قصه مشوقه
المحتويات
هديل طول العمر..
من بعيد كانت الحاجه بدريه مراقبة الموقف وصعبان عليها بنتها وعارفه إن إللي جاي مش هيبقى سهل...
_ بقولك يا بت يا مريم أعملك محشي ولا مكرونه بالبشاميل ... ولا أيه رأيك أعملك الأتنين ..
_ مريم مش عايزاكي تتعبي نفسك أنتي وخالتي يا ماما أي حاجه .. الحال هيمشي ..
_ بدريه لا يا قلب أمك لازم أعملك كل إللي بتحبيه .. دا عشاكي ... بس بصي بقى البت الحيزبونه دي متدوقش أي حاجه من عشاكي.. أمها تعملها عشا ... مع إن عارفه انهم معندهمش ډم ومش هيهون عليهم ..
أقول أيه بس يارب ... ربنا يهديكي يا مريم يا بنتي معرفتش أحميكي يا بنتي ..
مريم قعدت تسمع امها بصمت وحاسه بشعور الندم بيتسلل ليها وبدأت تقتنع بالكلام إلى حد ما ..
_ مريم أنا هقوم أجهز يا ماما علشان معتز مستنيني..
وسابتها ومشت قبل ما ټندم أكتر من كدا ..
بعد مده ...
معتز خد مريم وهديل علشان يوديهم مركز التجميل وطول الطريق بيتجاهل مريم عن عمد ومندمج مع هديل بس ومش مبطل ضحك معاها وناسوها وكأنها دخيل ونكره
بينهم ..
شعور سيء بدأ يتمكن منها وافتكرت بابها الله يرحمه وحنانه عليها وحست أنها مفتقداه..
معتز خد باله وكان مركز معاها طول الوقت.. لازم تفوق واحده واحده .. ولازم تتوجع علشان تتعلم وتبطل هبلها
عارف أن الدوا مر ومريم بنت رقيقه وأي حاجه بتأثر فيها بس لازم دا يحصل
وصلوا لمركز التجميل ..
مريم وقفت قدام معتز قبل ما تدخل .. وكان هو ماشي من غير ما يعطيها أدنى إهتمام لكن هي مسكته من أيده وبصتله بعتاب ..
_ مريم ليه كدا يا معتز... ليه بتتجاهلني .. هو أنا عملت أيه لكل ده ..
_ معتز بسخريه بجد يا مريم انتي مش عارفه .. إنتي مش واخده بالك من إللي احنا فيه ..
_ مريم بۏجع عمري ما حبيتك!! ... إنت أكتر واحد عارف أنا بحبك قد أيه يا معتز ..
_ معتز بسخريه بتحبيني... طب وإللي بيحب حد بيقبل إن يشاركوه مع حد تاني .. طب فين الغيره ..
_ برده .. رجعنا تاني ... سلام يا مريم ..
يتبع ..
3
_ خرج معتز ساحب في إيد مريم وإيده التانيه هديل إللي متغاظه على الأخر علشان مسك إيد مريم وكأن الفرح كان فرحها من الأول ..
أما مريم فهي مبتسمة إبتسامة عريضه كأنها حققت أكبر إنجازات حياتها ولا كأن حاجة بتحصل ..
فأخيرا اتجوزت معتز وكمان معاها صاحبة عمرها إللي مفترقوش من ساعة ما وعت على الدنيا ..
_ ركب معتز العربيه في النص وركبت مريم على يمينه وهديل على شماله ناهيك بقى عن الشوارع إللي واقفه تتفرج وتصور حديث العصر
الناس كلها بتتهامس وبيشاوروا عليهم ..
وصلوا الفرح وإللي كان في الحارة واكتسحتوا هديل ما هو فرحها بقى غير مريم إللي من ساعة ما قعدت على الكرسي مقامتش وجمبها امها إللي قاعدة بحسرة على خيبة بنتها..
_ عاجبك يا مريم إللي بيحصل ده
_ وأيه إللي بيحصل يا ماما ..
_ يا حسرتك يا بدريه على بنتك وخيبتها ..
_ الحيه مكتسحه الفرح وكأنه فرحها وإنتي من ساعة ما قعدتي مقومتيش..
_ وفيها أيه يعني لما تفرح ... أنا كدا كدا مليش في جو الأفراح ده
_ بكرا ټندمي يا مريم يا بنت بطني ..
_ لو سمحتي يا ماما بلاش الكلام ده النهاردة فرحي متكسريش فرحتي..
_ قالت الحاجه بدرية بصوت واطي مش باين.. ربنا يعينك يا معتز يابني وتطول بالك عليها ..
كان فرح أسطوري مش من الهرج والمرج إللي فيه .. لا دا علشان أول مره يشوفوا عريس بيتجوز عروستين في ليلة واحده ..
تقريبا الحارة كلها كانت موجودة بتتفرج والكل شفقان على مريم إللي قاعدة بتبتسم ببلاهة ولا كأن في حاجة بتحصل..
وفيه إللي شفقان على معتز
_ خلص الفرح وكل رجع على بيته وودعوا العروستين إللي اخدهم معتز على منزل الزوجيه ..
الحاجة بدريه مع بنتها ..
والست نظيمة ببجحتها راحت مع بنتها تودعها ..
_ ليه يا أختي أيه البجاحة دي ... متعمليش لبنتك عشا ليه ... منتظره أيه يا وليه يا بجحه ياللي شبه بنتك ..
بنتك تتجوز جوز بنتي وعلى عفشها إللي طافحه فيه كمان فوق دا كله تاكل عشاها إللي أنا عملاه
على الكلام ده ما يحصل .. هو أنا علشان ساكته تسوقوا فيها ...
روحي شوفي طفح لبنتك تطفحه يا نظيمه واتقي شړي ..
ووسط العركه دي وقف معتز يتفرج على إللي بيحصل بهدوء ..
_ وقفت مريم بين امها ونظيمه خلاص يا ماما كفايه دا كله علشان لقمتين ..
بعصبيه شديده مريم لقمتين أيه إللي بتكلم عليهم... إنتي مش حاسه بإللي احنا فيه ومسيرك هتيجي ندمانه وأنا عملت إللي عليا وانتي حره يا مريم
..
وسابتهم ونزلت من البيت ومريم حاولت تلحقها لكن معتز وقفها خلاص يا مريم هي مشت ..
_ نظيمه بدأت في العياط بإصطناع وسط صدمة مريم من إللي حصل واڼهيار امها كدا وعقلها بيسألها إللي عملته يا ترى صح ولا غلط ويا ترى هتندم ولا لا ..
_ بتعملوا فينا كدا ليه ... هو علشان ملناش حد يعني ... إنتوا إللي اصريتوا بنتي تتجوز معتز وهي قالت لا كتير واجيب منين جهاز واعمل عشا أشكال وألوان والموضوع ده مفاجىء لنا ..
_ هديل خدت امها في حضنها وبدأت تمثل العياط خلاص يا ماما أنا إللي غلطانه علشان رضيت بالمهزله دي وعموما انا هرجع معاكي ومش هسكت على حد يهينك أبدا
_ إزاي يا بنتي انتي عايزه الناس تفضحنا ميصحش.. ما تقول كلمة يا معتز ..
_ وقبل ما معتز يتكلم مريم سبقته وقالت بمنتهى الغباء والطيبه الزائدة حقك عليا يا خالتي نظيمه أنا هكلم ماما بكرا وأفهمها .. متقوليش الكلام ده
وإنتي يا هديل حقك عليا ..
_ وقف معتز فاتح فمه پصدمه ومش قادر يصدق ان في حد بالسذاجه دي ...
قال في سره يبقى انتي كدا إللي بدأتي يا مريم وتستاهلي كل إللي هعمله فيكي..
_ معتز خلاص يا خالتي نظيمه حقك عليا أنا وصدقيني هديل هتبقى في عيني وهعوضها عن كل حاجه.. ومش عايزك تزعلي بس ..
_ ابتسمت هديل بإنتصار وقالت وهي بتمثل فقدان الوعي وټنهار في
متابعة القراءة