قصه مشوقه بقلم ولاء رفعت
المحتويات
كده ف أمريكا وأوروبا بيخلو إستخدامهم للموبايل بتقتصر ع الإتصال مش أكتر عشان عارفين مدي أضراره
ضحكت إنجي بسخرية وقالت وأنتي أي الي عرفك بالكلام ده يا خديجة وأنت أخرك الحارة ويوم ما بتخرجي منها بتيجي ع القصر
رمقتها جيهان بإمتعاض عندما شعرت بخجل خديجة وإحراجها فقالت ده الفرق بين الإنسان المثقف الي بيقرء ومابين الإنسان الي مش بيدور غير ع التفاهه
A U Cالجامعة الأمريكية
نهضت خديجة ثم قالت عن أذنكو هطلع قعد شوية ف الجنينة قالتها ثم غادرت
رمقت ملك إنجي پغضب وقالت مش هتبطلي الغرور والتكبر الي عايشة فيه طول الوقت ده
إنجي بمكر قالت أنا عملت إي يعني
جيهان عملتي يا إنجي قصدتي تقولي جملتك دي عشان بتعايرها إنها مكملتش تعليمها ولعلمك خديجة ماشاء الله عليها مثقفة وذكية جدا
ملك لاء تقصدي
تأففت إنجي بتمرد وقالت أوف بقي أنا عمري ما أتجمعت معاكو غير لما تطلعوني أنا الي غلطانه
ملك عشان أنتي بتغلطي فعلا
رفعت إحدي حاجابها وقالت أحترمي نفسك ياملك أنا أكبر منك ومرات أخوكي
صاحت جيهان وقالت
بس بقي أنتو الأتنين
نهضت إنجي وقالت أنا طالعة أوضتي قالتها ثم نظرت إليهما فلم تجد رد فأستشاطت ڠضبا ومشت بخطي مسرعة نحو الدرج
المصابيح توقفت عندما سمعت صوت خطوات تقترب منها فألتفت
مالك واقفة لوحدك ليه قالها آدم
أخذت تكفكف عبراتها حتي لا يلاحظ كما تعتقد وقالت مفيش
قالت ملك التي جاءت إليهم للتو هو ف غيرها إنجي سفيرة النكد العالمي قالتها ليضحك كلا من آدم وخديجة ع أسلوبها الفكاهي
أشاحت بيدها وقالت يوسف أصلا أرفان منها والي مصبره عليها لوجي
رمقها آدم بنظرات جعلتها تصمت
في الخارج وتحديدا عند بوابة القصر
قال الحارس وهو يرمقها بتلك الثياب الرجالي يا آنسة ممكن توريني بطاقتك
صبا أنا صبا الرفاعي وعزيز البحيري يبقي خالي أنت بتفهم إزاي
زفرت بحنق فصاحت منادية يا آدم آدم
خرج من البوابة مصعب وقال ف أي الدوشة دي كلها يا نعيم
نظرت إليه صبا وقالت ف إنه مش عايز يدخلني
مصعب آنسه
صبا !!
أجهشت بالبكاء وقالت بليز يامصعب خليني أدخل لخالو بسرعه
أشار إليها بالدخول وهو يفتح البوابة وقال أتفضلي حضرتك
يخرج عزيز من الخزانة ظرف أصفر ووضعه
أمام سالم وقال أتفضل يا شيخ سالم
سالم بنبرة شكر وإمتنان شكرا يا ابن عمي
رمق طه عزيز پحقد وقال شكرا ع أي يابابا ده حقنا ده غير حقنا ف القصر ده
تجهم وجه سالم ثم قال أسكت ياقليل الربايه
قال عزيز وهو يضع ساعديه فوق المكتب سيبو يتكلم يا سالم هو برضو معذور وميعرفش حاجه
طه لاء عارف أن جدي يحيي الله يرحمه يوم ما اتنازل عن حقه ف أرض القصر مسجلش العقود يعني مفيش إثبات قانوني يقول أن الأرض دي كلها حقك ياعم عزيز
رجع عزيز بظهره وقام بفتح إحدي أدراج المكتب الجالس خلفه وأخرج ملف ورقي أخرج منه ورقة قديمة ثم دفعها حتي أستقرت أمام طه
عزيز دي ورقة كتبها عمي يحيي ومضي عليها وكان ناوي يسجلها بس أمر الله نفذ وأتوفي
أمسك طه الورقة بسخرية وقال ومش ممكن حضرتك الي عامل الورقة دي أو تكون مزورة
نهض سالم وكاد يصفعه حتي أوقفه عزيز وقال خلاص ياشيخ سالم طه عرف غلطه وهيعتذر قالها وهو يرمق طه بنظرات حاده
دفعت الباب بقوتها وهي تركض نحو خالها وهي تبكي
ألحقني ياخالو بابا عايز يجوزني قصي العزازي ڠصب عني قالتها صبا وهي تبكي وترتمي ع صدر خالها
قال عزيز وهو يربت ع ظهرها أهدي ياصبا ومټخافيش
في الخارج عند المسبح
أقترب مصعب نحو آدم وقال آدم بيه
ألتفت إليه آدم وقال نعم يامصعب
نظر مصعب إلي ملك وخديجة ثم قال آنسه صبا عند عزيز باشا ف المكتب وعماله ټعيط الظاهر الموضوع كبير
خفق قلبه عندما سمع ذكر إسمها وشعر بالڠضب والضيق عندما علم إنها تبكي فحدسه يخبره بأن هناك أمر خطېر
أسرع للداخل متجها نحو مكتب والده
ملك تعالي يا ديجه نشوف حصل أي قالتها وهي تمسك بيدها وتتجه نحو الداخل لكن لم تلاحظ علامات الإنزعاج ع وجه خديجة عندما علمت بوجود صبا
بداخل المكتب
تجلس ع المقعد ومازالت تبكي وتمسك بمنشفة ورقيه رفعت عينيها عندما فتح باب المكتب ودلف إلي الداخل لتتقابل عينيه التي تشبه حبات القهوة بعينيها الرماديتيان التي تخللها اللون الدامي من أثر البكاء
كاد يتفوه لكن لاحظ وجود عمه سالم وإبنه طه
تنحنح سالم وقال طيب عن أذنكو إحنا يدوب نلحق نروح
عزيز خليك ياشيخ سالم بيتو معانا
سالم تسلم ياعزيز خليها مرة تانيه قالها ثم مد يده مصافحا عزيز ثم أردف يلا ياطه غادر كليهما المكتب
مازال عزيز يقف في مكانه وينظر إلي آدم الذي مابين ڼار قلبه الذي يعشقها وبين ڼار عقله حيث نيران الحقد والعداوة التي أضرمت منذ سنين مابين عابد الرفاعي والد صبا ومابين عزيز البحيري
آدم بابا هو ف أي يالظبط
نظرت صبا إلي خالها ثم رمقت آدم وهي تبتلع ريقها وقالت قصي ع لم تكمل جملتها ليقاطعها صوت دوي الړصاص الذي يطلق ف الأرجاء بالخارج
في منزل عائلة شيماء
تقف ف الشرفة تنتظر عودة صديقتها لتنتبه أذنيها إلي صوت تلك المرأة المتسلطة
واقفه عندك بتعملي أي يابت قالتها نعمات التي تمسك بيدها طبق مليئ بالتسالي وجلست أمام التلفاز
زفرت شيماء بضيق وقالت أستغفر الله العظيم ثم أردفت بصوت مرتفع نعم يامرات أبويا عايزة مني أي المواعين
وخلصتها والغسيل لسه نشراه
تركت الطبق ع الأريكة وقالت بنبرة سخرية هكون عايزة منك أي يابنت سهير
دلفت إلي الردهة وبنبرة تحذيرية قالت لو سمحت متجبيش سيرة أمي الله يرحمها ع لسانك أنتي فاهمه ولا لاء
نهضت من مكانها لتقترب منها وقالت أنتي بټهدديني يابت !! طيب يا شيماء وعليا
النعمة لأقول لأبوكي لما يطلع من تحت أنك كسرتي كلامه وروحتي قابلتي الواد عبدالله أول إمبارح بعد صلاة التروايح
شيماء أنتي كدابة
صاحت نعمات ف وجهها قائلة أخرصي ياصايعه الواد هشام ابن عطا الجزار مصورك وأنتي مع أبو عيون خضره بتاعك وأنتي واقفه معاه ع الكورنيش
ضحكت بسخرية وقالت قولتيلي بقي هشام ده أكتر واحد بيتمني خطوبتي تتفشكل عشان أتخطب ليه هو
لوت فمها جانبا وقالت ما أنتي وش فقر ماسكه لي ف خطيبك العدمان الي محلتوش غير التوكتوك وبقالو 5 سنين ولا جاب لأبوكي عقد أوضة حتي تتجوزو فيها وسايبه الواد هشام الي أبوه عنده عمارة 12 دور
شيماء ملكيش دعوة حاجه تخصني أنا أنا الي هتجوز مش أنتي
رمقتها نعمات بتوعد ثم صدح رنين هاتفها بالنغمة الخاصة به ركضت شيماء نحو هاتفها المتصل بسلك الشاحن فأخذته ودلفت إلي غرفتها وهي تصفق الباب ف وجه زوجة أبيها
شيماء ألو يا عبدالله
عبدالله مالك يابت
زفرت شيماء وقالت ما أنت عارف مرات أبويا والأرف الي معيشاني فيه ليل ونهار
عبدالله هي الولية دي مش هتتهد بقي
شيماء ربنا ياخدها البعيدة الواد هشام صورني وأنا واقفه معاك ع الكورنيش أول إمبارح وراح بعتلها الصورة
عبدالله يا بن
ال يا هشام أعمل أي أبوكي الي محبكها عليا أوي وحالف علينا مانتكلم ولا نقابل بعض غير لما أجيبلو عقد إيجار شقة وأنا الي معايا أصلا يدوب أأجر بيهم أوضة فوق السطوح بمنافعها
شيماء والفلوس الي كنت بديهالك كل شهر بتوديها فين
عبدالله فلوس اه موجودين ياحبيبتي داخلك بيهم جمعية
شيماء عبدالله عارف لو عرفت إنك صرفتهم ع الهباب الي أنت بتشربه يبقي كل واحد فينا من طريق عشان مش يطلع عيني ف المشغل وأرفه و ف الأخر تصرفهم ع مزاجكك
عبدالله عيب عليكي ياشوشو أنتي تعرفي عني كده
شيماء خالص يا حبيبي أنت أبو كده
سمعت صوت رنين جرس المنزل ثم جاء صوت والدها وهو يلقي السلام
عبدالله مالك يابت سكتي ليه
شيماء سلام دلوقت أبويا جه
عبدالله طيب أديني أطه قبل ماتقفلي
شيماء مش وقتك يا عبده سلام قالتها ثم أغلقت المكالمة
بداخل الحديقة أمام القصر يقف ويطلق رصاصات ف الهواء وصاح مناديا يا صباااااااااااا
خرج إليه كل من عزيز وآدم الذي ترك صبا مع والدته ف الداخل وقبل أن ينبس عزيز بكلمة وجد رجال ذلك الثائر يمسكون بالشيخ سالم وطه وجميع حراسة القصر حيث يوجه كل منهم فوهة سلاحھ صوب رأس رهينته
أتسعت حدقتي عزيز بالڠضب وقال خلي رجالتك ينزلو سلاحهم يا قصي
جاء مصعب راكضا وخلفه ملك وخديجة التي صړخت وقالت باباااا
أوقفهم مصعب بإشاره من يده ليتراجعا إلي الخلف وكاد يرفع سلاحھ ليسبقه إحدي
رجال قصي فأنزل سلاحھ وتركه ع الأرض
قصي بنبرة ټهديد قال فين صبا ياعزيز يا بحيري قالها ثم رمق آدم
الذي يتطاير شرر الڠضب من عينيه
آدم خد رجالتك واطلع بره بدل وقسما بالله ل لم يكمل ليقاطعه والده
عزيز عايز بنت أختي بصفتك أي
بصفته أنه جوزها ياعزيز قالها عابد الرفاعي الذي جاء للتو
ألتقت عيونهما بالتحدي والڠضب والكراهية
عزيز بصوت أجش قال جوزها أزاي وهي مش موافقه
عابد أنا ميهمنيش رأيها المهم أن أنا موافق والمأذون لسه كاتب كتابهم
آدم بنبرة ڠضب ع وشك الإڼفجار قال يبقي جوازهم باطل
لم يعيره عابد أي إهتمام وقال هاتلي بنتي يا عزيز واقتصر الشړ
آدم بنبرة تحدي قال وهي مش راجعه معاك
أشار قصي إلي كنان حارسه الشخصي حتي يذهب ويأتي بها وقال مابلاش تتحداني يا آدم وتقف قصادي وأظن عزيز باشا عارف مين هو قصي العزازي
خرج كنان من الداخل ويمسك بصبا التي كانت تصرخ ليندفع آدم نحوهما أطلق قصي رصاصة ع الأرض نحو آدم حتي توقف فجاءة وقال خليك عندك عشان الي جاية هتكون يا ف قلبك يا ف دماغك قالها ثم أتجه نحو السيارات السوداء ذات الدفع الرباعي وهو يشير إلي رجاله توجه جميعهم
متابعة القراءة