قصه مشوقه بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ومازال يسحبها خلفه حتي وصل إلي درج يصل إلي القبو
وقفت الخادمات پذعر لتقول إحداهن والله صعبانه عليا دي ممكن ټموت ف
ايده
قالت الأخري أنتي مشوفتيش الي عملته فيه أنا كنت لسه هدخلهم العصير لاقيتها رزعته قلم طرقع ع وشه
يالهوي ربنا يستر وميعملش فيها حاجه ده شړاني عمري ما هنسي الي عمله ف البت نوسه لما سړقت الخاتم بتاع كارين هانم
٤
يهبط كل درجة ويسحبها خلفه جاذبا خصلات شعرها الملتفة حول قبضته القوية حتي وصل إلي القبو وتوقف أمام باب خشبي فقام بدفعه وألقي بها إلي الداخل تعثرت قدميها فسقطت ع تلك الأرض الصلدة
نهضت ووقفت وهي ترمقه بنظرات تحدي برماديتيها كتبت كتابك عليا من غير ما وافق ڠصب عني خدتني من بيت خالي ڠصب عني عملتلي فرح كان بالنسبة ليا عزا قلبي الي ماټ ڠصب عني لكن عايز تحبسني ف البدروم كأني حيوانه ده الي مش هقبله فوق بقي أنا مش بحبك بالعكس بكرهك وكل يوم بكرهك أكتر من الأول كانت تتحدث بكل كلمة وهو أردفت حديثها مسألتش نفسك ليه أنا بحبه !! لأنه راجل وحنين وعمره مازعلني ف يوم وعمره ماغصبني ع حاجة ف يوم من الأيام آدم بالنسي
ظلت تتراجع حتي أوقفها ذلك الجدار الذي أرتطم به ظهرها تتلفت يمينا ويسارا حتي وقعت عينيها ع سلاسل حديدية ملقاه ف الأرض وع الجانب الأخر مقعد ذو مسندين وعليه حبل مبعثر مد يده ليجذبها من ساعديها فلا أحد يعلم ماينوي عليه لها وفي تلك اللحظة لفت إنتباهها ع الجدار صرصور كبير ذو شوارب قد أتي من فتحة البلوعة الموجودة بالغرفة
نظرت إلي عينيه پخوف وقالت بنبرة رجاء وإعتذار قصي أنا آسفه مش هعمل كده تاني بس أرجوك بلاش تحبسني أنا قاطعها صوت أرتطام حذائه ف الجدار وهو يدعس الصرصور
تنفست الصعداء فأبتعدت عنه أقترب منها وأمسك طرف ذقنها ليرفع وجهها إليه وهو يحدق ف عينيها وقال بنبرة هادئة
أومأت له برأسها بالموافقة وقالت يعني مش هتحبسني
قصي والله ده يتوقف عليكي ويلا أطلعي عشان تتغدي وبعديها جهزي نفسك عشان هنسافر
أنا مليش نفس
تنهد وقال ساخرا بنبرة ټهديد الظاهر عجبك البدروم وعايزة تقضيلك فيه يومين حلوين خاصة لما أهل المسكين الي لازق ف الحيطة ده يطلعو من البلاعة واحد ورا التاني عشان يقرو الفاتحة عليه
وضع يديه ف جيوبه وقال بأمر أطلعي ادامي
مشت بخجل فغادرت الغرفة وصعدت الدرج لتجد الخادمات ينظرن إليها بدهشة وقلق وهن يتفحصن بنظراتهم جسدها لعل حدث لها مكروها ع يد قصي كما يظنون جاء خلفها فأختبئوا قبل أن يراهم
ذهبت صبا إتجاه الدرج الذي يؤدي إلي الغرف فأوقفها بإشارة من يده وقال من هنا يشير إلي غرفة المائدة
كادت تتجه نحو الغرفة فألتفت له وقالت إحنا هنسافر فين
أمسك سيجارته ووضعها بفمه وأشعلها بالقداحة ليأخذ نفسا عميقا وزفر دخان بشراهة وقال إيطاليا
مش هينفع أسافر معنديش
باسبور قالتها وهي تدعو ف داخل عقلها بأن يسافر ويتركها تتنفس بحرية
لكن خابت ظنونها حينما أجاب وقال بثقة إحنا هنسافر ف طيارتي
قالها لتعقد حاجابها بضيق ليعلم ما يجول ف ذهنها فأردف معلومة تحطيها ف دماغك كويس وهي إن مفيش خطوة هتخطيها بره باب القصر ده غير ورجلي
ع
رجلك ولو حصل أي ظرف هيكون كنان مكاني وصلت
قالها وهو يحدق ف عينيها فلم تجيب عليه وضع السېجارة بفمه ثم زفر دخانا كثيفا ف وجهها متعمدا أبعدت الدخان من أمامها بيدها لتشعر بالسعال وأشتد حنقها فأخذت السېجارة من بين أصبعه وألقتها ع الأرض ودعستها بحذائها ثم رمقته بتحدي وإصرار وتركته وذهبت لتتناول الطعام وقبل أن تخطو قدميها الغرفة
أوقفها صوته وقال الي أنتي عملتيه ف السېجارة ده نفس الي هعمله ف أي حد يفكر يقرب من أي حاجة ملكي
علمت مغزي حديثه الذي يقصد معارض ومؤتمرات مبتخلصش المهم سيبك مني عملت أي ف حوار بتاع روسيا قالها بنبرة ماكرة وهو يغمز له بإحدي عينيه
أبتسم يونس وقال ياساتر عليك مبتنساش حاجة أبدا
زياد حد ينسي الصاروخ النووي ده يابني مشوفتش نظراتها ليك كانت ازاي ده عليها جسم يالهوي
يونس الله يخربيتك وطي صوتك
زياد أوطي صوتي ازاي ده أنا عايز أمسكك أديك بوكسين ف وشك البت تطلب منك ترسمها زي بطلة فيلم تايتينك وأنت بكل برود تقولها لاء وزعقتلها كمان !!!
يونس لأن عمري ماهعمل كده وأنت عارف هي غرضها أي من ورا الصورة وطبعا الي حكالك عم عليش السكيورتي
زياد آه هو وقالي إنها جاتلك الجاليري وأنت طردتها يا أبو قلب حجر
زفر بحنق وقال عمرك ماهتتغير ابدا تفكيرك كله منحصر ف حاجتين معدتك و ولا بلاش خليني محترم أحسن
زياد ماشي ياخفيف بمناسبة معدتي ممكن تيجي تقف مكاني عقبال ما اروح التويليت وارجعلك
يونس روح بسرعة بس متتأخرش
زياد ادعيلي انت بس
ضحك يونس وقال ربنا يفك زنقتك ياصاحبي قالها ثم أمسك هاتفه وينظر إليه
التفاصيلال لو سمحت
دي للرسام الإيطالي فرانشيسكو هايز وعنوانها القبلة ورسمها سنة ال 1853 ودي النسخة لكن الأصل بتاعتها ف متحف بيناكوتيك دي بريرا ف ايطاليا وياريت قبل ما تقول معلومة لحد تكون متأكد منها مش ټفتي وخلاص قالتها بنبرة حادة
نظر إليها ثم تلفت يمينا ويسارا ثم أشار إلي نفسه وقال بتكلميني أنا
!!!
أجابت بسخرية لاء بكلم اللوحة عن أذنك قالتها وهمت بالذهاب
وأنتي مين إن شاء الله عشان تكلميني كده !!! قالها يونس بحنق
ألتفت إليه وقالت خريجة فلورنسا أكاديمي ف إيطاليا وحاليا بحضر ماجيستير ف الفن ف عصر الباروك الي أترسمت فيه اللوحة الي وراك دي
نظر لها بتحدي وقال لاء أنا متأكد إنها لساندرو
قطبت حاجابها وقالت پغضب أنا مبحبش الغباء
أتسعت عينيه بالڠضب من أسلوبها الفظ فأقترب منها ونظر ف عينيها وقال اصدك مين بقي الي غبي
الي عارف أنه غلطان ومصر ع الغلط بيبقي غبي قالتها لتري يجز ع فكيه ورمقها بنظرات حاده
وقال بنبرة ټهديد أنتي عارفة لولا إنك بنت كنت زماني عرفتك الغباء ع حق
رفعت إحدي حاجابها بأمتعاض وعقدت ساعديها أمام صدرها وقالت
لا والله !!! تصدق خۏفت أنا مردتش أكسفك وأطلعلك الكتاب الي معايا تشوف الي بقولو ده صح بس ملهاش لازمة لأن واضح الغباء عندك ف كله مش ف التفكير بس قالتها وذهبت مسرعة لأنها تعلم ماسيحدث
ركض خلفها وجذبها من الحقيبة التي تحملها ع ظهرها لتتعثر إلي الخلف فصاحت پغضب لااااء ده أنت كده فعلا غبي
صاح ف وجهها پغضب وتحذير أنتي يابت أحترمي نفسك بدل ما والله أمسك اللوح دي كلها وأطربقها فوق ف دماغك
جاء إليهما زياد راكضا وهو يرفع
بنطاله قليلا وقال ف أي يا يونس بتزعق كده ليه
يونس بنبرة غاضبة وهو يشير نحوها قال ماتشوف ياعم البلاوي الي بتجبوها المعرض دي منين عمالة تقل أدبها عليا
أنا قليلة الأدب !!!! قالتها پغضب
يونس أه وغبية كمان
زياد وهو ينظر لهما ليري الشرار المتطاير المتبادل ف نظراتهما لبعضهم البعض قال خلاص يايونس أهدي فرجتو الزوار علينا وحقك عليا أنا يا آنسة كارين يونس ميقصدش
يونس بإصرار لاء أقصد
زياد أبوس أيدك متقطعش عيشي ده أنا ممكن أروح ورا الشمس
يونس ساخرا ليه يعني تطلع مين !!! ولو كانت بنت الجن الأزرق أنا يونس عزيز البحيري قالها فأتسعت حدقتيها
زياد دي الآنسة كارين ال
قاطعته كارين وهي تنظر إليه حتي تفهم إنها لاتريد الإفصاح عن عائلتها
كارين رسلان قالتها ثم نظر لكلاهما وذهبت لتغادر المعرض بأكمله
في قصر البحيري
يمكث في غرفته ويمسك بحاسوبه المتنقل خاصته يتأمل ملامحها ف الصور التي جمعت بينهما يشتاق لرؤيتها كثيرا إلي إشباع مسامعه بصوتها الذي يعزف ع أوتار قلبه العاشق عندما تتحدث أو تناديه بآسمه
آدم آدم قالتها جيهان التي دلفت للتو وجلست بجواره ع مضجعه
أنتبه لها وقال ماما أزيك ياحبيبتي وحشتيني قالها ثم وضع حاسوبه جانبا و قبل يدها ثم جبهتها
أرتسم الفرح والبسمة ع ملامحها بعودة إبنها وقالت لو كنت وحشتك مكنتش سبت القصر ومرجعتش غير لما
بعتلك أخوك
تنهد وأعتدل ف جلسته وهو يثني ساقيه ف وضع القرفصاء وأمسك يديها يا أمي يا حبيبتي أنا مقدرش أبعد عنك بس أنا بجد كنت محتاج يومين قعد مع نفسي عشان
متهورش ولا أعمل حاجة تزعلكو مني
جيهان طيب ممكن تنسي أي حاجة حصلت وتركز ف حياتك وشغلك
آدم صعب يا ماما أنسي صبا تبقي الهوا الي بتنفسه
تألم قلبها من أجله فتصنعت الڠضب وقالت ما خلاص بقي يا آدم هي دلوقتي واحدة متجوزة ومش من أي حد ده قصي العزازي ولا ناسي لما أنت وباباك أتحديتوه هو وعابد ف مناقصة مناجم الواحات السنة الي فاتت عمل فيكو أي بكلمة واحدة من قصي كان كيان البحيري ده كله هينهار ف ثانية بعد تعب وشقي أكتر من 30 سنة عشان يبقي اسم البحيري معروف ف الشرق الأوسط كله
حاضر ياماما هحاول أنساها عشان خاطر بابا والعيلة واسم العيلة ومش مشكلة قلب ابنك يتحرق ولا يولع بجاز قالها آدم
جيهان يا آدم حرام عليك نفسك وحرام عليك الي بتعمله فيا ده بتحملني ليه ۏجع قلبك ولا تكون فاكر أنت الوحيد الي خسر حب عمره ف غيرك خسر حب كان كل حياته وكمل وأتجوز وخلف وشاف عياله بيكبرو ادام عينيه ولو كان عمل زيك كده كان زمانه أنتحر من زمان
رمقها بنظرات إستفهام وقال أنتي تقصدي
متابعة القراءة