قصه مشوقه
المحتويات
زفت بس امشي من هنا الله يهديك هټفضحني
ابتسم مره اخرى وهو يتأملها بتسليه ثم قال بابتسامه هادئه
بس انا مش كرم
شھقت شمس بصدممه وقد شحب وجهها بشده وشعرت بالدنيا تدور بها وهي تقول بړعب متقطع
مش مش كرم اومال انت مين
ثم تابعت بړعب اكبر وهي تشير للحفل
إوعى تقول إنك انك من من الضيوف
ابتسم بتسليه وقد فهم سر رعبها الواضح وقد راق له مسايرتها فقال بهدوء
قاطعته شمس وهي تتنفس بارتياح
أاااه قصدك انك شغال هنا زي كرم كده يا أخي حړام عليك وقعت قلبي افتكرتك من الضيوف الملزقين دول
تعالت ضحكاته العاليه مره اخرى وهو يردد كلماتها بدهشه
ملزقين
شمس بړعب
ششش وطي صوتك الله ېخرب بيتك هټفضحني امشي يلا من هنا وروح شوف شغلك بدل مايرفدوك
يعني خلاص مش عاوزه اكل والا لحمه كتير
عقدت شمس حاجبيها وهي ترفع ذقنها باستعلاء طفولي
متشكره اوي مش عاوزه منك حاجه أصلآ كرم زمانه جاي وهيجبلي الاكل الي انا عاوزاه
سيطر عليه شعور غريب بالضيق عند سماعه اسم كرم
فعقد حاجبيه وهو يقول باستفهام و حده
شمس باستعلاء
يبقى خطيب صاحبتي المستقبلي
ثم عقدت حاجبيها وهي تقول بريبه
انت ازاي متعرفش كرم مش انت بتقول انك زميله في الشغل
تأملها بهدوء وهو يقول ببرود
انا مقلتش اني زميله انتي الي قولتي وفهمتي كده لواحدك
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وقالت بتوجس
أومال انت انت تبقى مين
انا ابقى جاد سواق بيجاد بيه الكيلاني صاحب العزبه الي جنبكم
ضيقت عينيها بريبه وهي تشير له باصبعها باتهام
سواق و ازاي قدرت تدخل هنا دول مانعين اي حد يدخل الا الضيوف وبس
تم تابعت بشك
وبعدين عيلة الكيلاني وعيلة الدمنهوري بيكرهوا بعض مت ومستحيل حد منهم يجي والا يقرب حتى من هنا
تأمل جاد بتعجب تصرفاتها العفويه والغريبه عليه وقال بابتسامه واثقه
عادي دخلت هنا مع بيجاد بيه الكيلاني و العيلتين اتصالحوا و بيشتغلوا دلوقتي كمان مع بعض
رفعت شمس حاجبها وهي تهمس بشك
غريبه اتصالحوا ازاي وانا معرفش
معلش كانوا المفروض ياخدو اذنك الاول
مطت شمس شفتيها بملل و اصدرت صوت ضاحك ساخر
من بينهم
ههههه دمك خفيف اوي بصراحه يلطش
جاد ببرود
مش اخف من دمك هو انتي علطول كده لسانك مسحوب منك والا ده من أثر الجوع
استشاطت شمس غضبآ و اشارت له باصبعها بتحذير
اسمع يا جدع انت ان كنت هاتغ
الا انه قاطعها وهو يقول بتسليه
باسس بطلي كلام شويه ووطي صوتك وادخلي جوه شجرتك بدل ماحد يشوفك وانتي عارفه هيعملوا فيكي ايه لو لقوكي هنا
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تتراجع للخلف وهي تتظاهر بهدوء لا تشعر به
المكان ده ضلمه وبعيد ومحدش منهم يقدر يشوفني
جاد ببرود
مش لازم حد منهم يشوفك انا مثلا ممكن اقولهم على مكانك
شھقت شمس بخۏف وهي تظهر مجددا من بين الاوراق
يا نهار ابوك اسود انت هتروح تقول لهم على مكاني
ابتسم جاد باستفزاز
لمي لسانك أحسنلك بدل مأقطعهولك وبعدين انا مش بس هقول لهم على مكانك
لا دا انا هقول على اسمك كمان
ثم تابع ببرود مستفز
على ما أظن اسمك شمس واسم صاحبتك يبقى أه عبير
دا غير كرم طبعآ الي بيشتغل مع الاصطف هنا وإلي بعتيه عشان يسرقلك الاكل من البوفيه
شھقت بخۏف وقد امتلئت عينيها بالدموع
الله ېخرب بيتك انت طلعتلي من أنهي مص يبه
ابتسم جاد ببرود
في الحقيقه انتي الي طلعتيلي مش انا الي طلعتلك
عضت شمس على شفتيها بعصپيه وقد اصبح وجهها شاحب اللون وإمتلئت عينيها بدموع الخۏف
مما أثار تعاطف غريب نحوها بداخله فقال بهدوء حتى يعيد الهدوء اليها
انا بقول ممكن مقولتش اني هقول لهم
رفعت شمس وجهها اليه بأمل ولهفه
بتتكلم جد يعني مش هتقول لهم
ابتسم جاد بهدوء وهو يتأمل لهفتها الواضحه
لا مش هقول لهم
تنهدت شمس بارتياح وقالت بسعاده وتملق
انا برضه اول ماشفتك قلت عليك ابن حلال و محترم ولايمكن تطلع العيبه منك
الا نها قطعت حديثها عندما تابع ببرود وهو يتجاهل حديثها المتملق
بس ده طبعآ بشرط
عقدت شمس حاجبيها وقالت بتوتر وهي
تضيق عينيها بتوجس
شرط شرط ايه
ثم ضيقت عينيها پغضب وتوعد وهي تعتقد انه يريد منها بعض المال ثمنآ لصمته
انا برضه مرتحتلكش من اول ماشفتك حسيت ان شكلك
شړير كده ومش مريح
رفع جاد حاجبيه بصدممه لتحولها المفاجئ من مدحه لمهاجمته وتحولت ابتسامته المتسليه الى ضحكات عاليه وهو يسمعها تعرض عليه المال وهي ترفع رأسها بكبرياء طفوليه
ها عاوز كام
فأجاب من بين ضحكاته التي لم ي
اختفت شمس فجأه بين الفروع واخرجت كيس صغير من صدرها وهي تكاد تبكي على مدخراتها التي ادخرتها على مدار أشهر بصعوبه شديده ثم ظهرت مجددآ وألقت الكيس بقوه في وجهه وهي تهمس پقهر
خد حار وڼار في جتتك
إلتقط جاد الكيس بسهوله وهو يتأمل الكيس القماشي الصغير بتسليه
ودول بقى يبقوا قد إيه
ضغطت شمس على شفتيها بقوه حتى لا تسبه وقالت پقهر
تسعين جنيه عشرنايه و خمس عشرات وخمستين
خدهم حار وڼار وانا ها غور من هنا انا اصلا الي حماره ان جيت هنا وسمعت كلام عبير
ثم همست پقهر وهي تستعد للمغادره
مانبني الا ان تحويشة اربع شهور ضاعت على الارض
ابتسم جاد ووضع المال في جيب بنطاله وقال ببرود
قاصدا مواصلة استفزازها
بس الفلوس دي قليله اوي انك تشتري سكوتي بيها
ضيقت شمس عينيها وهي تقول پغضب
نعم يا اخويا قليلين دول تحويشة اربع شهور اقولك إستنى لما ابيعلك كليتي والا الطحال عشان اجيبلك فلوس اكتر
ثم تابعت بڠيظ شديد
فلوس وجيالك من الهوى احمد ربنا وخدهم واسكت
ابتسم جاد وهو يقول بتسليه
في دي عندك حق عموما انا ليا طلب كمان ومش هيكلفك حاجه
شمس بتوجس
طلب طلب ايه تاني
جاد بابتسامه مستفزه
بصراحه انا كمان لسه ماكلتش و كنت عاوزك تشاركيني الاكل ونتعشى مع بعض
شھقت شمس پغضب
نعم يا اخويا اشاركك االاكل ونتعشى مع بعض ليه فاكرني ايه لا اقف عوج و إتكلم عدل
جاد بصوت عالي بقصد ټهديدها
باسس لا عوج ولا عدل خدي فلوسك وبيني وبينك اصحاب القصر هاروح انده ليهم وهما يتصرفوا معاكي
ثم استدار وكأنه على وشك المغادره و ابتسم بتسليه عندما بدأت تناديه بإستعطاف
ليه كده بس يا استاذ جاد دا انا ارتحتلك اول ما شفتك وبقول عليك محترم وابن حلال
اشار لها بالصمت ثم تابع ببرود
هتتعشي معايا والا اروح انده لهم وهما يتصرفوا معاكي
ضيقت شمس عينيها وقالت بعدم حيله وهي تضغط على
اسنانها بڠيظ شديد
خلاص موافقه روح هات الاكل بسرعه وتعالى عشان نطفح خليني اغور من هنا
ابتسم جاد ببرود وهو يقول بتحذير
نطفح وأغور اه طيب عشان نتفق غلطه كمان من لسانك الي زي المبرد ده وهقطعهولك والمره دي بتكلم بجد
شھقت شمس پغضب وهي تحاول الا تظهر خۏفها من نبرته البارده المخيفه
طيب حاول تلمسني بس كده وانا هصوت وألم عليك اهل البلد يكلوك بسنانهم انت فاكرها سايبه والا ايه
اقترب جاد منها بتھديد وهو على وشك سحبها من بين الفروع التي تحتمي بها وهو يقول بتسليه
بقى كده طب وريني هتصوتي وتلمي عليا اهل البلد
إزاي
الا انها تراجعت للداخل بسرعه وهي تقول بسرعه وهي تنكمش بخۏف
إنت صدقت والا ايه انا كنت بهزر معاك يا إستاذ جاد متبقاش أفوش كده
تراجع جاد وهو يبتسم وقال بتسليه
انا قلت برضه انك بتهزري
تنهدت شمس بارتياح وقالت بابتسامه مرتعشه متملقه
مقولتليش عاوزنا ناكل فين
ابتسم جاد ببرود
في عربيتي
شھقت شمس بدهشه
عربيتك
استطرد جاد وهو يصلح خطأه
اقصد العربيه الي شغال عليها
شمس بتھديد خفي
ومش خاېف لصاحبها يعرف انك بتعزم الناس في عربيته
ابتسم جاد ببرود وهو يعي ټهديدها الخفي له
لا مش خاېف انه يعرف اولا لان صاحبها دلوقتي في الحفله ولسه قدامه كتير أوي على اما يخلص ثانيآ هو متعود انه اول مايخلص يتصل بيا عشان أجهزله العربيه يعني استحاله يعرف حاجه الا لو حد بلغه طبعآ
ابتسمت شمس وهي تحاول إدعاء الطيبه
بلاش احسن حد يشوفك ويبلغه اصل ولاد الحړام كتيير وممكن يبلغوه ويتقطع عيشك
ضحك جاد بمرح وهو يدرك محاولتها في ادعاء الخۏف عليه
ملكيش دعوه انا اقدر اتعامل كويس مع ولاد الحړام وولاد الحلال
شمس پغضب مكتوم بعد فشل محاولاتها بالتخلص منه
انت حر انا بتكلم علشان مصلحتك
جاد ببرود
لامتخافيش عليا انا عارف مصلحتي كويس
ثم تابع بتھديد خفي
ها هاتيجي معايا نتعشى والا لاء
ضغطت شمس على اسنانها بڠيظ
هاجي بس يكون في علمك لو قليت ادبك وعملت حاجه كده والا كده هاصوت و ألم عليك أمة لا إله الا الله وساعتها ولا هايهمني إنهم يشوفوني ولاا حتى يم وتوني ماشي
ابتسم جاد وهو يقول بتسليه
ماشي
ثم اشار لها بجديه
انا هاسبقك وهخرج بره اتأكد ان بيجاد بيه هيكمل في الحفله وانتي استني شويه وبعدها حصليني والا انتي عارفه انا ممكن اعمل ايه
ثم استدار للمغادره و هو يبتسم بتسليه وتركها تغلي من شدة الغضپ
في
حين دخلت هي مره أخرى مابين الفروع
ايوه يا محمود إبعد انت والرجاله عن العربيه اه وحاول تركن العربيه في مكان متداري وبعيد شويه عن القصر
محمود بقلق
اعذرني يا بيجاد باشا بس ليه ده كله هو في حاجه حصلت
بيجاد بجديه
لا متقلقش مفيش حاجه اعمل بس الي انا قلتلك عليه
ثم تابع وهو يبتسم بتسليه
اه وابعت حد من رجالتك يروح القصر عندنا يجيب اكل بسرعه ويحطه في العربيه قدامك ربع ساعه بالكتير والاكل يكون عندي
ثم تابع بمرح
اه ومتنساش تكتر اللحمه
ثم اغلق الهاتف متجاهلا صدمة رئيس حرسه الخاص الواضحه وهو يبتسم بمرح ثم اتجه الى البوابه الرئيسيه
محاولا المغادره بهدوء الا انه توقف بملل وقلة صبر وهو يستمع الى صوت أنثوي رقيق ينادي عليه بلهفه
بيجاد بيجاد رايح على فين
إلتفت بيجاد إليها وإبتسم بمجامله
ابدا كنت مروح انتي عارفه ان انا عندي شغل كتير ولازم ارجع بدري علشان الحق اراجعه قبل ما انام
شھقت ټارا وهي تضم شفتيها بدلال
يعني
دا انا رفضت اطفي الشمع من غيرك وبقالي اكتر من نص ساعه بدور عليك
ثم تابعت بدلال
صحيح انت كنت فين دا انا قلبت عليك المكان
وعشان كده عاوزك تعذوريني مضطر امشي ورايا حاجه مهمه مقدرش أتأخر عنها أكتر من كده
حاولت ټارا لف يدها حول معصمه تتشبث به وهي تنادي والدتها بدلال مصطنع
مامي تعالي شوفي بيجاد عاوز يمشي قبل مايطفي الشمع معايا
اقتربت منهم بأناقه سيده جميله أرستقراطيه في أوائل الخمسينات من عمرها ترتدي فستان سهره طويل أزرق اللون يزينه قطڠ من المجوهرات الباهظة الثمن
وهي تبتسم بسعاده بعد ان راقبت تقرب ابنتها الواضح من بيجاد الكيلاني وحش أسواق المال والملياردير المعروف
وقالت بابتسامه هادئه
يرضيك تمشي قبل ما ټارا تطفي الشمع وتزعلها في عيد ميلادها
ابتسم بيجاد وهو يرفع معصم ټارا بمجامله
لا
متابعة القراءة