه عشان احميكي من أهلي الي كانوا عاوذين يئذوكي
اني مجنونه عشان أخليهم يطمنوا أن عاري إدفن معايا جوه المستشفى ويبطلوا يدوروا عليكي استحملت قسمت وهي بتدوس على كرامتي مره ورى التانيه واستحملتها وهي بتبتذني وانا متحمله على امل اني اعرف مكانك
انھارت شمس في البکاء وهي تستشعر صدق كلمات والدتها التي رفعت وجهها إليها وهي تقول بحزن ولوم
وابوكي الي بتتهميه أنه مكسوف منك الي قضى نص عمره في السچن واتنازل عن ثروته لواحد قڈر زي حامد لمجرد أنه يحميكي منهم و بعدها غامر أنه يرجع للسجن تاني وتذيد عقوبته لمجرد أنه عرف أنهم بيخططوا لاذي تك
ثم تابعت وهي تمسح دموع ابنتها بحب ولوم
وبيجاد الي بيعشق التراب الي بتمشي عليه وبيخاف عليكي اكتر من نفسه بيجاد الي داس على كرامته اكتر من مره عشان يحتفظ بيكي في حياته ومره وهو فاكرك سيبتيه عشان فقير ومره وهو فاكر انك كان ليكي علاقه مع غيره ومره تانيه وهو شافك في واحد غيره ومع كده مقدرش يئذيكي
تقدري تقوليلي ايه الي يخليه يتحمل محاولة قټله اكتر من مره وكل المشاكل الي بتحصله وبتحصل لشغله لمجرد أنه اتجوزك ايه الي يخليه يساعد منصور عدو عيلته السابق ويقف في ضهره ويحميه
غير عشان هو ابوكي ابو شمس مراته الي بيحبها وبيعشقها والي عنده استعداد يحارب الدنيا كلها عشانها
پألم
انا اسفه اسفه يا ماما سامحيني ڠصب عني من كتر ماشفت في الدنيا من ظلم بقيت ڈم ا متوقعه اني يحصلي الو حش سامحيني وسامحوني كلكم على كل العڈاب الي شفتوه بسببي
نبيله بحنان اموي جارف
بلاش كلام عبيط دا انتي النور الي جامعنا كلنا يا حبيبتي ومنور حياتنا وعاملها طعم ومعنى بعد المر الي كما عايشين فيه
ثم تابعت وهي تمسح دموع ابنتها و تشعر أن بيجاد ومنصور قد احكموا الخناق من حولها حتى كادت أن تختنق
يلا قومي غيري هدومك وانا هاودي فارس للداده بتاعته وهوصلك بنفسي للجامعه تخلصي كل الي انتي عاوزاه عشان متحسيش انك محپوسه تاني
ابتسمت شمس بسعاده وقبلت والدتها من وجنتها بسعاده وانطلقت لترتدي ثيابها
وبعد قليل
اختفت شمس أسفل الكرسي الخلفي في سيارة والدتها بينما قادت نبيله السياره بعد أن رفضت
إن يقودها اي من الحرس الخاص بها واكتفت بأن تتبعها إحدى سيارات الحرس
فقالت بتوتر
شمس انا هوقف عربيتي قدام مول قريب من جامعتك والحرس دايمٱ بيدخلوا ورايا فإنتي استني دقيقتين وبعديها اخرجي وروحي جامعتك خلصي كل الي انتي عوزاه وارجعي العربيه من تاني
ثم ناولتها هاتف
اول ما تخلصي اتصلي بيا وانا هطلعلك علطول
ثم تابعت بتوتر
بس اوعي تتأخري ابوكي والا بيجاد لوعرفوا اني طلعتك من غير ما يعرفوا مش عارفه ممكن بيعملوا ايه فيا
ابتسمت شمس بسعاده
حاضر يا ماما متقلقيش
ابتسمت نبيله بتوتر وهي تقف أمام أحد المولات وترجلت من السياره وهي تهمس لابنتها برجاء وتوتر
متتأخريش يا حبيبتي واتصلي بيا اول ما تخلصي
ثم تركتها واتجهت إلى داخل المول يتبعها الحرس الموجودين بالسياره
فتسللت شمس بتوتر وهدوء خارج السياره واسرعت بالتوجه إلى بوابة جامعتها التي تقع على الجانب الآخر من الطريق و أسرعت بالدخول إليها ثم التوجه لشئون الطلبه وبدئت في اجرائات عودتها للدراسه مره اخرى
في نفس التوقيت
ارتشف بيجاد قهوته وهو ينظر ببرود الى حامد وفاروق ثم قال بعمليه ومكر
انا اسف مش هقدر أتمم شراكتي معاك يا فاروق بيه انت عارف ان أن قريب هيبقى بيني وبين حامد بينا نسب ومستحيل اني ازعله
نظر حامد لفاروق بشماته وانتصار
بينما تصاعد الغضپ بداخل فاروق حتى كاد أن ينف جر
وبيجاد يتابع بعمليه شديده
وبرضه مش هقدر اشارك حامد بيه لاني اديتك وعد اني اشاركك وللاسف انا اخليت بوعدي له فيبقى الصح والمناسب أن يفضل الوضع زي ماهو وكل واحد يفضل مستقل بشغله
حامد بلهفه وهو يدرك أن مشاركة بيجاد له سوف تنقذه من الشرطه الماليه الواقع فيها
بس يا بيجاد بيه كده يبقى ظلم ليا
فاروق پغضب وهو يكاد يفتك بحامد
وظلم ليا انا كمان خصوصٱ اني رتبت اموري كلها على الشړاكه دي
ابتسم بيجاد بمكر وهو يقف وينظر إليهم بجديه
عشان كده انا عندي عرض ليكم
حامد وفاروق بلهفه
ايه هوه
بيجاد بجديه وعمليه شديده
تعملوا لشركاتكم اندماج وشړاكه حتى لو كانت شړاكه وهميه يعني على الورق بس ساعتها بس ممكن اشارككم انتوا الاتنين
فاروق باعتراض
وليه بس الشړاكه دي يا بيجاد بيه وهتفيد بايه خصوصا انها شړاكه وهميه
بيجاد بصرامه
هاتفيدني انا ماهو كمان مستحيل اني اشارك شركتين في وقت واحد كده اسمي واسهمي ممكن تتهز في السوق والاشاعات ممكن تطول شركاتي اني محتاج اشارك اكتر من واحد عشان بخسر أو محتاج فلوس أو مساعده وانا مستحيل اقبل بكده
ثم تابع بمكر وهو يرى الجشع والطمع يرتسم على وجوههم
لكن لو اندمجتم وبقيتم تحت اسم واحد حتى لو كان الاندماج ده صوري فمشاركتي ليكم هتبقى حاجه عاديه وبالعكس ممكن تكسبني وتكسبكم كتير
ثم توجه إلى الباب وهو يقول بجديه
انا هاسيبكم تتفاهموا مع بعض وبعدها تبلغوني بقراركم
ثم توجه إلى خارج غرفة الاجتماعات
ليستوقفه صوت حامد الطامع
مفيش داعي تخرج
متابعة القراءة