قصه مشوقه بقلم ولاء رفعت
المحتويات
قبضته
سيب إيدي من فضلك
آسر بإصرار مش هسيب غير لما تسمعيني الأول وإلا
وإلا أي يا دكتور آسر قالها آدم الذي كان يقف منذ لحظات
ترك آسر يدها إزداد إحمرار وجهها ڠضبا فتركتهما وغادرت
أنحني آدم نحو آسر بنظرات لو كانت قذائف من الچحيم لأحړقته حيا للتو فقال
الأشكال الزباله الي تعرفها كوم وبنات البحيري كوم تاني ف خد بالك لأن المرة الجايه هانسي إنك صاحب أخويا وخلي الدكاتره أصحابك يحتارو يخيطو اي حته ف جسمك وصلت يادكتور
أبتسم آدم بشړ فقال وطلبك مرفوض
قالها وتركه حتي يلحق بها لكنه لم يجدها بالمشفي حتي رأها تغادر البوابه الزجاجيه فأسرع بخطواته التي تسبق الرياح العاتيه خلفها
وقفت تنتظر مرور السيارات حتي تعبر الطريق وأن تثني لها العبور فجذبها من يدها يسحبها إلي سيارته
أنت بتعمل أي أوعي كده صاحت بها بنبرة غاضبه
خديجه بصړاخ مدوي نزلني يا آدم بدل ما اصوت والم عليك الن
قاطعها وهو يضع كفه ع فمها وأشار إليها بالصمت وقال
ممكن تهدي عشان لو مبطلتيش صوتك العالي هاسكتك أنا بطريقتي
شعر بإنتظام أنفاسها ع ملمس كفه وهي تجلس متسمره في المقعد لكن رغما عنها تجمعت عبراتها لتنسدل عبرة متلألأه ف ضوء الشمس الساطع أخرج لها محرمة من جيب سترته فأردف
مسحت عبراتها بمحرمته الخاصة التي يملأها رائحته العطرية التي أخترقت قلبها قبل أنفاسها رفعت أنفها لأعلي بشموخ وكبرياء أنثي وقالت
تجهم وجهه وأحتدت عينيه فتعالت أنفاسه الغاضبه وقال بتهكم
وخديجة هانم مش قابلة إعتذاري ليه
خديجة بص لطريقة كلامك وأنت هتعرف وبعدين الكلام الي أنت معترف بإنه جارح وقاسې مش هيداويه إعتذارك الي أنت واضح إنك مجبر عليه من عمي
رفع حاجبيه بسخريه وقال
أولا مفيش حد يقدر يجبرني ع حاجه مش عايز أعملها ثانيا أي الي يرضي ساعتك بدل الإعتذار
الي يرضيني إنك تيجي حارتنا المتواضعه الي مش من مستواك ولا من مقامك وتعتذر لي بكلمة آسف ادام بابا وأخويا و ياعالم هكون سامحتك ع الكلام ده ولا لاء
نعم يا أختي !!!!!! صاح بحنق ساخرا
أعتدلت ف جلستها لتنظر أمامها عاقده ساعديها أمام صدرها وقالت بنبرة هادئة جعلته يستشيط ڠضبا
أهو ده الي عندي يا باشمهندس آدم
أنتفضت عند سماع صوت زر فتح أبواب السيارة وقال بصوت أجش أنزلي
ترجلت من السيارة لترمقه بتحدي وكبرياء فأوصدت الباب بقوة وعادت إلي داخل المشفي فوجدت يوسف يمسك بمقعد متحرك يجلس عليه والدها و كان آسر يقف بعيدا يحدق بها بنظرات لوم وعتاب تجاهلته لتغادر المشفي برفقة والدها ويوسف
يوسف اي ده فين آدم
نظرت إليه بتوتر وقالت
معرفش
ألقي نظره ع ساحة الإنتظار فلم يجد سيارته علم إن لابد من أن حدث أمر ما
تقف أمام طاولة الزينة تمشط خصلات شعرها فأقتربت من المرآه وهي تلمس آثر الصڤعات التي تلقتها من خالتها
آه الهي تتشكي ف إيدك
يا صباح يا بنت تفيده قالتها سماح
صباح وهي تطوي الثياب وتضعهم بداخل الخزانه
بتدعي عليا يابنت بتاع الروبابكيا
ماهو لو مكنتش عملت كده كان المحروس بتاعك اكتشف إنه ملعوب ومكنش هيرضي يكتب عليكي طبعا
إبتسمت سماح بخبث وقالت يكتشف أي ده أنا مخططه له من بدري اه صح ياخالتي
هو أنا ليا أعمام ف الصعيد
صباح اعمام إي ياموكوسه ده أبوكي الله يرحمه مقطوع من شجره ولا كنا نعرفله بلد ولا أصل أنا قولت كده عشان ېخاف لما يعرف إن الموضوع هيوصل للدم
سماح ده أنتي طلعتي داهيه ياخالتي
ضحكت صباح بسخريه وقالت ده أنتي الي أستاذه ورئيسة قسم مبقعه الملايه بنقتطين ډم عشان الواد يفتكر إنك كنتي بنت
سماح أومال كنتي عيزاه يقتنع إزاي عيب عليكي ده أنا موحه قالتها وهي تراقص إحدي حاجبيها
صباح طيب
ياموحه اعملي حسابك ياختي أول ما ابوه يرجع من المستشفي هنملي لهم شنطه ونزوروه
سماح شنطه !!
أقترب بأنفه من وجنتها وقال بالعكس أنا قلبي أبيض حتي أفتحي القميص الي أنا لابسه وأنتي هتعرفي
أبتسمت بخجل وهي تلكزه ف صدره وقالت
بس بقي أنت أي مبتشبعش أبدا
قام بتقبيل وجنتها وقال حد يبقي متجوز مهلبيه بالقشطه ويشبع ده حتي إحنا لسه ف الهني مون
شيماء الي يسمعك كده وأنت بتقول الهني مون يقول إن
إحنا بنقضيه ف شرم ولا الساحل
عبدالله والله لو كان معايا كنت فسحتك ف المكان الي تشاوري عليه بس أعمل أي اديكي شايفه الحال
شيماء وقد شعرت بالندم من كلماتها فقالت
حقك عليا يا حبيبي بكره هتفرج بإذن الله بس أنت اسعي وقول يارب وأنا البت فاطمه صاحبتي الي ف المشغل كلمتني إمبارح وقالتلي إن المهندس عماد صاحب المشغل بيقول إن ممكن أنزل ع أول الأسبوع
تجهمت ملامحه ليقبض ع زراعها بقوة وقال پغضب
ده مين ده الي هينزلك شغل
شيماء ما أنا كنت بشتغل بقالي سنين وكنا مخطوبين أي الي جد يعني وبعدين أهو قرشين مني ع قرشين منك نقدر بهم حالنا
ترك زراعها وولي ظهره غاضبا وقال وأنا مش هقبل مراتي تشتغل وتصرف ع البيت أنتب مش متجوزه واحد لطخ لامؤاخذه
أندفعت بحنق وقالت
إشمعنا كنت بتاخد مني فلوس أيام الخطوبه ودلوقتي رافض !!
ألتف إليها ورمقها بنظرات لوم وقال بتعايرني يا شيماء !!! شكرا شكرا أوي
قالها وذهب إلي الردهة ويفتح خزانة الأحذيه ويأخذ حذائه ويهم بإرتدائه
ركضت خلفه وهي
عبدالله وخديجة
ترجل من سيارته ليجد إبنته تلك الحورية الصغيرة تلهو ف الحديقة تحتضن دمية تشبهها ف جمالها وبراءتها ركضت نحو والدها ليفتح زراعيه وعانقها بحنان
يوسف قلب بابي وحشاني أوي
لوجي بس أنا
زعلانه منك أوي يابابي
يوسف بحزن مصتنع ليه عروسة بابي زعلانه مني
لوجي عشان خدت ماما وفسحتها وأنا لاء وسمعتها وهي بتقول لميرو إمبارح ف التليفون إنكو هتروحو الساحل من غير ماتاخدوني معاكو
أحتضنها وقال أبدا ياقلب بابي أنا مقدرش ع زعلك وهاخدك النهارده هاوديكي مسرح العرايس الي بتحبيه ولا تحبي نروح الملاهي
لوجي بسعاده طفوليه قالت لاء نروح مسرح العرايس الملاهي كنا لسه فيها أنا ومامي وأنكل ميرو وجابلي العروسه دي
تبدلت ملامحه للتجهم عاقدا حاجبيه فسألها مين أونكل ميرو يا حبيبتي
لوجي أونكل مروان يا بابي أنت عارفه
تصنع البسمه وقال أه يا حبيبتي عارفه روحي كملي لعب وإحنا بعد الغدا هاخدك ونخرج
ولج إلي داخل القصر وجد والدته ووالده يجلسا في الصالون ألقي عليهم السلام
ثم قال هي إنجي فوق
جيهان لاء خرجت من بدري راحت النادي
يوسف طيب أنا طالع فوق هارتاح شويه عن أذنكو
عزيز الذي ترك الصحيفه التي كانت بيده قال
أخوك عمل أي مع خديجة
يوسف معرفش يابابا لما هيجي يبقي يحكيلك عن أذنكو
صعد الدرج ثم وصل إلي غرفته قام بمهاتفتها لكن كالعاده تأتيه رسالة صوتيه غير متاح زفر پغضب وهو يلقي بالهاتف فوق الفراش
بداخل شقه فاخرة مطله ع نهر النيل
يخرج مروان من
أشتد حنقها فقالت ميرسي ده من زوءك قالتها وهي تمسك بحقيبتها وتذهب فأمسكها من رسغها وقال
سوري يا حبيبتي مكنش أصدي ثم قام بتقبيل يدها
إنجي أوك ممكن تسيبني أمشي بقي الميعاد الي برجع فيه من النادي عدي بقاله ساعه وخاېفه ليكون يوسف رجع من المستشفي
تنهد بسأم وقال
ماشي بس أنا كنت عايز منك حاجه بس محرج جدا
إنجي قول هو فيه مابينا إحراج !!
مروان ميرسي يا حبي بصراحة محتاج مبلغ عشان داخل مشروع هيبقي الربح 5 أضعاف الفلوس الي هحطها فيه بس للأسف واقفه معايا ربع مليون جنيه
جلست ع طرف التخت وهي تفكر فيما قاله ثم أبتسمت بمكر وقالت
أنا مستعده أسلفهملك بس ع شرط
مروان مټخافيش هرجعهملك أول ما استلم الأرباح
إنجي قولي الأول هو مشروع أي
مروان هنستورد منتج للتخسيس مطلوب جدا ف السوق العلبة منه واقفه علينا ب جنيه وبتتباع ب 500 جنيه
نظرت إليه وهي تفكر بسعاده وقالت
ينفع تدخلني معاك شريك
أجابها بتوتر وقال ممكن طبعا بس طبعا مكسبك ع أد الي هتشاركي بيه
إنجي خلاص أنا ممكن أفكلك وديعة لوجي ع الفلوس الي شيلاها
ف البنك وهدخل معاك بيهم المشروع بس خاېفه للبنك يبعت ليوسف رسالة بفك ف جيب بنطاله وقال
لا مؤاخذه يا صاحبي الإحتياط واجب
عبدالله قولي عملت أي ف البضاعه
مكاوي وهو يحك ذقنه
قال عيب عليك يانجم إتباعت ومكسبها عدي كمان
عبدالله طيب لايمني ع الفلوس ألحق أوردها للمعلم ده قالب عليا الدنيا وباعتلي أشكال و ع بيتي والجماعه عندي متعرفش الي فيها
ضحك مكاوي ساخرا وقال سيطره سيطره يعني
عبدالله بتتريئ يا أخويا مصيرك هاتتجوز وهيبقي الحال من بعضه
مكاوي فال الله ولا فالك جواز مين دول حتي بوزهم فقر تعرف الواحده منهم والنحس يلزق فيك بغراء
عبدالله ياشيخ اجري مين الي هتبوصلك بوشك الي دهسه قطر مليون مره
مكاوي الله يسامحك ياصاحبي من حقك ما أنت حليوه
وعينيك خضره
عبدالله بداخل نفسه قل أعوذب برب الفلق الله أكبر ف عينك يا ابن البومة
صاح بصوت مسموع وهو يضع يده ع فم مكاوي
كفااااااايه ھتحرق وأنا واقف
تركه وألتفت ليخرج من أسفل الأريكة جورب رائحته كريهة فأخرج منها رزمة نقود وقال
خد الفلوس أهي
أخذها عبدالله بملامح مشمئزه وقال أففف الله يقرفك ملقتش غير شاربك المعفن وتشيل فيه الفلوس
مكاوي ده تمويه ياصاحبي عشان ميجيش عيل ابن حرام يقلبني وأنا مش موجود
عبدالله لاء حويط يا أخويا يلا ألحق أنا بقي المعلم سلام
مكاوي سلام
والقلب دعيلك
غادر عبدالله ولم يأمن غدر من يحتسبه صاحبا
مكاوي يتحدث ف هاتفه لسه خارج من عندي ابقي سلملي ع المعلم
خرج عبدالله من البناء ليسير عبر أزقه وحواري ضيقة حتي يجد وسيلة مواصلات شعر بخطوات تسير خلفه فتوقف ليلتفت وراءه فلم يجد أحدا ليلتف مرة أخري ليفاجاءه شخص ملثم وجه له لكمة قوية فترنح عبدالله وكاد يقع إلي الخلف ليمسك به شخصا أخر وقام بضربه وجاء ثالث قام ثلاثتهم بركله وسحله ولم يعطوه فرصه للدفاع عن نفسه
كفايه كده عليه المعلم قال علموه الأدب بس قالها الرجل لينحني ويضع يده ف جيب عبدالله وأخذ النقود فأنزل لثامه وقال وهو ينظر لعبدالله الغارق ف دماءه النازفه
متخلفش الي يعمل نفسه دكر ع برشامة يا يا شبح نهض وبصق عليه ثم أردف
يلا بينا يارجاله
تركوه ف حالة يرثي لها تنعدم أمامه
متابعة القراءة